خليل .. زاد.. ويزيد .. فى كلامه الفارغ

0

خليل .. زاد.. ويزيد .. فى كلامه الفارغ

خليل زاد المستشار الإسلامي للإمبريالية الأمريكية وغزواتها في بلاد المسلمين، مازال مُصِّراً علي البقاء تحت أضواء الإعلام، متحدثاً عن أفغانستان بشكل مستمر.

– ومازال متمسكاً بتكرار اسطوانته المشروخة عن حقوق المرأة الأفغانية. مبدياً أسفه الشديد علي قرار الإمارة الإسلامية بمنع الموظفات الأفغانيات من العمل في مكاتب الأمم المتحدة . واصفاً إياه بالقرار الخاطئ.

 وبصفته خبيراً إسلامياً ،خاصة بعد أن رفع مستواه الديني بمواظبته علي متابعة وترديد محتويات خطب (مسجد مكي)، مستخلِصاً ما بها من دروس، فإنه أصبح يفتي بأن الإسلام قد أقر بعمل الموظفات في الأمم المتحدة. وأن حقهن في التعليم والعمل غير قابل للتصرف، باعتبارها (حقوق معترف بها في الإسلام والمواثيق الدولية ) حسب رؤيته الدينية والسياسية.

– لمَّح خليل زاد بطريقة فيها الكثير من الخبث الساذج للسياسيين العرب، فيقول بأنه حصل علي التزام من قادة طالبان باحترام هذه الحقوق في اجتماعات عامة و سرية في الدوحة. وقال خليل بأن علي طالبان الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب الأفغاني .

– نقول للسيد خليل أن الأمر لا يستدعي الالتزام السري بحقوق المرأة. فليس في الإسلام حقوقاً سرية لأحد. فجميع الحقوق علنية ومنشورة منذ مئات السنين في كتب الفقه الإسلامي، وفي مقدمتها حقوق المرأة والطفل وحتي حقوق النباتات والحيوانات.

–  وفيما يتعلق بحقوق المرأة فليس سراً أن ما يشغل بال السيد خليل وحكومته في واشنطن هو فئة من النساء لا يتخطى عددهن عدة مئات ، وهن العاملات في هيئات الأمم المتحدة أو الشركات الدولية التي كانت موجودة في أفغانستان، أو ما تبقي منها حتى الآن . وهنا تكمن الأسرار، لأن ذلك الملف تتناوله الولايات المتحدة كملف أمني وليس ملف إنساني .

–  يلاحظ في أفغانستان أنه كلما تلقى الدواعش ضربات وهزائم سارعت أمريكا عبر خليل زاد وغيره إلى إثارة قضايا حقوق المرأة. ومن جهة أخرى كلما تولى المجتمع ضبط النساء الناشزات، سارع الدواعش إلى تفجير المزيد من الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، وإرسال المزيد من استشهاديي الأقراص المخدرة .

 وقد تلقت داعش مؤخرا ضربات ساحقة امتدت من كابل إلى الولايات الشمالية ثم الولايات الغربية . فسارع خليل زاد لفتح ملف حقوق المرأة في أفغانستان على استعجال. ونتمنى أن لا يسارع بعض شيوخ مساجد معينة إلى نجدة خليل ومساعدته في ملفات المرأة في أفغانستان وإيران، وقولهم للمرة المليون أن الإسلام يضمن للمرأة ما يضمنه لها خليل زاد ومكاتب الأمم المتحدة . فهذا سؤ استغلال للمرأة وسؤ استغلال للطبيعة المحافظة للمجتمع الأفغاني الغيور علي كرامة النساء .

– من المعروف جيداً أن نشاط مكاتب الأمم المتحدة في أفغانستان هو نشاط أمني استخباري ضد الإمارة الإسلامية وشعب أفغانستان. وذلك منذ عهد الإمارة الإسلامية الأول قبل الحرب الأمريكية. حيث كانت تعمل مكاتب الأمم المتحدة في عمليات إمداد وتسليح تحالف الشمال الذي كان يحارب الإمارة الإسلامية طوال السنوات الخمس الأولي . لقد عملت مكاتب الأمم المتحدة كجهاز لوجستي للمعارضة المسلحة، تحت ستار المعونات الإنسانية.

– من المعروف أن التوظيف في مكاتب الأمم المتحدة والشركات الدولية هي مسألة استخبارية قائمة علي عنصر “الفساد التوظيفي” المتمثل في مقاسمة الموظف راتبة الشهري لصالح من وظفوه في المؤسسة الدولية. وكانت تلك المافيا التوظيفية تمتص دماء الموظفين الشباب وغير الشباب، من النساء والرجال علي حد سواء. مع ملاحظة أن الإتاوات التي أرهقت النساء كانت تطال الجانب الأخلاقي وتمس الشرف والأعراف والدين ولا يقبل بها الشعب مهما كانت النتائج .

والسيد خليل زاد يحاول الابتزاز في خلال هذه النقطة. فيقول أن قرار منع عمل النساء في المؤسسات الدولية سوف يضر بمصالح أفغانستان، وبالتعاملات الدولية مع حركة طالبان، وسوف يؤدي ذلك القرار إلى نقص المساعدة الدولية لأفغانستان.

 ويعرف السيد خليل زاد، أكثر من غيره، أن الشعب الأفغاني قد تلقي ما يكفيه من مساعدات دولية علي يد القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو خلال حرب استمرت عشرين عاماً وكلفتهم عشرات مليارات الدولارات.

ويدرك الشعب الأفغاني والإمارة الإسلامية وحركة طالبان أن ما يسميه خليل زاد بمساعدة دولية إنما هو سم قاتل لشعب أفغانستان، ولا يجلب سوى الخراب ، ومن الأفضل أن يحتفظ السيد خليل زاد بتلك المساعدات الدولية، أو أن يتبرع بها للولايات المتحدة في أزمتها الاقتصادية الحالية.

– السيد خليل كان مستشارا للاحتلال الأمريكي في أفغانستان وقد فشل هو وسادته فشلاً يتحدث عنه بخجل كبار المسئولين في أمريكا.

وكان من الأجدى أن ينتحر السيد خليل زاد إثر الفشل التاريخي الذي كان هو أحد كبار المتسببين فيه (هو والسيد كرزاي بالطبع). فقبطان السفينة يغرق مع سفينته.

والاحتلال الأمريكي غرقت سفينته في أفغانستان، لذا كان علي السيد خليل زاد أن ينتحر حفاظا علي شرفه الافتراضي.

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world

 

خليل .. زاد.. ويزيد .. فى كلامه الفارغ

 



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا