علي القيادة العسكرية أن تقود غزة مدنياً و إداريا

0

علي القيادة العسكرية أن تقود غزة مدنياً و إداريا

خبر عاجل لم يعلق عليه أحد تقريباً . قال الخبر أن الرئيس الأمريكي بايدن اتصل بالجنرال السيسي في مصر وطلب منه العمل علي (تدفق) المعونات الإنسانية إلي غزة .

إلى هنا انتهي الخبر.. ولا ندري إن كان بايدن جادا في ذلك الكلام أو أنه قد أفرط في الشراب لأنه يعلم أن السيسي ليس له سلطة على سيناء كلها أوحتى القوافل المتجهة إلي رفح فإسرائيل تقوم بتفتيشها وتحديد نوعية المواد التي يمكن السماح بها .

بل وتحدد الجهة التي تستلم تلك المعونات في غزة وأصرت علي أن تكون مؤسسة (الأونروا) هي التي تستلم المعونات وتوزعها بمعرفتها طبقا لتوجيهات إسرائيل حتي لا تصل إلي حماس ولا تساهم في المجهود العسكري. ومن المفترض أن هناك حكومة في غزة مسؤولة عن القطاع ومواطنيه و كافة شؤونه.

وتدخل إسرائيل بهذا الشكل يهمش دور تلك الحكومة لصالح العدو الإسرائيلي وان كان بشكل غير مباشر عن طريق الأمم المتحدة و الأونروا.

وقبل ذلك تواطؤ مصري مع إسرائيل لأحكام الحصار علي غزة و مستمر منذ سنوات طويلة .

فإذا كانت حكومة غزة في تعاملها مع المصريين مكبلة بإتفاقات وتفاهمات فإن علي القيادة العسكرية في غزة تدارك الموقف بحزم فتقوم بإجراءات حاسمة تقوي موقفها وموقف الشعب المحاصر في غزة .

 

إجراءت مثل:

1ـ إعلان غزة منطقة (منكوبة) تتعرض لإبادة جماعية وفي حالة حرب معلنة من جانب العدو الإسرائيلي وعليه فإن القطاع سيوضع إداريا تحت القيادة العسكرية الذي تقود الدفاع عن غزة .

تشكيل [جهاز للدفاع الداخلي] بقيادة شخصية عسكرية من الشباب والرجال وتزودهم بالسلاح لمساعدة القيادة العسكرية في إدارة القطاع وضبط الأمن ومكافحة التسلل الخارجي غير المشروع .

3ـ شاحنات الإغاثة لابد أن تحصل علي إذن من القيادة العسكرية في غزة وأن تكون تحت إشراف وحماية جهاز الدفاع الداخلي الذي يشرف علي توزيع المعونات بعد فحصها.

هذا الجهاز نفسه يشرف علي تفتيش الشاحنات قبل دخولها القطاع ومراجعة أوراقها ومطابقة كشوفات الحمولة بالحمولة الحقيقية .

على إعتبار أن عملية المعونات نفسها ليس المقصود بها مساعدة الشعب في غزة بدليل أنها قليلة وغير مناسبة للإحتياجات. بل المقصود منها هو تلميع صورة اسرائيل عالميا.

وعلي هذا فإن مجموعة الدفاع الداخلي من حقها إنزال ورفض المواد التي ليس لها إحتياج فعلي داخل القطاع .

حتي يتضح للعالم أن الشعب ليس عاجزا ولا يتقبل حثالة المعونات بل يريد معونات حقيقية لرفع الإحتياجات التي تسببت فيها عملية الإبادة التي تقوم بها إسرائيل طول الوقت.

4ـ بعد تفريغ الشاحنات داخل القطاع لايسمح لها أن تعود خالية، بل تحملها إدارة الدفاع الداخلي بالتعاون مع الجهاز الطبي بجثث الشهداء ليتم دفنهم في منطقة العريش في مصر.

حيث أن أرض القطاع لم تعد تتحمل المزيد من المقابر الجماعية التي أصبحت تهدد الصحة العامة بالأوبئة .

تستخدم البرادات المرافقة للقوافل في نقل جثث الشهداء والجرحى ذوى الحالات التي لا يمكن علاجها في غزة لينقلوا إلي مستشفي العريش للعلاج هناك. حتي بدون تنسيق مع المصريين حيث أن تلك ظروف حرب طارئة فرضها العدو علي الجميع .

5ـ لا يسمح للشاحنات أو البرادات بالخروج من غزة وبها نقطة نفط واحدة ومصادرتها حتي تستخدم في توليد الكهرباء داخل المستشفيات كما لا يسمح بخروج نقطة ماء واحدة حتي تلك التي يستخدمها طاقم الشاحنة للشرب أو حتي في برادات المحركات أو مسَّاحات الزجاج .

فلدينا في غزة أطفال يحتاجون إلي شربة ماء و رضع وذلك أهم من تنظيف زجاج السيارة أو تبريد محركها ويمكن لسائقي الشاحنات الذين يفتقدون إلي النفط والماء أن يتدبروا أمرهم مع باقي سائقي الشاحنات المكدسة علي طول الطريق إلي قناة السويس .

6 ـ مجموعة الدفاع الداخلي عند مراجعة أوراق المرافقين لشاحنات المعونة إذا عثروا علي عناصر إسرائيلية من تلك التي تقوم بمراقبة عملية الإمداد فعليهم أن يقوموا بأسرهم وضمهم إلي باقي الأسري اليهود في غزة .

7 ـ يمكن تشجيع السائقين وطواقم الشاحنات والبرادات علي جلب الماء والنفط إلي غزة مقابل مكافآت مالية مجزية عن كل كمية وكذلك مكافآت عن تهريب أطباء وممرضين راغبين في التطوع  للعمل في غزة .

وهكذا يمكن تحويل ذلك الاستعراض اليهودي لقوافل الإغاثة الشكلية إلى رافد مفيد لصمود غزة.

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world

 

علي القيادة العسكرية أن تقود غزة مدنياً و إداريا



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا