مناخ الخراب في مؤتمر شرم الشيخ

كيف تقتل 100 مليون مصري؟؟

مناخ الخراب في مؤتمر شرم الشيخ

من يحكم مصر الآن ؟؟.

 

– أهم مشاغل إسرائيل في إمبراطوريتها الشرق أوسطية هما ساحتان: الأولي هي الساحة المصرية، والثانية هي ساحة جزيرة العرب.

–  (السيسي)، لم يعد يملك شيئا في مصر. فقد بيعت للدائنين. وبالتالي فإن ما استولي عليه هو والجيش كان منذ البداية لصالح إسرائيل ،فاليهود هم أصحاب القروض التي دخلت مصر من مسارب متعددة، سواء دولية أو خليجية.

–  مصر مستسلمة تماماً لمصيرها. فالشعب بائس و يائس إلى درجة الانتحار . وليس أمامه كي يتحرك إلا ثورة الجياع بلا أي أفق سياسي أو اجتماعي أو شبح لبرنامج اقتصادي حقيقي . فمصر تعيش بلا دولة ولا نظام ولا معارضة ولا رؤية لمستقبل. 

– السيسي والجيش لم يعودوا يمتلكون شيئا في مصر. وبالتالي لا يمكنهم أن يحكموها،

فمن إذاً يحكم مصر الآن ؟؟.

–  الدول الغنية جاءت إلى شرم الشيخ لتأخذ ولا تعطي . فهي التي استولت على القمح الأوكراني والأسمدة الروسية ومنعتها من الوصول إلى الدول الفقيرة.

 

بقلم  : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري

 

الذي يحكم ، هو الذى يَمْلِك. والملكية تأتي من مصدرين:

1 –  التعاملات المالية والتجارية بيعًا وشراءً ، حلالاً أو حراماً.

2 – القوة والغصب ، بالاحتلال العسكري.

– وكثيراً ما استخدمت الطريقتان معاً في احتلال الدول . وترتيب الخطوات هنا غير مهم ، فالبداية دوماً تكون بالأسهل.

– في سيطرة إسرائيل على العالم العربي دروس كثيرة عن السيطرة والاحتلال باستخدام كلا الطريقتين ( التعاملات المالية ــ القوة والغصب).

–  الغاصب لا يمكن أن يحكم دائماً بشكل مباشر ومكشوف، فكثيراً ما يحكم بواسطة وكيل (ولنسميه القنصل ـ أي نائب الاحتلال).. ذلك القنصل شخص قوي،  ويمتلك قدراً مناسباً من وسائل القهر وأجهزة الدولة ، إضافة إلى قوة اجتماعية مساندة له ، مثل القبيلة أو الحزب أو الطبقة الاجتماعية .. أو الجيش كقبيلة خاصة للحاكم وليس مؤسسة وطنية.

–  “القنصل” الحاكم  / نائب الاحتلال / يحكم صورياً ضمن هامش تحدد إسرائيل مساحته ، ضيقاً أو اتساعاً، حسب الظروف.

– الدول التي أدمنت على وجود الاحتلال الأجنبي ، تعانى من فترة اضطراب عندما تنتقل من سيطرة قوة محتلة  إلى سيطرة قوة أخرى . مثل ما حدث عند الانتقال من حكم الأتراك إلى حكم المحتلين الأوربيين . أو من احتلال قوة استعمارية أوروبية إلى احتلال قوة أوروبية أخرى. أو من سيطرة أمريكا إلى سيطرة إسرائيل . أو حتى عندما يتطور وضع إسرائيل من قوة صغرى إلى قوة عُظْمى . وذلك انعكاس لتحول اليهود من قوة رَبَويَّة طفيلية  في العالم ، إلى قيادة مطلقة ومتجبرة تأمر سادتها القدماء ولا تتوقع من أحد غير الطاعة المطلقة.

وهذا يفسر اضطراب أحوال مصر وما حولها من دول خاصة ليبيا والسودان وشبه جزيرة سيناء المرشحة للانفصال عن مصر ضمن عدة تقسيمات . بل واضطراب العالم العربي كله، الذى لن يستقر إلا باستقرار والوضع الدولي تحت أقدام اليهود (بقيادة إسرائيل كرأس حربة).

– الدول العربية مرشحة لبرنامج تقسيم وتجميع ، ضمن الإمبراطورية اليهودية التي مركزها الديني والسياسي هو الشرق الأوسط الجديد(المنطقة العربية سابقاً) .

فجميع الدول العربية مرشحة للتقسيم إلى كيانات سياسية أصغر . والمنطقة كلها تبحث لها إسرائيل إلى صيغة جامعة (كونفدرالية) تجعلها كياناً إقليميا واحدا تابع لإسرائيل كمركز اقتصادي وسياسي وأمني. ومرتبط برياً مع أوروبا عن طريق سوريا/تركيا .

 

هموم إسرائيل في مصر وجزيرة العرب :

أهم مشاغل إسرائيل في إمبراطوريتها الشرق أوسطيه هما ساحتان، الأولي هي الساحة المصرية، والثانية هي ساحة جزيرة العرب بحدودها الصغرى التي تشمل السعودية ودول الخليج. أو بحدودها الكبرى التي تشمل اليمن وعُمَان وتمتد إلى الشام الكبير بدويلاته الأربعة : سوريا ، فلسطين ، الأردن ، لبنان .

– الساحة المصرية مستسلمة تماماً لمصيرها. فالشعب بائس و يائس إلى درجة الانتحار. وليس أمامه كي يتحرك إلا ثورة الجياع بلا أي أفق سياسي أو اجتماعي أو شبح لبرنامج اقتصادي حقيقي . فمصر تعيش بلا دولة ولا نظام ولا معارضة ولا رؤية لمستقبل.

ــ قنصل إسرائيل (السيسي)، لم يعد يملك شيئا في مصر. فقد بيعت للدائنين. وبالتالي كل ما استولي عليه هو والجيش كان منذ البداية لصالح إسرائيل ،فاليهود هم أصحاب القروض التي دخلت مصر من مسارب متعددة، سواء دولية أو خليجية.

وكان الجيش المصري هو حامي القنصل ، وفزاعة الشعب. ولكنه جيش شكلي تماما ، لا يمتلك المؤهلات الأولية للجيوش أو قدرة على قتال حقيقي ، سوى مجموعات خاصة من القتلة المرتزقة جرى تكوينها أثناء عدوان الجيش على أهالي سينا وسكان شرق ليبيا والصحراء الغربية المصرية . كما جرى اختبارهم في إبادة متظاهري ميدان رابعة.  هؤلاء هم القوة الوحيدة المرشحة للتصدي لثورة الجياع القادمة إلى مصر . وسيكون هؤلاء المرتزقة مدعومون بحوالي مليون أو مليوني بلطجي تابعين لأجهزة أمن متعددة .

– المعارضة المصرية هي أكثر عجزاً من النظام الحاكم، وليست محل ثقة من أحد داخل أو خارج مصر. لهذا فهي تتسول الدعم الخارجي كي تشارك في أي وضع قادم في مصر بعد ثورة الجياع وتقسيم البلد.

ــ فالمعارضة المصرية مثل البضاعة الرخيصة المتاحة على الأرصفة، بينما المشترون يتمنعون ويفكرون كثيرا، وليس معهم ما يكفي من الأموال ،أو الجرأة لتحدى إسرائيل في مصر أو محاولة مقاسمتها النفوذ والثروات في ذلك البلد. وليس لدى المعارضة أي تصور مغاير لما يحدث في مصر الآن  سوى التغيير الذى لا يطال جوهر المشاكل. مثل تغيير الملابس العسكرية بالملابس المدنية، والإصرار على شكليات النظام الديمقراطي الذى انقرض في العالم سياسياً. ولم تطرح المعارضة غير الليبرالية الاقتصادية التي نرى فشلها في عالم اليوم، كما هو واضح في أزمة الطاقة التي تتصرف فيها الديمقراطية الغربية وأمريكا كأنظمة فاشية لا تؤمن بحرية (السوق) ولا تؤمن بحرية الإنسان سوي بالأطروحات الجديدة التي تفرضها على العالم والمسلمين خاصة، وهي محاربة الأديان والطعن في الإسلام وتحويل الإنسان إلى كائن فوضوي خارج على قوانين الوجود. و”حقوق إنسان” عندهم تنحصر في الفساد الأخلاقي والشطحات البهيمية والعنف والمخدرات .

كل ذلك لتفكيك الشعوب وتحويلها إلى أفراد (أحرار )، لا شأن لهم بالقضايا العامة أو المثل العليا ،مثل العدالة والحق والمساواة والرحمة والتعاطف مع البشر وباقي الكائنات التي تشاركه الحياة فوق سطح الأرض، إلى أن تَلِفَ الإنسان وتلفت البيئة .

– ومن المهازل أنه في قمة تلك المأساة التي يعيشها العالم يأتي مؤتمر المناخ الذى سيعقد في مدينة شرم الشيخ / صاحبة السمعة السيئة في المؤتمرات التآمرية / لتحضره أكثر من 140 دولة.

 

مخاوف شرم الشيخ :

مؤتمر شرم الشيخ المقرر له الحادي عشر من نوفمبر 2021 بينما أوضاع مصر على وشك الانهيار كما أبراج منهاتن التي سقطت في الحادي عشر من سبتمبر2001.

بسبب الإغراق في الديون، وسياسة وضعتها إسرائيل لمصر ونفذها القنصل الحاكم في ذلك البلد(السيسي)، أصبح المصريون لا يمتلكون بلدهم بكل ما في تلك الكلمة من معني.

فكل شيء له قيمة اقتصادية أو إستراتيجية أو تاريخية أو معنوية أو جمالية ، قد تم بيعه فعليا لليهود عبر وسطاء شكليين ، خليجين وغربيين. أي أن ملكية مصر قد انتقلت إلى اليهود فعليا . وأن السيسي وجيشه قد أدوا المهمة الموكلة اليهم من إسرائيل بكل نجاح. وبالتالي ضاع من يد الجيش ما كان يتظاهر بأنه ملكية خاصة له، ويضم أهم مصادر الأموال في مصر من اقتصاد وتجارة. وأراضي مصر بالكامل كانت تحت قبضة الجيش، ولا يمكن لأحد أن يتصرف فيها بدون تصريح عسكري .

لم يكن ذلك حرصاً على مصر، بل حرصاً على ملكية إسرائيل لجميع ما هو في مصر.  والآن الجيش لا يمتلك مصر بعد أن تم الإعلان عن مالكين جدد لعدد من أهم المشاريع الاقتصادية والمواقع الإستراتيجية في البلد. والباقي في طريق حتمي إلي يد المالك اليهودي لمصر. فذلك نموذج لأن كل شيء آخر قد تم التصرف فيه بدون إعلان .

الجيش والقنصل لم يعودوا يمتلكون شيئا في مصر. وبالتالي لا يمكنهم أن يحكموها ،

فمن إذاً يحكم مصر الآن ؟؟.

الوضع بالنسبة للمصريين صغاراً وكباراً، سواء على كراسي الحكم أو على أرصفة الطرقات، يبدو غامضاً وغير مفهوم . والفقراء لن يخرجهم إلى الشوارع غير الجوع ، لحرق كل شيء، وأكل بعضهم بعضاً.

وذلك لا بأس به بالنسبة لليهود . والقنصل غير متيقن من مركزة في ظل الأوضاع الجديدة. لا تحتاج إسرائيل في مصر لأكثر من خمسة ملايين ساكن. وهذا ما يعنيه النظام عندما يرفع شعار الجمهورية الجديدة. إنها جمهورية الخمسة ملايين من المُتْخَمين من مالكي الثروات الكبيرة. وهؤلاء تكفيهم العاصمة الإدارية الجديدة ومستعمرات الشاطئ الشمالي، والمناطق السياحية على خليج العقبة والبحر الأحمر. ولا يشغل بال هؤلاء سوى عبور فوضى الفترة الانتقالية، وذلك خوفا من الموت العشوائي الذي قد يطال عدداً منهم .

المعارضة أيضا قلقة، في تركيا و أوروبا وأمريكا، ويريدون الاطمئنان على مستقبلهم في مصر المحطمة والممزقة. ويطمعون في رضا إسرائيل أولا ثم رضا أمريكا والإتحاد الأوربي ورضا تركيا التي تضمن لهم رضا حلف الناتو وإسرائيل .

 

كيف تقتل مائة مليون مصري؟؟

قمة المأساة المصرية تأتي في مرحلة التخلص من مائة مليون مصري أو أكثر (عدد السكان مائة وعشرة ملايين تقريبا )، والمطلوب أن يبقي  منهم خمسة ملايين فقط . فماذا ستفعل إسرائيل، وسيادة القنصل  وجيشه، مع المائة مليون مصري المتبقين ؟.

أين سيذهبون؟ وهل العالم  مستعد لأن يطعم مائة مليون جائع في بلد مطرب تضربه فوضى لا نظير لها، وليس به حكومة و لا نظام . والشعب الجائع وغير المنتج، يتصرف بغرائزه الوحشية، ولا يقوده أحد غير الجوع والرعب.

إنه انتقام يهودي مُريع من شعب مصر على خطيئة تاريخية يحتسبها اليهود على المصريين ، لتهجيرهم من مصر في زمن النبي موسى عليه السلام.

هل سيبحث مؤتمر المناخ في شرم الشيخ تلك المشكلة ؟.

أم أنه مؤتمر للخداع والأكاذيب تحضره دول كل منها يبحث عن صيد كبير أو صغير في ظل أوضاع العالم الذى يخوض حرباً عالمية ثالثة متدحرجة بلا بوصلة ولا أهداف معلنة، غير تخريب العالم لمصلحة إمبراطورية اليهود القادمة لتحكم العالم من هيكل سليمان في القدس، بمنطق التلمود وحكماء  صهيون .

– تَحَدَثَت بعض المعارضة المصرية عن أوهام تبيعها للحمقى، فتصور لهم أن انعقاد مؤتمر شرم الشيخ فرصة لإشعال ثورة، لأن النظام لن يستطيع استخدام العنف بسبب وجود شهود فى  شرم الشيخ.( وهذا أشبه بتأكيدات ديليسبس لأحمد عُرَابي بأن الأسطول البريطاني لن يدخل قناة السويس. فصَدَّقَه عرابي ، والنتيجة كانت ضياع مصر واحتلالها).

– المعارضة تصور المشكلة للمصريين على أنها شخص الحاكم وكونه جنرالاً غبياً ومغروراً وعنيفاً، ويناصره جيش ربما يكون فيه بعض الوطنين (حسب أوهام المعارضة) الذين قد ينقذون الموقف بانقلاب ” ابن حلال”، أو على الأقل سيرفضون قتل المتظاهرين أو تكررا ما حدث في مجزرة ميدان رابعة عام 2013.(أوهام ديليسبس مرة أخرى).

 

 سراب المساعدات في شرم الشيخ:

مصادر النظام تنفخ في أمل مساعدات قد تأتي من مؤتمر شرم الشيخ لمساعدة مصر في عبور أزمتها الاقتصادية بمزيد من القروض ومنح النظام شهادة “حُسْنْ سير وسلوك” لأنه أصبح نظاماً ديموقراطيا ، أفرج عن آحاد من المعتقلين الذين يرتاح إليهم الغرب.

– (وصلت سفالة بعض أفرع النظام إلى درجة الترويج لفكرة مطالبة الدول الغنية في قمة المناخ لتتبرع ببقايا طعام موائد مواطنيها وإرسالها إلى مواطني الدول الفقيرة ــ ومنهم شعب مصر طبعاً ــ وهذا ناتج عن فلسفة النظام الدولي اليهودي الجديد، الذى يطمس على حقوق الشعوب ، لصالح “حقوق الإنسان” المنحط والشاذ والمنحرف).

أصحاب الأوهام الديموقراطية في السياسة، والليبرالية في الاقتصاد، يصرون على تكرار تلك المصطلحات التي انقرضت حقيقتها بالكامل من عالم اليوم. ولكنهم لا يملكون ما يقدمونه غير تلك الأوهام التي لا تنفك الحكومة والمعارضة عن التشدق بها. خاصة المعارضة المصرية التي أصيبت بالكساح الفكري.

– أما الدول الغنية التي قد تحضر إلى المؤتمر، فهي تسعي إلى بعض براميل النفط وأسطوانات الغاز المُسال، فقد داهمهم شتاء هو الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية .

تلك الدول الغنية لم تعد غنية بالفعل فهي تعيش أزمات داخلية، وأعداد وافرة من مواطنيها تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية، ويطالبون حكوماتهم بوقف التورط  في الحرب الأوكرانية التي رتبها اليهود وتسببت في كل ذلك، رغم عدم وجود أي مصلحة لأوروبا في تلك الحرب . إنما حرب تكشف فقدان أوربا لقرارها المستقل وتبعيتها المطلقة للولايات المتحدة (البعض لا يدري أن قرار الولايات المتحدة في الحقيقة هو قرار يهودي، أي إسرائيلي).

– الدول الغنية جاءت الى شرم الشيخ لتأخذ ولا تعطي . فهي التي استولت على القمح الأوكراني والأسمدة الروسية وخزنتها في أوربا ومنعتها من الوصول إلى الدول الفقيرة حتى تزداد فقراً وجوعاً، فتصبح أكثر خضوعاً لمطالب أوروبا والولايات المتحدة .

تلك الدول الغنية التي تدعي الحرية الاقتصادية هي التي تسعي لفرض تسعيرة إجبارية على خامات النفط والغاز، بصرف النظر عن قوانين العرض والطلب ، التي صَدَّعوا بها رؤوس العالم لعقود طويلة. وما زال المغفلين والعملاء يطالبون بتطبيق الليبرالية الديمقراطية في بلادنا بعد أن احترقت في بلاد الغرب الذى اخترعها .

– المشكلة في بلادنا ، بما فيها مصر، ليست أن الحكم عسكري أو مدني . بل المشكلة هي أن هناك مساراً إجبارياً يجب أن يسير عليها أي حاكم في تلك البلاد. وهو لا يملك القدرة على تحويل المسار الإجباري بغير الصدام مع منظومة الحضارة الغربية كلها. وهذا ما تفعله بلاد قليله جدا في العالم، تمتد من فنزويلا إلى روسيا ، مرورا بإيران والصين. وحتى فى أفغانستان التي لم تنته من حربها ضد الأمريكان التي بدأت عام 2001 وما زالت مستمرة مع طائرات الدرونز الأمريكية والمرتزقة حتى الآن .

– من يريد أن يخرج من تحت هيمنة الإمبراطورية اليهودية الجديدة ، وما تبقي من حطام الإمبراطوريات الغربية، فعلية أن يواجه حروباً مماثلة لما تواجهه تلك الدول، مع تعديلات خاصة بظروفه وموقعه .

فلن تتاح الحرية والكرامة الإنسانية ولقمة العيش والعدالة، سوى بمثل تلك الحروب بالغة القسوة.

– “ومن يخشى صعود الجبال ، يبقى أبد الدهر بين الحفر” . تلك الحفر من بينها المفاهيم الجديدة للحضارة اليهودية التي لا تعترف بالشعوب صاحبة الهوية والعقيدة والتاريخ العريق . بل تعترف بهم “كحمير” و”كلاب” يخدمون اليهود. وبدلا من الطبيعة البشرية للإنسان، تعطيه حضارة اليهود حقوقا جديدة وترغمه عليها بقوة السلاح، والتجويع والحصار .

تلك الحقوق هي حق الإنسان  في التمرد على الله والدين. وانتهاج سبيل الوحشية الحيوانية، أو ما هو أسوأ ، من سلوكيات الشذوذ والتعري .

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world