من واقع بيانات الإمارة الإسلامية: (6)

جولة مع المجاهدين في ساحات القتال ( يونيه2010)

الشهر الأسوأ على الأمريكيين فى أفغانستان
كيف إحتفلت به قندهار عاصمة الجهاد ؟؟

# قندهار مدينة يحكمها المجاهدون ، وعمليات إغتيال الشرطة والمسئولين الحكوميين تتم ظهرا حتى فى الأماكن المزدحمة.
# الكلاب الأمريكية تفترس السكان عند الفجر.
والجيش الأمريكى يسرق المحلات التجارية فى لوجر.
والأهالى يردون بأسر الجنود الأمريكيين وتسليمهم للمجاهدين.
# أرغنداب كابوس قندهارى يقتل كلاب أمريكا وجنودها.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
بقلم  :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
المصدر  :
موقع الصمود (امارة افغانستان الاسلامية) عدد 51_21-8-2010
http://alsomod-iea.com/index.php

قتل المدنيين سياسة ثابتة لدى الاحتلال الأمريكي منذ أول يوم أعلن فيه حربه العدوانية الظالمة على شعب أفغانستان.
فكانت بيوت المدنيين في المدن والقرى والسيارات الخاصة والباصات العامة أهدافا مفضلة لطائراته. ثم أصبح استهداف مواكب الأفراح واحتفالات الأعراس أولوية في برامج سلاح الجو الأمريكي.
وأى جريمة يمكن تبريرها بأقوال سخيفة، لأن أمريكا ترى نفسها فوق المحاسبة وأكبر من أى قانون وعند الضرورة يمكن تعويض أى أفغاني بعدة دولارات لقاء من قتلهم الجيش الأمريكي بطائراته ومدافعه. ثم لا يستحي شهود الزور، من هيئات دولية وعامة، الذين استأجرهم المحتل كى يشهدوا بأن أكثر الضحايا المدنيين هم بفعل المجاهدين أنفسهم.
# سنبدأ جولة مع مجاهدي قندهار في جبهات القتال خلال شهر يونيه 2010, ولكن نظرا لضيق الوقت وتدافع الأحداث فسوف نشرك ولايات آخرى مع هلمند وستكون خطتنا في هذه الجولة هو تغطية نشاط جهادي معين ونجعل لولاية قندهار الصدارة فنبدأ بها ثم نتحول إلى ولايات أخرى.
ذلك أن شهر يوليو أوشك على الانتهاء بأحداث كبيرة وخطيرة وجولتنا ما زالت تتهادى في شهر يونيو وذلك تماشيا مع إدعاء العدو بأنه كان الشهر الأكثر دموية على جنوده. فقلنا أن حركة الجهاد المتصاعد في أفغانستان تجعل من كل شهر وكل يوم وكل ساعة هي الأسوأ على المحتلين لذلك البلد المشهود له في التاريخ بأنه مقبرة الإمبراطوريات الغازية، وبالفعل أعلنوا أن شهر يوليو كان أسوأ من سابقه،  وهكذا سوف تتوالى عليهم الشهور ولن ينقذهم سوى الفرار من أفغانستان أو أن يفقدوا جيوشهم كلها هناك كما حدث لآخر حملات بريطانيا على هذا البلد حيث لم ينجو من جنود الحملة سوى شخص واحد.
سنبدأ جولتنا هذه باستعراض نماذج من وحشية العدو، وتعامله مع المدنيين والذي تشمئز منه حتى الحيوانات، سنورد مجرد نماذج حتى لا تضيع منا باقي الجولة، ونستعرض وحشية العدو أولا لأنها واحدة من مزيج الوقود الذي يشعل أفغانستان وسنبدأ بقندهار أولا ـ كما هي خطة جولتنا هذه ـ ثم نمر على ولايات لوجر ثم باكتيا وفي الأخير ننجرهار.
قندهار: مجزرة أمريكية لحفل زفاف وهجوم بالصواريخ على أبواب المنازل
(قندهار / ارغنداب /9يونيه): أرسل الأمريكيون طائرة منزوعة الطيار لمهاجمة حفل زفاف في منطقة “ناجهان ” بمديرية “أرغنداب”، أسفر الهجوم عن استشهاد أربعين مدنيا وإصابة أكثر من سبعين آخرين.
( في أواخر يوليو أعلن الأمريكيون عن حملة عسكرية على أرغنداب لمطاردة المجاهدين هناك.سوف نرى في جولة قادمة نتائج الحملة على أرغنداب ـ التي ستهون إلى جانبها حملتهم على قرية مارجة عظمى التي كانت كارثة مازالت تطحن الأمريكيين ودباباتهم هناك).
(قندهار / زرى /11يونيه): حملة أمريكية ضخمة تهاجم بيوت المدنيين في مديرية زرى وتصوب صواريخها على أبواب البيوت قبل أن يقتحم الجنود بيوت الأهالي ويطلقون النار عشوائيا على العزل، فقتلوا ستة مدنيين وجرحوا عددا آخر وأسروا ستة آخرين في حملتهم العسكرية على بيوت الأهالي. وهذه هي أمريكا عندما تقاتل آخر معاركها في أفغانستان، معركة زوالها كإمبراطورية هي الأعظم شرا في التاريخ.
تعريف بولاية لوجر:
لوجر هي من الولايات الهامة جدا، والتي لم تصلها جولاتنا هذه بعد، وأهمية لوجر تأتى من عدة عوامل منها الموقع الجغرافي المجاور لولاية كابول من جهة الجنوب، وملاصقتها لولاية باكتيا الإستراتيجية.
وطبيعة لوجر زراعية وصحراوية معا , وكانت دوما منطقة جهادية نشطة وقت الاحتلال السوفيتي ـ والآن حازت لوجر أهمية خاصة نتيجة إعادة نشاط استخراج المعادن خاصة النحاس الذي يوجد في لوجر ثاني أكبر مناجمه في العالم، والذي تستغله الصين بتفويض أمريكي، يفهم من ذلك أنها صفقه لإغلاق الفم الصيني الواسع، الذي احتاج لإسكاته أن يبتلع إلى جانب ذلك مناجم أخرى للحديد في غرب كابول هي أيضا من المناجم الأضخم في العالم.
لذا تمارس أمريكا بنفسها دور الشرطي في لوجر وتحاول بلا إعلان “تطهيرها” من المجاهدين، ولكن النتائج تأتى بعكس ما يريده الأمريكان هناك وانتهي الأمر في أواخر يوليو “2010” أن كانت لوجر هي المكان الثاني الذي يشهد أسر جنود أمريكيين بعد ولاية باكتيكا، فقد أسر المجاهدون جنديين وقتلوا أحدهما، أما الجندي الآخر فخارج عن التفاوض إلى أن تحين مرحلة تبادل الأسرى بشكل شامل بعد الانسحاب.
لوجر: حملة عسكرية أمريكية لسرقة الدكاكين ثم قصفها بالصواريخ
(10 يونيه): قامت القوات الأمريكية بعملية نهب واسعة في مديرية “تشرخ” من ولاية لوجر، فقد هاجمت تلك القوات مائة محل تجارى مغلق وكسرت الأقفال ونهبت المحتويات ثم قصفت تلك المحال بالصواريخ وأشعلت بها النيران.
ـ جاء ذلك انتقاما للخسائر العالية جدا التي تعانى معـــــــــــها
القوات الأمريكية في لوجر، والهجمات المستمرة على المعسكرات الأمريكية، والتصدي المستمر للدوريات الأمريكية وقتل الجنود وتدمير الدبابات والسيارات العسكرية، هذا إضافة إلى مهاجمة القوافل المسلحة وقوافل الإمداد التي تخرج من العاصمة كابول متجهة إلى مدينة جرديز عاصمة باكتيا، وتشير بيانات الإمارة الإسلامية إلى خسائر مرتفعة جدا للأمريكيين في تلك الولاية، لذلك جاءت العملية المذكورة من نهب المحلات التجارية وإحراقها كنوع من الانتقام، إلى جانب كونها عملية تعويض لنقص الإمدادات نتيجة تدمير القوافل، وقد شهدت لوجر عمليات دمار كبيرة لقوافل الإمداد العسكرية، بدرجة جعلتها في صدارة الولايات التي تضرب قوافل الإمداد إلى جانب عدد من الولايات الأخرى مثل ننجرهار/وردك /غزنى / زابل /فراه / بغلان / باكتيا/ كونر.. الخ
طبعا لا داعي لإضافة أسماء مثل قندهار وهلمند التي هي ساحات مواجهات شاملة مع المحتلين.
لوجر ترد الصاع صاعين
نورد مثالا واحدا على الضربات المستمرة التي يوجهها مجاهدو لوجر إلى قوات الاحتلال بحيث لا يمكنه حتى الدفاع عن قواته المسلحة فيلجأ إلى الانتقام من السكان وضرب قراهم ومهاجمة مصادر أقواتهم وتجارتهم حتى يجبرهم على الرضوخ والاستسلام.
تدمير 4 دبابات في لوجر ومقتل وإصابة 18 جندي أمريكي
(12 يونية): وقعت معركة عنيفة بين مجاهدي الإمارة الإسلامية والقوات الأمريكية في منطقة “داود خيل” شمالي لوجر. وقد نشبت المعركة في الساعة السادسة إلا ربع مساء واستمرت 45 دقيقة وأسفرت عن تدمير أربعة دبابات ومقتل 12 جندي أمريكي وجرح ستة آخرين، وكانت المقاتلات الأمريكية تحلق في سماء المعركة لكنها لم تتدخل إلى أن أنهي المجاهدون عملهم وأخلوا مكان المعركة سالمين، تاركين لمروحيات العدو ممارسة الطقوس الجنائزية المعتادة وإخلاء الجرحى وجثث القتلى إلى قواعد خلفية آمنة.
باكتيا: الكلاب الأمريكية تفترس السكان عند الفجر
(10 يونيه): داهمت القوات الأمريكية مســــاكن الأهالي في
قرية حسن خيل بولاية باكتيا، وحطموا الأبواب، وأطلقوا الكلاب المفترسة على الأهالي المذعورين، ثم انهالوا عليهم ضربا وركلا واعتقلوا الرجال واصطحبوهم أسرى لتلك العملية العسكرية الناجحة !!.
ولكن من مزايا أفغانستان أن الثأر فيها لا يضيع وأن المعتدى عليها لا يخرج فائزا أبدا. لقد ردت لوجر كما ردت باكتيا على العدوان الأمريكي على الأهالي.
فبيان الإمارة الإسلامية الصادر في 27يونيه يقول أن المجاهدين في باكتيا قد شنوا هجوما كاسحا على قوات الجيش وجنود الشركات الأمنية من المرتزقة. وفي كمين واحد قتلوا 23جنديا وجرحوا ثمانية ودمروا لهم ثلاث عشر سيارة.
وقد تلقى الأمريكيون ضربات مشابهة يضيق المجال هنا عند ذكرها. ولكن من باب طمئنه قلوب المستضعفين نقول بأن أفغانستان لا تنسى ثأرها أبدا، وأنها قد تتأخر في الرد، لكن إلى فترة تكفي فقط لتعبئة البنادق وإعداد العبوات الناسفة “يدوية الصنع” التي تكفي بالكاد لتمزيق الدبابات الأمريكية حديثة الصنع.
هجوم أمريكي على قرية واعتقال مزارع مع ابنه
( ننجرهار / خوجيانى /27يونيه ): هاجم الأمريكيون قرية “بلوخيل” في منطقة خوجيانى ونجحوا في اعتقال مزارع مع ولده، توجه المجاهدون إلى القرية واشتبكوا مع الأمريكيين وطردوهم من القرية وأوقعوا بهم خسائر في الأرواح والمعدات. وفجروا دبابة وقتلوا معها ثلاثة جنود أمريكيين وجرحوا باقي الطاقم.
استشهادي من خوجياني
وقد شهدت خوجيانى معارك عنيفة جدا مع الأمريكيين خلال شهر يونيه أوقعت بالأمريكيين خسائر فادحه جدا، والمعلوم أن خوجيانى هي مسقط رأس مولوى يونس خالص رحمه الله أحد أكبر قادة الجهاد ضد السوفييت.
وكما قلنا بأن شعب أفغانستان لا ينام على ضيم ولا يسهو عن ثأر. وكنموذج فقط نسوق لمحة خاطفة عن ردود خوجيانى الصاعقة على المحتلين الأمريكيين، وهي العملية الاستشهادية لشاب من خوجيانى قاد سيارته من نوع “تويوتا كرولا” المزودة بنصف طن من المتفجرات وهاجم قافلة عسكرية أمريكية “في عصر التاسع من يوليو” في منطقة جسر بهسود شمال مدينة جلال آباد، مما أسفر عن تدمير دبابتين ومقتل عشرة جنود أمريكيين.
::::::::::
تطبيقات عمليات الفتح
تقضى عمليات” الفتح ” التي أعلنتها الإمارة الإسلامية في شهر مايو الماضي استهداف عناصر المرتزقة “الشركات الأمنية” والجواسيس وموظفي الحكومة والمجالس التي شكلتها الحكومة في المناطق التي تدخلها.
وقد أسفرت تلك السياسة في شل فعاليات الإدارة الحكومية العميلة وردع الجواسيس، فأصبح العدو أعمى يتخبط نظرا لقلة المعلومات أو انعدامها أحيانا.
وتعتبر قندهار من المناطق التي طبق مجاهدوها تلك السياسة بشكل مثالي وأدت نتائجه المرجوة كاملة فصارت الإدارة الحكومية شبه عاجزة، ومدينة قندهار ـ عاصمة الولاية ـ تخضع لسلطات المجاهدين طوال الليل ومعظم ساعات النهار. وسوف نستعرض هنا نشاطات مجاهدي قندهار في تطبيق سياسة “عمليات الفتح” في ذلك الصدد، بضرب الجواسيس والعملاء والشرطة ورجال الإدارة الحكومية. ونبدأ بالعملية الأولى التي افتتح بها المجاهدون ذلك الشهر الدامي الذي أرعب جيوش الاحتلال، شهر يونيه 2010.
قندهار:دراجه مفخخة تقتل 3من الشرطة وتفجير شاحنات إمداد
( الأول من يونيه): في التاسعة مساء وقفت دراجة نارية أمام نقطة أمنية للجيش، ولم تلبث أن انفجرت فأدى ذلك إلى مقتل ثلاث من عناصر الشرطة وتضرر المبنى الأمني.
ـ في الخامسة عصرا حدث إنفجار آخر عند دوار هندو في موقف للشاحنات التي تنقل الإمداد لقوات الاحتلال.
لم يورد البيان الصادر عن الإمارة حجم الخسائر الناجمة.
اغتيال ضابط الشرطة “نقيب خان” في قلب المدينة
(12يونيه): في وسط المدينة “منطقة جارسو” في الحادية عشر ظهرا اغتال المجاهدون ضابط الشرطة السفاح المدعو “نقيب الله خان” ترك المجاهدون الجثة في وسط المدينة عبرة لكل من تسوله له نفسه أن يمارس مثل أعمال ذلك المجرم.
تلك الحوادث التي تجرى في وسط المدينة المزدحم وفي وقت الظهيرة تثبت أن الحكم الفعلي في المدينة وفي الولاية كلها هو في يد المجاهدين وتحت سيطرتهم، ولم يحدث إلى الآن في مثل تلك الأحداث المتكررة أن رأى أحد أي شيء أو سمع أي صوت أو أدلى بأي معلومة للسلطات الحاكمة التي لا تحكم غير الكراسي التي تجلس عليها.
الضابط نقيب خان أرتكب “نشاطات تخريبية ضد المجاهدين” حسب وصف بيان الإمارة، ومن ضمن ما قام به من أعمال إجرامية كان قتله لرجل عجوز كل ذنبه أنه اغتال يوما ضابط شرطة بضربة محكمة من بلطة يدوية الصنع.
ـ ولما كان هناك حادثان عندنا تنطبق عليهما نفس الحال، أى قتل ضابط شرطة بواسطة سلاح “البلطة” غير المحرم دوليا والمفضل شعبيا للتعامل مع رجال الشرطة في قندهار. وكلا الحادثين وقع في شهر مختلف، فسوف نورد آخر قصة منهما كنموزج للحالة الجهادية في قندهار وهي حالة متميزة تماما عن كل ما سواها.
ـ يقول بيان الإمارة الصادر في يوم التاسع من مايو 2010 أن أحد رجال الشرطة الفاسدين كان يبتز رجل كبير في السن يمتلك دكان بقاله في وسط المدينة، وتحديدا في نفس منطقة الحادث الذي أوردناه الآن أي منطقة “جارسو”.  الشرطي الفاسد ـ شأن حكومة كرزاى من الرئيس وحتى أصغر شرطي أو موظف ـ كان يسرق ويرتشي ويبتز أموال الناس بالباطل , وقد استضعف الشرطي ذلك الرجل  العجوز وضايقه كثيرا. وفي الأخير قرر ذلك الرجل أن يتوقف عن الاستجابة لذلك الشرطي الحقير، ولكن الشرطي أخذ ما يريده من بضائع بالقوة وتوجه كي يخرج من الدكان وقد خرج بالفعل ولكن بلا رأس. فقد عاجله الرجل العجوز بضربة جراحية دقيقة من بلطه حادة أطاحت بالرأس الخبيث.
ـ ضابط الشرطة المجرم “نقيب خان” كان موضوعا تحت
المراقبة الدائمة من جانب المجاهدين واختاروا أن يعاقبوه في نفس المكان الذي كان يعمل فيه ذلك العجوز الشهيد أى منطقة “جارسو” نفسها، في وسط المدينة، ووقت الظهيرة. ولكن حمدا لله، فإن أحدا لم ير أو يسمع أو يعرف أي شيء عن المجاهدين الذين نفذوا عملية القصاص العادل، رغم أنهم من شباب المدينة المعروفين.
اغتيال الضابط “جيلانى خان” بعبوة ناسفة ونسف قوة عسكرية تعبث بالألغام
(12يونيه): حادثا تفجير وقعا اليوم في وقت متفاوت في مديرية خاكريز التابعة لولاية قندهار وذلك بفارق 45 دقيقة فقط، الانفجار الأول وقع في مجموعة عسكرية من الجيش المحلي وهم يحاولون تفكيك عبوة ناسفة في منطقة “سياه سنك” فقتل جنديان على الفور وجرح أربعة جنود مع الضابط قائد المجموعة.
ـ في مديرية خاكريز أيضا ولكن في منطقة “هنديك مانده” انفجرت عبوة ناسفة كبيرة تليق بقائد كبير في حجم القائد المشهور “جيلانى خان ” ـ وليس “جولانى خان ” ـ وكان القائد الشهير يركب سيارة من طراز “تويوتا كرولا” التي تفتت إلى قطع صغيرة مع جسد القائد جيلانى وأربعة من حراسة الشخصيين.
اغتيال اثنين من عملاء قوات “سبيشل فورس” الأمريكية
(13يونيه ): في اليوم التالي لاغتيال نقيب خان، وجيلانى خان، كان المجاهدون يتابعون أيضا إثنين من الحراس يعملان في خدمة القوات الخاصة الأمريكية “سبيشل فورس”، وكان الجنديان “نانى” و”تورجان” موظفان في تلك القوات ويصحبان دورياتها في شن غارات على مناطق مختلفة من البلاد، وقد عملا مع تلك القوات أثناء احتلالها للمقر السابق لأمير المؤمنين الملا محمد عمر، وأثناء المتابعة تمكنت وحدة اغتيال تابعة للمجاهدين من اصطياد الجنديان وهما في طريقهما لزيارة صديق لهما في منطقة “حقدار كاريز”.
اغتيال القائد المهم “حبيب الله ملخى” صباحا وفي قلب مدينة قندهار
(14يونية): على سبيل الردع وإظهار القوة والسيطرة تتم
معظم عمليات الاغتيال في العاصمة في ضوء النهار وفي الأماكن المزدحمة، وتلك كلها ميزات توفر ميزة “الكتمان”!!، بمعنى إظهار أن الوسط السكاني متعاون ومتضامن مع المجاهدين، والاغتيالات الصريحة بهذا الشكل هي ميزة تنفرد بها قندهار عن كل مدن أفغانستان.
ـ في العاشرة من صباح ذلك اليوم، وفي وسط سوق “شاه بازار” تمت تصفية الضابط المهم ـ حسب وصف بيان الإمارة ـ المسمى “حبيب الله ملخى” الذي يقود عدة نقاط أمنية تابعة للجيش المحلى، نظرا لضوء النهار الساطع في يوم صيفي وسط منطقة مزدحمة فإن أي أحد لم يلاحظ أي شيء ولم يعرف للعملية أي فاعل وربما سجلتها الحكومة في دفاترها على أنها قضاء وقدر وهي كذلك بالفعل.
اغتيال (عبد الجبار) حاكم أرغنداب، و(غلام نبى)من أكاديمية الشرطة
(10يونيه): بعد تعقب ودراسة جهز أفراد فرقة الاغتيال الكمين لعبد الجبار حاكم مديرية أرغنداب، وتمكنوا من تفجيره داخل سيارته أثناء زيارته لمدينة قندهار في منطقة “تقاطع كفتان مدد”، العبوة تم التحكم فيها عن بعد، وتم تدمير سيارة الحاكم ذات الدفع الرباعي وذلك تمام السادسة والربع بتوقيت قندهار.
ـ في نفس اليوم تمكن المجاهدون من اغتيال موظف أكاديمية الشرطة (غلام نبى إبن أمير محمد) في منطقة “غرة”  بنفس مدينة قندهار.
ـ اثنان من عناصر الشرطة كانا في دورية قرب ثانوية (زرغونه انا) في مدينة قندهار هاجمتهم قوة اغتيال وقضت عليهما فورا في الساعة السادسة مساء بتوقيت قندهار.
اغتيال “جول أغا” نائب عضو في الشورى وغنيمة مسدسه
(20يونيه): تمكن أفراد فريق للاغتيالات في اصطياد (جول أغا) نائب عضو مجلس الشورى المدعو (أحمد شاه خان). كان المذكور يمشى في منطقة معرض السيارات عند تقاطع كابول، غنم المجاهدون مسدس القتيـــل. وكانت
الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت قندهار.
اغتيال قائد ميليشيا
(22يونيه): تمكن المجاهدون من اغتيال قائد في الميليشيات “القومية” ويدعي حاجى نظر محمد في الناحية الثانية من مدينة قندهار، وذلك في تمام الثالثة ظهرا، ثم انسحبوا من المنطقة بأمان.
# والآن نقوم بجولة سريعة في عدد من الولايات الأفغانية
غير قندهار وهلمند لمتابعة نشاط إغتيال قيادات العدو.
اغتيال (أسد الله كرزاى) في أرزجان
(23يونيه): وما دمنا نتحدث عن اغتيال قادة الميليشيات، فغير بعيد عن قندهار وتحديدا في ولاية “أرزجان” المجاورة والمترابطة اجتماعيا وسياسيا مع قندهار تمكن مجاهدوها من اغتيال اسد الله كرزاى القائد الكبير فيما يسمى “الميليشيات القومية ” والذي كان يقود كل تلك الميليشيات بالمنطقة، وكان ينشط في دعوة الأهالي إلى الخروج ضد طالبان ويساعده الاحتلال بوسائل إعلان.
واليوم وبينما هو يمر في وادى “جلوزو” وقع في كمين جهزه له المجاهدون فقتلوه ومعه اثنين من حراسه الشخصيين وغنموا أسلحتهم وأحرقوا السيارة التي كانوا يستخدمونها.
نيمروز: إفلات حاكم مديرية من الاغتيال
(23يونيه): في نفس يوم اغتيال “كرازاى ” في أرزجان، كانت هناك محاولة لاغتيال حاكم مديرية “دل آرام” في ولاية نيمروز، كان كمين المجاهدين جاهزا في سوق المديرية بواسطة عبوة ناسفة تدار عن بعد وتم تفجيرها عند مرور السيارة ولكن الحاكم لم يكن فيها وأصيب حراسه بداخلها بجروح بليغة.
وكان مجاهدي نيمروز قد تمكنوا سابقا من اغتيال حاكم تلك المديرية “مولوى يحى” واغتيال قائد أمن المديرية المسمى “قهرمان”.
غور: تفجير ضابط أمن وسبعة من حراسه
(10يونيه): بواسطة عبوة ناسفة تخلص مجاهدو ولاية غور من ضابط أمن بمديرية “شين كوت” حينما كان متوجها من عمله إلى منزله في الواحدة ظــــهرا، وقتل مع
الضابط سبعة من حراسه الخاص.
أرزجان تفجير قائد محلى
(11يونيه): فجر المجاهدون القائد المحلى “مير حمزة خان” ومعه سيارته وسبعة من حرسه الخاص في ظهر ذلك اليوم في منطقة “غور غورى” قرب عاصمة الولاية في مدينة ترينكوت.
هيرات: اغتيال مدير الاستخبارات
(14يونيه): فجر المجاهدون مدير الأمن المدعو “سبحان” أثناء توجهه إلى مكتبه بمديرية “غوريانو”.
وقع الحادث في التاسعة والنصف من صباح ذلك اليوم قرب مبنى المديرية، يعرف القتيل بأنه كان من أقرب الشخصيات إلى قوات الاحتلال.
وردك: اغتيال آمر الشرطة الجنائية وأربعة من حراسه
(14يونيه): زرع المجاهدون عبوتهم في انتظار قدوم آمر الشرطة الجنائية وحراسه الشخصيين، وقع المستهدف في الكمين الذي قضى عليه في الحال ومعه أربعة من الشرطة وذلك في مديرية “بهسود” من ولاية وردك.
كونر:مصرع مسئول أمنى بالرصاص
(17 يونيه): مسئول رفيع في القيادة الأمنية اغتاله مجاهدو كونر بإطلاق النار عليه في الساعة الثانية من ظهر ذلك اليوم، القتيل كان يعمل في مديرية “خاص كونر” ويدعى “ضابط برات ” وهو من سكان منطقة حكيم آباد
زابل: اغتيال قائد الشرطة “روزى خان”
(17يونيه): اغتيل قائد الشرطة “روزى خان” قرب مدينة قلات عاصمة الولاية، وذلك في تمام السابعة من عصر ذلك اليوم بينما كان يمشي في منطقة “ترنك” بالمنطقة المذكورة.
غنم المجاهدون سلاح القائد وانسحبوا من المنطقة بسلام.
أرزجان: هجوم استشهادي على سيارة الحاكم يرافق هجوم واسع على الشرطة والجيش
(27يونيه): نفذ المجاهد عبد الرحمن عملية استشهادية على سيارة حاكم أرزجان المدعو “معلم خداى رحيم”.
وقع الهجوم في مركز الولاية وتم تدمير السيارة بشكل كامل وقتل ثلاثة من أبناء الحاكم واثنين من الحراس , ولكن الحاكم نفسه لم يكن موجودا في السيارة.
قام المجاهدون في أرزجان بهجمات واسعة في الولاية على أهداف أمنية وعسكرية ودمروا عددا من النقاط الأمنية وغنموا ما بها من أسلحة.
هجوم رئيسي على مواقع الجيش في منطقة “تشورى” أسفر عن تدمير عشرة نقاط عسكرية بشكل كامل وقتل أربعة جنود وهروب الباقين، وغنيمة54 قطعة سلاح ومعدات عسكرية أخرى ثم إحراق تلك المراكز الأمنية.
كان البرنامج كله مترابطا: العملية الاستشهادية والهجمات الواسعة على مراكز الأمن والجيش
خوست: اغتيال قائد عسكري مع حراسه
(20يونيه): تمكن المجاهدون من اصطياد القائد العسكري المشهور باسم “سوى”، فقتلوه مع اثنين من حراسه في منطقة “محلات جيلان” شرق مركز مديرية خوست وذلك في تمام الخامسة من عصر ذلك اليوم بتوقيت مدينة خوست.
ننجرهار: اغتيال موظف استخبارات وشرطة
(20 يونيه): تمكن المجاهدون من تفجير سيارة تقل عناصر للاستخبارات ومعهم عناصر للشرطة على طريق
“توره بوره” عند القلعة الحمراء بمديرية “تشيرهار” جنوب غرب ولاية ننجرهار، فقتل عنصري استخبارات وعنصري شرطة.
ـ وفي تمام العاشرة والنصف كان مطار جلال آباد في شرق المدينة يتعرض لقصف صاروخي أدى إلى حدوث إنفجارات وخسائر لم تحدد بعد.
رغم تباعد المكان فإن العمليات تكون مترابطة ضمن تخطيط واحد.
لوجر “:زقوم خيل” تغتال جنديا قنصا بالرصاص
(20يونيه): يقف حارسا على نقطة أمنية التقطه قناصة المجاهدين في الساعة الحادية عشر ظهرا وأردوه قتيلا في منطقه “زقوم خيل ” بمديرية “بركى برك ” من ولاية لوجر.
الولاية كانت نشطة جدا قتاليا في ذلك اليوم، وعلى سبيل المثال أحرق المجاهدون صهريج بترول للعدو وقتلوا ثلاثة جنود من الجيش المحلى في منطقه “سجاوند”.
قندوز: اغتيال قائد في الميليشيات في “ظلم آباد”
(22يونيه): تمكن المجاهدون من اغتيال قائد الميليشيا “عبد الرؤوف” مع حارسه في منطقة “ظلم آباد” بمديرية “قلعة زال” بولاية قندوز وذلك في تمام السابعة صباحا.
فراه: استهداف رئيس مجلس الشورى
(22يونيه): “نذير خان خدمت” رئيس مجلس الشورى استهدفه المجاهدون بعبوة ناسفة تدار عن بعد أثناء دخوله مقر الولاية، أصيب المذكور بجراح بليغة، ويقال أنه قتل بعد ذلك بعدة ساعات.
:::::::::::
من خصوصيات قندهار:
فتيان العمليات الخاصة
تكلمنا عن العديد من خصوصيات العمل الجهادي في قندهار الذي كان من أهم معالمه عمليات الاغتيال داخل المدينة العاصمة. وقد استعرضنا عددا منها حدثت خلال شهر يونيو 2010
والمجال لا يسمح بالإبحار بعيدا في تاريخ الأشهر والسنوات الماضية، ولكن حادثا واحدا سنستعرضه، ذلك هو محاولة اغتيال “كرزاى” الرئيس الدمية الذي دخل البلاد تحت إبط قوات الاحتلال وفرضوه عليها زعيما بقرار أمريكي ومؤتمرات دولية مثل الذي شهدته كابول مؤخرا “للمانحين”!!. وكان تتويجه رئيسا لأفغانستان في مؤتمر برلين في عام 2002هو قرار دولي رفضه حتى أطفال أفغانستان.
وفي أحد زياراته إلى قندهار منذ سبع سنوات تقريبا تعرض كرزاى إلى محاولة اغتيال على يد فتى من قندهار يدعى “عبد الرحمن”، وكان الرئيس الدمية يصافح بعض أعيان المدينة، فأطلق عليه الفتى النار، أفلت كرزاى ولكن حاكم قندهار الحالي “جول أغا شيرازى” أصيب بجراح خطـــــــــيرة. والحرس الشخصي لكرزاى وهم مرتــــــزقة
أمريكيون قتلوا الصبي الفدائي.
تذكر الأمريكيون الحادث ـ فقد ذكرهم به صبى في أحد أسواق خوست حين انتزاع سلاح أحد الجنود من المرتزقة المحليين، فقتل وأصاب ستة منهم، ثم تمكن من الهروب بسلام مستفيدا من أجواء الاضطراب والفوضى التي عمت المكان، وقع الحادث يوم (28يونيه) الماضي في مديرية يعقوبى في سوق خلبيسات.
نكسة أمريكية محمولة جوا:
(2يونيه ): سبق وأن استعرضنا ذلك الحادث في موضع سابق، وهو يتعلق بأحد النكسات التي اشتهرت بها قوات النخبة المحمولة جوا، الذين نزلوا لمهاجمه الأهالي فبوغتوا بهجوم عنيف للمجاهدين الذين حوصروا داخل قلعة خالية (بيت طينى ضخم بأسوار مرتفعة) وفشلت قوات الإنقاذ في فك الحصار، وفي الليل دمر العدو جنوده المحاصرون بوسيلة ما “طيران أو صواريخ كروز أو طائره منزوعة الطيار”، المهم أن انفجارا ضخما دوي في القلعة فتحول الجنود إلى شظايا.
كان مسرح العملية هو قرية “نلغام ” بمديريه زرى بولاية قندهار.
أرغنداب: هرب الأمريكيون بعد أن فقدوا كلبين وخمسه جنود
(2يونيه ): حاول الأمريكيون التستر بظلام الليل ومفاجأة المجاهدين بهجوم، ولكن أحد العبوات انفجرت في الدورية المتسللة وقتلت لهم كلبين مدربين وثلاثة جنود، وجرح اثنان (من الجنود) جروحا خطيرة فغادرت الدورية المكان على عجل، يعلن الأمريكيون من وقت إلى آخر عزمهم على تأديب أرغنداب، ولكن الواقع يشير إلى تواصل سقوط الكلاب والجنود على أرض تلك المديرية التي يكرهها الأمريكيون كثيرا.
::::::::::
إسقاط الطائرات والهجوم على المطارات:
شهد شهر يونية في قندهار إسقاط طائرتي هيلوكبتر، وثلاثة هجمات بالصواريخ على مطار قندهار وخلال نفس الشهر كانت بيانات الإمارة قد سجلت سقوط سبعة طائرات هيلوكبتر في مناطق مختلفة من أفغانستان، هذا إضافة إلى طائرة بدون طيار أسقطها مجاهدو “شيندند” في هيرات. وخلال شهر يونيو أبلغت البيانات العسكرية للمجاهدين عن ست هجمات صاروخية على المطارات، ثلاثة منها كان في قندهار أى نصف عدد الهجمات.
1ـ احتراق الأستراليين في طائرة شينوك
(21يونيه ): طائرة شينوك كانتتنقل قوات أسترالية قادمة من ولاية أرزجان في طريقها إلى قندهار، ولكن المجاهدين في منطقة “شاه ولى كوت” في ولاية قندهار كان لهم رأى آخر، وخطر لهم عندما لاحظوا أنها في مدى أسلحتهم إطلاق النار عليها، فلم يقاوموا الإغراء طويلا فأصابوها وهوت محترقة.
اعترف العدو بمقتل 4 جنود أستراليين في الطائرة، ومن المفروض أن تقل الطائرة 15جنديا على الأقل وبكامل معداتهم. لكن العدو يدعى دائما أن طائراته إما تطير خالية أو بنصف عدد طاقمها، وتسقط دائما لأسباب فنية، أى أنها طائرات رديئة الصنع أو أنها من بقايا الحرب العالمية الأولى.
(يذكر بيان الإمارة إنه في يوم 9يونيه أسقط المجاهدون في سنجين طائرة هيلوكبتر أمريكية واعترف العدو بمصرع 4 من جنوده بداخلها).
2ـ إحراق الأمريكيين في هيلوكبتر أخرى
(22يونيه): لليوم التالي على التوالي وفي نفس المنطقة من قندهار وهي مديرية “شاه ولى كوت” أسقط المجاهدون هيلوكبتر أخرى مشحونة بالقوات الأمريكية المحمولة جوا. فبينما الطائرة في حالة هبوط عاجلها المجاهدون “بصاروخ” ـ ولم يوضح البيان نوع ذلك الصاروخ إن كان مضاد للدروع أم مضاد للطائرات ـ فاحترقت الطائرة بمن فيها، واستمرت النيران مشتعلة بها منذ قبل الظهر إلى ما بعد العصر حين إعداد البيان.
شندند: إسقاط طائرة بدون طيار
(18يونيه ): في مديرية شندند التابعة لولاية هيرات أسقط المجاهدون طائرة أمريكية بدون طيار وسط مناطق يسيطرون عليها، لذلك لم يستطيع العدو تجمــــــيع الحطام وظل لدى المجاهدين.
بغلان: إسقاط هيلوكبتر أمريكية خلال اشتباك ليلى عنيف
( الأول من يونية): في هجوم ليلى عنيف على مراكز العدو في منطقة(آبقول)، قامت مروحيات العدو بقصف المناطق المحيطة بالمنطقة، فاستهدف المجاهدون إحداها بصاروخ (لم يذكر البيان نوعه كالعادة) فسقطت الطائرة محترقة بمن فيها. يقول البيان إكمالا للخبر أن المجاهدين استولوا على الموقع بعد أن هرب العدو منه, وغنم المجاهدون جميع التجهيزات التي في الموقع, وقد استشهد ثلاثة مجاهدين وجرح اثنان في العملية.
“منجل” تحصد مروحية أمريكية للقوات الخاصة
(19يونيه): كما حدث مع طائرتي الهيلوكبتر في قندهار، أسقطت هذه الطائرة أيضا وهي مشحونة بالقوات الخاصة المحمولة جوا. فاحترقت الطائرة بمن فيها في الساعة الثانية عشر ظهرا في منطقة “لجكى سر” بمديرية “لجى منجل”. وفي الساعة الثالثة قامت طائرات هيلوكبتر أخرى بنقل الحطام والجثث المحترقة.
نورستان: إسقاط مروحية أمريكية بمن فيها خلال هجوم واسع للمجاهدين
(19يونيه): أثناء انشغال المجاهدين بهجوم واسع ضد أحد القواعد الأمريكية في منطقة “نوربجام” بولاية نورستان، تمكنوا من إصابة طائرة هيلوكبتر أمريكية محملة بالجنود وأسقطوها. استمر الهجوم فتره طويلة واستخدم المجاهدون فيه الأسلحة الثقيلة.
هلمند: إسقاط هيلوكبتر قرب لشكر جاه
(23يونيه ): أرادت القوات الأمريكية شن هجمات على مراكز للمجاهدين قرب نهر هلمند شمال مدينة لشكرجاه فاستهدف المجاهدون طائرة هيلوكبتر أمريكية “بقذيفة أرض جو”!!.
ـ وكالعادة لم يوضح البيان نوع (القذيفة) ـ ولكن الطائرة سقطت محترقة بمن فيها من قوات معتدية، وذلك هو المهم. وفيما بعد قام العدو بنقل الحطام بواسطة طائرات أخرى.
كونر: إحراق عشرة جنود أمريكيين في هيلوكبتر
(15يونيه ): فيما يظهر أنه كمين خاص للمروحيات أسقط مجاهدو كونر هيلوكبتر أمريكية مشحونة بالجنود، وذلك في منطقة جبلية تدعى “ملى دبه”. سقطت الطائرة على الفور وبداخلها عشرة جنود أمريكيين. وكالعادة لم يذكر بيان الإمارة نوع السلاح المستخدم في إسقاط الطائرة.
::::::::::
ننتقل الآن إلى الهجمات الصاروخية على المطارات، والتي نصفها حدث في قندهار خلال شهر يونيه الماضي وتذكر البيانات دوما أن مطار قندهار هو ثاني أكبر قاعدة جوية للأمريكيين في أفغانستان بعد قاعدة باجرام.
وكلاهما يستخدم كسجن سياسي يمارس فيه التعذيب كما يعتقد بوجود وحدات سرية لتحضير الهيروين في كلا القاعدتين الجويتين.
هجمات صاروخية على مطار قندهار
(14يونيه): في ذلك اليوم أطلق المجاهدون عدة صواريخ كاتيوشا سقطت في المطار أصاب أحدها مقرا للقوات الأمريكية ولم تتوفر تفاصيل عن خسائر الأمريكيين.
(10يونيه): استمر الهجوم الصاروخي ساعة كاملة، وسقط أحدا الصواريخ قرب صالة الركاب في المطار ولم تتوفر معلومات عن خسائر العدو.
(20يونيه): هجوم صاروخي آخر في مطار قندهار ولم تصلنا تفاصيل كاملة.
صور مختلفة لضرب الطائرات:
1ـ هجمات مباشرة على القواعد الجوية كما في (قندهار / كابول).
2ـ هجمات على الدفاعات الأرضية حولها.
3ـ العمليات الاستشهادية. كما في “خوست”.
5ـ كمائن لمسارات الطيران. كما في (كونر / باكتيا).
في أنحاء أفغانستان حيث أصبحت الطرق السريعة تشكل مأساة للقوات المحتلة، زاد الاعتماد على القواعد الجوية. والهجوم على تلك القواعد بالصواريخ غالبا ليس هو الصورة الوحيدة، بل أن الهجوم على النطاقات الدفاعية حول تلك القواعد أو تلغيم مسار الدوريات التي
تحمى المطارات، هي صور أخرى.
وحسب البيانات نلاحظ أن ذلك النوع من الهجمات يشتهر في ولاية هلمند ضد قاعدة “شورآب” ثم في ولاية نيمروز في قاعدة جوية جديدة قرب عاصمة الولاية “دل آرام”. وأيضا في خوست التي شهدت تطورا آخر تمثل في العمليات الاستشهادية المتكررة على القاعدة الجوية الأمريكية في مطار خوست القديم الذي يعتبر أكبر مركز عمليات للاستخبارات الأمريكية تدير منه عمليات الاغتيال الجوي بواسطة الطائرات منزوعة الطيار.
كما شهد مطار جلال آباد عمليات إستشهادية متعددة.
وهناك الكمائن الجوية التي ينصبها المجاهدون فوق الجبال المرتفعة التي تقع على مسار طائرات الهيلوكبتر أو النقل الجوى واصطيادها بالصورايخ. ومر معنا ذلك في إسقاط هيلوكبتر في مديرية منجل القريبة من خوست وأيضا في ولاية كونر الشهيرة بالجبال الشاهقة المكسوة بالغابات وقد مر معنا ذلك منذ قليل.
تفجير دبابة بجوار قاعدة جوية:
(14يونيه): فجرت دبابة في الثانية عشر ليلا إلى جانب القاعدة الجوية القريبة من مدينة “دل آرام” ـ وتعنى راحة القلب ولكن ليس قلب الأمريكيين ). وكانت الدبابة تقوم بمهام الدورية.
جلال آباد: هجوم صاروخى على المطار:
(10يونيه): في الثانية ليلا أطلق صاروخان على مطار جلال آباد.
ولم تصل أنباء الخسائر حتى ساعة إصدار البيان.
صواريخ على قاعدة باجرام الجوية
(24يونيه): في الواحدة ليلا أطلق المجاهدون صاروخا على قاعدة باجرام الجوية. ساد الذعر في المطار وأخذت الطائرات تغادره على الفور. لم تحدد الخسائر لدى العدو حتى إصدار البيان.
*****************
قريبا:
مع المجاهدين في جبهات القتال:
ـ جولة مع أرزجان بإضافتها إلى قندهار كجدار شرقى لهلمند يدعم عمليات هلمند.
ـ وجولة مع وردك وغزنى وزابل كجدار شرقى يحمى قندهار.
ـ وجولة مع ننجرهار ولغمان كجدار واقى ضد قوافل الإمداد القادمة من باكستان إلى كابل.
ـ جولات القتال في بغلان كمنطقة متفردة تهدد بفصل كابل عن شمال أفغانستان.
ـ جولات مع (قندوز /تاخار /و بدخشان) كمصيدة موت كبيرة للقوات الألمانية.
ـ جولات مشتركة لعمليات الجدار الجبلى من الشرق:(باكتيا/ خوست/ باكتيكا/ كونر/ بدخشان).
#  سوف نضم في أحاديثنا القادمة عن عمليات ولاية قندهار،عمليات المجاهدين في ولاية أرزجان وهما في الواقع مترابطتان جدا جغرافيا وسكانيا وأيضا في العمل العسكرى. وحتى لا يطول غيابنا عن مسرح العمليات الهام في أرزجان فسوف نعتبره مسرحا واحدا مع قندهار، ونلقى عليهما نظرة واحدة. وفي الواقع فإن قندهار المترابطة مع أرزجان تعتبران جدارا حديديا يساند من جهة الشرق العمليات النشطة جدا في هلمند، التي اتفقنا على أنها أهم جبهات افغانستان وقلب استراتيجيه العدو في هذه الحرب. أى أنها في الحقيقة جائزة الحرب الكبرى.
# كذلك سنضم في أحاديثنا القادمة كل من ولايات (وردك/ غزنى/ زابل)، على اعتبار أنهم جبهة واحدة تحمى قندهار وهلمند من طرف الشرق. وتواجه العدو القادم من كابل العاصمة مع الحملات العسكرية واللوجستية في إتجاه قندهار وهلمند.
#  كذلك سنضم ولايات ننجرهار ولغمان باعتبارهم جدارا في وجه الإمدادات اللوجستية القادمة من باكستان لتموين قوات الإحتلال بمعظم إحتياجاتها عبر بوابة تورخم. وتخترق الإمدادات الباكستانية تلك الولايات
صوب كابل.
#  وتستحق بغلان أن تكون جبهة قائمة بذاتها لأنها لاتهدد فقط مدخل ممر سالانج من جهة الشمال بل أصبحت تهدد مفرق الطرق القادم من كابل وينقسم في بغلان إلى فرعين غاية الأهمية أحدهما يتجه صوب مزار شريف والآخر صوب مدينة قندز ـ أى أن بغلان أضحت تهدد بفصل العاصمة عن شمال أفغانستان.
كما تتميز البيانات العسكرية الصادرة من مجاهدي بغلان بأنها الوحيدة التي تكرر فيها إسقاط مروحيات العدو بواسطة (صواريخ) تصر بيانات الإمارة على جعلها لغزا.
فهل هي صواريخ مستوردة من العالم الخارجي؟؟ أم أنها مجرد صواريخ محلية الصنع مثل تلك العبوات المتفجرة التي جعلت حياة الإحتلال جحيما لا يطاق؟؟.
ننتظر أن تفرج بيانات الإمارة مستقبلا عن بعض تلك الأسرار عندما يحين الوقت المناسب.
# ستنظر الجولات القادمة إلى ولايات الشمال الثلاث: قندوز وتاخار وبدخشان على أنها مسرح عمليات واحد للمجاهدين، يشكل مصيدة موت ضخمة للقوات الألمانية. وهي مهمة تشارك فيها أحيانا ولاية بغلان وذلك يجعل من تلك لولاية (بغلان) مفصلا يربط عمليات الجنوب والوسط بالشمال.وتكاد أن تتتطور لتصبح القلب النابض للقتال الجهادى في الشمال الأوسط والشرقى.
# وتعتبر ولايات الشرق: باكتيكا /باكتياـ خوست/ كونار/ نورستان، جدارا جبليا يحيط ويحمى أفغانستان من جهة الشرق. وعورة تلك المناطق تمنع قيام برنامج قتالى موحد فيها، ولكنها تؤدى مهمة إستراتيجية واحدة. فإلى جنب أنها درع جبلى يحمى بالشرق الأفغانى، إلا أنها أيضا نقطة إستنزاف لامثيل لها لقدرات العدو وإهدارها فوق الصخور في مجهود لن يسفر عن شئ مهما صرفت فيه من أموال ودماء. وصخور تلك الجبال تطلى دوما بدماء الجيوش الغازية التي تفقد فوقها الموارد والحماس والأمل.
بقلم  :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
copyright@mustafahamed.com

المصدر  :
موقع الصمود (امارة افغانستان الاسلامية) عدد 51
http://alsomod-iea.com/index.php