غزة : الموت علي الطريقة الشيعية

0

غزة : الموت علي الطريقة الشيعية

ماذا لو أرسل أردوغان سفينة لنقل الأطفال الجرحى من غزة لعلاجهم في تركيا وأعفائهم من تأشيرات الدخول كما فعل مع الإسرائيليين في بداية عمليات الأقصى حين أرسلت بلاده مجموعة سفن سياحية وطائرات لنقل اليهود الفاريين من المعركة .

يتمتع نظام أردوغان بعلاقات قوية جدا مع إسرائيل فى كافة المجالات فلا خوف عليه إذا قام بإرسال سفينة ولو سفينة شحن وليست سفينة سياحية لنقل الأطفال والنساء الذين لا يجدون في مستشفيات غزة أي إمكانية للاسعافات البسيطة.

وماذا لو أصر الملك الأردني ذي الهيبة علي الطائرات التي تأتي إلي بلاده حاملة الصواريخ والقنابل لضرب غزة .

أن يصر جلالتة أن لا تعود تلك الطائرات فارغة بل أن تحمل أثناء عودتها أعداداً من أطفال غزة كي يعالجوا في مستشفيات الخليج و أوروبا أو من حيث جاءت تلك الذخائر .

وماذا لو توقف شباب ونساء بلاد الحرمين الشريفين عن تناول الخمور لليلة واحدة وإرسال زجاجات المياه إلي أطفال غزة لصنع رضعات لهم ؟

ماذا لو أن الطيارين الذين أرسلتهم الإمارات إلي إسرائيل للمساعدة في قتل أهل غزة (فيما يبدو أنه أتفاقية دفاع مشترك بين الطرفين أو ما كانت تسميه إسرائيل التحالف السني الإسرائيلي الموجه ضد إيران). ماذا لو أن هؤلاء الطيارين العرب المسلمين ألقوا علي إخوانهم في غزة مظلات تحمل زجاجات الماء وشطائر الهمبورجر القادمة من الإمارات . فلا يتركونهم فريسة أن يموتوا علي الطريقة الشيعية جوعاً وعطشاً وقتلاً .

وماذا لو أن جنرال مصر المغوار قرر ممارسة السيادة علي معبر رفح كما يمارسها علي 120 مليون مصرى وأن يرسل صهريجين ونصف الصهريج من مياه ترعة السلام إلي غزة كي يشرب سكان القطاع وتعدادهم مليونين ونصف ا لمليون مواطن . وان يمنع سيادته إسرائيل من فرض شروطها وتفتيش شاحنات المعونة الذاهبة إلي رفح عن طريق الأراضي المصرية .

ماذا لو أن هؤلاء الغيارى علي عقائد أهل فلسطين من التأثيرات الشيعية لإيران ، ويتهمون حماس أنها منظمة شيعية و أتهموا إيران أنها وراء عملية ( طوفان الأقصى ).

فلماذا يترك هؤلاء الغياري أصحاب العقائد الصحيحة أخوانهم المجاهدين في غزة يستشهدون كما إستشهد ( الحسين ) رضى الله عنه  في معركة كربلاء يوم عاشوراء جائعاً عطشاًنا يستقبل السهام في صدره والسيوف من فوق رأسة صابراً محتسباً .

أصحاب العقائد الصحيحة لماذا يتركون أخوانهم في غزة يستشهدون كما أستشهد الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في كربلاء عطشاً وجوعاً وضرباً بالسهام ؟ أليست هذه طريقة شيعية للإستشهاد فأين هم الغياري من أهل السنة والجماعة .

إذا لم تتركو أهل غزة يعيشون كما يعيش باقى أهل السنة فعلي الأقل أتركوهم يستشهدون كما إستشهد (الحسين) حفيد الرسول ونجل علي بن أبى طالب وفاطمة الزهراء بنت الرسول الأكرم.

فإذا لم تكن الحياة متاحة علي الطريقة السنية، يصبح الموت علي الطريقة الشيعية هو الخيار الأوحد .

كما يفعل أهل غزة كل دقيقة .

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world

 

غزة : الموت علي الطريقة الشيعية



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا