بتك علي الممرات البحرية

0

بتك علي الممرات البحرية

– ليس من المستبعد أن تغلق إيران مضيق هرمز بنفس الطريقة أمام الملاحة الإسرائيلية . وأن تعلن الخليج الفارسى خليجا إسلاميا محظورعلى إسرائيل وربما يتضامن مع إيران في تلك الخطوة كل من سلطنة عمان والعراق.

– ومن المعتقد أن اغتال إسرائيل مؤخرا للعميد موسوى مستشار الحرس الثورى الإيراني في دمشق انما جاء كعملية استباقية دفاعا عن الدواعش وزعران الشام في حروبهم القادمة إلى جانب إسرائيل ضد حزب الله..

– وكان الأولي بعسكر لواء جولانى اليهودي أن يرسلوا برقيات شكر لمحمد بن زايد الذي أرسل مرتزقة من شركاته للقتال بديلا عنهم فى غزة حتي أنه أرسل جنودا وطيارين من جيشة للقتال هناك.
– اشتدت حاجة إسرائيل إلي خدمات المجاهدين الأشاوس الذين أنطلقوا إلي نصرة سوريا قبل 12 عاما لكي يساعدوا الجيش الإسرائيلي الفاشل فى حربة المتعثره في غزة وتأمين عمقه في سيناء وقناة السويس خشية توسع الحرب بتدخل شعبى مصري.

– وهكذا ترتد علينا الصيحة الإخوانية المباركة وحق للعرب أن يقولوا (بضاعتنا ردت إلينا ).

– هناك في العالم الإسلامي والعربي مشاريع لإقامة أكثر من “بتك” مائى وأرضي من أجل حصار إسرائيل من جبل طارق إلى هرمز وباب المندب مرورا بجزر “تيران وصنافير” في مصر ،ومنع الخونة والمرتدين، وأتباع الإسلام الصهيوني من إسنادها .

 

بقلم  : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري

 

أولا:   بَتَكْ علي باب المندب

(البتك) يعني قاطع مؤقت ويستخدم في مناطق باكستان من جانب الشرطة لوقف المرور علي الطرقات للبحث عن المطلوبين والممنوعات.

في الأوقات العادية فأن (البتك) يكون عبارة عن حبل مرتفع عن الأرض حتي ينبه السائقين إلى وجود حاجز تفتيش . أما عند حالات الطوارئ فإن الشرطة تضع موانع حجرية أو حديدية .

– نتكلم هنا عن إقامة (بتك) على باب المندب حتي تقوم السلطات اليمنية بإيقاف السفن للتحقق من استيفائها لشروط المرور وأنها لا تحمل بضائع إلي إسرائيل ولا تتوجه إلي موانئ إسرائيليه .

ولكن الولايات المعتدية الأمريكية تهدد بتأليف تحالف دولي لمنع اليمن من بسط سيطرته علي باب المندب الأمر الذي أدي إلي خسائر كبيرة للاقتصادالإسرائيلي. وفي حال نفذت أمريكا تهديدها مباشرة أو بواسطة أحد حلفائها الدوليين أو العرب بكسر السيطرة اليمنية على باب المندب فيمكن أن يتحول (البتك) المؤقت إلى  وسيلة لإغلاق باب المندب تماما.

– الاقتراح أن يبدأ اليمن بتركيب (بتك) علي باب المندب، يتكون من مجموعة سفن متوسطة أو ناقلة حاويات عملاقة ..

وبعد التدقيق في هوية السفن يتم تحريك (البتك) أو ناقلة الحاويات العملاقة أو السفن الصغيرة التي تغلق الممر حتي تمر السفن العادية .

– أما إذا كان هناك محاولة لاقتحام باب المندب بالقوة بواسطة السفن العسكرية. فيمكن أن تحول السلطات اليمنية ذلك ” البتك” إلي وسيلة للإغلاق الدائم لمعبر باب المندب .

بان تغرق ناقلة الحاويات الضخمة أو مجموعة السفن الصغيرة  والمقترح أن يتكون منها (البتك) في حال عدم توفر ناقلة الحاويات وأن تكون السفن الإسرائيلية هي (البتك) ثم تغرقها اليمن مضافا إليها الألغام البحرية  .

– بهذه الوسيلة ستمتلك اليمن أول (بتك) بحري في العالم على أحد أهم الممرات التجارية. خدمة للقضايا الإنسانة والدينية لأمتها العربية والإسلامية.

 

ثانيا: بتك علي مضيق هرمز

صرح أحد القادة العسكرين في إيران أن استمرار السياسات الامريكية الحالية في دعم إسرائيل لمواصلة حرب الأبادة في غزة قد تؤدي إلي إغلاق أكثر من ممر مائي .

في إشارة منه لإغلاق اليمن لمضيق باب المندب وقد فهم كثيرون من ذلك التصريح تجاه نيه إيران إغلاق مضيق هرمز أيضا.

وإشارة الي ما كتبناه آنفا عن إقامة “بتك” علي باب المندب لتنظيم الملاحة أو إغلاقه بالسفن الغارقة والألغام إذا هاجمته أمريكا. هي تجربة قد تتكرر في مضيق هرمز .

أو أن تتكرر تجربة اليمن الذي أعلن أن البحر الأحمر هو بحر إسلامي يمني .

وبالتالي فأن استخدام البحر الأحمر يخضع لمتطلبات المصالح الإسلامية العليا كما تقدرها اليمن، فليس من المستبعد أن تغلق إيران مضيق هرمز بنفس الطريقة أمام الملاحة الإسرائيلية. وأن تعلن الخليج الفارسى خليجا إسلاميا محظور على إسرائيل. وربما يتضامن مع إيران في تلك الخطوة كل من سلطنة عمان والعراق.

 

ثالثا: من لواء جولاني إلي محمد بن زايد : شكراً يا أمير المرتزقة .

إذن قد يتطور الأمر إلي إعلان خليج الفارسي خليجاً إسلاميا لا يجوز لإسرائيل تستخدمه . وإذا تمت السيطرة علي هذين المضيقين (هرمز ـ وباب المندب الهامين فأن إسرائيل لن تحصل علي النفط العربي ولن يظل أمامها غير النفط القادم من اذربيجان التي تحولت إلي ولاية إسرائيلية تحميها إسرائيل بالقوات التركية وقوات المرتزقة العرب من الدواعش وحركة “مجاهدي زعران الشام”. الذين كانوا يقاتلون في أوكرانيا ثم إنتقلوا إلي ميادين آخري منها اذربيجان ومناطق في البلاد العربية منها غزة ومصر منتظرين التحول إلى جنوب لبنان للقتال مع الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله في جنوب لبنان.

 

رابعا:  اغتنيال العميد موسوى تمهيدا لحروب داعش في جنوب لبنان

من المعتقد أن اغتال إسرائيل مؤخرا للعميد موسوى مستشار الحرس الثورى الإيراني في دمشق إنما جاء كعملية استباقية دفاعا عن الدواعش وزعران الشام في حروبهم القادمة إلى جانب إسرائيل ضد حزب الله..

فالعميد موسوي كان يمتلك سجلا ضخما من النجاحات في القتال ضد الجماعات “الجهادية” الموالية لإسرائيل وكان مساعدا للواء قاسم سليمانى الذى أغتالتة أمريكا وإسرائيل في العراق بواسطة صاروخ جوى. وهكذا تسبق إسرائيل الجميع بعدة خطوات في التمهيد لحروبها القادمة.

تحتاج إسرائيل إلى خدمات مجاهدى الزعران والدواعش في عدة أماكن عربية وإسلامية من بينها غزة وبالتأكيد هم موجودون في سيناء وحول قناة السويس وأماكن أخري داخل مصر ضمن قوات لمرتزقة دوليين وقوات الاستخبارات الصهيونية من المستعربين اليهود.

وهذا يجعلنا نشير إلي تطور أوضاع المرتزقة في ظل حرب الإبادة علي غزة الذى تسب أو أنه ترافق مع تراجع الاهتمام الغربي بحرب أوكرانيا التي من الواضح أن الغرب خسرها تقريبا أمام روسيا .

فإن المرتزقة انسحب معظمهم من أوكرانيا وتم حشد الآلاف من أمريكا وأوروبا وشركات المرتزقة الدولية وتحولوا إلي إسرائيل لدعم جيشها الفاشل والعاجز في غزة.

كما زوَّد محمد بن زايد إسرائيل بكل ما يمكنه من طاقة لشركات المرتزقة الدوليين التابعة له والذين استخدمهم سابقاً ضد شعب أفغانستان.

أن هذا التدفق للمرتزقة علي إسرائيل قد مكنها من سحب “لواء جولاني” من حرب غزة التي تكبد فيها خسائر كبيرة علي يد المقاومة الفلسطينية وقد رأينا احتفالات جنود ذلك اللواء وفرحهم الغامر لعودتهم من الجبهة.

وكان الأولي بعساكر لواء جولانى اليهودي أن يرسلوا برقيات شكر لمحمد بن زايد الذي أرسل مرتزقة من شركاته للقتال بديلا عنهم فى غزة حتي أنه أرسل جنودا وطيارين من جيشة للقتال هناك .

وهكذا نحن أيضا في حاجة إلي تركيب “بتك” يمنع المدد الإماراتي عن إسرائيل وهو مدد جوي وبحرى .

و الصراع بين المسلمين وإسرائيل يحتاج إلي تثبت “بتك” لمنع تدفق الإمدادات من تركيا والأردن .

فتركيا تمد إسرائيل بمعظم احتياجاتها من الخضروات والفواكه وكذلك تفعل الأردن .

أي أن في تلك الحرب إسرائيل تأكل من أيدي المسلمين وتستخدم نفط المسلمين لتشغيل آلاتها العسكرية في قتل الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة .

هذا بينما الشعوب العربية غارقة في غفلتها وتتابع ما يحدث من مجازر في غزة باهتمام أقل مما كانت تتابع به المونديال الكروي في قطر . ومشايخ الهولوكوست والماسونية الإسلامية وجماعات الجهاد المصطنعة لم تقذف حجراً واحداً علي إسرائيل حتي الآن رغم سقوط أكثر من 60 ألف شهيد في غزة وحدها ورغم أن اليهود يعتدون علي المسجد الأقصى ويمنعون المصلين من الصلاة بالقرب منه ويسكبون عليهم مياه المجاري.

 

خامسا : بضاعتُنا ُرُدَّت إلَيْنا.

بعد أن استكمل هؤلاء المجاهدون الأشاوس رحلتهم الجهادية التي استغرقت أكثر من عشر سنوات .

منذ أن أطلق الرئيس مرسي صيحته الجهادية الشهيرة فى جماهير ثورة يناير فى القاهرة عام2011م (لبيك يا سوريا –  لن نترك سوريا وحدها ) .

وبدأت طائرات الرحلات الجماعية التي رتبها الجيش المصري بقيادة السيسي لنقل المجاهدين من مصر إلي تركيا (لإنقاذ سوريا من نظام الأسد ).

وهناك تجمع حولهم مئات الآلاف “المجاهدين” من حول العالم فى أكبر استنفار جهادي تنظمة علنا المخابرات الإسرائيلية والأمريكية وتموله مشيخات النفط العربية فى تكرار غير متقن للتجربة الأفغانية فى الثمانينات.

وبعد أن فشل هؤلاء الأشاوس في تحقيق أي نجاح في سوريا بدأوا يصرخون من (جرائم الشيعة) في حقهم، ثم إنتقلوا إلي أوكرانيا لنصرة اليهودى (زيلينسكي) ونظامه الصهيوني في حرب دعمتها أمريكا وحلف الناتو وفشل هؤلاء الأشاوس كعادتهم دوما.

وإنتقل النظام الأوكراني من هزيمة إلي هزيمة رغم الدعم الهائل بالسلاح والمال والمرتزقة ومخازن سلاح حلف الناتو التي فُتِحَت علي مصراعيها. و المجمع الصناعى العسكري فى الولايات المتحدة الذي كان يعمل لصالح (زيلينسكي) ونظامه من أجل تحطيم روسيا وبناء نظام يهودي يأخذ أوكرانيا بالكامل إلي معسكر حلف الناتو.

ثم انتقل الأشاوس من أوكرانيا بطلب تركي إلي حرب أخري في اذربيجان لتثبيتها تحت أقدام الاحتلال الإسرائيلي كقاعدة استخبارية وعسكرية وتأمين إمدادات النفط لإسرائيل وكان من المفترض أن تؤمن مياه (نهر جيحون) المنهوبة من أفغانستان كي تصل عبر أذربيجان وتركيا عبر أنابيب. فتسير أنابيب الماء والنفط عبر أذربيجان ثم تركيا إلي إسرائيل تحت حماية المجاهدين الأشاوس والجيش التركي العظيم .

لولا نجاح حركة طالبان في الدفاع عن أراضيها ومياه شعبها ونصرته لتطبيق الشريعة تطبيقاً حقيقياً وليس تطبيقاً تركيا أردوغانيا أو داعشياً علي مذهب قطاع الطرق من زعران الشام .

والآن تقوم اذربيجان تحت حماية الجيش التركي والأشاوس (زعران الشام) والدواعش بحماية النفط الاذري الذاهب إلي إسرائيل وقت حربها على غزة.

ومع انتكاسة الجيش الصهيوني أمام مجاهدي غزة اشتدت حاجة إسرائيل إلي خدمات المجاهدين الأشاوس الذين أنطلقوا إلي نصرة سوريا قبل 12 عاما لكي يساعدوا الجيش الإسرائيلي الفاشل فى حربة المتعثره في غزة وتأمين عمقه في سيناء وقناة السويس خشية توسع الحرب بتدخل شعبى مصري. يتم أيضا حشدهم للقتال ضد حزب الله في جنوب لبنان لاستكمال رسالتهم التي قاموا لأجلها منذ البداية تحت ادعاء قتال الشيعة بإشراف من إسرائيل. وهكذا ينتشرون في قوس جهادي تديره إسرائيل عسكريا ، ظلت تديره سياسياً وعقائدياً منذ الصيحة الشهيرة للرئيس الأخواني (محمد مرسي) (لبيك ياسوريا) .

وهكذا ترتد علينا الصيحة الإخوانية المباركة.

وحق للعرب أن يقولوا (بضاعتنا ردت إلينا ) .

 

سادسا : “بتك ” علي قناة السويس .

ما زال في مصر القليل من القوى الحية النادرة التي ترفض الإستسلام للمصير الذي هيأه لها العسكر لأكثر من أربعين سنة من حكم السادات ومبارك والسيسي حتي ضاعت مصر تماماً من جميع النواحي وتم بيعها بالمعني الحرفي للكلمة من أرض ونيل وثروات طبيعية وتحطيم الشعب معنويا ونفسياً إلي أقصي مدي حتي يكاد يفقد مواصفاته البشرية والإنسانية من شدة الفقر والقهر السياسي .

كما فقد شعب جزيرة العرب مواصفاته البشرية والنفسية نتيجة كثرة الأموال والقهر السياسي والشعوذة الدينية وأخيرا النشر الممنهج لديانة الإنحلال الأخلاقي تحت مسمى ” الترفيه”.

ثم هجوم الثقافة الصهيونية الملحدة ونزعتها المادية والحيوانية في مصر تحت حكم الجنرالات الصهاينة وفي السعودية حكم بنوك (آل روتشيلد) الصهيونية .

تقول بعض الخلايا الحية في مصر أن مصر في حالة مخاض والنظام قائم شكلاً ولكنه مفكك من داخله ويحاول تقنين الصراع بين أجنحته المسلحة ومنع وقوع إنقلاب عسكري .

ويقال أنه أحبط عدة محاولات انقلابية بمعونة خارجية. ونتيجة عدم ثقة النظام في أجهزتة الأمنية والعسكرية وعدم قدرة أمريكا على توفير قوة عسكرية وأمنية لحمايته، نتيجة اشتعال القضية الفلسطنية وحرب الإبادة في غزة .

فإسرائيل زودت النظام المصري بجيش من المرتزقة الدوليين المدعومين علي الأرض ببعض قوات النخبة و مستشارين إسرائيليين. ومن الجو بجزء من الطيران الإسرائيلي الإمارتي والمسيرات.

وأضاف : (إن مصر لا يمكن أن تظل بعيدة عن تأثيرات القضية الفلسطينية لأنها قضية تمس الأمن المصري في الأساس.)

– وعليه فإن إغلاق باب المندب في وجه الملاحة الإسرائيلية يستدعي من مصر إغلاق قناة السويس ليس فقط في وجه الملاحة الإسرائيلية بل أيضا الملاحة العسكرية لحلفاء إسرائيل.

وتشديد الحصار عليهم، كما حاصروا غزة ومنعوا عنها الطعام والشراب والدواء. ويجب أن يتذكر العسكر ان مصر دولة من المفترض أن تكون لها سيادة حتى ولو على معبر واحد مع إسرائيل التي ترتبط معها باتفاقية سلام.

– لقد فتحت أمريكا ودول الناتو شلالات الإمداد بالأسلحة والذخائر لقتل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وتهديد باقي بلاد العرب وحتى مصر نفسها.

–  إن قناة السويس من السهل جداً إغلاقها وقد جرب المصريون ذلك في السابق .

وهى ليست في حاجة إلي “بتك” بل في حاجة إلي ضربة واحدة تغلقها. تلك الضربة في متناول سكان مدن قناة السويس .

هناك في العالم الإسلامي والعربي مشاريع لإقامة أكثر من بتك مائى وأرضي من أجل حصار إسرائيل من جبل طارق إلى هرمز وباب المندب مرورا بجزر “تيران وصنافير” في مصر ، ومنع الخونة والمرتدين، وأتباع الإسلام الصهيوني من إسنادها .                             

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world

مضيق هرمز |باب المندب|قناة السويس| جبل طارق



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا