15 طلقة فى سبيل الله

فى صيف عام 1994 بعد تردد طويل بدأت فى الكتابه عن “التجربه الأفغانية” ودور المتطوعين العرب فيها، كانت تحريتنا هناك قد إنتهت بالفعل – هكذا كنت أظن بعد أن غادر معظم العنرب أفغانستان وباكستان وبقيت مجموعة قليلة جداً تحت المطاردة الأمنية الشاملة، بلا أى سبب مفهوم سوى رغبة أمريكا فى وجود “عدو” يأخذ مكان الإتحاد السوفيتى – الحياه عندهم لا تستقيم بدون “عدو” خطير، وتحدى الوجود الأمريكى، وهكذا يمكنهم المضى قدماً فى مسيرتهم العدوانية الهجومية على مستوى العالم.

وكما كانت تجربة البداية الأولى الإنخراط فى مسيرة الجهاد الى جانب إخواننا فى إفغانستان، وكذلك كانت بداية الكتابة الكتابة عن تجربتنا العربية هناك  صعبة جداً، فماذا أكتب”وكيف أكتب” ولمن أكتب؟ ولماذا أكتب، وهخل هذا خهوالوقت المناسب ؟

ولم أكن أعقد كتاب سيرة ذاتية، كما أننى لست مؤرخاً حتى أكتب تاريخاً لمرحلة معقدة ومتشابكة فى مرحلة حرجة من صراع الأمم الذى تستخدم منه كافة الوسائل التى يمكن أن تحقق رسجاً لمستخدمها.. وللأسف كان الدين واحداً منها.

تركت نفس على يجمعها فى الكتابة، وسجلت ما جمعته على أحداث، وسجلته من أفكار كانت تعيش وقتها، وسجلت معارك وكتبت عن مجاهدين وقادة وعن أجواء سياسية كانت تحيط بكل ذلك وتحركه فى إتجاهت شتى لمصالح متعارضة.

بدأت أكتب حسب الساق الزمنى من أهم ما كان فى تلك الفترة من أحداث وأفكار وساسات وتيارات بالطبع لم يكن يمكننى كتابة كل شئ، فذلك قطعاً خارج قدرتى لأن الساحة كانت واسعة جداً والمشاركون، بمئات الآلاف، ورصد كل شئ يحتاج إلى قدرات لم تتوفر لأنى هيئة وقتها وقتها سوى قدرات الدول المهتمه بما يجرى.

فى أول معارك العرب فى أفغانستان كانا شخصين فقط، طلق كل منا 15 طلقة فى إشتباكين فى منطقة جرديز، تلك البداية المتواضعو لم يكن لنا أن تصور مدى خطورتها، لأنها كانت طلقات البداية لتواجد عربى جهادى مازالت إمتداداته تتحرك كالعاصفة فى أحداث العالم حتى الآن.
فهل كانت تلك الطلقات العربية فى جبال أفغانستان فى صيف 1979 كانت طلقة البداية اصطدام الطائرات بأبراج منهاتن فى خريف عام 2001م.

تحميل كتاب :  
خمسة عشر طلقة في سبيل الله  . إضغط هنا
https://goo.gl/mejf1E

بقلم  :
مصطفي حامد/ ابوالوليد المصري
المصدر :
www.mafa.world