عرب أفغانستان المنسيون فى إيران …هل بدأت رحلتهم نحو السجون الأمريكية والعربية ؟؟؟

تماشيا مع سياسة الرئيس الأمريكى “أوباما” الذى وضع الحرب على الإرهاب فى صدارة إهتماماته الدولية ، من المتوقع أن يكون السجناء العرب فى إيران فى مقدمة مفاوضات متوقعة بين البلدين بعد أن تحدد الإنتخابات القادمة فى الصيف شخصية الرئيس الإيرانى الجديد .

 لكن الضغوط بدأت مبكرا وبتركيز شديد من أجل إرغام إيران على تسليم المحتجزين العرب لديها والذبن فروا إليها من أفغانستان وباكستان فى أعقاب الهجوم الأمريكى على أفغانستان وسقوط نظام طالبان عام 2001 . وقد تعرضت الأسر العربية فى المنطقة إلى مطاردات دموية شرسة سقط فيها الكثير منهم ما بين قتيل وأسير. والمعتقد أن إيران تعتقل حوالى 300 إلى 400 ما بين رجال وأطفال ونساء ، تطالب بهم حكومات عربية لتحاكمهم بتهمة الإرهاب.

ولا يحظى هؤلاء المعتقلون بأى غطاء حقوقى أو سياسى من داخل إيران أو من خارجها.

ومؤخرا أثيرت قضية أربعة من العرب المحتجزين فى إيران بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية تجريم التعامل معهم ماليا وتجاريا من جانب الأفراد والمؤسسات الأمريكية ، ولم تحدد الوزارة إن كان لهؤلاء الأشخاص بالفعل أى تعامل مالى أو تجارى سابق داخل أمريكا، واكتـفت بإثارة سحابة من الغموض دون تقديم أى وقائع لتعاملات فعلية.

هؤلاء الأشخاص هم سعد إبن إسامة بن لادن . ومحمد ربيع وهو مصرى ، وعلى صالح اليمنى، ومصطفى حامد (أبو الوليد المصرى ) الصحفى الذى وجهت له أمريكا مجموعة من الإتهامات الخطيرة بالمعيار الأمريكى . وقد صدرت له عشرة كتب تحت عنوان ( من أدب المطاريد ـ ثرثرة فوق سقف العالم) وآخرها يتناول موضوع حروب العصابات والثورة الشعبية، ويحمل عنوان: (حروب المطاريد غير التقليدية) . نشرت تلك الكتب فى العديد من مواقع الإنترنت العربية ، وبعضها ترجم ونشر فى مواقع أفغانية. لذا أصبح حامد فى مقدمة المطلوبين أمنيا من الجانب الأمريكى .

وسوف يتحدد مصيرة وباقى العرب المعتقلين فى إيران فى جولات تفاوض قادمة سيكون هؤلاء العرب أهون مواضيع المساومات المطروحة، كون قضيتهم، لأسباب مذهبية وسياسية ، لاتحظى بأى شعبية أو تأييد فى إيران لا على المستوى الشعبى ولا الرسمى.

لذا يعتقد المراقبون أن العد العكسى لبقاء هؤلاء خارج السجون الأمريكية والعربية قد بدأ بالفعل ، أو أنه سيبدأ على الأكثر عند إنعقاد جلسة المفاوضات التساومية الأولى بين الجانبين الأمريكى والإيرانى.

بقلم :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)- 8 مايو, 2009
copyright@mustafahamed.com

المصدر :
موقع مافا السياسي (ادب المطاريد)
www.mafa.world