التواجد المدنى الإستخبارى لدول لها نشاط إستخبارى قوى بدون قوات قتالية

0

جاء فى وكالات الأنباء أن المجاهدين فى غرب أفغانستان كانوا قد إحتجزوا مواطنا هنديا (إدعى أنه كان فى مهمة إنسانية للتوعية بمخاطر مرض الإيدز!!. وعمل الهندى طباخا لدى المجاهدين فأظهر براعة فى طبخة الأرز بالكارى، فأعجب ذلك المجاهدين فأطلقوا سراحة!!)
القصة مليئة بالتوابل الحريفة حتى تكون مستساغة لدى القراء.

ولكن ربما كان فى ذلك إشارة إلى حاجة المجاهدين فى الجبهات تنبيه نحو إستهداف مدنيين تابعين لدول ليس لها تواجد عسكرى ظاهر، ولكن لها تواجد إستخبارى قوى جدا فى خدمة المحتلين ومضاد للمجاهدين.

ذلك التواجد معلوم جيدا للمجاهدين والأفراد العاديين وإن كان بغير ثياب رسمية. ولا أحد فى أفغانستان يجهل أن التواجد الإستخبارى الهندى يأتى على رأس القائمة فى ذلك الميدان. وبعد الحادث المذكور عن ذلك الهندى (طباخ الكارى) من الطبيعى أن القادة السياسية سيكون لها تعليمات جديدة بهذا الصدد. حيث أن التواجد الإستخبارى المعادى لهو أخطر من العمل العسكرى المباشر. وربما كان جاسوسا واحدا أشد فتكا من جيش كامل.

بقلم :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)
copyright@mustafahamed.com

المصدر  :
مافا السياسي (ادب المطاريد)
www.mafa.world



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا