تحرير أفغانستان أعظم علامات انتصار المسلمين في القرن الحادي والعشرين (2)

0

بقلم : مصطفي حامد – ابو الوليد المصري

مجلة الصمود الإسلامية | السنة السابعة عشر – العدد 200 | صفر 1444 ھـ – سبتمبر 2022 م.         

23-09-2022

 

تحرير أفغانستان

أعظم علامات انتصار المسلمين في القرن الحادي والعشرين  ( الجزء2 )

– أهم ما قامت به الإمارة الإسلامية كان عدم إيقاف العمليات القتالية أثناء التفاوض.

– من أخطر إنجازات الإمارة كان فصل القوات الأجنبية عن القوات الأفغانية.

–  جاء الشتاء أقل برودة من المعتاد، مما جعل تحرك رجال الإمارة في العمليات الشتوية أكثر قوة وكثافة من أي وقت مضى.

–  في الفترة المرافقة للمفاوضات، اهتمت الإمارة بتوسيع المعارك في شمال أفغانستان. فأصبحت ساحات المعارك واسعة وعنيفة، فأرهقت الجيش العميل ودمرت معنوياته.

–  “الحرب التكتيكية” هي نوع من الحروب الذكية ابتكرته رجال الإمارة. ويعتمد على سرعة الحركة والقدرة على نصب الكمائن وشن الهجمات الصاعقة.

–  تخلى ضباط الجيش عن مسؤلياتهم، وتوقفوا عن مصاحبة الجنود في القواعد والعمليات العسكرية. واكتفى القادة بالبقاء في مكاتبهم في كابل.

جيش الدعوة والإرشاد: يربح معركة العقول والقلوب

–  [خبراء البورصة] : جهاز خاص تعامل مع (البياعين)، أي بائعي المعلومات والأسلحة. سواء كانوا محليين وأجانب.

–  القيادة العسكرية العليا، استخدمت بمهارة بالغة أفرع جديدة من القوات الخاصة، وأقسام التطوير والتصنيع، وابتكرت تكتيكات جديدة في الحرب، وأبدعت في رسم الاستراتيجية العليا للحرب، بالتعاون مع أمير المؤمنين وجهاز الإمارة الإسلامية.

–  في قاعدة (بجرام) الجوية استلم الأمريكيون عدداً هاماً وخطيراً من الرسائل العسكرية، التي لم يتسلموا مثلها من قبل.

–  بجرام كان لها ملفات خاصة للعمليات النوعية، التي لم يكشف الستار عنها حتى الآن، حفاظاً على أسرار مازالت طي الكتمان نتيجة خطورتها.

–  المرتزقة يحررون المواقع الهامة بصور “السِلْفي” ويستلمون الأموال ويهربون، فيسقط الجيش في كمين الإمارة.

–  كبار الضباط في كابل أوضحوا لوحداتهم المنتشرة في العاصمة (فن الاستسلام للإمارة)، وأنّ عليهم البقاء في المدينة مع عدم إظهار السلاح.

–  أول من كسر الجمود عن تحرير المدن كان المجاهدون البلوش في غرب أفغانستان.

–  ضابط الجيش في هيرات يصف المجاهدين المهاجمين: إنهم يتقدمون، القوات التي تتقدم، والتي سوف تستولي على أرض القاعدة التي أقف عليها الآن، مجرد شخصين ونصف فقط !! .

–  اصطحب كبار أركان النظام ملايين الدولارات معهم. و السيارات الخاصة التي صادرتها الإمارة من بيوت المسئولين وحتى من داخل مواقف للسيارات، وجدوا بها مئات الآلاف من الدولارات. وبعض البيوت كان بها ملايين الدولارات، موضوعة بكل بساطة داخل صناديق في غرف نوم أو مطابخ .

 

بقلم : مصطفى حامد (أبوالوليد المصري)

 

تحميل مجلة الصمود عدد 200: اضغط هنا

 

في مفاوضات الدوحة حاول الأمريكيون إيقاف الحرب مع بدء التفاوض. ولكن رجال الإمارة رفضوا، واستمرّوا في العمليات بنفس القوة السابقة. وعلم الأمريكيون أنه لا مفرّ من التفاوض والوصول إلى اتفاق ترضى به الإمارة حتى يمكنهم الانسحاب من أفغانستان.

وأثناء التفاوض نفذ رجال الإمارة العديد من العمليات النوعية التي هزت الأمريكان بقوة . مثل عملية القرية الخضراء في كابل وعمليات على(قاعدة شوراب) في هلمند. فالتزم الأمريكيون بالتفاوض الجدي حتى يتخلصوا من مأزقهم في حرب أفغانستان .

 

الحرب في الميدان، وعلى مائدة  التفاوض:

 أوّلا : من أهم ما قامت به الإمارة هو عدم إيقاف العمليات القتالية أثناء التفاوض، ولا حتى قبله أو بعده. النقطة البارزة هي أنّ الإمارة توقّفت تقريبا عن استهداف القوات الأمريكية طالما هي تنسحب بالفعل.

وفي نفس الوقت ركّزوا على مواجهة القوات الأفغانية نظراً لأن القوات الأمريكية سوف تنسحب وتغادر أمّا قوات الجيش المحلي فكان المفروض حلَّها . في ذلك الوقت اقتصر رد طالبان على الأمريكيين في حال قصفت طائراتهم أي مواقع للإمارة أو مواقع للشعب الأفغاني. وكمثال على ذلك هاجمت الإمارة الأمريكيين في مطار قندهار بالصواريخ، عندما قصفت الطائرات الأمريكية أهدافاً في ولاية هلمند. تواصلت تلك السياسة في العمليات بين الإمارة والقوات الأمريكية وهى أن رد الإمارة يأتى متناسباً مع الضربات الجوية الأمريكية. أما ضربات الإمارة ضد الجيش الأفغاني فهي مستمرة .

 ثانياً:  الملاحظ هنا أيضا أن الإمارة الإسلامية استهدفت القواعد العسكرية المشتركة بين الجيش الأفغاني والقوات الأمريكية أو الأروبية . وكانت الإمارة تقول إنها تستهدف القوات الأفغانية في أي مكان حتى داخل القواعد المشتركة.   أدى  ذلك إلى تطور هام آخر: وهو انفصال القوات الأجنبية عن القوات الأفغانية حتى تتجنب ضربات الإمارة. وكان لذلك تأثير خطير على الروح المعنوية للجيش المحلي بل على النظام الحاكم كله. فقد بات واضحاً أنّ نظام كابل يخوض معركته وحيداً ضد الإمارة المسنودة شعبياً. فتسارعت بذلك مسيرة الإمارة نحو النصر، ومسيرة النظام نحو الانهيار على جميع المستويات.

ثالثا : شددت الإمارة عملياتها العسكرية ضد قوات الجيش في مواقعها الثابتة أو خلال تحركاتها من موقع إلى آخر أو خلال العمليات العسكرية.

كان ضغط الإمارة على الجيش العميل مستمراً وعنيفاً وبمختلف أنواع الأسلحة وباستخدام تكتيكات متنوعة والعديد من الأسلحة التي كانت تستخدم لأول مرة، بعد أن حصلت عليها الإمارة من قوات النظام الحاكم والقوات الأجنبية والمرتزقة. كان الكل يعلم أنّ الحرب في طريقها إلى النهاية قريباً، لذا كانوا متلهفين للحصول على المال وبيع ما يمكن بيعه من أسلحة وعتاد ومعدات بعضها كان سرّيًا للغاية أو حتى محظور الكشف عن وجوده.

 ولكن كل شيء أصبح مطروحاً للبيع لمن يعرف الطريق المناسب للحصول عليه.

 تلك التطوّرات ضاعفت من خسائر القوات الأفغانية بما فيها القوات الخاصة التي شكلتها القوات الأمريكية وكان الضغط عليهم “بلا رحمة” طبقاً لسياسة الإمارة. ذلك الضغط العنيف وصل إلى داخل العاصمة كابل، وشمل القوات العسكرية والأمنية هناك .

رابعاً:   تطور آخر كان في صالح الإمارة، وضد قوات الجيش العميل والقوات الأجنبية. ذلك التطور هو تغير الطقس. إذ جاء الشتاء أقل برودة من المعتاد، مما جعل تحرك الإمارة في العمليات الشتوية أكثر قوة وكثافة من أي وقت مضى. وكان ذلك تطورًا سيئًا للغاية بالنسبة للأعداء المحليين والأجانب.

ليس هذا فقط بل إنه فى ذلك الشتاء أثناء المفاوضات انتشرت العمليات في معظم أرجاء البلاد كما لم يحدث سابقاً، بحيث شملت جميع المجن والمواقع الهامة والطرقات الرئيسية والفرعية. كان الشتاء دافئاً وكانت الحرب مشتعلة إلى أقصى حد على عكس ما كان يتوقع العدو أو الصديق.

–  يقول أحد الكوادر العسكرية للإمارة: عندما وصلنا إلى هذه النقطة من الحرب كنا قد تخلصنا من أكبر نقطتين ضعف كانتا تلازمنا في القتال ضد الأمريكين، وهما:

ــ عدم قدرتنا على القتال ليلاً ( لعدم امتلاكنا لمناظير رؤية ليلية، بينما العدو يمتلكها بكثرة). والآن أصبحنا نمتلك ما يكفينا من تلك المناظير.

ــ نقطة الضعف الثانية التي تخلصنا منها، كانت القتال في الثلج. حيث جاء ارتفاع درجة حرارة الجو أثناء الشتاء، فقلل كثيرًا من تلك المشكلة. يضاف إلى ذلك حصولنا من العدوّ (بالغنيمة والشراء)،على معدّات شتوية وملابس جعلت قدرتنا على العمل في الشتاء و الثلوج أيسر كثيراً من أي وقت مضى.

خامسا:  التطور الهام الآخر في تلك الفترة من الحرب، المرافقة للمفاوضات، كان  اهتمام الإمارة بتوسيع المعارك في شمال أفغانستان. فأصبحت خريطة ساحات المعارك واسعة جداً وعنيفة ومستمرة بحيث أرهقت الجيش العميل ودمرت معنوياته وأضعفت تماسكه وزادت كثيرًا من مشاكله الداخلية والخلافات بين القادة والشكوك المتعاظمة فيما بينهم . ثم إن رغبتهم في بيع أي شيء وصلت إلى درجة الاتجار بالمعلومات العسكرية.

–  وبدأ في ذلك الشتاء ولأول مرة اقتحام مواقع تقليدية كانت محسوبة لأقطاب النظام منذ العهد السوفيتي. مثل مناطق كانت محسوبة (لأحمد شاه مسعود) وجماعته. ومناطق أخرى محسوبة لقائد المليشيات الشهير (دوستم). فكانت عمليات القضم مستمرة ومتتابعة والمعارك لا تتوقف بحيث لم يعد العدوّ مستريحاً ليلاً أو نهاراً حتى في الشتاء.

فاستولت الإمارة على الكثير من المواقع الاستراتيجية شديدة التحصين. واشتدّت معارك الإمارة حتى في ولاية بدخشان النائية.

سادساً: ثم توجهت الإمارة إلى تشديد الحرب في ولايات الغرب المجاورة لحدود إيران وهي ولايات نيمروز وفراه، وهيرات، وبادغيس في أقصى نقاط الشمال الغربي والتي بدأ منها قوس من العمليات يغطي الشمال بجوار الحدود مع أوزبكستان وطاجيكستان، وصولاً إلى بدخشان التي تجاور عدة دول منها الصين والهند. فهي ولاية وعرة للغاية جغرافياً وسياسياً .

 

الحرب التكتيكية :

سابعا : ابتكرت الإمارة وتوسعت كثيرا في نوع من الحروب أسمته “الحرب التكتيكية”. وهي نوع من الحروب الذكية القائمة على سرعة الحركة والقدرة على نصب الكمائن وشن الهجمات الصاعقة. واستخدم رجال الإمارة خلالها تطورات نوعية في التسليح ظهرت لأول مرة. وحققت مفاجئة زلزلت صفوف العدو. وأدت ضمن العناصر الأخرى إلى هزائم ثقيلة للعدو، وحالة من الرعب انتشرت في الجيش، الذي صار يخشى من كل شيء، ومن أي شخص، أو مجموعة من المزارعين يعملون في أحد الحقول .

–  العديد من ضربات الإمارة طالت القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو في قواعدهم العسكرية حتى لو لم يكن معهم قوات أفغانية. والهدف من ذلك كان إرسال رسائل إلى المفاوض الأمريكي في الدوحة يفهم منها أنّ جبشه ليس في مأمن ولن ينعم بأي راحة إذا تهاون في الانسحاب. كانت تلك العمليات كثيرة، ولكن الإمارة لم تعترف بها، حيث أن أكثرها تم خارج الخطة الرسمية المعتمدة، بل نتيجة مبادرات فردية أو حتى على سبيل تجربة بعض المعدات وأساليب القتال. وتلك انفلاتات تنظيمية يستحيل منعها في حرب كبيرة وعنيفة إلى هذا الحد. لذا كان من الممكن عدم تبني تلك العمليات بشكل رسمي، لأنها كانت خارج الإطار التنظيمي المعتمد للقوات الجهادية.

 

قطع الطرق:حصار وتقطيع أوصال.

ثامناً: بعد ذلك بدأ إحكام الحصار على الطرق الرئيسية بين المدن ثم الطرق الأقل أهمية وصولاً إلى الطرق الواصلة إلى المراكز والقرى. وكان تحرك الجيش ،على أي طريق، مكلف للغاية في خسائر المعدات والأرواح. وتضاعفت اتصالات الطلبة مع الجنود، وطلبوا منهم الرحيل إلى قراهم مع ضمان أرواحهم، لأن الحرب بالنسبة لهم قد انتهت. والمحتل الأجنبي يهرب ولا فائدة للجنود من الاستمرار في القتال لأنهم سيُقْتَلون بلا فائدة. أعطى هذا الحوار مردوداً إيجابياً. وسَلَّم الكثير من الجنود أسلحتهم وعادوا إلى قراهم، أمنين تحت حماية جنود الإمارة.

– وتفشّت ظاهرة تخلي ضباط الجيش عن مسؤولياتهم، وعدم مصاحبتهم للجنود في القواعد والعمليات العسكرية. واكتفى القادة من المراتب المتوسطة والعليا بالبقاء في مكاتبهم في كابل، ورفضوا الذهاب إلى مواقع القتال أو القواعد العسكرية سوى في زيارات سريعة، يغادرون بعدها بالمروحيات إلى كابل.

 

 جبش الدعوة والإرشاد: يربح معركة العقول والقلوب

تاسعاً:  كانت للدعوة والإرشاد لجنة (هي أكبر من جيش حقيقي من حيث الفعالية). فكانت من أهم أسلحة الإمارة في مراحل الحرب كلها. واكتسبت أهمية خاصة في المرحلة النهائية التي بدأت بمفاوضات الدوحة، المترافقة مع تطورات ميدانية كبيرة، وانهيار معنويات الجيش والنظام.

– كانت لجنة الدعوة والإرشاد تمارس نشاطاً غير عادي بالاتصال مع جميع الأطراف العسكرية والسياسية والأهالي في المناطق المحررة، وحتى مع قوات الإمارة نفسها.

نشاطها الدعوي أثر في النفوس وحفَّز على الجهاد، وتأثر به الكثير من الجنود والمليشيات و ضباط الجيش .

في الإمارة يعتبرن أن لجنة الإرشاد كانت من أهم أسباب ربح المعركة ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه بعد عشرين عامًا من التضحيات.

كانت اللجنة تضمن للضباط انسحاباً آمناً من المعركة مع تأمين أرواحهم وعائلاتهم. وشجعوهم على تسليم ما لديهم من أسلحة ومعدات ومعلومات للإمارة الإسلامية. فكانت النتائج مبهرة، حتى أن خطوط دفاع مدينة هامة مثل قندهار استسلمت للإمارة بفضل إيمان وإخلاص جماعة الدعوة والإرشاد ومفاوضيها، الذين ضمنوا تأمين العسكريين على أرواحهم، أوحتى مكافآت تشجيعية لهم.

 

تحميل مجلة الصمود عدد 200: اضغط هنا

 

[خبراء البورصة]  دعاة من نوع آخر:

–  هناك لجان أخرى للتعامل مع الضباط والمسؤولين الذين لا يهتمّون سوى بأرباحهم ومصالحهم. فكان هناك جهاز خاص للتعامل معهم لشراء كل ما يمكنهم بيعه من أسلحة ومعدات تتعلق بالجيش المحلي أو بالقوات الأجنبية والمرتزقة. كما حصلوا منهم على معلومات في غاية الأهمية، مازال بعضها  سريَّاً حتى الآن.

–  يمكن أن نطلق تسمية [خبراء البورصة] على الجهاز الخاص الذي تعامل مع (البياعين)، أي بائعي المعلومات والأسلحة وكل شيء. سواء كانوا عسكريين أو مدنيين. محليين أو أجانب.

–  يمكن القول أن (خبراء البورصة) كانوا في سباق مع لجنة الإرشاد لإقناع العدو بوضع السلاح والاستسلام، ولكن كل فريق له أسلوبه ورجاله المختلفين.

 

شتاء ليس كأي شتاء :

شتاء (عام 2020/ 2021) كان مليئا بالرسائل، المفصلية في تحديد مصير الحرب . من تلك الرسائل:

1 ــ أن الشتاء أصبح موسم مزدحم بالعمليات وليس موسم للراحة. فكان ذلك أول موسم للشتاء تُمْنَع فيه إجازات المجاهدين، فلم يغادر أحد موقعه طول ذلك الفصل.

2 ــ كانت عمليات الشتاء تغطي ساعات الليل كله ــ مثل فصل الصيف ــ. فلا مجال يتاح للعدو كي ينام أو يستريح.

3 ــ أن الحزام الشمالي كله أصبح نشط عسكريا مثل مناطق الجنوب الدافئة. والمعاقل التاريخية للمعارضة في الشمال تتقلص مساحتها وعدد محاربيها. وهي تحت ضغط دائم. وكذلك الحدود الغربية مع إيران أصبحت مشتعلة وتحت ضغط عسكري واضح.

[ قوات العدو في عموم أفغانستان كانت تحت ضغط عسكري كبير، بطول البلاد وعرضها. وذلك لم يحدث ولو لمرة واحدة خلال الحرب ضد السوفييت، التي تعرض فيها الجهاد لتدخل خارجي كبير . وكانت قيادات الأحزاب الجهادية مصابة بالفساد والعجز. ومع ذلك عرقلوا أي وحدة عملياتية بين المجاهدين. وحافظوا بضغط من باكستان على مستوى متواضع من العمليات، نادراً ما تخطى حدود القبيلة أو المنطقة على الأكثر].

3 ــ برزت أسماء لأبطال ميدانيين في مناطق الشمال والغرب، كان لهم تأثير كبير ودور بارز في تحقيق الانتصار النهائي على العدو.

4 ــ التوجيهات الاستراتيجية الصادرة عن أمير المؤمنين مولوي هبة الله كانت عظيمة الفائدة في مسيرة العمليات.

وعلى مستوى القيادة العسكرية العليا ظهرت أسماء ومواهب عديدة كان لها دورها الحاسم في تحقيق الانتصار. واكتسبت قيمة تاريخية في مجال الحروب الجهادية والفن العسكري على المستويين المحلي والعالمي.

5 ــ القيادة العسكرية العليا، استخدمت بمهارة بالغة أفرع جديدة من القوات الخاصة، وأقسام التطوير والتصنيع، وابتكرت تكتيكات جديدة في الحرب، وأبدعت في رسم الاستراتيجية العليا للحرب بالتعاون مع أمير المؤمنين وجهاز الإمارة، والأجهزة العبقرية الأخرى في مجال الدعوة والسياسة. ونخص بالذكر (جماعة الدعوة والإرشاد)، وجماعة(خبراءالبورصة)العاملين في المجال السري السياسي والاستخباري والتسليحي.

 

الرسالة الأخطر إلى الأمريكيين:

–   في العام الأخير للقتال استخدمت الإمارة العديد من أوراقها السرية، وأسلحة تستخدم لأول مرة في مجالات منها الصواريخ والطائرات المسيرة وكمائن المفجرات المذهلة .

– جميع المفاجأت الاستراتيجية والتكتيكية كانت تصب في اتجاه تأكيد قاطع للعدو الأمريكي بأنه: لا مجال لكم بعد اليوم في أفغانستان، وأن أي تراجع عن قرار الانسحاب سوف يكلفكم هزيمة عسكرية لن تستطيعوا إخفائها أو الالتفاف عليها أو تفادي تأثيرها المدمر على مكانتكم في العالم.

 

العنوان : قاعدة بجرام

–  في قاعدة (بجرام) الجوية شمال كابل استلم الأمريكيون عدداً هاماً وخطيراً من الرسائل العسكرية، التي لم يتسلموا مثلها من قبل. وقد فهموا مغزاها. ونظراً لحساسية بجرام فإن الاستيعاب الأمريكي كان أسرع، مع أنه تكرر في العديد من المواقع في غرب وشمال وجنوب وشرق أفغانستان. فحوى الرسائل كما فهمها الأمريكان: أن رجال الإمارة قد تمكنوا من الحصول على تسليح أمريكي متطور من داخل أفغانستان نفسها. وأنهم استوعبوا ذلك السلاح وبدأوا في استخدامه بمهارة تكتيكية عالية ، ستقود حتما إلى كارثة تحيط بالجيش الأمريكي لو لم يتعجل بالانسحاب من أفغانستان.

تلخيصاًــ كانت دروس ورسائل بجرام هي:

إن لدى مقاتلي الإمارة الآن أسلحة أمريكية متطورة أخَلَّت بالتوازن العسكري بينهم وبين الجيش الأمريكي نتيجة المهارة الاستثنائية والشجاعة غير العادية التي يتميز بها المجاهد الأفغاني.

 

التقويض من الداخل

المقصود بالداخل هو القطاعات العسكرية والاستخبارية والإدارية للنظام الحاكم .

والمقصود أيضا التجمعات السكانية في المدن الكبرى حيث امتلكت الإمارة تواجدأً عسكرياً وأمنياً ،في كابل وفي مدن هامة مثل غزني وهيرات وقندز .. وغيرها .

–  كان الجهاز القضائي للإمارة معتمدا لدى السكان في المدن، ناهيك عن القرى، فقد كان نزيهاً وشريفاً وشرعياً إسلامياً. وفي المدن كثيراً ما تدخلت الإمارة في مشاكل اجتماعية وأمنية، وحلتها بأيسر وأسهل الطرق. بينما كان يستدعي الأمر السير في طريق طويل من الفساد والتعقيد إذا اختاروا أجهزة النظام لحل قضاياهم.

وفي النهاية مثلت الإمارة في العاصمة والمدن الأخرى حكومة موازية، وبديلاً جماهرياً مقبولاً عن النظام الذي أقامه الاحتلال في كابل.

وامتلكت الإمارة تواجداً شبه علني واتصالات مع الجمهور. وصل الأمر أن كان لهم أرقام هواتف متنقلة يمكن للجمهور التواصل معهم عبرها، للإبلاغ عن أي مشكلة يحتاج مساعدتهم فيها.

– وكان تواجد رجال الإمارة وأنصارهم غير منحصر في أحياء معينة. حتى تلك الأحياء التي كانت خاصة للمعارضين لم تعد كذلك. فأصبح جنود الإمارة  وأنصارهم في كل مكان متخطين المحظورات العرقية والمناطقية والمذهبية التي ظل معمولاً بها عقوداً من الزمن.

 

حصار العاصمة :

 في نفس الوقت تمكنت قوات الإمارة من عزل العاصمة عن المحافظات المجاورة. وزاد ذلك من قوة الإمارة داخل كابل وقدرتهم على التحرك العسكري والأمني بل وسيطرتهم على العاصمة، رغم أنّ النظام الحاكم مازال قائمًا، وقوات الإحتلال لم تنسحب بالكامل.

–  العمليات العسكرية والأمنية لم تتوقف داخل العاصمة. فعمليات الاغتيال كانت شائعة ضد شخصيات بعينها، خاصة الطيارين الحربيين ورجال الاستخبارت والجنرالات المتحمسين للاحتلال.

وشهدت العاصمة كابل عمليات نوعية مذهلة منها عملية (القرية الخضراء) التي كانت مقر “ترفيه مختلط” لكبار ضباط الجيش والاحتلال وكانت خسائرهم في تلك العملية فادحة للغاية.

كما دمّر المجاهدون العديد من مراكز الاستخبارات السرية المقامة تحت ستار مشروعات تعليمية أو تجارية.. أو غيرها .

–  أما بجرام فكان لها ملفات خاصة بالعمليات النوعية، التي لم يكشف الستار عنها، حفاظاً على أسرار لها خطورتها.

وكذلك محافظات بروان وكابيسا في شمال كابل وهما من المعاقل القوية للاحتلال ومليشياته، فشهدت هي أيضا حرباً ضروساً على المستويين العسكري والاستخباري والإداري. حتى أن قاعدة بجرام، الموجودة هناك، لم تكن بواباتها آمنة لقوات الاحتلال. ولم تكن طرقاتها الداخلية الطويلة، وساحتها الشاسعة ، أمنة لجنوده إذ كانت على الدوام مسرحاً لعمليات مفاجئة وموت غير متوقع.

–  تحولت كابل إلى ساحة لعمليات القتل المكثف والانتقائي في حرب تجمع بين عناصر صراع الاستخبارات مع الانتقام.

 

استهدافات الحرب السرية في كابل :

1 ــ اغتيال الضباط والطيارين وأوكار المجموعات السرية للاستخبارات.

 2 ــ ضرب شبكات الاستخبارات من الأفراد السريين والمرشدين، والجواسيس المحليين العاملين لمصلحة المحتل والنظام العميل . وضرب مفاصل أجهزة مخابرات الدولة والجيش والاحتلال ولجان الاستخبارات المشتركة .

–  ملاحظة :  نتيجة للطبيعة السرية العالية لتلك الحرب، فإن أي طرف لم يكشف عن العمليات التي وقعت، ولا عن أساليب العمل التي استخدمها .

السنة الأخيرة من العمليات شهدت طفرة /كمية ونوعية/ في عمليات الاغتيال على مستوى أفغانستان كلها، وخاصة في العاصمة كابل. وأدت دوراً كبيراً في تصدع النظام، وتسريع عمليات البيع والشراء. أو بمعنى آخر تنشيط عمل [رجال البورصة]، فقد تمت أهم الصفقات خلال تلك الفترة.

–  إنتشرت أيضًا عمليات الثأر الشخصي للمستفيدين من مناخ الفوضى السائد. وزادت صعوبة وخطورة حركة الطيارين على الأرض في المدن، وكذلك حركة رجال الاستخبارات. وفي المشهد الأخير للحرب لم يجد الطيارون مفراً للنجاة غير الفرار إلى الدول المجاورة خاصة أوزبكستان وطاجيكستان التي حطت فيها العشرات من الطائرات الأفغانية. من المحتمل أن الطيارين ذهبوا إلى هناك في مقابل جوائز مالية دفعها الاحتلال أو من ينوب عنه في دفع الشيكات.

لهذا صرح رئيس القيادة المركزية الأمريكية ـ ومركزها قطرـ بأن مئات الطائرات الأفغانية لن تعود مرة أخرى إلى أفغانستان، لأنها لم تعد ملكاً للحكومة الأفغانية (يقصد طبعاً الإمارة الإسلامية) .

–  نتيجة للتطورات الواسعة وحصار المدن كانت العاصمة في شبه حصار تام قبل سقوطها بعدة أشهر. وكان استسلام العاصمة بدون قتال متوقعاً. وقد تم فعلاً بأيسر الطرق، لأن الجميع كانوا جاهزين لذلك بما فيهم القوات المدافعة.

–  وقبل كابل كانت معظم المدن الهامة قد حوصرت بشكل كامل وتواجد المجاهدون بداخلها ــ بنفس الأسلوب الذي طبقوه في كابل ــ ولكن الطلبة لم يستلموا السلطة، ولم يقتحموا المدن عنوة. ولكن الاحتلال والنظام العميل أدركوا ان الحرب قد انتهت ونتيجتها باتت محسومة.

وبناءاً عليه بدأ الجيش في تفريغ مناطقة بلا قتال وسلمها للإمارة. فكانت بداية السقوط الفعلي. كما حدث في قندهار وهلمند، وهما من المعاقل الهامة جداً للإمارة في أفغانستان.

بعض قادة الإمارة أطلقوا على ما حدث من انهيار عسكري للجيش العميل في الأشهر الأخيرة بأنه (زلزال بقوة سبعة ريختر).

 

تحميل مجلة الصمود عدد 200: اضغط هنا

 

مساهمة الفساد في هزيمة الاحتلال:

أعتمد الأمريكيون على مبدأ تحويل الحرب إلى مشروع تجاري عملاق، معيار الربح والخسارة فيه هو المال.

 بالمال اشتروا السياسين واستأجروا جيوش الدول “الحليفة” وأجهزة الاستخبارات “الصديقة”.

 ولأجل زيادة أرباحهم من الحرب تاجروا بالمخدرات والسلاح وكونوا شركات المرتزقة التي استخدموها في القتال وفي إدارة الجيش وقطاعات من البيت الأبيض نفسه. واستغلوا حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين لتكوين شركات الرقيق الأبيض التي ترافق شركات المرتزقة الأخرى وتقدم لهم وللجبش النظامي خدمات نسوية تاريخية.

في النتيجة صار مشهد الحرب كله يمثل جبلاً هائلا من الفساد الذي لا يتصوره أو يتخيله عاقل.

 ومن خلال جبل الفساد/ الذي يمثل أهم ضعف تكويني لدى العدو وماكينته العسكرية والسياسية والاستخبارية/ تسربت مجموعات (خبراء البورصة)، فاشتروا النظام من داخله لأن كل شيء فيه قائم على المال وقابل للبيع.

مع اقتراب العدو من لحظة الهزيمة الفعلية تجلّى فساد النظام بأبشع صورة. بل تجلت منظومة الحرب وهشاشتها وأنها أشد تفاهة مما يتخيله أكثر الناس. لأنه رغم قوة السلاح وقدرته التدميرية، فإن منظومة الحرب كلها ضعيفة. والجندي نفسه هو أضعف نقاط الحرب مهما كانت رتبتة رفيعة أو وضيعة. فالجميع بلا مبدأ وليس هناك اعتراف بدين أو أخلاق. الشيء الوحيد المعترف به هو الدولار فقط لا غير. ومع اقتراب الحرب من نهايتها بدأ الجمبع يتقاتلون من أجل الغنائم واختطاف الأموال من بعضهم البعض. فارتكبوا الجرائم وباعوا أنفسهم لكل من يقبل أن يدفع لهم ويشتري ما لديهم من أشياء مهما بدت خطيرة أو حتى مخيفة.

 في المرحلة الأخيرة من الحرب أصبح بعضهم يمتلك عصابات شخصية لتصفية الخصوم أو للسطو على ما لديهم من أموال أو أسرار أو سلاح ذو قيمة خاصة.
–  ومعظم الأموال سُحِبَت من البنوك وأُرسلت إلى الخارج، أو وُضِعَت في المنازل، أو دُفِنَت في حدائق البيوت.

 والمواد ذات الأهمية ، والمعلومات الاستخبارية، وجدت نفس الطريق للتخبئة وللبيع في الأسواق.

–  اصطحب كبار أركان النظام ملايين الدولارات معهم .ويقال أن الرئيس أشرف غنى اصطحب معه في الطائرة 160 مليون دولار. والكثير من السيارات الخاصة التي استولت عليها الإمارة في كابل وصادرتها من بيوت المسئولين، ومن داخل مواقف عامة للسيارات، وجدوا بها مئات الآلاف من الدولارات. وبعض البيوت كان بها ملايين الدولارات، موضوعة بكل بساطة داخل صناديق في غرف نوم أو مطابخ.

 

للمرتزقة فساد خاص:

حتى المرتزقة الذين يشكلون علامة هامة من علامات الفساد في الحروب الأمريكية الحديثة، كان لهم قصص فساد لا تنتهي. ليس فقط في تجارة المخدرات والأسلحة، بل أيضا في النصب والاحتيال على مُشَغِّليهم الأمريكان أو جنرالات كابل من الأفغان. ومن مأثوراتهم تلك الحيلة التي يلجئون إليها عند تكليفهم بمهمة للسيطرة على موقع هام . فيذهبون إليه بالمروحيات ويلتقطون لأنفسهم صور(سِيلفي)، ويقتلون بعض الأفراد سواء لهم علاقة بالأمر أم لا. ثم يرسلون تلك الصور إلى مقر قياداتهم ليتم تحويل الأموال على الهواء مباشرة.

ثم  يركبون المروحيات ويعودون على الفور. وعندما تصل قوات الجيش لاستلام الموقع منهم، تجد ان المرتزقة قد غادروا المكان وأن جنود الإمارة قد وصلوا للتفتيش وتقصي الأمر. فتقع القوات الحكومية في قبضة الإمارة ويتم أسرهم أو قتلهم. وقد يتمكن الجنود السعداء من الفرار بالمروحيات .

وتلك أحد القصص التقليدية المكررة للاحتيال الذي تمارسه قوات المرتزقة للاستيلاء على أموال مشغليها بدون أن تخوض معارك حقيقية أو تتعرض لأي أخطار. تكرر ذلك في أماكن كثيرة من أفغانستان، وتكبد الجيش الأفغاني ضرائب فادحة من الدماء والأرواح نتيجة اعتماده على المرتزقة.

–  وصل الضعف بالجيش إلى درجة أن تحول معظم الضباط إلى العمل من مكاتبهم في العاصمة أثناء المعارك. ولم يتحركوا حتى لإرسال الإمدادات لقواتهم المحاصرة. لأن ما كانت تطلبه تلك القوات من دعم لم يكن متوفرا لدى الجيش الحكومي، أو بمعنى أوضح لم يعد هناك من يرغب في تعريض نفسه للمخاطر.

–  كبار الضباط في كابل أوضحوا لوحداتهم المنتشرة في العاصمة (فن الاستسلام للإمارة). وأن عليهم البقاء في المدينة مع عدم إظهار السلاح. فإذا دخلت قوات الإمارة خلعوا ملابسهم العسكرية وذهبوا إلى قراهم تاركين سلاحهم في مكانه. أما إذا لم يدخل طالبان إلى المدينة فإن هؤلاء الجنود سيكافئون كأبطال ثبتوا في مواقعهم دفاعاً عن العاصمة .

النتيجة سجلتها بعض الكاميرات عندما التقطت صوراً لأكداس الملابس العسكرية التي تخلى عنها أصحابها، الذين غادروا العاصمة بملابسهم المدنية .

 

اشتعال  عسكري يهدده الجمود السياسي:

–  تمكنت الإمارة من قطع جميع الطرق الرئيسية والفرعية. وأصبح تواجدهم داخل المدن ملموساً. فوصل الأمر إلى شيء من الجمود الذي لا يخلو من مخاطر . فلابد من الاستيلاء على المدن وحسم الموقف بشكل واضح وإنهاء النظام تمامًا. فصارت قوات الإمارة تتصل ببعضها لاسلكيا، ويتكهنون بمن سيستولي أولا على مدينته. وما هى أول مدينة سوف تتحرر . كانت معنويات الإمارة مرتفعة جدا، مع شعور خفي من أن هذا الهدوء وهذا الانتصار غير المكتمل قد يكون خادعا . وتواصل المزاح عبر اللاسلكي.

 

البلوش أولا:

أول من كسر الجمود عن تحرير المدن كان المجاهدون البلوش في غرب أفغانستان. عندما استولوا على عاصمة محافظة نيمروز. فكانت أول مدينة تحررت بعد عشرين عامًا من الحرب. ولم يكتف البلوش بذلك بل تقدموا صوب مدينة هيرات الاستراتيجية للاستيلاء عليها. والتقط المجاهدون اتصالأ لاسلكيا بين حامية هيرات والقيادة العسكرية في كابل. كان الضابط في هيرات غاضبا للغاية وهو يسب قيادته في كابل بأبشع الصفات التي أبسطها الخيانة.

وقال لهم عن المجاهدين المهاجمين : {إنهم يتقدمون نحو موقعنا.  القوات التي تتقدم أمامي، والتي سوف تستولي على أرض القاعدة التي أقف عليها الآن، مجرد شخصين ونصف فقط }.

اتضح أنه يقصد بالنصف ذلك المجاهد الثالث، وكان قصير القامة، وقد شارك في تحقيق المعجزة. ليس فقط معجزة الهجوم على قاعدة عسكرية بثلاثة مجاهدين فقط، بل وأيضا الاستيلاء عليها بهذا العدد القليل من الأبطال الذين قاموا بعمل كان يتطلب إنجازه مئات الأبطال من المجاهدين.

{  وفي ذلك مصداق لقول أحد  الصحابة الكرام: لم نكن نقاتل بعَدَدْ أو سلاح، ولكن بالنُصْرَة}.

استولت القوات البلوشية على غرب أفغانستان محققين سبق النصر في تلك الحرب .

وبدأ تسابق سريع للغاية للاستيلاء على جميع المدن وتحريرها .

بالطبع كان تحرير العاصمة كابل هو الأكثر جذباً للانتباه، كونه إشارة النصر النهائي لطالبان في الحرب.

–  كان فتح كابل مزدحماً بالأحداث المثيرة ذات الدلالات العميقة. ويتذكر العالم بشكل خاص منظر الطائرات الأمريكية وهي تفر مُحَمَّلة بالجنود والعملاء المتعلقين بعجلات الطائرات التي ترتفع في الجو فيتساقط المتسللون من بين جنباتها مرتطمين بسطوح المباني وشوارع العاصمة .

 

تحميل مجلة الصمود عدد 200: اضغط هنا

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world

 

تحرير أفغانستان أعظم علامات انتصار المسلمين في القرن الحادي والعشرين (2)

 

 

 



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا