اليهود يلاحقوننا إلى داخل المساجد

0

اليهود يلاحقوننا إلى داخل المساجد :

من فلسطين إلى أفغانستان ، ومن إيران إلى اليمن

المساجد ليست آمنة، حتى في جزيرة العرب .

  غزوة المونديال ممتدة من الدوحة إلى مكة .

 

– الحرب على المسجد كرمز وقوة دافعة للإسلام هي الهدف الأكبر الآن من الحرب الأمريكية الإسرائيلية على أفغانستان وإيران .

–  لا أمن للمسجد في إمبراطورية اليهود، التي إن تَرَسَّخَت ، في بلاد العرب والعالم، فلن يكون هناك وجود للمساجد في أي مكان.

–  ماذا لو قامت الجرافات الإسرائيلية ذات ليلة بإزالة المسجد الأقصى، ووضع أساسات الهيكل ليكون جاهزا لممارسة مهامه عند الغروب؟؟.

–  “مونديال” قطر هو “عُرْس دولي” للأخلاقيات اليهودية المنبثقة عن النشاط (السياحي والرياضي والترفيهي)، وكلها مترادفات لحقائق النشاط اليهودي التقليدي في (الدعارة والفجور والقمار).

–  آلاف اليهود سيكونون بين حجاج المسجد الحرام في الموسم القادم. ومعظمهم من الاستخبارات الإسرائيلية ومن قوات (المستعربين) الذين يقاتلون ضد الفلسطينيين.

–  لا أمن للمساجد ، ولكن من دخل أوكار الفجور فهو آمن.

 

بقلم  : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري

 

تزحف الفوضى على العالم، وتمضي الحرب العالمية قُدُماً لتكتسب ملامح جديدة. وهي مستمرة منذ أن أشعلتها إسرائيل في أوكرانيا بين روسيا في طرف ودول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في طرف آخر. وأصبحت أوكرانيا مركزاً لحرب تأثيراتها السيئة ضربت أوروبا والعالم في مجال الطاقة وغلاء المعيشة .

وقريباً سوف تَسْكُب أمريكا المزيد من المواد الخطرة على نيران الحرب بإرسالها أسلحة نووية تكتيكية لنشرها في أوربا. وتلك خطوة قد تجعل حرب أوكرانيا مقدمة لدمار العالم . بأن يتحول السلاح النووي(في شكله التكتيكي الأنيق) إلى سلاح للحروب التقليدية .

 ولذلك آثار بعيدة المدى على العالم . فالطرف الذى لا يمتلك النووي التكتيكي لن تكون أمامه أدنى فرصة لكسب حرب تقليدية ـ أو مجرد التفكير فيها ـ ضد طرف يمتلك القدرة النووية التكتيكية . ومعني ذلك انطلاق غير مسبوق لحيازة السلاح النووي في أي صورة كان( سواء استراتيجي أو تكتيكي أو نووي قذر) ، أو الاستسلام غير المشروط للقوى النووية. فيضاف تقسيم جديد لسكان الأرض، بين أقلية نووية تمتلك قرار الحرب ، وقوى غير نووية لا تمالك إلا خيار الاستسلام .

 وعلى الفقراء، خاصة المسلمين منهم، أن يقاتلوا على الطريقة الأفغانية .. وليت كل المسلمين كانوا أفغانا.

–    وأمريكا التي توزع بالمجان أسلحة نووية تكتيكية لاستخدامها ضد روسيا ، لم يعد من حقها الحديث عن وقف انتشار السلاح النووي، الذى أصبح بتلك الخطوة ضرورة من ضرورات البقاء .

السلاح النووي التكتيكي يحمل أبعادا يصعب حصرها في حرب أوكرانيا، لأنه مرتبط بمشروع اليهود للحرب العالمية الحالية، التي لا يظهر لها هدف واضح سوى تخريب العالم، والسيطرة على موارده وتخفيض عدد سكانه إلى أقل من الربع ، تمهيدا لإعلان الإمبراطورية اليهودية على أنقاض الإمبراطوريات الاستعمارية السابقة.

الحرب العالمية الثالثة ، أكبر ما يقابلها من عقبات هو تمسك بعض المسلمين في أماكن محدودة من العالم، بأن يظلوا مسلمين تحكمهم شرائع دينيهم وليست شرائع تلمود اليهود . فالحرب التي يشنها اليهود على الإسلام في أفغانستان وإيران، يوجد مركزها في جزيرة العرب وفلسطين، حيث المقدسات الإسلامية الثلاث.

 

الحرب اليهودية على الإسلام من غزة إلى بدخشان

حرب مركزها (فلسطين وجزيرة العرب)، وعمقها (إيران وأفغانستان). والطابع الديني لها واضح. فلم يستطع اليهود وحلفاؤهم الأمريكان التمويه عليها، رغم محاولتهم إعطائها صفات مختلفة في كل جزء من تلك الأجزاء الممتدَّة من غزة في أقصي شمال غرب فلسطين، إلى بدخشان في أقصي شمال شرق أفغانستان.

وهدفهم هو إكمال السيطرة على المساجد المقدسة الثلاث. فقطعوا شوطا كبيرا بدون أدني مقاومة من سكان جزيرة العرب. أما المسجد الأقصى فقد وجد رجالاً وشعباً حقيقيا يدافع عنه بكل بطولة ، رغم خيانات باقي العرب والمسلمين.

التقصير الوحيد الذى وقع فيه الفلسطينيون هو عدم إرسال رجال لحماية مكة والمدينة ، حيث اكتشف المسلمون الحقيقة المُرَّة، وهي عدم وجود رجال حول الحرمين الشريفين ، في مكة والمدينة.

–   ساحة الجهاد في فلسطين ، وساحات الأقصى، تشهد مواجهات ضد المحتلين اليهود.

–  بينما ساحة جزيرة العرب والخليج متروكة للأمير منشار الدين وجيوش المخنثين الذين يخوضون معارك الترفيه والفجور، من شواطئ جدة إلى المدينة المنورة، مرورا بمكة المكرمة ، تحت إدارة ومشاركة يهود إسرائيل والعالم.

 وفى قطر بلغت الرِدَّة أعلى مستوياتها تحت اسم “المونديال” ، في أكبر حملة تشهدها جزيرة العرب طوال تاريخها لترويج الفسق والفجور والدعارة. وهو ما لم يحدث منذ أن خلقها الله. وكأنه لا خبرٌ جاء ، ولا وحيٌ نزل ، ولا جاءنا رسولٌ من عند الله بآخر رسالات السماء .

–  في إيران أخذت الحرب شكل ثورة ملونة غايتها (حق المرأة في خلع الحجاب وحرقه).

وبإسناد كاسح من الإعلام الدولي رفع الثوار/ علماً لهم/ “قميص مهساة”، شهيدة الحرب على حجاب المرأة. وبدأت فيالق الثورة الملونة في إحراق العاصمة طهران وعدة مدن. فهاجموا مباشرة الدين ورموزه ، وأحرقوا نسخاً من القرآن الكريم ، وعددا من المساجد، واعتدوا على رجال الدين وأهانوهم . ثم تحولوا صوب الفتن القومية والمذهبية.

 وبعد كل موقعة، وعلى شاشات الإعلام الدولي المناصر للثورة الملونة، تَخرُج صور النساء “الثائرات” بالملابس المثيرة في الشوارع وفوق أسطح البنايات. وكأن كل ما يحدث، رغم تعدد دوافعه، كان فقط لأجل تعرية المرأة وحرق حجابها، والثورة على الإسلام كدين .

–  في أفغانستان مازالت الحرب الأمريكية والإسرائيلية مستمرة على شعب أفغانستان لمنعه من تطبيق الإسلام (الحقيقي وليس الأمريكي أو الإسرائيلي) كشريعة ومنهج حياة وقواعد للبناء الاقتصادي والأخلاقي في الإمارة الإسلامية.

إنسحب الأمريكيون والإسرائيليون وجيوش الناتو مهزومين من أفغانستان ، ولكن الحرب استمرت بصورة أخرى. حتى قال أحد كبار المسئولين في الإمارة الإسلامية (أن مشكلة الأعداء مع أفغانستان هو الإسلام) . وفى ذلك إيجاز جامع مانع لكل ما يجرى ، ويلخص حروب اليهود كلها ضد المسلمين، خاصة في المنطقة الجهادية المشتعلة ، الممتدة من غزة إلى بدخشان (من حدود مصر إلى حدود الصين) .

–  تدور حرب أفغانستان باعتماد الأعداء على طائرات الدرونز وقوات الدواعش والمرتزقة. لتحقيق أهداف واضحة، هي إحداث فتنة طائفية بين السنة والشيعة، وإحياء الفتن العرقية بين القبائل الأفغانية، والقيام بأعمال قتل واغتيال تثير الحساسية بين مكونات الشعب ، وتسهل انتشار الاتهامات والشكوك بين المسلمين .

أهم  استهدافات  الحملة اليهودية على أفغانستان هو المساجد. والنتيجة التي يريد اليهود الوصول إليها هي جعل المسجد مكاناً غير آمن للمسلمين. وتخفيض عدد مريدي المساجد إلى أقل حد ممكن.

 ومنع المسجد من القيام بدورة في المجتمع الأفغاني، من تعليم ديني وإرشاد أخلاقي وإدارة الكثير من الأعمال الاجتماعية.

 ومعلوم أن المسجد في أفغانستان هو القلب النابض للمجتمع. فمنه خرجت الحملات الجهادية ضد المحتلين. ومنه تصدى المجتمع لمظاهر الانحراف ، مثل تلك التي يحاول اليهود إدخالها عبر النساء بخلع الحجاب والتحلل الأخلاقي بدعوى الحرية وحقوق المرأة .

يمكن القول أن الحرب على المسجد كرمز وقوة دافعة للإسلام هو الهدف الأكبر الآن من الحرب الأمريكية الإسرائيلية على أفغانستان وإيران .

–   يجب وضع هذه الصورة من أفغانستان إلى جانب الصورة من إيران والتي تضع المسجد في صدارة الاستهداف من الحرب التي شعارها حرية المرأة/ بالمفهوم اليهودي/ بخلع الحجاب وإباحة الفجور .

ومعروف أن المسجد في إيران له دور تاريخي في قيادة المجتمع و التصدي للحكومات الظالمة الخاضعة للاحتلال الأوروبي .

فالمسجد والحوزة العلمية في ايران كانا معقل الثورة التي أطاحت بشاه إيران، ونادت بالإسلام كمنهج للحياة، فأقاموا الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من أربعين عاماً .

– ولنتذكر ما قاله جنرالات الناتو والسياسيين في أمريكا و أوروبا من أن هدفهم هو خلق إسلام جديد يعتنقه المسلمون ويناسب مصالح الغرب.

وما قاله “رامسفيلد” وزير الدفاع الأمريكي السابق : (تقرير المصير يعني إقامة أي حكومة غير إسلامية ) .

اتضح أن ذلك لم يكن مجرد كلام ، بل هي أهداف عُلْيا لحروبهم على المسلمين الذين يحملون راية الإسلام ويجاهدون تحتها.

 

حملة الفسق والفجور في جزيرة العرب

هي حملة عالمية يشنها اليهود، لمحاربة الله والإسلام ونشر الفجور والدعارة والقمار. “المونديال” الكروي في قطر مجرد علامة على طريق الردة عن الإسلام في جزيرة العرب . وسوف تتواصل مسيرة الغزو اليهودي تحت رايات الترفيه والسياحة و(الأعراس الرياضية) لتتصاعد في تحدٍ عبر مراحل . وكل مرحلة تُسَلِّم الراية لمرحلة تالية، تمضي بها قدُما إلى آفاق لم يكن يتخيلها مسلم منذ أن ظهر الإسلام في تلك البلاد .

– وفى المقابل لم تعد المساجد في جزيرة العرب مكانا آمنا للمستضعفين

الذين يخفون إيمانهم. فهؤلاء يتتبعهم الموساد وأجهزة الأمن الملكي، والتحالف الأمني لشركات دولية تستأجرها إسرائيل لمراقبة الحجاج، وتبعثهم إلى أرجاء الأماكن المقدسة. فتحولت المناسبات الدينية إلى ما يشبه معسكرات الاعتقال . و من يرتادها فهو مشتبه به، وتُفتَح له الملفات، ويُتابَعه أعضاء الفريق الدولي للجواسيس، الذين يراقبون المقدسات ، ومساجد المنطقة عموما.

 

الفجور الآمن في جزيرة العرب:

المسجد ليس آمنا في جزيرة العرب. لا المسجد الحرام ولا المسجد النبوي، ولا أصغر مسجد في أي قرية.

فمن أراد أن يأمن بطش اليهود فعليه أن يلجأ إلى مرافق اللهو والفجور التي غطت أراضي جزيرة العرب، من جدة إلى مكة والمدينة، إلى شواطئ الخليج(العبري). تلك هي صورة الحرب اليهودية على الإسلام والمقدسات. ويمكن تلخيصها بالآتي : { لا أمن للمسجد في إمبراطورية اليهود، التي إن ترسخت ، في بلاد العرب والعالم، فلن يكون هناك وجود للمساجد في أي مكان } .

لا أمن لأى مسجد،  سواء كان ذلك المسجد في فلسطين أو جزيرة العرب (بما فيها اليمن)، أو إيران أو أفغانستان.

–   لا أمن للمساجد من غزة إلى بدخشان. فالمساجد مهددة إما بالدواعش وطائرات الدرونز في أفغانستان. أو مهددة بالدواعش في إيران. أو مهددة بالطائرات السعودية والإماراتية في اليمن . أو مهددة بالطائرات والصواريخ الإسرائيلية في غزة. أو مهددة بالقوات اليهودية وجيوش المستوطنين في القدس ومسجدها الأقصى .

–  من أراد الأمن فعليه أن يلجأ إلى مشاريع الترفيه الآمنة بفجورها، والممتدة في أرجاء مملكة الشيطان في جزيرة العرب وفوق شواطئها الشاسعة.. فلا أمن للمساجد وبيوت الله، ولكن من دخل أوكار الفجور التي شَيَّدَها الأمير “منشار الدين” فهو آمن.

–  المساجد الثلاث المقدسة لدى المسلمين موجودة كلها في بلاد العرب.

 وما دامت مساجد المسلمين مهددة، وقد أهدِرَت قدسيتها ، فماذا يضيرهم لو قامت الجرافات الإسرائيلية ذات ليلة بإزالة المسجد الأقصى، ووضع أساسات الهيكل ليكون جاهزا لممارسة مهامه عند الغروب؟؟.

مساجدنا مستباحة، وكعبتنا في قبضة اليهود ، والمسجد النبوي أخباره مفقودة وكأنهم نقلوه إلى كوكب آخر . فماذا لو هدموا الأقصى؟؟.

 

مونديال قطر تمهيدا للهجوم اليهودى القادم على موسم الحج

 “مونديال” قطر، هو “عُرْس دولي” للأخلاقيات اليهودية المنبثقة عن النشاط (السياحي والرياضي والترفيهي)، وكلها مترادفات لحقائق النشاط اليهودي التقليدي في (الدعارة والفجور والقمار). وهى الأخلاقيات التي ينشرونها بشدة في جزيرة العرب منذ سنوات طويلة، ولكنها ظهرت بشكل وقح ومُتَحَدٍ منذ تولي “الأمير منشار الدين” موقع القيادة العامة في حملة الارتداد عن الإسلام في جزيرة العرب.

 ذلك “العرس الدولي” هو مجرد بداية لمرحلة قادمة أكثر فجوراً وعدوانية لمواجهة الإسلام بلا مواربة. والمتوقع أن يبلغ التصعيد آفاقاً جديدة في موسم الحج القادم . وأن تظهر تجلياته بلا خجل في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، ليتعدى ما حدث من تصعيد خلال موسم الحج الماضي . وهو الأمر الذى قوبل/ كما رأينا/ بالتغاضي من جانب المسلمين الذين اكتفوا بأداء المناسك بطريقة لا تَدَبُر فيها ، ولا رغبة في فهم معنى ما يشاهدونه بأعينهم من تجاوزات شرعية، حتى ما حدث لجبل عرفات، حيث قامت شركة مقاولات (يمتلكها صهيوني اشترى شركة بن لادن المختصة في أعمال الحرمين)، فقامت الشركة الصهيونية/السعودية بتدمير قمة جبل الرحمة، وحولوه إلى ركام من الأحجار المحاطة بأسوار وجنود ــ ولم يجرؤ أحد على الكلام.

بينما زوار جبل الرحمة واقفون داخل ذلك القفص، وكأنهم تماثيل خشبية. ولم يدفعهم إيمانهم إلى مجرد السؤال عن قمة الجبل الذى هو رمز لأهم مشاعر الحج الأعظم .. أين ذهبت قمة جبل الرحمة؟؟. على الأقل ابحثوا عنها في صور الأعوام الماضية.

–   أما البيت الحرام فحدث ولا حرج. فقد تحول وكأنه معتقل لمشتبهين دوليين، هم الأشد خطورة في العالم، في نظر الأمير منشار الدين وأسياده من اليهود. وقد مُلِئَت ساحة الحرم المكي كما مُلِئَت باقي المشاعر المقدسة في مكة والمدينة المنورة، بجنود الجيش”!!”، وجيوش جرارة من المخبرين والجواسيس والبصاصين ، تحت قيادة الموساد.

 وخضع الحجاج لإجراءات مراقبة مشددة بالأفراد والمعدات المتطورة، بدعوى التصدي (لإرهاب محتمل) من المشتبهين المتخفين في صورة حجاج. ولتنظيم الحركة داخل ساحة الحرم المكي الذى أصبح قلعة محاطة بالألغاز والكثير من النقاط السوداء التي يجهل الناس ما يجرى فيها، ولا يدرون سبب تلك الإجراءات المريبة .

–  من المتوقع في موسم الحج القادم ، أن نرى تصعيداً في التعدي المستهتر على المشاعر المقدسة، خاصة في الحرم المكي، مع زيادة التضييق على حركة الحجاج أينما تواجدوا.

–  والدرس الذى تريد إسرائيل أن يفهمه المسلمون، هو أن جميع المساجد لم تعد آمنة ، وهى أماكن لا يرضى عنا النظام الدولي اليهودي الزاحف على العالم . وأن الساجد الثلاث المقدسة في مكة والمدينة والقدس، ليست مستثناة من القانون اليهودي. فهي غير آمنة ، وكل من يرتادها لن يكون موضع ترحيب، بل سيكون موضع شك ، وسيجد اسمه في أجهزة كمبيوتر الموساد وتحالفها الاستخباري الدولي المضاد للإسلام.

 

حجاج يهود فى مكة هذا العام:

  تكفي إشارة واحدة حاولت إسرائيل و”المملكة” أن يجعلاها إشارة عابرة ، بينما هي عظيمة التأثير على فريضة الحج من الآن فصاعداً. ذلك هو افتتاح خط جوى بين تل أبيب ومكة. قالوا أنه سوف يساهم في التسهيل على الحجاج القادمين من إسرائيل “!!” .

وهؤلاء بالطبع يحملون جوازات سفر إسرائيلية، ولا أحد يضمن حقيقة ديانتهم ، وهل هم مسلمون فعلا أم يهود يحملون جوازات سفر بأسماء إسلامية؟؟ . وكم سيكون عددهم؟؟.

فإسرائيل بالطبع لن تلتزم بأي تحديد لنسبة الحجاج القادمين منها. والأرجح أن عدة آلاف من اليهود سيكونون من بين زوار المسجد الحرام في الموسم القادم، ناهيك عن تدافعهم لأداء العمرة باقي أشهر السنة . وغالباً سيشكلون نسبة بارزة بين الحجيج القادمين من خارج المملكة، وعددهم أقل من مليون .

ومعظم هؤلاء الإسرائيليون سيكونون من عناصر الاستخبارات والأمن، ومن قوات (المستعربين ) الذين يقاتلون ضد الفلسطينيين وضد العرب والمسلمين في عدة بلدان.. وسيشملون بطبيعة الحال عددا غير محدود من مرتزقة (محمد دحلان)، صاحب العلاقات الوطيدة والتاريخية مع التيار الإسلامي العربي . ويعتبر دحلان كما هو معلوم أشهر ضابط مخابرات إسرائيلي في الشرق الأوسط . وهو قيادي سابق في منظمة فتح ، وهو أحد مرشحين لقيادة السلطة الفلسطينية، بعد أبو مازن.

– وفى ظل الاستعلاء اليهودي الكبير في بلاد العرب وجزيرتهم، واعتقالهم مساجد المسلمين المقدسة ، وحملة الطمس الديني والثقافي للإسلام في جزيرة العرب، والتي بلغت أعلى مراحلها في مونديال  العار في قطر ، فمن المتوقع أن يكون موسم الحج القادم هو أول موسم للحج تشرف عليه إسرائيل كاملا . و يكون مجرد خطوة لتحويل الحج إلى موسم  سياحي (بالمفهوم اليهودي) ، فيخضع للقانون الدولي وليس الإسلامي، ومفتوح لجميع الأديان والثقافات، لجذب العملة الصعبة للمملكة ومواطنيها.

–  نلاحظ أنه بإخراج المسجد الحرام من حياة المسلمين، ومن خلفه المسجد النبوي والمسجد الأقصى ، ثم المساجد، في المحور الممتد من غزة واليمن إلى بدخشان . وذلك بقتل رواد المساجد بهجمات الدواعش و طائرات الدرونز والمقاتلات السعودية أمريكية الصنع.

 بخروج المساجد من الحياة الفعلية ، تخرج معها جميع أركان الإسلام .

 فليس غريبا أن يتحول الحج إلى نزهة سياحية . ويختفى أثر الإسلام في السلوك ، ويتفشى الانحلال، وتتحرر المرأة من الدين والأخلاق ، ويكثر أولاد الزنا  ، ويتفقه المنافقون لضرب الإسلام من داخله خدمة لليهود وطواغيت الحكام . فينتقل المسلمون إلى المزيد من التبعية للأمم الكافرة ، وبدلا من عبادة الله يعبدون “الذهب” لا شريك له ، ويتنافسون الدنيا، فيستعبدهم ملوك المال و مكتنزيه من المرابين اليهود.

–    طريق دمار الأمة يمر بمحطات كثيرة ومنوعة ..  منها السياحي ومنها الإعلامي .. ومنها المونديال.

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world

 

اليهود يلاحقوننا إلى داخل المساجد : من فلسطين إلى أفغانستان ، ومن إيران إلى اليمن المساجد ليست آمنة، حتى في جزيرة العرب .

 

 



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا