الماسونية وفريضة الجهاد

0

( إن شهادة التوحيد تثبت الدخول إلى الإسلام . أما العمل على تحرير المقدسات، وطرد المشركين والمنافقين من جزيرة العرب، فهو الشهادة على صدق الإلتزام بالإسلام . وما سوى ذلك خداع ونفاق ). 

 

الماسونية وفريضة الجهاد

– اليهودية العالمية وفرائض الإسلام وشرائعه.

– تَدَخُّلْ الماسونية في فريضة الجهاد .

– “إخلاء” و”حشد” المجاهدين : لمصلحة اليهود.

– عمليات الإخلاء من “مناطق الخطر” إلي “مناطق الربح” الماسوني.

التهجير عن الذات: نتيجة التهجير الطويل خارج المنطقة العربية انفصلت الحركة الإسلامية عن قضية فلسطين، وعن قضايا أوطانها الأصلية.

– الإخوان : أسُود في سوريا.. معيز في مصر .. لماذا !!.

الإخوان أمام الجيش ” هزيمة بلا حرب”.

– الجهاديون العرب .. مِن ترحيل إلي ترحيل .

– موسم  الهجرة الجهادية إلي أوكرانيا.

– اليهود يغتصبون حق التشريع، لإزالة عقيدة التوحيد.

– حرب اليهود لنصرة اللواط وجعله فريضة عالمية ورمزا للحضارة ، هي حرب على الله،  وضرب مباشر لعقيدة التوحيد التى هي أساس الإسلام.

– تفريغ جزيرة العرب من المجاهدين.. كيف؟ ولماذا؟.

– مصيدة الربيع العربي: من “لبيك يا سوريا” ، إلى “لبيك يا أوكرانيا“.

– أهوال قادمة إلى المقدسات الإسلامية.

– ظهرت داخل الحرم المكي نسوة مستأجرات / ضمن شبكات يهودية للرقيق الأبيض / لإثارة الفتنة وتحدي قوانين الإسلام في أهم منطقة للأمة، وهي الكعبة المُشَرَّفَة . لتترافق  معاً أخطر عمليتان في تاريخ المسلمين :

تهجير المجاهدبن إلى أوكرانيا  .. واستيراد الداعرات إلى الحرم المكي.

– يتحول الحرم المكي بإشراف الموساد الإسرائيلي وأجهزة مخابرات بن سلمان، إلى ساحة شاسعة للمعاكسات والمُوَاعدات المُحَرَّمَة.

وإلى واحدة من أكبر ساحات “الترفيه” التي يستثمرها بن سلمان ضمن رؤيته لمستقبل جزيرة العرب الخالي من الإسلام.

– شجعان وقت الفتنة .. جبناء وقت الخطر.

 

 بقلم  :مصطفي حامد – ابو الوليد المصري

 

الجمعيات الماسونية (المحافل) هي أداة تنفيذية في يد اليهودية العالمية .

وقد استخدمتها في اختراق التجمعات الفاعلة لدي الشعوب بدرجات مختلفة من النجاح أو الفشل . ولكنها كانت تحاول دائما، حتي نجحت في اختراق مجالات غير متوقعة مثل التجمعات الدينية والثقافية والسياسية وصحوات وثورات العديد من الشعوب .

من الخطأ أن نتوقع أنهم سيطروا على كل ذلك، لأن عملية الاختراق لا تعنى تلقائيا القدرة على السيطرة الكاملة.  ولكنهم حاولوا في كل المجالات، وحققوا نجاحات غير متوقعة في بعضها، مثل الثورة الفرنسية في آواخر القرن الثامن عشر، والثورة الأمريكية للاستقلال عن بريطانيا، والحرب الأهلية الأمريكية . و الحروب، من الحرب العالمية الأولي وصولا إلى حرب أوكرانيا الحالية.

وسيطر  اليهود على الفاتيكان ، حتي تحكموا تقريبا فى اختيار البابا.

– جاء في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون تلميحاً بأنهم حققوا نجاحا كبيراً في الجانب الإسلامي، ولكنهم فضلوا إبقاء ذلك سراً في ذلك الوقت. إلي أن اتضحت الآن سيطرتهم حتى على المقدسات الإسلامية في جزيرة العرب وفلسطين، لتتحول تلك البلاد إلى مناطق محتلة بشكل عسكري مباشر أو بالاقتصاد والثقافة و الترفيه وإشاعة المنكرات.

 في جزيرة العرب وضعوا مقدسات مكة والمدينة تحت سيطرة يهودية كاملة. وأخذوا الآن يبيدون الآثار الإسلامية ويطمسون الطابع المعماري والديني لمدن جزيرة العرب، خاصة مدن المقدسات. وإحياء تراث عَبَدَة الأصنام الذين كانوا يستوطنون جزيرة العرب قبل الإسلام . والمناطق التي عاقبها الله بالدمار، كما جاء في القرآن الكريم، يحولونها إلى منتجعات سياحية فاخرة تحارب الله ورسوله بالمنكرات .

و يحولون الآن جبل اُحُدْ إلى منتجع سياحي للفسق والفجور. و العمل في اُحُدْ علي إزالة جبل الرُمَاة، أو تخريب ملامحة، كما دمروا من قبل قمة جبل عرفات الذي هو ركن الحج الأعظم. وأزالوا هضبتي الصفا والمروة القريبتان من الكعبة.

والآن تُحْكِم إسرائيل سيطرتها على مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي، بالاعتماد على تحالف استخباري دولي تستأجره لإحصاء أنفاس أي مسلم يمكنه التسلل الى موسم الحج أو العمرة أو زيارة المسجد النبوي الذي أختفي منه القبر النبوي الشريف. فلا أحد يستطيع الجزم بأن القبر الشريف مازال موجودا.

فمنذ أكثر من مائة عام لم يشهد أي شخص بأنه رأى القبر الشريف، سوى جدران يقول حكام السؤ والرِدَّة أن خلفها قبر رسول الإسلام، الذي يخشون من إطلاع الناس علية حتي لا يصابون بالشِرْك !!!.

 

اليهودية العالمية وفرائض الإسلام وشرائعه

يركز اليهود في حملتهم على الإسلام على موضوع التوحيد ،الذى هو محور الإسلام.

والمعروف أن للتوحيد فرعان هما :

أولا- توحيد الأولهية. أي حصر العبادات لله وحده.

ثانياً- توحيد الربوبية. أي حصر الحق في التشريع لله تعالي فقط.

أي أن التوحيد الذى يقوم عليه الإسلام مُكَوَّن من شقين هما: العبادات .. و التشريع . فلا يكونان سوى لله وحده فقط .

– تَقَدَّم اليهود كثيرا في إنجاز هدفهم بتفريغ عبادات المسلمين من محتوها، حتي اقترب بعضهما من الانقراض.

 

علي سبيل المثال:

الجهاد في سبيل الله، وينظر إليه عالميا، وفى أكثر بلاد المسلمين، على أنه إرهاب وجريمة.

وشهر رمضان تحول بالإعلام والترفيه التلفزيوني والفني إلي مجرد شهر للتسلية واللهو غير البرئ.

الصلاة : مساجد المسلمين تستغيث من هجران المسلمين لها. حتي أن بعض المساجد في عواصم عربية لا تجد من يصلي فيها. فاضطر جواسيس الحكومة أن ينصرفوا عنها إلى المقاهي المجاورة كي يلعبوا النرد ويتصيدون الكلام المتناثر من بين أناس هم سقط متاع المجتمع .

الحج والعمرة : يسابق اليهود الزمن لتهويدهما بشكل كامل وتفريغهما من المحتوى الإسلامي، وتحويلهما إلى طقوس فارغة ، أو “سياحة دينية” تجعل من الدين لعباً ولهواً. بأن تخلط بالعمد والتدليس بين الزيارات الدينية وزيارات المراقص وأماكن اللهو ضمن برامج سياحية لجميع الأديان والبشر، لتجعل من فريضة الحج شيئا آخر غير الذى أراده الله للناس .

 

تَدَخُل الماسونية في فريضة الحهاد :

وتلك من الكوارث العظمي التي تجلت في العقود الأخيرة. وظهرت بعد أن كانت تعمل في الخفاء. حتي صار للحركة الصهيونية ومحافلها الماسونية، تواجدا فيما يطلق عليه تيارا جهاديا. جريا على العادة اليهودية بإبقاء الأسماء على ما هي عليه وتغيير المحتوى إلى شيء مخالف تماماً

كأن يبقي إسم (الصوم) ويتحول شهر الصيام إلى شهر من اللهو واللغو.

 وأن يبقي اسم الصلاة ولكن تتوقف عن أداء مهمتها في النهي عن الفحشاء والمنكر. بل تتزايد المنكرات والفواحش حتي في جزيرة العرب .

وبالمثل فإن اسم الجهاد باق ولكن في أكثره أصبح جهاداً ضد الأمة لإغلاق طريق الإصلاح أمام المجاهدين الحقيقيين، ومحاربتهم باللسان والسِنان، وصرف مجهودات الأمة وشبابها إلى مشاريع كاذبة صنعتها اليهودية لخدمة مآربها فقط ، والإضرار بالمسلمين.   والعجيب ان يتم ذلك تحت اسم الجهاد وأن يكون الماسون المحركون لذلك موضوعون في درجة القداسة والعصمة. والويل لمن يحاول أن يسأل أو يناقش أو يفهم. فذلك في نظرهم من عمل الشيطان. وبالمعيار الماسوني فإن المجاهد لا يَسْأل ولا يناقِش ولا يأمر بمعروف ولا ينهي عن منكر(داخل الجماعة). بل يتبع كل ناعق وهو مغمض العينين مطموس البصر والبصيرة، يقاتل حتي يُقتَل في ميدان الحرب أو في سجون الظالمين .

 

“إخلاء” و”حشد” المجاهدين: لمصلحة اليهود فقط .

كما ذكرنا فإن تحركات اليهودية العالمية تتم من خلال “المحافل”  أو المنظمات الماسونية المتعلقة بالموضوع الذي تعالجه اليهودية. وهو في هذه الحالة الموضوع الإسلامي وأداة اليهودية فيه هي التنظيمات الماسونية التي تَدَّعي قيادة الجهاد. وهي تقوده بالفعل، ولكن لمصلحة اليهود وليس المسلمين .

– تعامل اليهود بشراسة ومكر مع حالات الجهاد منذ حرب فلسطين “1948”، وحتى الآن “2023” (حيث ابتكروا للمسلمين جهادا في أوكرانيا!!).

 وطوال هذه الرحلات الجهادية، لا شأن للحركة الجهادية الماسونية بتحرير المقدسات أو جزيرة العرب أو فلسطين. بل تحرر فقط ما تريد منها إسرائيل تحريره. فتعادى من تعاديه إسرائيل وتوالي من تواليه. ولو خاضت  إسرائيل بالمحافل الماسونية الجهادية البحار والمحيطات لخاضوه وراءها بلا تردد.

قاومت اليهودية الدولية ومنظماتها الماسونية الجهاد غير المحسوب. أي الذى لم يكن بطلب منها. فأنفجر في المكان الخاطئ أو التوقيت الخاطئ أو الطريقة الخطأ، أو رفع شعار الخاطئ. كل ذلك من وجهة نظر اليهودية.

– وكمثال على ذلك، تلك الانتفاضة الجهادية ضد حكم “حسني مبارك” في بداية تسعينات القرن الماضي  . والتي خاضتها في مصر (جماعة الجهاد والجماعة الإسلامية)، وهناك أيضاً الانتفاضة الجهادية ضد التواجد الأمريكي في السعودية عام(1997) وما تلاه. والتي خاضها تنظيم القاعدة تحت شعار “طرد المشركين من جزيرة العرب”.

في كلا التجربتين تدخلت اليهودية العالمية والنظام العربي الرسمي ومعهم القيادات الإسلامية الماسونية الكبيرة لإفشال هذا الجهاد والطعن في مشروعيته.

وقد نجحوا بالفعل، لأن تلك الانفجارات الجهادية كانت غير مدروسة، ومبنية على تقديرات خاطئة للموقف العربي الرسمي .

كما أن الجماعات الإسلامية التي قامت به لم تكن مؤهلة لدور يتخطى قدرات العمل الإسلامي العربي ، الذى يعتمد على دعم الأنظمة النفطية الخليجية ، ودعم “مشايخ السلفية” لهم بالفتاوي لتجنيد الشباب السلفي الجهادي.

 

عمليات الإخلاء من “مناطق الخطر” إلي “مناطق الربح” الماسوني.

المحافل الماسونية تُحَرِّك المجاهدين الخاضعين لها من أماكن الخطر إلى أماكن الربح، وذلك بمقياس اليهودية العالمية بالطبع.

والمقصود بأماكن الخطر هي تلك الأماكن التي إذا أشتعل فيها الجهاد تسببت بالخطر المؤكد على مصالح اليهودية العالمية (مثل مصر ومراكش والأردن وجزيرة العرب والخليج الفارسي واليمن ).

في مثل تلك الحالات يحري تفريغ تلك البلدان من المجاهدين الذين قد يبادرون إلي شن عمل جهادي غير متفق علية .

ولأجل تفريغ تلك البلدان تفتتح اليهودية العالمية ساحات جهادية تخدم مصالحها. فتبدأ هناك عملا جهاديا متعدد الجنسيات تقوده جماعات من الماسونية الإسلامية لصالح اليهودية العالمية وبشعارات وأهداف متفق عليها ضد أعداء منتقين بعناية ليجري تأديبهم بالعصا الإسلامية الغليظة، وبمجاهدين متحمسين حتى الموت وغائبين عن الوعي، يقاتلون لأجل أهداف صنعتها لهم الماسونية، ولا تمت بأي صلة باحتياجات المسلمين و الأخطار الساحقة التي تهددهم.

– وقد تم تفريغ المنطقة العربية عدة مرات لتخفيف الأخطار التي تهدد الأنظمة المنخرطة في مشروعات كبرى مع إسرائيل. تم تفريغ المناطق الحساسة من الشباب المجاهد، بنقلهم في ثمانينات القرن الماضي إلى الساحة الأفغانية لمدة عشر سنوات. وفي خلالها تم التأسيس لسلام أبدي بين إسرائيل و مصر/ ومن خلفها العالم العربي/ والتأسيس لعملية تصفية نهائية للقضية الفلسطينية، بالتعاون مع ياسر عرفات ومنظمة فتح وأخواتها. كما اقتحمت إسرائيل مجالات كانت مغلقة تماما داخل البلدان العربية. وتَفَشَّت بشكل سرطاني في مصر، وتقدمت كثيراً في الخليج وجزيرة العرب ومراكش، وحتي في باكستان، وبين المنظمات الأفغانية التي قفزت فوق المسرح الأفغاني مُدَّعِية أنها تقود الجهاد، بينما هي أداة في يد الصهيونية جنباً إلى جنب مع حليفاتها من المنظمات العربية التي كانت تتولي الدعاية لها وإسنادها وجمع التبرعات وتجنيد الشباب للقتال تحت رايتها في أفغانستان.

 وقد تحولت تلك المنظمات الماسونية /سواء الأفغاني منها أو العربي/ إلي تحالف كامل مع الغزو الأمريكي لأفغانستان، والانضمام إلى البرنامج الإسرائيلي عبر المسار التركي و الخليجي.

– وبعد أفغانستان فُتِحَت مجالات أخرى لتهجير العمل الجهادى من المنطقة العربية إلى خارجها، في مجالات مصطنعة للجهاد في الشيشان والبوسنة. ورغم أن تلك الشعوب في حاجة فعلية إلى التضامن والعون، إلا أن تلك الرحلات الجهادية والترحيل المخادع إلى ساحات إسلامية خارج العالم العربي كانت مصممة بحيث تُوقِع الهزيمة بالمسلمين وليس انتصارهم. وذلك عبر رفع الشعارات المخادعة وتعيين القيادات الفاسدة، وتحويل العمل الجهادي إلى وبال على المسلمين في تلك المناطق وليس إنقاذا لهم.

 وما زال ما حدث في سوريا ماثلا أمام أعيننا، في تطبيق نموذجي للجهاد الإسلامي التي تسطو عليه اليهودية الدولية، عبر منظماتها الماسونية.

 

التهجير عن الذات:

– نتيجة التهجير الطويل خارج المنطقة العربية أصبحت الحركة الإسلامية منفصلة تماما عن قضية فلسطين [ بل ومنفصلة عن قضايا أوطانها الأصلية]. حتى أصبحت معادية لفلسطين وشعبها، بمبررات لا أصل لها. وفي أحسن الأحوال تبدى اعترافا لفظيا وتعاطفا شكليا.

 ولم يعد من بين التيارات الإسلامية من يهتم حقيقة بفلسطين، سوى الإسلاميين داخل فلسطين نفسها. أما من خارج فلسطين فلم يعد هناك غير حزب الله لبنان يهتم بفلسطين ويشتبك مع إسرائيل. حتي أن أحد الأهداف الرئيسية للجهاد الماسوني في سوريا كان اقتلاع حزب الله من جنوب لبنان لتأمين حدود إسرائيل، لتصبح بالكامل تحت سيطرة حلفاء إسرائيل، وخالية من أي عمل أو فكر جهادي.

– أما الحركات الجهادية والإسلامية التي تمثل عمقا استراتيجياً  لتحرير فلسطين والمقدسات، بعيدا عن التوجيه الصهيوني والماسوني، فهي في صدارة استهداف (دعائي وعسكري) من جانب إسرائيل وأمريكا والماسونية الإسلامية . وذلك سبب ما يعاني منه مجاهدو الصومال واليمن وأفغانستان، من حصار  وتشويه وعدوان عسكري تشنه ضدها قوى إقليمية ودولية متحالفة .

– من عمليات الإخلاء النموذجية للتيار الجهادي طبقاً لمتطلبات إسرائيل، كان تهجير الجهاديين من مصر في عهد الرئيس “مرسي” لفتح جبهة في سوريا تحقيقاً لأهداف إسرائيلية أساسية، من أهمها إدخال سوريا بشكل كامل في بيت الطاعة الإسرائيلي، كما حدث لمصر والأردن .

كان هدف الحرب الماسونية على سوريا اقتلاع حزب الله من لبنان وتعيين نظام جديد في سوريا يوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، ويقبل بتقسيم سوريا إلى عدة دويلات لا تقوى على فعل شيئ لنفسها ولا ضد إسرائيل .

وفى مقدمة الأهداف أيضا ربط إسرائيل مع أوربا بطريق بري يعبر سوريا وتركيا. وكذلك فتح المجال السوري لأنابيب النفط والغاز من الدول العربية النفطية إلي ميناء “حيفا” في إسرائيل، لتحويله إلي  الأول عالميا في تصدير الطاقة ، خاصة إلى أوروبا ، كبديل عن مصادر الطاقة الروسية.

 

الإخوان : أسود في سوريا، معيز في مصر .. لماذا !!

تهجير الشباب الجهادي من مصر إلي سوريا ، أصاب عدة أهداف بحجر إسرائيلي  واحد :

1 – إبقاء حكم الإخوان في مصر منزوع السلاح ومكشوفاً أمام عدوانية الجنرالات الصهاينة في الجيش المصري الذي سيطرت عليه إسرائيل بالكامل ، وأعادت اليه حكم مصر حكماً مطلقاً بالنيابة عن إسرائيل.

2 – فتح المجال للتنكيل بالإخوان المسلمين بشكل إجرامي لم يسبق له مثيل في أي عهد سبق، مَلَكِيَّا كان أو عسكرياً. فبعد رحيل الجهاديين بقي الإخوان في مصر بلا إمكانية للدفاع عن النفس. وكانوا مطمئنين بوعود أمريكا لهم ، و اتفاقية السلام التي رعوها حق رعايتها مع إسرائيل. وظنوا أن ذلك يكفي لدوام مُلْكِهم عبر صناديق الاقتراع التي سمح بها المجلس العسكري. واستمرار برنامج الإخوان في حكم مصر، والذي قالوا أنه برنامج إسلامي لمجرد أنه اختصر الإسلام في عملية التصويت لصالح الإخوان في صناديق الاقتراع. وأن قول “نعم” للإخوان في الصناديق هو الإسلام، وغير ذلك هو الكفر بعينه. وانطلقوا لطمأنة إسرائيل بأنهم لا ينتمون إلى فريضة الجهاد، أو ما كان عليه مجاهدو الإخوان في فلسطين من انحراف. ونشروا على أوسع نطاق صيحتهم التى دفعوا دماء شبابهم السذج ثمنا لها ، وهي صيحة أو شعار (سلميتنا أقوى من طلقات بنادقهم).

– شجاعة مرسي الوحيدة تجلت في تصديه لحكومة إيران خلال اجتماع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في طهران. فانبرى مدافعا عن الصحابة الكرام/ كما ادعى ذلك  إعلام حكومته في مصر/ وكأن تلك مشكلة فعلية تعيشها مصر وإيران والمسلمين، رغم عدم التطرق في البلدين سياسيا أو دعائيا لمشكلة من هذا النوع لا يسهر عليها سوى دوائر ماسونية جعلت منها حرفة وفتنه دائمة للشتاء والصيف.  بينما اليهود يواصلون إحكام قبضتهم علي كل شيء في مصر، بدون أن يذكرهم الرئيس بكلمة واحدة سوى مديحة لرئيسهم شيمون بيريز الذى أعتبره “صديقاً عزيزاً” وتمني له وللشعب الإسرائيلي التقدم والازدهار!! . وذلك في رسالة رسمية مازالت محفوظة في ملفات البلدين ، وكانت إسرائيل هي أول من سرَّبَها ، ولكن أتباع الماسونية الصغار لا يكادون يفقهون قولاً. فهل يدافع عن الصحابة الكرام من ذاب عشقاً في رئيس إسرائيل متمنيا الازدهار لشعبها الصديق؟؟. وهل يمتلك تلك الغيرة على الصحابة الكرام من خان بلده وخان فلسطين؟؟.

 

الإخوان أمام الجيش ” هزيمة بلا حرب”.

– ليس غريبا أن تتجلى بطولات مرسي والإخوان في آخر ساعات حكمهم، و تلك المجزرة التي ارتكبوها فى حق مجموعة من الشيعة المصريين، وكانوا يعتزمون الاحتفال في أحد بيوت قرية “أبو النُمْرُسْ” جنوب الجيزة، بمناسبة دينية. فهاجمهم “الجمهور” وذبحهم وعلَّقَهم علي الكلاليب الحديدية التي تُعَلَّق عليها الذبائح. وبدلا من أن تأمر حكومة الإخوان الشرطة بوقف المجزرة، أمرتهم بالتزام الصمت (يقال أن الأمر صدر من الرئيس شخصياً).

– وما لبث أن مارس السيسي على الإخوان مجزرة ارتكبها بقواته المسلحة وخبراء إسرائيليين في شئون المجازر. فذبحوا المئات منهم في ميدان رابعة في القاهرة وميدان نهضة مصر في الجيزة. وسجنوا عشرات الألوف من الإخوان والوطنيين وأصحاب الضمير والرأي في ذلك الوطن المنكوب .

– لقد اَوْفَى مرسي بصيحته المدوية (لبيك يا سوريا)، ولكنه ترك مصر فريسة لإسرائيل والمجلس العسكري الحاكم الفعلي للبلاد . ولم يقف الي جانب غزة كما تبجح في إحدى صيحاته الشعبوية (لن نترك غزة وحدها). ولكنه تركها وحيدة كما ترك مصر وحيدة بل فريسة لجنرالات الخيانة والعمالة للصهيونية، الذين انتهكوا وقتلوا جماعيا شعب مصر في سيناء .

 وأخفى مرسي عن المصريين حقيقة الخطر الوجودي القادم  من الحبشة وسدودها المائية المُقامَة على النيل الأزرق. وفضل الإخوان  ومرسي إلتزام الصمت حفاظا على غنيمة حكم انتظروه طويلا ، وفقدوه سريعا فى “هزيمة بلا حرب” أمام الجيش المصري، المتمرس في قتلهم منذ ما بعد حرب فلسطين. وقد كلن زميلا  لهم في السلاح وقتها.

– أما المجاهدون المصريون الذين ذهبوا إلي سوريا ، فمن استشهد منهم فقد أراح واستراح. ومن لجأ إلي تركيا فإنه يكرر نفس القصة القديمة والدروس المُعادَة، التي حدثت للعرب في باكستان بعد نهاية الجهاد ضد السوفييت. فوجدوا أنفسهم فجأة مطاردين منبوذين مهددين في كل خطوة. فكانوا أمام خيارين إما الموت بهذه الطريقة ، أو الاستسلام لأنظمة بلادهم.

 

الناتو هو الحل!!

– وفي النهاية تبلورت فكرة الرئيس الإسرائيلي “شيمون بيريز” للتحالف العلني بين إسرائيل والتيار الإسلامي. ذلك التحالف كان قائما قبل أن يتكلم عنه بيريز في عام (1993). ولكنه ظهر إلي العلن باحثا لنفسه عن لافتة و إسم وعنوان.

 من الأسماء المطروحة كان (حلف الناتو الإسرائيلي العربي الإسلامي) .

وقد حدد بيريز أهداف الحلف بأنه ضد عدو مشترك للجميع: ضد إيران ـ وضد الشيعة ـ وضد الإسلامين المتطرفين (أي المجاهدين المسلمين غير الشيعة)، وذلك حسب ماجاء في كتابة الشهير (الشرق الأوسط الجديد) .

– لهذا فمن العلامات الهامة للتعرف علي هوية أى تجمع إسلامي و إذا ما كان تحت هيمنة الصهيونية ومنظماتها الماسونية، هو موقف تلك الجماعات من إسرائيل وقضية فلسطين. خاصة بعد ان زحف السرطان اليهودي من فلسطين إلى جزيرة العرب فأحكم قبضته عليها وعلى الكعبة والمسجد النبوي .

– سبق ذلك ضياع مصر وابتلاع اليهود لها في ظل اتفاقات السلام وخيانة الجيش والعمل الإسلامي الماسوني، الذي تطاير صوب التحالف مع إسرائيل في مشروعها المصري تحت ستار تطبيق الديموقراطية، من خلال “ربيع العرب”.

 وحتى الآن، بعد ضياع مصر وغرقها في الديون وبيع أصولها الاقتصادية وممتلكاتها الإستراتيجية من موانئ ومطارات وثروات نفطية ومنجمية. ومع مصادرة الحبشة لمياه النيل وخراب الأرض الزراعية ، ودمار صحة المصريين، وتفشي الجهل تحت اسم التعليم، وانتشار الفساد والرذيلة تحت اسم الإعلام و”صناعة السياحة” ، لا نجد فيما يقوله الإسلاميون المصريون سوى تسوُّلُهُم العودة إلي صندوق الانتخابات، والتعددية الحزبية، و احترام الدستور !!! .

ما يعني الإبقاء على الجسد المصري الميت، مع تكفينه بأوراق الديمقراطية الفارغة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

ولا يجرؤ أحد منهم أن ينبس بكلمة حول إلغاء اتفاقات السلام مع إسرائيل. أو استعادة السيطرة الفعلية علي أرضي سيناء. أو التأمين الفعلي لمياه النيل بإزالة سد النهضة ومجموعة السدود المساندة له على تفريعات النيل الأزرق. أو استعادة أموال مصر التي هرَّبَها الجنرالات ومساعدوهم إلى البنوك اليهودية الخارجية. وتلك الأموال تزيد بكثير عن ديون مصر الخارجية التي لأجلها بيعت مصر وأصولها الاقتصادية إلي اليهود عبر الوسيط الخليجي .

– من هنا نقول أن الاحتلال الإسرائيلي لمصر قائم على العسكرية المصرية الصهيونية، من رئيس وجنرالات. وقائم أيضا بنفس القدر على عدة منظمات ماسونية إسلامية بعضها مقيم في مصر. وبعضها يمثل دور معارضة شكلية في الخارج. بينما الإسلامي منهم والعلماني كلاهما أبعد ما يكون عن الإسلام وعن الوطنية بالمعني الحقيقي لهتين الكلمتين اللتين ضحي لأجلهما آلاف المصريين منذ الثورة العُرَابيَّة وإلى اليوم.

– أما في سوريا فنتائج (الجهاد) الذى تبنته دول حلف الناتو والولايات المتحدة وحكم الإخوان في مصر ودول النفط في جزيرة العرب، فإن نتائجه يعيشها الشعب السوري الآن، من خراب هائل ودمار الدولة السورية. أما بقاؤها قائمة ، فهو بسبب الصراعات الدولية والإقليمية حولها . ولكن البلد نفسه تمزق .

وتتواجد فوق أرض سوريا عدة جيوش لدول بعضها تَدَخَّل اعتراضا علي مسيرة الحرب الأهلية التي أشعلتها إسرائيل والناتو في سوريا. وبسببها تضررت مصالح تلك الدول، واهتز تواجدها في منطقة شرق المتوسط الحساسة.

– كل القوات الأجنبية التي في سوريا تدفع ثمناً باهظاً من الأموال والعتاد وأحيانا الأرواح، إلا أمريكا التي تحتل شرق سوريا. فهي تسدد النفقات مع الفوائد والأرباح ، كعادتها، من ثروات البلد المحتل.(في شرق سوريا نفط وغاز وقمح ومياه). وتستفيد أيضا من تحويل فواتير الحرب إلي ماكينات الصرف الآلي ، أي مشيخات الخليج وجزيرة العرب . لتكون حروب أمريكا مصدر ربح ودخل لشركات السلاح والنفط و المرتزقة .

 

الجهاديون العرب .. من ترحيل إلي ترحيل .

كما وقع الإسلاميون في مصر في حالة جمود لقضيتهم، وعجزهم عن مجرد اقتراح لحل حقيقي للكارثة التي تعيشها بلادهم، والانهيار الكبير التي ينتظرها، بل والزوال عن الخارطة السياسية للعالم. فلا حل لديهم سوى تكرار وصفة الديمقراطية والانتخابات. وكأنهم قد وصلوا إلى الحكم بعد ثورة يناير بشئ اسمه انتخابات وليس بواسطة المجلس العسكري والجنرالات الصهاينة. فلا يجرؤون على محرد  ذكر إسرائيل ودورها فيما حدث لمصر، رغم أنها المتسبب الأول والأخير بعد دخولها مصر تحت لافتة “السلام” الذى كان انتقاما تاريخيا من مصر وإذلالا لشعبها، ولإنهائها كدولة اضطهدتهم أياما في زمن الفراعنة .

– صنعت إسرائيل محرقة للمصريين (هولوكوست) كما افتتحت آخر في الشام. وكلاهما مرتبط مع الآخر عبر جنوب وشمال إسرائيل، في منظور يهودي يجعل المنطقة العربية “شرق أوسط جديد” يمتلكه اليهود، ويمتطون ما به من حمير(غير اليهود).

 

موسم  الهجرة الجهادية إلي أوكرانيا.

– يبدو وكأن ترحيلا آخر بدأ. وهو ترحيل المجاهدين الذين احتشدوا في سوريا من مصر والدول العربية ودول الإتحاد الأوربي وغيرها. هؤلاء على وشك الترحيل إلي مكان آخر نتيجة للجمود الذى يعتري الساحة السورية، فلا حل بحَرْبٍ أو سلم. كما أن الساحة الأم في مصر في انتظار الانهيار العظيم. فلابد من عملية إجلاء أخري تخدم إسرائيل، ليكون الانفجار المصري بعيدا عن المناطق الحساسة التي قد ينفجر فيها عمل جهادي غير متفق عليه وتضطر إسرائيل إلى إخماده بالطرق المعتادة، وهو عمل لا يخلو من خسائر حتى لو تم بنجاح.

هناك شواهد على ترحيل جهادي صوب أوكرانيا، تتعاون فيه إسرائيل مع تركيا (حلف الناتو). و الفواتير دوما تُحَوَّل إلى ماكينات الصرف الآلي في مشيخات النفط العربية .

الرحلة هذه المرة تتجه صوب أوكرانيا، حيث الحرب التي أشعلتها إسرائيل لتضرب بها سرب من العصافير بحجر واحد .

فأوكرانيا التي يحكمها اليهود ومنذ انقلاب عام 2014 ، تريد إسرائيل أن تحَوِّلُها إلي منتجع “لقططها السمان” في حالة نشوب حرب بينها وبين الإسلامين في قادم الأيام .

بل أكثر من ذلك تريدها وطناً قومياً ليهود الخزر الذين يستوطنون مناطق من روسيا. فيكون الوطن اليهودي في أوكرانيا امتدادا للوطن اليهودي في فلسطين.

حرب أوكرانيا تريدها إسرائيل لإضعاف روسيا وتفتيتها . وتريد إضعاف أوروبا اقتصادياً وسياسياً ومنع وحدتها. فلا تتحول إلى كيان عالمي له وزن. وتريد أيضا من أوكرانيا أن تكون مسمارا في نعش العلاقات بيت جانبي الأطلسي الأوربي/ والأمريكي. فلا تستمر أمريكا في التحكم في أوربا بل يتعمق إختلاف المسارات والمصالح بين الطرفين . وبدأ يتحقق ذلك منذ الأشهر الأولي لتلك الحرب، التي رغم أنها تجري فوق المسرح الأوربي الواقع تحت عدسات الإعلام إلا أنها تخفي الجانب الأعظم من أسرارها بعيداً عن الأعين والأسماع والأفهام. لتطال الحرب كل قارات العالم ، حتى الولايات المتحدة نفسها وحدائقها الخلفية في أمريكا اللاتينية. وليس بمستبعد أن تتطاير الصواريخ النووية في أي لحظة في كل اتجاه.

ما يعنينا هنا هو مشروع ترحيل جهادى جديد صوب أوكرانيا، لتخفيف الخطر الإسلامي عن المنطقة العربية في مصر وجزيرة العرب ،التي تحولت من مهد الإسلام إلي مهد الرِدَّة الكبرى عن الإسلام، بقيادة حكام عشائر البدو الرُحَّل، مجهولة الأصل واضحة الولاء لليهود .

– كأن ذلك الذى يجري، سواء في مصر أو الشام أو جزيرة العرب، لا يعني الماسونية الإسلامية في شيء . ولكن يعنيها تحرير أوكرانيا من الروس والأوكرانيين غير اليهود، وتسليم ذلك البلد خالصاً لإسرائيل .

وقد سبق للماسونية الإسلامية أن سَلَّمَت فلسطين لليهود وسلمتهم مصر وجزيرة العرب .. والبقية تأتي.

 

اليهود يغتصبون حق التشريع، لإزالة عقيدة التوحيد.

تقوم اليهودية العالمية بحملة رئيسية لتحطيم عقيدة التوحيد التى يقوم عليها الإسلام .

ونتيجة لتواطؤ الماسونية الإسلامية معهم، فإن مجرد التلاعب بالألفاظ واستبدال المصطلحات الدينية بأخرى تنتمي إلى الثقافة اليهودية، يري اليهود وعملائهم من الماسون المسلمين، أن خداع المسلمين أمر ممكن إلى نهاية الشوط ، وإنهاء عقيدة التوحيد بشكل كامل، أي القضاء على الإسلام تماماً.

– التوحيد الذى يقوم عليه الإسلام مكون من شقين هما: العبادات ، والتشريع .

عَبَرْنا بسرعة علي مجهودات اليهود في ضرب العبادات. أي ضرب مبدأ توحيد الألوهية. ونلقي الآن نظرة سريعة ومعاصرة علي مجهوداتهم لضرب التشريع، وحق الله في حصر ذلك الحق به وحده.

 – يضرب اليهود التشريع الإسلامي بوضعه إعلاميا موضع التشهير والاتهام على أنه عدوان على الحرية الفردية وحقوق الإنسان.

 فجعلوا من الكفر رسالة وقضية تستأهل (الجهاد) من أجل إحباط شرائع الإسلام. وتحطيم مبدأ الوحدانية في مجال التشريع.

الكارثة هنا ليست في التراخي والتقاعس عن تطبيق الشريعة، بل في إنكارها من الأساس. وذلك لا تأويل له غير أنه كفر مكتمل الأركان .

بينما يراه اليهود وأعوانهم الماسون أنه نضال من أجل حرية الإنسان وحقوق المرأة، إلى باقي الحريات التي يتذرعون بها لمحاربة الشريعة الإسلامية.

– فإذا نظرنا إلي قضية حجاب المرأة فأنهم يطعنون بأنه مناقض لحرية المرأة. ويشنون نضالاً علي هذا الأساس. وقد ناصرتهم الماسونية الإسلامية وجزء من عوام المسلمين جهلاً بحقيقة الأمر. والخطير هنا هو أن إنكار جزء من الشريعة ورفضه هو إنكار للشريعة كلها ولمبدأ التوحيد، ونكوص عن الإسلام .

– وذلك شيء آخر غير تقاعس عَوَام المسلمين عن أداء بعض العبادات، أو عدم تطبيق شرائع الدين خوفا أو جهلاً. وذلك موقف سيئ ولكنه لا يصل إلي درجة الكفر لأنه لا يتضمن الإنكار ورفض الشريعة أو شئ منها . ذلك بالنسبة لجمهور العوام، أما أصحاب السلطة والقدرة فإنهم لا يُعْذَرون بشئ عن عدم تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية. فيجب عليهم السعي فورا نحو التطبيق الكامل لها ، أو أن يُعْزَلوا عن مناصبهم بأقوى الوسائل الممكنة .

 

إنكار قانون العقوبات الإسلامي :

مرت عشرات السنين والعمل الإسلامي يُدَلِّس علي الجمهور بأن الشريعة الإسلامية لا تعني سوى تطبيق قانون العقوبات من حدود و تعزيرات.

والتستر على (أو إخفاء) حقيقة أن الشريعة تشمل جميع جزئيات الحياة، خاصة الأمور المفصلية للمجتمع، مثل حق المسلمين في اختيار من يحكمهم، وحتمية تطبيق العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية. وتطبيق الاقتصاد الإسلامي بجميع قوانينه، مثل منع الاحتكار والربا والغش.

وتطبيق مبدأ الشورى. وحُرْمَة دم المسلم ومالِة وعِرْضِة.

وعدم موالاة الكافرين. أو التفريط في حقوق الأمة وثرواتها. والحفاظ علي دينها وأراضيها وأرواح ساكنيها، وصيانة أجيالها القادمة.

– بدأت بعض أفرع الماسونية تتجرأ على التصدي علناً وبصراحة تامة لقوانين العقوبات الإسلامية. فيطالبون مثلاً بمنع عقوبة الإعدام رغم أنها عقوبة مقررة لعدد من الجرائم.

تطالب بعض أفرع الماسونية الإسلامية بوقف معاقبة المجاهرين بتحدي الشرائع والعبادات الإسلامية. وضمان “حرية” المرأة في التخلص من الحجاب الإسلامي. وبعضهم ينادي بالتحاكم إلى شريعة الكافرين وتحكيمهم في ما شَجَرَ بين المسلمين من مشكلات، والرضي بحكمهم حتي مع معرفة أنه لا يرعي للإسلام حُرْمَة، بل يدعم الكفر بكل الأشكال المتاحة .

 

“قوم لوط” ، والحرب العالمية لنصرتهم.

تشن اليهودية العالمية بدعم أساسي من الولايات المتحدة والدول الأوربية ومنظمة الأمم المتحدة، حرباً عالمية لجعل(اللواط) فريضة إنسانية واجبة.

الآن مرحلة التبليغ واحراج الممانعين، مع التلويح في المستقبل بعقوبات اقتصادية وسياسية وتشهير أعلامي وتدخلات أمنية، على نمط تلك الحروب التي تشنها اليهودية العالمية وحميرها على الدول التي تقاوم الإذعان لهم.

– الحرب العالمية لنُصْرَة “قوم لوط” ، وفرض شريعتهم الشيطانية، هو تطبيق مثالي علي حروب هذا الزمان، التي يشنها اليهود علي الجنس البشري لتغير مواصفاته الأخلاقية وتراثه الثقافي ومعتقداته الدينية وحتي تركيبه الفسيولوجي . فيتكلمون عن صناعة عملاقة رأس مالها بالمليارات، لجعل التحول بين الجنسين أمراً ممكنا، طبقا لرغبة الجمهور المُترَف، الذى يمتلك المال الكافي “للعلاج التحويلي” .

– بدأت الحرب في ميدان المصطلحات بتجاهل المصطلح الإسلامي لجريمة “اللواط” نسبة إلي قوم لوط عليه السلام الذين خسف الله بهم الأرض وجعل عالِيَّها سافِلِها. ويقال أن مكانها هو البحر الميت. وهو أسفل نقطة فوق الكرة الأرضية. وماؤه الأشد مرارة بين مياه الأرض .

وبدلا من مصطلح “الشواذ” الذى كان مطروحاً، ويبدو أنهم رأوا أنه تعبير قاس بعض الشئ على مشاعر طبقة النبلاء الجدد “الشواذ”، فانتقلوا إلي مصطلح(المثليين) ليصبح هو المعتمد دولياً في الدوائر الرسمية.{ حتى صارت هي كلمة السر التي تضمن قبول الهارب إلى بلاد الغرب، وقبول أوراقه، أن يذكر فيها أنه شاذ جنسيا . ولاحقا يخضعونه لاختبار عملي في مساكن محددة  ، فإذا اعترض  يتم طرده بتهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة في أوراق رسمية }.

– دخل اليهود مجال الشذوذ الجنسي من باب الحريات الشخصية وحقوق الأنسان. وتحولوا إلى الهجوم الشرس علي الشريعة الإسلامية التي تحَرِّم ذلك الفعل، وتعاقب عليه بالقتل.

– إن في مناداة الدوائر اليهودية، والماسونية الإسلامية، بوقف تام للعقوبات الشرعية بالقتل، فيه حماية لهؤلاء اللوطيين، وتشجيعا لهم . وهو أيضا تشجيع لجرائم كبري يعاقب عليها الإسلام بالقتل. مثل القتل العمد , جرائم الحرابة بقطع الطرق وسلب الأموال . وجرائم أخري مثل الخيانة العظمى ومساعدة العدو .

– وهكذا نرى بأن الحرب العالمية لنصرة اللواط تطال قوانين الإسلام ، وحق الله في التشريع، بما يعني الاعتراض على أن يكون الله رباً للعباد الذين خلقهم.

– إن الحرب اليهودية لنصرة اللواط وجعله فريضة عالمية ورمزا للحضارة ، هي حرب على الله،  وضرب مباشر لعقيدة التوحيد التى هي أساس الإسلام.

 

تفريغ جزيرة العرب من المجاهدين.. كيف، ولماذا؟

 منذ ثمانينات القرن الماضي كان تفريغ المنطقة العربية من الشباب ذوي الميول الجهادية سياسة “أمريكية ـ يهودية” راسخة. طَبَّقَتها معظم البلدان ، خاصة الدول المحيطة بفلسطين ، ومعها جزيرة العرب واليمن.

بدأت تلك السياسة مع غزو السوفييت لأفغانستان، ودامت حوالي عشر سنوات. ومن بعدها فتحوا للشباب ميادين أخرى تخدم الأهداف الأمريكية ، باستخدام “الورقة الإسلامية” ضد أعداء أمريكا ، وليس تحقيقا لأهداف المسلمين. بل تتحرى دوما الإضرار بالمسلمين في جميع الأحوال.

– دفعوا بالشباب السعودي والمسلم ، إلي الشيشان ،ثم  إلي البوسنة. ثم غرق التيار الإسلامي في أمواج “الربيع العربي”، ظاناً أنه يمتطى موجة رابحة جاءت بلا سعي منه، كى تحمله إلى صدارة الأحداث، وربما إلى قمة السلطة، حسب المهارات الانتهازية للقيادات،  و دعم الحلفاء في الخليج النفطي وتركيا.

ثم حملتهم أمواج وعواصف “ربيع  العرب” إلى فتن العراق، وسراب الشام المخادع. وبلغت موجات وعواصف الربع ذروتها مع “داعش” ذلك النموذج المسخ، والتصور المريض لدولة الإسلام ،  والذى كشف كل عيوب وسوءات التحرك الإسلامي العربي. قد يكون ذلك مفيداً لو أن هناك من يستخدمون نعمة العقل ، ولم تقمعهم قيادات ترى أن التفكير قريناً للزندقة.

– خلال تلك الرحلة الطويلة من “التشريد” الجهادي كانت العناصر السعودية في التجمعات الجهادية لهم اليد العليا فى التمويل و “البروباجندا” المذهبية السعودية. والأهم أن معظم القضاة الشرعيون في تلك الجماعات والساحات، كانوا من السعوديين . فأين هم الآن؟. وما هو موقفهم من تهويد الحجاز والمقدسات في مكة والمدينة؟. وما هي وجهتهم التالية في تغريبتهم الجهادية؟. هل ستكون جزيرة العرب أم أوكرانيا؟. وهل استقر رأي لجان الإفتاء عندهم؟. أم أنهم في حاجة إلى رأي لجان الإفتاء في حلف الناتو؟.

 

تجهيز جزيرة العرب للإنقلاب على الإسلام .

  أنظمة المشيخات في جزيرة العرب (خاصة في الحجاز) ، جهزت قاعدة بشرية من المتعلمين في الغرب، عبر البعثات التعليمية إلي أمريكا و أوروبا، تمهيداً للتحول / من الإسلام  إلى العلمانية والتهويد/. و توريث هؤلاء المتغربين، ثقافيا ونفسيا، المناصب العُلْيا في أجهزة الدولة .

 

النظام السعودي بعد ترحيل الجهاديين:

في السعودية استقرت معادلة الحكم، بين إسرائيل والعائلة الحاكمة، على أن يتولى ابن سلمان(الأمير منشار الدين) حكم البلاد نيابة عن إسرائيل، تحت توجيه مباشر منها وحماية كاملة من جهاز استخباراتها، ودعم من أمريكا وحلف الناتو.

{ أي نسخة أخرى من معادلة الحكم في مصر . فيما عدا أن دور الجيش السعودي  يُعتَبَر هامشيا في الداخل، وأساسيا في غزو اليمن لصالح إسرائيل . وهناك فروق شخصية بين الأمير منشار المُتَهَوِّد وبين السيسي الذي يعتبرونه في إسرائيل “هدية من السماء”. فهو يهودي حسب الشريعة اليهودية التي تنتقل عن طريق الأم. بينما الأمير منشار أرضعته امرأة يهودية ..(لماذا؟) }.

 ذلك الوضع سوف  يستمر إلى حين اقتلاع الإسلام من جزيرة العرب، وتغيير ملامحها الدينية والثقافية، بمعونة الشباب الذين تلقوا تعليمهم في الغرب لعدة أجيال متوالية . فكانوا أداة في يد إسرائيل والنظام الجديد ، للتمويه بأنهم يمثلون العنصر الوطني المحلي ، وذلك إلي حين تغيير معادلة الحكم مرة أخرى، بالتهويد التام  لجزيرة العرب .

 

 

مسيرة سعودية مصرية متقاربة في ركاب إسرائيل.

في البداية تم  تسهيل خروج الشباب من مصر إلي أفغانستان. ثم منع نظام مبارك عودتهم مرة أخري ، إلا إلي المعتقلات والتعذيب والإخضاع لمشيئة جهاز أمن الدولة (المهيمن على النظام وقتها).

– المجاهدون المصريون في المنافي تحولوا إلى التجوال القتالي بين الجبهات التي افتتحتها السعودية وإسرائيل والماسونية الجهادية، بما فيهم مشايخ السلاطين والدعاة إلي الجهاد في جبهات متفق عليها دوليا. وكانت الشيشان و البوسنة. { وقتها كان ابن لادن يغرد وحيدا خارج السرب الجهادي ، حاملا شعار الجهاد ضد أمريكا. وقد حَذَّرَهُ العلماء وطلاب العِلْم من تنفيذ ذلك على أرض السعودية ، فلجأ إلى ما أسماه البعض “الجهاد الخارجي”. حتى كانت غزوة 11 سبتمبر ، التي أنجبت غزواً أمريكياً لأفغانستان، لم يغادرها إلا وهو شاب في العشرين . ويمكن اعتبار ذلك “دفعة تحت الحساب” دفعها الشعب الأفغاني  لتحرير المقدسات ، نيابة عن شعب وعلماء السعودية و مجاهديها }.

 

 

مصيدة الربيع العربي: من (لبيك يا سوريا) ، إلى (لبيك يا أوكرانيا).

مع تولي الإخوان حكم مصر، زاد توجس الجهاديين، والإسلاميين عموما، من أن هناك مجزرة قادمة ضدهم في مصر . فقد لاحظوا أن من يحكم مصر فعلا هو الجيش والمخابرات الحربية (كبديل عن مخابرات أمن الدولة في خدمة النظام). وأن الوضع سوف يسير نحو صدام بين الإسلاميين والمجلس العسكري.

– اتفق العسكر مع الإخوان على ترحيل الجهاديين من مصر، صوب جبهة قتالية جديدة، حسب مطالب إسرائيل، لتفادي انفجار الموقف، وخراب معادلة الحكم بين الجيش و الإخوان . فكانت الصيحات البطولية الشهيرة للرئيس مرسي { لبيك يا سوريا ــ ولن نترك سوريا وحدها}، ولو طال به الزمن لسمعنا منه الصيحة المتوقعة: { لبيك يا أوكرانيا}.

 = بدأ شحن الشباب في رحلات جوية جماعية صوب تركيا، ومن هناك يتوزعون على جبهات قتالية داخل سوريا. وفي خطوة تالية أجْهَزَ “الجيش الوطني المصري ” على الإخوان داخل مصر، بمجازر واعتقالات واسعة، وفرار فوضوي لعناصر الإخوان إلي الخارج . واستقر الحكم في يد الجيش ليحكم مصر نيابة عن إسرائيل .. و إلى أن تنتهي مصر.

في ظل اشتداد حملة تهويد الجزيرة، وبطلب من إسرائيل، يتم استبعاد الجهاديين العرب وغير العرب من تركيا وسوريا، وشحنهم إلي أوكرانيا، بعيدا عن المنطقة، تحسباً لأي انتفاضة شعبية في جزيرة العرب أو الدول المحيطة بفلسطين ، أو العمق الإسلامي ، احتجاجاً على تهويد وتخريب المقدسات في مكة والمدينة، وبعث الديانات التي كانت شائعة في جزيرة العرب قبل الإسلام ، وتحويلها إلي ثقافة “وطنية” تحت مسمي السياحة و الرؤية الجديدة للأمير (منشار الدين) .

 

 

أهوال قادمة إلى المقدسات الإسلامية.

 موسم الحج في ما بعد “مونديال قطر” لكرة القدم عام (2022)، من المتوقع أن يمثل صدمة للمسلمين وجرأة شديدة من إسرائيل وابن سلمان في تحدي مشاعر المسلمين، وتجاهل أحكام الدين المتعلقة بالشعائر الإسلامية، من حج وعمرة، وزيارة المسجد النبوي.

– وهناك الكثير من التوقعات تتعلق بالعنصر النسائي والشواذ ، وتجاوز المحرمات في المناطق المحظورة على غير المسلمين، والتعدي على شعائر الإسلام بترويج ثقافات الغرب من فجور ومراقص وتجمعات ماجنة للشباب .

– من الشواهد على عمق الصدمات القادمة بسرعة نحو  مناطق المقدسات:

بدأت تظهر نساء داخل الحرم المكي، مُدَّعِيات أداء العمرة بدون مُحْرَم، هؤلاء النسوة محترفات مستأجرات /ضمن شبكات يهودية للرقيق الأبيض / لإثارة الفتنة وتحدي الإسلام في أهم منطقة للأمة ، وهي الكعبة المُشَرَّفَة .

ليتحول الحرم المكي بإشراف الموساد الإسرائيلي وأجهزة مخابرات بن سلمان، إلى ساحة شاسعة للمعاكسات والمواعدات المحرمة.

أي يتحول الحرم المكي إلى واحدة من أكبر ساحات “الترفيه” التي يستثمرها بن سلمان ضمن رؤيته لمستقبل جزيرة العرب الخالي من الإسلام.

وهكذا  تترافق معاً  أخطر عمليتان في تاريخ المسلمين المعاصر .. وهما :

 تهجير المجاهدبن إلى أوكرانيا  .. واستيراد الداعرات إلى الحرم المكي.

– وهناك حصار /يفرضه اليهود وابن سلمان/ على الكعبة المُشَرَّفة نفسها، بتقليص جوهري للساحة المخصصة للطواف حَوْلَها ، بمجموعة من الإضافات المعمارية غير الضرورية، بالقرب من الكعبة ، والتي شُيِّدَت فقط لتغير معالم الحرم ، ومنع تجمع ملايين المسلمين حول الكعبة، وحشر عدد محدود منهم في ساحة ضيقة تحيط بها . فيتحول الحشد الإسلامي المهيب حول الكعبة إلى مجرد عرض خاص لمجموعة محددة (يمكن التحكم بهم أو حتى انتقائهم بعناية وتكثيف التواجد الاستخباري فيما بينهم) .

ولا يستطيع أحد من خارج تلك الإضافات المعمارية” التخريبية” مشاهدة الكعبة إلا بصعوبة  ولمجموعات صغيرة. أي أن الكعبة موضوعة داخل قفص صنعه لها (الأمير منشار) وسادته الإسرائيليين .

وما زال في جعبتهم المزيد من مشاريع تخريب المقدسات وإهانة أحكامها الشرعية وفصل الناس عنها ، والتعدي على قدسيتها.

– أما هضاب الصفا والمروة (وهُما من شعائر الله بِنَصٍ القرآن الكريم) ، فقد سُوِّيَتا بالأرض بذريعة توسيع الحرم(!!). وقد كانتا هناك منذ الأزل، وارتبطتا بمولد سيدنا إسماعيل ، و إنشاء مكة، وبناء الكعبة.

– أما في المدينة المنورة فهناك مشروع يهودي سعودي مشترك لتحويل منطقة جبل اُحُدْ إلي منتجع سياحي/طبي. وهذا اسم مُضَلِل لحقيقة أن المنطقة ستتحول إلي مرتع للفجور الغربي اليهودي . وسوف تزال المعالم الشهيرة مثل جبل الرُمَاة. وستتعرض مقابر الصحابة الكرام من شهداء معركة أحد إلي التدنيس بأيدي اليهود وأعوانهم السعوديين .

كما حدث لمقابر شهدا الفاتحين لفلسطين علي يد المحتلين اليهود. وكما حدث لمقابر صحابة وتابعين وعلماء دين من الأعلام في مصر، علي يد الصهاينة الحاكمين هناك. ومع ذلك لم يتحرك أحد ممن يَدَّعون الغيرة علي الصحابة الكرام، كما تحرك مرسي عندما ذهب إلي إيران لحضور اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي. ويقول أنه ذهب مدافعا عن الصحابة. وذلك بلا أي مناسبة استدعت تلك الحماسة في غير موضعها. سوى استرضاء اليهود الذين نَصَّبوهُ رئيساً لمصر عبر المجلس العسكري الصهيوني الحاكم بعد “ثورة يناير” .

 

 

شجعان وقت الفتنة .. جبناء وقت الخطر.

رغم هول الخطر الذى يهدد المقدسات وتاريخ الصحابة في جزيرة العرب، إلا أن فرسان الفتنة و شُجْعانُها  قد جبنوا عند ظهور  الخطر الحقيقي، فلا يتكلم أحد منهم عن الصحابة الكرام أو يدافع عنهم، رغم أن هذا هو وقت امتشاق السيوف دفاعا عن الإسلام  ورسوله ورموزه وشعائره.

 فجميعهم “متحمسون بالإيجار” مثل “النائحات المسـتأجرات” في الجنائز ، أو الأجهزة الألكترونية العاملة ببطاقات الشحن.

– لم ينبسوا ببنت شفة عن اختفاء قبر الرسول الأكرم خلف جدران تتبعها جدران داخل المسجد النبوي. ويوماً بعد يوم يزداد عدد القائلين بأن القبر الشريف لم يعد موجودا في مكانه منذ عشرات السنين مِنْ حكم آل سعود.

 وآخرون يطالبون بأن تُهْدَم تلك الجدران الظالمة التي تسجن القبر الشريف وتفصله عن جموع المسلمين المتعطشين لزيارته.

وبدلا عن ذلك يعمل آل سعود على تضييق الخناق على الكعبة نفسها ، والحد من إمكانية زيارتها.

 

إن شهادة التوحيد تثبت الدخول إلى الإسلام .

 أما العمل على تحرير المقدسات، وطرد المشركين والمنافقين من جزيرة العرب، فهو الشهادة على صدق الإلتزام بالإسلام . وما سوى ذلك خداع ونفاق.

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world

 

الماسونية وفريضة الجهاد