طوفان الأقصى : متي يصبح طوفان المقدسات جميعا

طوفان الأقصى متي يصبح طوفان

المقدسات جميعا

ما يحدث في فلسطين الآن من حرب تحرير بطوليه تحت شعار (طوفان الأقصى) هو شيء أصعب من أن يحيط به الخيال ناهيك أن تحيط به الأوصاف و(الكلمات) .

لقد بدأ الفلسطينيين وفي غمرة اليأس وأصعب الظروف التي مرت بشعب من الشعوب بدأوا بحرب لتحرير فلسطين تحت شعار (طوفان الأقصى) فيما بدا وكأنه رد مباشر علي إنتهاك اليهود لحرمة المسجد الأقصى لتهويده ثم أزالتة وبناء هيكلهم المزعوم مكانه .

فهاجمهم المجاهدون الفلسطينيون بعد أن كسروا السجن الكبير الذي فرض عليهم في قطاع غزة وتوجهوا صوب أراضي فلسطين لتحريرها وليس فقط مهاجمة من فيها.

لقد أخترقوا عمق أراضيهم الفلسطينية بمسافة خمسين كيلو مترا وجاسوا خلال الديار وتبروا ما علوا تتبيرا بطائراتهم المسيرة وطائرتهم الشراعية وصواريخهم عالية الدقة التي بلغت جوالي خمسة آلاف صاروخ عند أفتتاح العمليات .

لا اليهود ولا المراقبين والخبراء بشتي انواعهم قادرين علي تفسير ما حدث أو ما يحدث علي أراضي فلسطين التي تشهد حرب تحريرية تحت شعار الدفاع عن المسجد الأقصى وحتي الآن مضي نصف يوم علي العمليات العسكرية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب بين العرب و إسرائيل ولم يتحرك أحد في الميدان العملي سوي القليل من البيانات التي تؤيد الفلسطينيين.

هذا و حرب التحرير جاريه علي أشدها فوق أرضي فلسطين المقدسة وحول المسجد الأقصى .

بينما العرب يتابعون ما يجري عبر شاشات التلفاز مهدرين بذلك فرصة تاريخية طال إنتظارها ويصعب تعويضها خاصة في ظروف دولية تبدو الأكثر مناسبة لذلك الحدث وحلفاء إسرائيل في الغرب الذين أسسوها ودعموها ليسوا مستعدين لخوض حرب دينية في المنطقة.

وقد تمتد تلك الحرب إلي خارج المنطقة العربية وتصل من طنجة فى المغرب العربي إلي جاكرتا في أندونيسيا .

أن تلك الفرصة تمر بدون يستفيد منها المسلمون باستكمال تحرير فلسطين إلي النهاية وإستكمال تحرير المساجد الثلاثة المقدسة (المسجد الأقصى ـ المسجد النبوي ـ مكة المكرمة )

لا يكفي المسلمين الإكتفاء بمشاهدة الأخبار أمام التلفاز أو كتابة التعليقات المختصرة أو حتي الخطب الملتهبة .

فلابد من عمل لإستكمال المعركة التي إعتبرتها إسرائيل حرباً بما يعني بأنها ستستخدم كامل قوتها ضد المدنيين الفلسطينيين لتستكمل رؤيتها التوراتية لإسرائيل كدولة خالصة لليهود بدون أي ديانات آخري أو عرقيات أخري .

وعليه قد يستخدمون كامل قدراتهم النارية لإرعاب الفلسطينيين وإرغامهم علي الهجرة إلي سيناء والأردن .

– نتوجه بالكلام إلي الشعوب العربية التي عقدت حكوماتها اتفاقات سلام أو دخلت في عمليات تطبيع مع اليهود في إسرائيل خاصة في مصر والأردن كدول لها اتفاقات سلام مع اليهود ثم دول جزيرة العرب كدول مطبعة مع الكيان الإسرائيلي في كافة المجالات سراً وعلانية .

علي شعوب تلك البلاد أن تتحرك من اجل قضاياها المقدسة وحماية مصير أجيالها القادمة من أن تقع في قبضة اليهود فيطردونهم من بلادهم كما هو مقرر خاصة في جزيرة العرب وإحلال هجرات غير إسلامية محل السكان الأصليين .

– فمثلا لا يكفي أن يخرج المسلمين في الأردن أمام السفارة الإسرائيلية بل يجب هدم تلك السفارة وإعتقال من فيها . وفتح الحدود لعبور المجاهدين من الأردن لمساندة أخوانهم في تحرير فلسطين وتحرير المسجد الأقصى . لا شيء أقل من ذلك يمكن أن يكون مقبولاً.

– أما في مصر التي يفترسها جنرالات اليهود فعليهم أحراق السفارة الإسرائيلية وإعتقال من يحميها ومنع النظام الرئيس (فرانكشتاين ممصاص الدماء ) الذي يهدد شعبه بعصابات المجرمين ومدمني المخدرات وأن يسيطر المصريون علي مقدرات بلادهم ويمنعوا دماء المصرين التي جمعها النظام في مشروعه الإجرامي لبيعها بالعملة الصعبة لإسرائيل كي تعالج جرحاها في الحرب الدائرة مع الفلسطينيين .

– أما مجاهدي اليمن فعليهم إستهداف النفط ومنعه من الوصول إلي أوربا وأمريكا حتي لا يفكروا في المشاركة في الحرب إلي جانب إسرائيل .

– أما حزب الله لبنان فذلك هو الوقت المناسب كي يبدأ مشروعه بإحتلال شمال إسرائيل وتدمير ميناء حيفا .

– أما في أفغانستان فيجب الإعلان عن أسماء الطابور الخامس من جواسيس إسرائيل الذي يترأسه أحمد مسعود . الذي طلب عونا من إسرائيل كي يشن حرب عصابات وطاف على دول الغرب لنفس الهدف . هذا الشخص يجب إعلانه خائناً لوطنه ومرتداً عن الإسلام و تطبيق الحكم الشرعي عليه وعلي من يناصره .

– أما في سوريا فينبغي علي النظام القائم أن يعطي الأمان للمجموعات المقيمة علي الحدود مع تركيا كي تعود لتشارك فى معركة من الجولان ضد إسرائيل .

– وكذلك المجموعات الإسلامية المقيمة في تركيا أن يأتوا ليشاركوا في تحرير فلسطين وحماية المسجد الأقصى . أن طوفان الأقصى يجب أن يتحول إلي طوفان لتحرير المقدسات الإسلامية .

–  أما في جزيرة العرب فإن بقايا المسلمين في الحجاز يجب أن يتحركوا لتحرير المدينة المنورة وإزالة المنكرات التي أقامه اليهود في مدينة العلا واحتفلوا فيها بنفس الطقوس التي أقيمت في المسجد الأقصى لتهويده  .

كما يجب علي مسلمي الحجاز والخليج العربي تحرير بلادهم من المستعمرات اليهودية التي أقيمت هناك وطرد اليهود منها . وهكذا يمكن تحويل طوفان الأقصى إلى طوفان لتحرير فلسطين والمساجد الإسلامية المقدسة .

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world