الجهاد الجوي: كوماندوز جوي إسلامي لمواجهة المُسَيَّرات الأمريكية

(الجهاد الجوي)

كوماندوز جوي إسلامي لمواجهة المُسَيَّرات الأمريكية

طائرتان روسيتان من طراز (سوخوي27) تمكنتا من إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار دخلت المجال الجوي الروسي فوق البحر الأسود .

بمناورة بسيطة تمكنت الطائرتان من إسقاط المُسَيَّرة الأمريكية (ثمنها 32 مليون دولار)، بمجرد إلقاء بعض الوقود عليها، بدون إشعال نيران (حتى لا تشتعل الحرب الصريحة بين الدولتين) ، فسقطت المُسَيَّرة في البحر .

ذلك الحادث يوحي لأفغانستان بواحد من حلول كثيرة، لمقاومة المُسَيَّرات الأمريكية التي يتواجد منها بشكل دائم في سماء أفغانستان عدة مئات، الكثير منها مسلح بالصواريخ، والبعض مزود بمعدات خطيرة على أمن الأفغان وسلامة بلادهم . ويمكن الاستفادة من التجربة الروسية الأخيرة ، باستخدام الطائرات النفاثة لإسقاط المُسَيَّرات الأمريكية.

 

في أفغانستان يمكن بحث اقتراح كالتالي :

شراء عدد كبير من الطائرات النفاثة الروسية القديمة من أنواع ميج 15  أو ميج 17 ، وتوجد أعداد منها بالفعل في أفغانستان وقد تدرب عليها جميع الطيارين القدماء. وتدريب أعداد كبيرة من شباب طالبان علي قياداتها لمواجة المُسَيَّرات الأمريكية وإسقاطها. ( ولن يكون هناك حرج من إطلاق النار عليها ، فالحرب مستمرة ضدهم للعقد الثالث على التوالي).

– طائرات ميج 15 و ميج 17 ، رخيصة الثمن . ومن السهل التدريب عليها، وتشكيل مجموعات للدفاع الدائري عن المدن الهامة في أطواق علي مسافات يحددها الخبراء . واستخدام أجهزة رادار خاصة لإدارة مجموعات (الكوماندوز الجوي)، أي الطائرات المُقاوِمَة للمُسَيَّرات.

– تسليح تلك الطائرات يمكن تحديده وفق اختيارات ، بداية من الرشاشات وصولا إلي الصواريخ المضادة للطائرات . أما استخدام السوائل كما فعل الروس فهي أيضا سهلة ومتاحة .

– كثافة أعداد طائرات الميج 15 وصغر حجمها وسرعتها، تمنحها مميزات في المواجهة مع المُسَيَّرات الأمريكية. إضافة إلي أن مهارة الأفغان و شجاعتهم و عبقريتهم التكتيكية وتصرفاتهم التي يستحيل التنبؤ بها ، كفيلة بإصابة الأطقم الأمريكية التي تدير المُسَيَّرات بالجنون أو الاستقالة من الخدمة.

– فإذا افترضنا أن سرب “الكوماندو الجوي” يتكون من ثلاث طائرات ميج ، تتحرك كمجموعة مترابطة في مواجهة مُسَيَّرَة واحدة ــ فمن المحتمل وجود طائرات تكفي لتكوين عدة أسراب خلال وقت ليس ببعيد.

– يمكن استحداث الكثير من مُدَرَّجات الإقلاع في أماكن لا حصر لها ، لتعمل كقواعد انطلاق للميج 17/ 15 بإعداد كبيرة، من مُدَرَّجات منتشرة بشكل متقن ورخيص التكلفة .

– كان استخدام الصواريخ أرض/ بحر في الحرب الأوكرانية ضد السفن الروسية فرصة مناسبة لفتح ملف الجهاد البحري لدي المسلمين لفك الحصار البحري الأوربي الأمريكي الإسرائيلي المضروب حول جزيرة العرب المقدسة .

والآن جاءت حادثة إسقاط المُسَيَّرَة الأمريكية المتطورة بواسطة طائرات سوخوي الروسية ، لكي تفتح لنا ملف (الجهاد الجوي) باستخدام طائرات نفاثة رخيصة وغير متطورة من طراز “ميج” الروسية، بأعداد كبيرة وإبداع تكتيكي أفغاني ، لتنظيف سماء أفغانستان من المُسَيَّرَات الأمريكية.

– قد يكون ذلك بداية لإنشاء (كوماندوز جوى إسلامي)، لحماية سماء المسلمين من الانتهاكات الجوية لإسرائيل والولايات المتحدة .

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world