الإنقلاب المنتظر فى حرب يهود الخزر
تحارب إسرائيل معاركها بدماء الآخرين وربما بأموالهم أيضا. معركة إسرائيل فى أوكرانيا هى معركة اليهود لإحياء مملكة يهود الخزر التى تشمل أوكرانيا وشرق روسيا على وجهة الإجمال.
– موازين القوة الدولية تعمل لصالح إسرائيل، بينما روسيا تعانى من نقاط ضعف قد تمنعها من الإنتصار أو أن تحصل على هزيمة مشرفة.
أخطر نقاط ضعف روسيا هى الإقتصاد الذى هو أعظم نقاط القوة لدى اليهود. فإقتصاد العالم بين أيديهم أى أن العالم فى الحقيقة يدار بأيديهم على كافة المستويات.
– نقطة قوة لدى القيادة الروسية هى رفض الإستسلام أمام الجبروت اليهودى الإقتصادى والسياسى على العالم أجمع .
فقرار خوض معركة تقليدية فى أوكرانيا لم يكن مدروساً بشكل جيد. ولكن الصمود الروسى يهدد بإحتمال إنقلاب فى موازين معركة يهود الخزر فى أوكرانيا. ومن بين الإحتمالات حدوث فوضى أمنية تعصف بأوربا على المدى القصير والمتوسط. وقد يتأثر الشرق الأوسط (المتوفى سريرياً) فتنبعث منه شرارة ثورة على العجز والخيانة التى تتحكم فى واقع العرب .
– حتى الآن يعتمد اليهود على قوات المرتزقة الدوليين الذين يطلقون عليهم إسم المتطوعين. ومن المتوقع أن يجلبون منهم إلى أوكرانيا عشرات الآلاف. كما يعتمدون على تركيا (القوة الإسلامية الكبرى فى حلف الناتو) من أجل تزويد أوكرانيا بالسلاح، خاصة ذلك (البيرقدار ــ طائرة بدون طيار) ويحاولون جعلها أيقونة تركية، فيزعمون أنها تقلب موازين المعارك، وذلك قطعا غير صحيح .
فهناك فى سوق السلاح الدولى ما هو أقوى وأفضل منها. ولكن أهمية الدور التركى تنبع من أشياء آخرى منها إستدراج متطوعين أسلاميين “للجهاد” إلى جانب يهود الخزر فى أوكرانيا .
– يقاتل اليهود أيضا بالمجموعات الأوكرانية النازية. وهى مفارقة تعوَّد عليها اليهود، الذين تحالفوا مع هتلر من أجل بناء ألمانيا النازية أقتصادياً، وطرد اليهود منها إلى فلسطين، بارتكاب مجازر ضدهم، منها أكذوبة الهلوكوست التى تعيش إسرائيل على إبتزاز العالم بها .
– على المدى القصير سوف تتجه أزمة أوكرانيا مؤقتا إلى التسويات وإنصاف الحلول حتى تلتقط جميع الأطراف أنفاسها. فالجميع إكتشفوا بشكل أو بآخر أنهم أرتكبوا أخطاء كبيرة فى الحسابات وفى الممارسات الحربية. كما إكتشفوا أن تلك الحرب تحمل فى طياتها أحتملات مرعبة منها سقوط أوربا بالكامل وإحتملات سقوط روسيا أيضا.
مع العلم أنه فى إمكان روسيا تفادى السقوط بتغيير فلسفتها كدولة، بالإنسحاب من النظام الإقتصادى العالمى، صوب إقتصاد محلى قائم على الإكتفاء الذاتى وعلى الترابط مع إقتصاديات دول آسيا، سعياً نحو نظام عالمى جديد لا تهيمن أوربا عليه .
– تتزايد إحتمالات روسيا فى كسب الحرب إذا نجحت على مدى السنوات القليلة القادمة فى بعث روح القومية والحماس الدينى فى صفوف الشعب الروسى. بحيث يقتنع بأنه فى معركة وجودية ضد يهود الخزر وحلف الناتو وأوربا الإستعمارية. عندها سيتحمل شظف العيش وتصدع الإقتصاد وإنهيار العملة والتدخل الإجنبى والحروب الإقتصادية والنفسية. وذلك مافعله الشعب عندما غزاة نابليون ثم هتلر .
– حلف الناتو ينبغى إزالته فهو يشكل خطراً حتى على أوربا نفسها . ويفتقد إلى مبرر لوجوده. فليس هناك أى حلف عسكرى آخر حتى يدعى الناتو أنه يقف فى مواجهته . فبعد سقوط حلف وارسو فقد الناتو مبرر وجوده، وكان ينبغى حله فورا بإنتفاء الحاجه إليه. ولكن أمريكا وإسرائيل إستخدمتاه فى حربهما على أفغانستان . فكانت تلك أول حروب الحلف منذ إنشائه فى أعقاب الحرب العالمية الثانية. ثم شارك معهما فى الحرب على العراق وسوريا وليبيا واليمن بدرجات متفاوته . وليس الحلف فى حاجة إلى التوسع فى إتجاه الحدود الروسية. فتلك مجرد ذريعة لتحقيق ثلاث أهداف يهودية :
أولهاـ إنشاء مملكة فى أوكرانيا وشرق روسيا ليهود الخزر بإعتبار إن تلك المنطقة هى موطنهم التاريخى.
ثانياـ إسقاط روسيا وتفكيكها الى دويلات وصولا إلى حدود الصين.
ثالثا ـ مواصلة حلف الناتو تقديم خدماته لليهود لتثبيت أركان أمبراطوريتهم فى الشرق الأوسط، والتخلص مما تبقّى أمامها من عقبات.
بقلم :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )