جولة مع المجاهدين فى ساحات القتال-5 الحلقة الثانية

جولة مع المجاهدين فى ساحات القتال -5-
في شهر رجب 1431هـ

بقلم  :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
المصدر  :
مجلة الصمود (عدد 50)
http://alsomod-iea.com/index.php

هروب الجيش البريطاني من سنجين فرار.. أم طرد.. أم خلاف مع الأمريكيين ؟
# في أقل من شهرين ظهرت تأثيرات عمليات الفتح وأفغانستان بالكامل شهرت السلاح في وجه الاحتلال

# كيف يقضى مجاهدي هلمند أيام الصيف القائظ ؟؟
مباريات يومية مثيرة لفرق قنص الدبابات في هلمند ونتائج تتبدل كل لحظة.
مقدمة:

سقط جنرال أمريكي وجاءنا جنرال آخر. ثم قال الأمريكيون أن شهر يونية 2010 كان الأكثر دموية بالنسبة لهم في أفغانستان. ولم يلبث البريطانيون / أقرب حلفاء أمريكا/ أن أعلنوا عزمهم على سحب قواتهم من مديرية سنجين في ولاية هلمند.
وكانت الإمارة الإسلامية قد أعلنت برنامجها العسكري الموسع تحت اسم ( الفتح) في العاشر من شهر يونية الماضي، والذي كان تطورا في إستراتيجية حربها الجهادية،إضافة إلى كونه تصعيدا في النشاط التكتيكي للمجموعات الجهادية.

وبرنامج عمليات الفتح لم يبدأ من فراغ أو أنه انطلق من حالة ركود، بل جاء على قمة سلسلة متصاعدة من العمل الجهادي المنظم والناجح والذي جعل الشعب كله يشهر السلاح في وجه المحتلين. وبالتالي فإن (الصعوبات!!) التي واجهت الأمريكيين لم تكن مفاجئة، فهم يواجهون مقاومة جهادية متصاعدة بحيث يصلح أن يقولوا عن كل شهر قادم بل وكل يوم أنه الأسوأ منذ تورطهم في هذا البلد.

ما نود توضيحه هنا أن ما يعلنه الأمريكيون عن خسائرهم لايمثل ولو جزءا صغيرا من الحقيقة. وما كان لدولة عظمى وحلفاؤها في أكبر تحالف عسكري عدواني في التاريخ أن يصرخوا لمجرد سقوط عدة عشرات من القتلى من جنودهم خلال عدة سنوات من الحرب. وذلك يؤكد أن خسائرهم الفعلية أفدح بكثير مما يكشفون عنه، سواء في أرواح الجنود أو المعدات العسكرية، والأخطر من ذلك كله هو الدمار النفسي الذي لحق بهؤلاء الجنود في حرب لا يقتنعون بأسبابها المعلنة ويلامسون في كل لحظة حقيقتها العدوانية الوحشية وكيفية إدارتها كعمل تجارى تستثمره النخبة الاقتصادية في بلادهم على حساب دماء الشعوب بما في ذلك الشعوب الأمريكية والأوربية نفسها.

وسوف نجد أن بيانات الإمارة تلاحظ بدهشة تصرفات شاذة للجنود تؤدى إلى خسائر في معداتهم وأرواحهم بلا مبرر قتالي مفهوم. كأن يكسر سائق دبابة حاجز جسر ويسقط بدبابته في النهر، أو يرمى نفسه بالدبابة في بئر ماء متسع وعميق، أو أن يصرخ جندي المشاة باكيا فارا من المعركة في موقف يمكن حتى للأطفال أن يثبتوا فيه. فما جدوى أن يرسل أوباما ألافا من هؤلاء المنهارين كي يفقدوا حياتهم بلا مبر أو فائدة عسكرية بل لمجرد أن يحتفظ بهيبته كأول زعيم أسود لبلاده وأن يحفظ حظوظ حزبه الديمقراطي في الانتخابات. هذا الدجاج المذعور الذي أرسل منهم أوباما ثلاثة آلاف جندي جديد ويكلف كل واحد منهم الخزينة  الأمريكية 1،1 مليون دولار في العام كي يفعل لاشيء إلا قتل بعض المدنيين الأفغان قبل أن يقتل هو برصاصة أو عبوة ناسفة.
# كان المفروض من هذا العرض عن نشاطات المجاهدين في ساحات القتال أن يغطى ساحات أوسع من أفغانستان، ونوعيات متعددة من النشاط التكتيكي ويشرح تطوراته. ولكن القرار البريطاني المفاجئ بالانسحاب من مديرية سنجين في ولاية هلمند فرض نفسه على البحث وكان ضروريا أن نعود لنركز  بالتفصيل على هلمند كساحة مواجهة عسكرية هي الأهم في أفغانستان نتيجة لدوافع اقتصادية لدى العدو باتت معروفة للجميع وهي توافر عنصري الأفيون واليورانيوم في تلك الولاية. وأن نركز بحثنا هذا على هلمند من واقع بيانات الإمارة الإسلامية التي تغطى نشاطات المجاهدين، عسى أن نستكشف ومعنا قارئ مجلة الصمود السبب الحقيقي الذي دفع البريطانيين للفرار من سنجين التي هي البقعة الأهم / اقتصاديا/ وبالتالي عسكريا في هلمند.
سوف نلاحظ من بحثنا هذا أن سنجين لم تكن هي المنطقة الأخطر على البريطانيين رغم أن خسائرهم فيها لا يستهان بها. فسوف نلاحظ مثلا أن خسائرهم في موسى قلعة أكبر منها في سنجين.

فيكون السؤال هو: لماذا تركوا سنجين الأقل خطرا عليهم وبقوا في موسى قلعة الأشد خطرا ؟؟.
وذلك سؤال هام وينطوي على احتمالات متعددة، وجميعها مثير.
لا يمكن أن نستعرض جميع تلك الاحتمالات سوى واحد منها يقول: هل يمكن أن الأمريكيين طردوا حلفائهم الإنجليز من سنجين وحرموهم بالتالي من نصيب مفروض لهم في أفيون هلمند وصناعة الهيروين في قواعد الإنجليز في سنجين إضافة إلى شحنات اليورانيوم المنهوب من هناك ؟؟.
وهل هذا الطرد جاء على خلفية ظروف الاقتصاد الأمريكي المتأزم الذي لم يعد يسمح بمنح رشاوى سخية حتى لأقرب الحلفاء؟. أم أن السبب كان خلافا مريرا بين الحليفين بسب التلوث النفطي الخطير الذي تسببت فيه شركة النفط البريطانية العملاقة ( بريتش بتروليوم) في خليج المكسيك وهي تماطل في دفع التعويضات المستحقة للمواطنين الأمريكيين لأن ذلك قد يطيح بالشركة في هاوية الإفلاس ؟؟.
الشهور القليلة المتبقية من هذا العام ستكشف عمق هوة الخلاف بين الحليفين السارقين وسوف تزداد الهوة مع ازدياد موقفهم العسكري في أفغانستان حرجا وتأزما. وباقي الحلفاء والعملاء من الناتو ومن خارج الناتو هم في مواقف أشد حرجا و يخوضون بالنيابة حربا خاسرة فادحة التكاليف لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
# نظرا لكثرة العمليات الواردة في بيانات الإمارة وضيق المساحة المتاحة في المجلة لم نتمكن من تغطية سوى شطر من أحداث شهر يونية في هلمند. وسوف نكمل البحث وننشره على الموقع الإنترنت للإمارة، ثم نواصل البحث في أحداث ذلك الشهر في باقي أنحاء أفغانستان مكتفين بأهم معالم تلك الأحداث ومحاورها البارزة لكونها متشعبة وكثيرة جدا، بما يفوق قدرتنا وقدرة القارئ العادي على المتابعة.
فإلى ساحات المجاهدين في هذا البحث مع الاعتذار لباقي الساحات التي جميعها بالنسبة لنا هامة وحيوية وتقود لأفغانستان والمسلمين إلى الفتح المبين بإذن الله.
———————————————
نوزاد:  تدمير 3مدرعات أمريكية، والكلاب خانت الأمانة

(الأول من يونية): فقدت قوات الاحتلال 3مدرعات في هلمند هذا اليوم. الأولى تم تفجيرها في الصباح الباكر (السادسة صباحا ) وكانت إحدى المدرعات تطل برأسها وتهم بالخروج من مركزها في (سلام بازار) من مديرية نوزاد، فوجدت أن لغما أرضيا تواجد “بطريقه ما” في مقابل المركز أطاح بها على الفور وقتل كل طاقمها. أغلق العدو المنطقة وإستدعى طائرات الهيلوكبتر لنقل الجثث، وذلك إاجراء روتينى في كل العمليات المماثلة.
# وعصر نفس اليوم أطاحت الألغام بمصفحتين لأخريين بشكل متتابع في منطقة واحدة وتدعى “دانة” في مديرية نوزاد أيضا.

# أهم خسائر العدو في تلك الانفجارات كان مصرع عدد من كلابه المدربة على كشف الألغام. ربما أن العدد هو الذي أطلق عليها النار متهما إياها بالتعامل مع المجاهدين لأنها سحبت القوات الأمريكية إلى حقول الألغام.

لشكرجاه:  تمزق الجنود الأربعة.. ونجت الكلاب

إما أن العدو فقد الثقة في كلابة المدربة أو أنه يشفق عليها كثيرا ويفضل أن يضحى بجنوده بدلا عنها حتى لا يتهم بالعدوان على الحقوق المقدسة للكلاب. في نفس اليوم ” الأول من يونيه” أرسل العدو الأمريكي أربعة من جنوده لإبطال مفعول عبوة ناسفة زرعها المجاهدون.وفي العادة لا تكون العبوة المكتشفة هي موضوع العملية المخطط لها. وهذا ما حدث للفريق المذكور إذا فيهم لغم آخر مزقهم أشلاء وبعثرهم قطعا صغيرة في الحقول المجاورة.
قال الأهالي (إن الجنود الكفار ظلوا مشغولين بجمع الأشلاء من الحقول )
حدث ذلك في الثامنة صباحا في منطقـــــــــة (تريخ ناور) على طريق لشكرجاه عاصمة هلمند. ولعل العدو اعتبر نفسه فائزا في العملية حيث أن المجاهدين عجزوا عن قتل أيا من كلابه الغالية.

كـمـيـن مـعـقـد في مـارجـه

(2يونيه ): مازال العالم يذكر قرية مارجه التي أصبحت رمزا أسطوريا للمقاومة الجهادية المسلحة لشعب أفغانستان. بدافع الغرور والكبرياء يمتنع العدو عن سحب قواته من مارجه مكتفيا برفع العلم “الوطني” في حوش المدرسة الابتدائية، مقدما في سبيل ذلك الفخار أكداس الضحايا يوميا.
# اليوم الثاني من يونيه شهد كمينا مركبا وقعت فيه قوة أمريكية في عز وقت الضحى الملتهب.
وقعت القافلة في كمين في الحادية عشر ظهرا، بدأ الكمين / كالعادة/ بانفجار مروع دمر أحدى دبابات القافلة، أعقبه نيران غزيرة أمطرت أراد القوة من المجاهدين الكامنين حاملين معهم الموت لقوات الاحتلال. أحد المجاهدين يحمل مدفع عديم الارتداد عيار 82 مليمتر صوب مدفعه إلى دبابة أخرى فأصابها وانفجرت على الفور. نحن نتكلم هنا مديرية(ون سى بلاك) في مديرية مارجه ولكن منطقة (وردك بلاك) في نفس المديرية شهدت امتدادا لنفس الكمين، فعبوات الموت المزروعة تحت الأرض وعلى مجنبات الطرق اصطادت دبابة أمريكية ثالثة قد فدمرتها وقتلت جميع من فيها، فصار المجموع هكذا ثلاث دبابات بأطقمها كاملة إضافة إلى جنود المشاة الذين تلقوا طلقات المجاهدين التي لا تفيد معها الصدريريات الواقية من الرصاص والتي لا يستغنى عنها جنود الاحتلال طلبا للسلامة والعودة السعيدة إلى أرض الوطن. والآن عرفوا ما هي مارجه وما هي هلمند وما هي أفغانستان.

عرفوا ولكن بعد فوات الأوان.

#  في الثانية عشر ظهرا: حاول العدو رد الضربة كي يحافظ على معنويات جنوده. على الطريق الممتد بين منطقتي “ملا دوست محمد” و” المدرسة الصفراء” تحركت قوة للعدو لكنها وقعت في كمين للمجاهدين ونشبت معركة عنيفة استمرت لمدة ساعة قتل فيها 5جنود أمريكيين وأصيب آخرون بجراح بليغة

# تقدمت قوة أخرى معادية لإنقاذ هذه القوة من الكمين لكنها وجدت كمينا إضافيا ينتظرها !!.
هكذا اشتهرت هلمند خاصة ـ وباقي أفغانستان عامة ـ بظهور العمليات التكتيكية المركبة، وما ذكرناه الآن يوضح شيء من الصورة.
الرد المعتاد للعدو في مثل تلك النكسات اليومية هو قصف منازل الأهالي. وفي هذه المرة قتل طفلا تحت أنقاض منزله.

جريشك: برنامج للظهيرة في صيف هلمند الحارق

(2يونيه): الثانية عشر ظهرا: في نفس الوقت الذي كانت مارجة تمارس فيه هوايتها الصيفية في تأديب الأمريكيين، فإن جريشك أبت إلا أن تشارك في ضربات الظهيرة لتأديب الإنجليز.
وكان مجاهدو جريشك قد دمروا دبابة بريطانية في السابعة من صباح هذا اليوم وفي الساعة العاشرة وقعت دورية بريطانية في كمين بالمتفجرات أسفر على مصرع جنديين وجرح ثلاثــــــــــة آخرين.
وفي الظهيرة فجروا ناقلة جنود تحمل قرابة عشرين جنديا بريطانيا وقعوا جميعا ما بين قتيل وجريح.
وفي نفس الوقت تماما كان فريق آخر من المجاهدين يهاجم خيمة للشرطة فأحرقوها، ولم تعرف خسائر العدو فيها.
وهكذا قضى مجاهدو جريشك ” وقت فراغهم ” ما بين السابعة إلى الثانية عشر ظهرا ـ ولكن مازال اليوم الصيفي طويلا.

مارجة: ممنوع عبور الأمريكيين ظهرا

(3يونيه): تأخر الجنود في الخروج من ثكناتهم في مارجه حتى التاسعة صباحا. وكان المجاهدون في الانتظار ـ الدورية الأولى للأمريكيين وقعت في كمين بين منطقتي “لوى يازده” و”كوتشيي يازده” فقتل هناك جنديان وجرح ثلاثة.

استمر الاشتباك عشرين دقيقة، فهم الأمريكان بعدها أن حظر التجول على قواتهم في مارجه مازال ساريا فعادوا أدراجهم. ولكن دورية للشرطة حاولت جس النبض عند الظهيرة ـ وتحديدا في الثانية عشر ظهراـ عسى أن تكون شدة قيظ هلمند قد أقعدت المجاهدين. إلا أنهم اكتشفوا أن الحظر مازال قائما تأكدوا من ذلك بعدما وقعوا في كمين في نفس المنطقة السابقة وقتل منهم جنديان وأصيب ثالث بجروح.

#  في مديرية مارجه ولكن في منطقة ” زرمكتب” حاول الأمريكيون عصيان الأوامر والتجول في المنطقة مستفيدين من جنود جيش كرزاي كجدران وقاية من نيران المجاهدين. حاولوا قبل الظهر، ثم حاولوا بعد الظهر وفي كل مرة تصدهم قوات حظر التجول التابعة للمجاهدين، وقتل في المحاولتين ثلاث جنود محليين وجرح اثنان واستمرت الاشتباكات طول اليوم ـ وباءت محاولات العدو جميعها بالفشل، فحاول تحقيق نجاح ما عن طريق الجو وقصف المدنيين في المنطقة. فهدم عددا من البيوت على رؤوس ساكنيها. ولم تحصر الخسائر بدقه في ذلك اليوم.

دبابة أمريكية تنفجر في (تابوت)

(3يونيه ): حاولت القوات الأمريكية أن تقوم بدورية في مديرية (نوزاد) من ولاية هلمند، وعزمت التوجه إلى منطقتي “دانى” و”تابوت”. وكان الموت دانيا، فدفن خمسة جنود أمريكيين مع دبابتهم في “تابوت”، فلاذت باقي القوة بالفرار، وعادت إلى قواعدها سالمة.

جريشك تحاصر قوات النخبة

(3يونية): في مساء الأمس فجر المجاهدون دبابة للعدو في منطقة آدم خان من مديرية جريشك. ويبدو أن العدو أراد الانتقام فأنزل صباحا قواته الفضائحية المرعبة “المحمولة جوا”. فهاجمها المجاهدون في السابعة صاحاً وقتلوا أحدهم وأصابوا اثنين آخرين. فرت القوى لتحتمي من نيران المجاهدين بأحد البيوت الخالية في المنطقة، وهي في العادة بيوت واسعة ومحاطة بأسوار طينية، مرتفعة فحاصرهم المجاهدون.
ولم تتابع بيانات الإمارة مصير هؤلاء المحاصرين، لأن القصة أصبحت معروفة من كثرة تكرارها. وهي قصف جوى أو صاروخي أمريكي يبيد القوة والمكان التي حوصرت فيه تطبيقا لشعار بيدي لا بيد عمرو. فمن غير المسموح لقوات أمريكا أو الأوروبيين أن يقعوا في الأسر. وإن كان لابد فإن الطيران الأمريكي يتكفل بإبادتهم في موضعهم المحاصرين فيه.

قتيل بريطاني في “حارة ستار خان”

(3يونيه): نعم ذلك ما حدث بالضبط في السابعة من صباح ذلك اليوم، قرب مدينة(لشكر جاه) عاصمة هلمند في منطقة “باباجى”. كان جنود بريطانيا العظمى يشعرون بالأمن لقربهم من العاصمة، فدخلوا “حارة ستارخان” فلا يمكن ـ في ظنهم أن يمتد نشاط الكمائن حتى داخل  الحواري الضيقة.

ولكن ظنهم خاب عندما قتل أحدهم وجرح ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة.
فرجعت باقي القوة إلى قواعدها سالمة وهي تحمل جثتين فقط.

قتيل بريطاني آخر في ” وادىحاجى أمين ”

(3يونيه): يشعر البريطانيون بالأمن عندما يتسللون إلى أماكن مجهولة لا يمكن أن تطالها الكمائن، وغالبا ما يكون ظنهم خاطئا. هذه المرة، وبينما هم يسيرون مطمئنين في وادي “حاجى أمين ” في منطقة سنجين الشهيرة، إذ انفجر فيهم لغم فقتل جندي بريطاني وجرح ثلاثة آخرين فانسحبت باقي القوة على الفور وعادت إلى قواعدها سالمة وقد زودها المجاهدون بأربع جثث محمولة.

يقول بيان الإمارة: (غنم المجاهدون التجهيزات المتبقية من القوة بما فيها طواقي حربية).

لاشك ان الطواقي ستكون مصدر فخر لمن يرتديها، كونها رمزا للانتصار.
” ناد على” تطرد مغاوير أمريكا بعد معركة متصلة

( 3 يونيه): في السابعة صباحاً بدأ المجاهدون في إزالة آثار العدوان الأمريكي على منطقة (سي ويك) الواقعة غرب مديرية ناد على في هلمند.
ظن الأمريكيون أنهم قد انتصروا عندما أنزلوا أعدادا كبيرة من قواتهم المحمولة جوا في المنطقة، وأقاموا ثلاث نقاط أمنية في الثاني من يونية. ولكن رد الفعل جاء سريعا في صباح اليوم التالي، وبدأ المجاهدون هجوما طويل المدى استمر من السابعة صباحا وحتى غروب شمس نفس اليوم.

والنتيجة كانت فرار المغاوير الأمريكان ودخول المجاهدين إلى النقاط الأمنية الثلاث.
خسائر العدو لم يحصرها المجاهدون إلى وقت إذاعة البيان. وقالوا إجمالا أن سكان المنطقة غنموا مقدارا كبيرا من مهمات الجنود الأمريكيين الذين نقلتهم طائرات الهيلوكبتر بعيدا عن المنطقة الغاضبة.
وهكذا فإن الاحتلال الذي يأتي بالهيلوكبتر لا يرحل إلا.. بالهيلوكبتر.

( بازار السلام ) في هلمند.. شيء مختلف !!

( 3 يونية): لقد خدعهم الاسم، وظن الأمريكيون أن (بازار السلام) في هلمند يضاهي بازار السلام في منطقة الشرق الأوسط.
“سلام بازار” منطقة متواضعة ضمن مديرية نوزاد التي هي جزء من ولاية هلمند وإحدى مديرياتها. حاول العدو المرور ظانا أن السلام هنا مكفول ومضمون للمعتدين وقواتهم.
ولكنه فوجئ بأن السلام هنا ليس خيارا استراتيجيا، بل كان الجهاد هو الخيار الإستراتيجي، فوقعت قواته العابرة في كمين ضخم جعل من القوة المعادية حطاما مشتعلا وجثثا متفحمة.
وكالعادة في كل مرة وطبقا لسياسة أمريكية ثابتة: جاء الانتقام الجوي ودمر بيوت الأهالي الأقرب من الكمين. ثلاث قنابل ضخمة دمرت بيتا فقتلت عشرين من سكانه علي الأقل وأصيب عدد آخر.
يقول بيان الإمارة عن ذلك العمل أنه ” سياسة أمريكية ثابتة لتنتقم من هزائمها بقتل المدنيين وسجنهم وتعذيبهم”. وأعاد البيان التذكير بما حدث في ولاية أرزجان(في 29 مايو الماضي) حين قصفت الطائرات الأمريكية سيارة مدنية فقتلت 33 من الأهالي من بينهم 3 نساء وطفلين. وبرر المجرمون فعلتهم بكل برود قائلين أنه خطأ في المعلومات الأستخبارية!!.
في مارجة سلام آخر..

والأرزاق ممتدة من (نور محمد إلي وزير محمد)

( 4& 5 يونية): يوميا تطل علينا مارجه بوجه جهادي جديد ومشرق.
في الرابع من شهر يونيو نفذ مجاهدو مارجه كمينا علي القوات الأمريكية في منطقة دوار ( بادر خان تشاراهي) في بلدة مارجه الشهيرة.

دار الاشتباك لمدة ساعة قتل خلالها ثلاثة أمريكيين عند الصدمة الأولي، وجرح اثنان آخران جروحا بليغة ورد العدو علي طريقته، أي بضرب بيوت المدنيين في المنطقة فأحدث خرابا وأوقع قتلي.

# في اليوم الخامس من يونيو ( هل يذكرنا بشيء ما ؟؟) كان الرد ليس مباحثات سلام، بل كمينا عند دوار الملا سلام.( وهي منطقة غير منطقة بازار سلام التي ذكرناها  آنفا والتي تقع في مديرية نوزاد ).
ولكن سلام مارجه لا يختلف  عن سلام نوزاد. إنه سلام حقيقي ولكن ليس للمحتلين القتلة الناهبين.
عند دوار ملا سلام انفجر لغم في مدرعة أمريكية فدمرها تماما وقتل كل من كان بداخلها.
# وبالتزامن وفي غارة ناجحة غنم المجاهدون صهريج بنزين للعدو مع جرافة لأحد المؤسسات التي تخدم الاحتلال وتمهد له الطرق، وفي الغارة غنم المجاهدون جنديا من مرتزقة شركات الأمن المحلية وقع في أيديهم أسيرا.

#  وبالتزامن أيضا وفي منطقة ” بلاك بانج ” أي المنطقة الخامسة ـ مارس المجاهدون تأديب العدو في اشتباكين على امتداد النهار، ولم تكن الحصيلة سيئة إذ قتل وأصيب سبعة جنود أمريكيين، تم نقلهم في توابيت نقل الموتى (أى طائرات الهيلوكبتر ) إلى القواعد العسكرية الأكثر أمنا. وغنم المجاهدون التجهيزات التي تركها العدو في ميدان المعركة (مع اهتمام خاص بالقبعات العسكرية وشارات الرتب التي يسعد شباب المجاهدين بارتدائها للتباهي ).

# لم يقنع المجاهدون بما حازوا من غنائم ولكنهم واصلوا العمل وحرموا العدو من إمداداته إذ هاجموا قافلة إمداد على الطريق الممتد من دوار “وزير محمد” إلى دوار “نور محمد” وفي كمين محكم دمروا من القافلة سيارة عسكرية وأخرى من نوع مزدا يابانية الصنع وقتلوا خمسة جنود أمريكيين ومحليين.

ولم يذكر البيان شيء عن الغنائم أو القبعات العسكرية ولكنه أكد على أن المجاهدين لم تقع في صفوفهم أى خسائر وأن الآليات المحترقة في كل العمليات مازالت في مكانها لم يصبها سوء.

احتفالات مارجه الصاخبة في 5 يونية

لم يكن كل ذلك الصخب في مارجه كافيا، ونشوة النصر أسكرت المجاهدين فاندفعوا نحو المزيد من الهجمات.
كمين من الطراز التقليدي ولكن بنتائج رائعة. بدأ الكمين كالعادة بانفجار عبوة ناسفة ضخمة في دورية راجلة للعدو في منطقة “ميرزا خان”. وعلى الفور قتل جنديان وأصيب ثلاثة بجروح بليغة فتحولت الدورية إلى جنازة دامية زاد من مأساويتها هجوم بالمشاة شنة المجاهدون فأوقعوا بأراد العدو ومعداته خسائر فادحة. استمر الاشتباك ساعة كاملة على هذا النحو، وقد ساندته مجموعة أخرى من المجاهدين وفجروا دبابة أمريكية قرب محطة للبنزين في منطقة سيستانى بنفس المديرية، وهي إحدى المناطق الشهيرة بالهجمات والمعارك الشرسة.
الطائرات الأمريكية لنقل الموتى كانت مشغولة جدا في هذا اليوم..(5  يونيه2010).
هذا وقد قال بيان الإمارة عن انفجارات مارجه في ذلك اليوم (أنها ألحقت خسائر فادحة بالكفار).

موسى قلعة: واحترق الإنجليز في “جورجيت ” و” ده زور”

(4يونيه): يعيش الإنجليز هنا في نحس دائم. وأينما ولوا وجوهم لاحقهم الموت والدمار، وهم في موسى قلعة ليسوا أسعد حالا من سنجين وجريشك.
في هذا اليوم مثلا دمر لهم المجاهدون دبابة في منطقة “جورجيت ” ولم يشفع لهم ذلك الاسم البريطاني الأنيق، فاحترق طاقم الدبابة بالكامل. ثم دمرت لهم دبابة أخرى في منطقة “ده زور مائدة” ـ قرية القوة وقد كانت كذلك بالفعل، إذ احترقت الدبابة بمن فيها كما حدث عند”جورجيت” فالتلاعب بالأسماء لا يغير الحقائق، والموت هنا للمحتلين كما أنه هناك أيضا بالنسبة لهم.

جريشك: أسماك القرش في صحراء جريشك تبتلع ثمانية أمريكيين
(4يونيه): في صدام مباشر بين المجاهدين وقوة أمريكية قتل جندي أمريكي وجرح اثنان معركة استمرت ساعة كاملة. وأثناء عودة القوة الأمريكية إلى مركزها كان هناك من مهد لها طريق العودة وفرشه أمامها بالألغام. انفجر فيها لغم فقتل جنديان وجرح ثلاثة آخرين جروحا شديدة.
وقعت تلك الأحداث في منطقة أسماك القرش الأربعة أو “تشهار كوسة” وهي من مناطق مديرية جريشك في هلمند، وفي هذا اليوم الذي ابتلعت فيه أسماك القرش الأمريكيين الثمانية،يقول بيان الإمارة أن اثنان من المجاهدين أصيبا أثناء تلك المعارك.
خانشين: سبعة في ضربة واحدة !!

(5 يونية): في ولاية خانشين من مديرية هلمند، يجهز المجاهدون الأرض لاستقبال المعتدين ويفرشونها بالألغام ويحيطونها بالكمائن.
سقط في حقل الألغام قوة من الجيش المحلى تمتطى سيارة أمريكية من طراز “رينجر”، فتم تدميرها بالكامل ولقي كل من كان على متنها من الجنود مصرعهم على الفور ومنهم الضابط الذي يقودهم وكان عددهم جميعاً سبعة أراد.

جريشك: 5 يونيو.. يوم التحرير في جريشك

# بدأت جريشك احتفالات الخامس من يونيو مبكرا.
في المساء وعلى الطريق السريع الذي يربط قندهار مع هيرات مارا بجريشك في ولاية هلمند، فجر المجاهدون دبابة أمريكية في منطقة (نوروز) ـ أى الربيع ـ وكالعادة فإن طائرات نقل الموتى نقلت حطام الجنود وتركت حطام الدبابة في مكانه.
# هناك أناس ينتصرون في الخامس من يونيو !!.. قد يكون ذلك غريبا بالنسبة للبعض ولكن ليس بالنسبة لسكان جريشك. فقد شن المجاهدون هجوما واسعا على ثلاث مواقع أمنية للشرطة في هجوم ليلى بدأ في التاسعة مساء، وتوقف الهجوم بعد فرار العدو من المنطقة واقتحام المجاهدين للنقاط الأمنية الثلاث وإحراقها بعد غنيمة ما بها من مهمات
وأسلحة.
لم تقع خسائر في صفوف المجاهدين، فتمت لهم بهجة النصر في الخامس من يونية المجيد.

# وقع هجومين متزامنين في منطقتى ( بند برق)، وتعنى سد الكهرباء، و (سر بند) وتعنى رأس السد ـ الواقعتان على شاطئ نهر باغرا، الشهير بكثرة الدبابات الأمريكية التي غرقت فيه.
( وقد نشرت مجلة الصمود في عددها الماضي إعلانا يطلب مساعدة دولية لانتشال إحداها. ومن المفروض أن ينشر إعلان مماثل في هذا العدد وذلك ضمن سلسلة إعلانات بدأت بإعلان عن طلب مساعدة دولية لإنتشال دبابة أمريكية سقطت في (كريز) أى بئر ماء ضخم ).

موسى قلعة احتفلت مبكرا بالخامس من يونيو

في ليلة الخامس من يونية بدأت موسى قلعة احتفالات النصر مبكرا حين دمرت دبابتين للقوات البريطانية بواسطة عبوات ناسفة في الساعة التاسعة من ليل الرابع من يونية  أثناء مرور قافلة في منطقة (عيد جاه) قرب مبنى مديرية موسى قلعة. وأثناء يوم الرابع من يونية دمرت عبوات المجاهدين دبابتين أخريين في كل من (لندى ناوه) و (ده و زور).
في الصباح الباكر ليوم الخامس من يونية كانت أراضى موسى قلعة قد تجهزت لاستقبال القوافل العسكرية البريطانية بأن فرشت بالألغام من جديد. في العاشرة صباحا سقط الصيد الأول وكان دبابة بريطانية تعتزم الحركة صوب سنجين. تم تدمير الدبابة وقتل جميع من كانوا بداخلها.

#  للسلام دور بارز في الخامس من يونية، إذ فــــــــــــــجر المجاهدون دبابة لقوات الاحتلال في منطقة (سلام بازار). وكانت الشحنة الناسفة كافية كالعادة لتدمير الدبابة مع ضمان عدم خروج أحياء من داخلها.

#  مديرية مارجه ساهمت في الاحتفال بتدمير دبابة أمريكية لاقت المصير نفسه. وفي وقت  ذاته كان المجاهدون يشتبكون بالأسلحة الخفيفة مع جنود العدو في منطقة ( بلوك 5) وفي الاشتباك قتل جندي محتل وجرح زميلان له جروحا بليغة.
#  الدبابة الرابعة في الخامس من يونيو تم تدميرها بلغم أرضى في منطقة (شاه بوشته) من مديرية (واشير) عند مرور قافلة عسكرية كانت في طريقها إلى مديرية ( ناو زاد). ولم ينجو أحد من طاقم تلك الدبابة أيضا.

تـسـقـط الـطـائرات الأمريكية

( 6 يونية): لم يكن ذلك هتافا في مارجه، ولكنه كان فعلا. وبعد نكسة العدو بالأمس في الخامس من يونيو، أرسل طائرة تجسس بدون طيار حلقت على ارتفاع منخفض لعلها تلاحظ شيء أو أن تكتشف سر انتصار بعض الشعوب في الخامس من يونيو. فهؤلاء المجاهدون لا يظهر لهم أثر لا قبل المعركة ولا بعدها، فأين يذهبون؟؟. جاءت الإجابة سريعا بطلقات متلاحقة أصابت الطائرة وأسقطتها. أصيب العدو بالذهول وامتنع عن إرسال فريق لجمع حطام الطائرة كما يفعل في معظم الحالات المشابهة. فأراضى هلمند مزروعة بالعبوات الناسفة والمجاهدين. ولا شيء من كل ذلك يظهر بالعين المجردة أو تكتشفه طائرات التجسس منزوعة الطيار.

# لكن المجاهدون ظهروا فجأة عند الرابعة عصرا ولمدة ساعة كاملة في منطقة (تشارايان) من مارجه.
ولم يكن ظهورهم خبرا سعيدا بالنسبة للعدو إذ وقعت معركة حامية قتل فيها أربعة جنود أمريكيين وأصيب خمسة آخرون.
بعد ساعة من نهاية المعركة، أي في الساعة السادسة مساء، ظهرت الأشباح مرة أخرى في منطقة (وكيل تشاراهي) بنفس المديرية ولمدة نصف ساعة فقط كانت كافية لقتل جندي أمريكي وجنديين من الجيش المحلى. وقد جرح أحد المجاهدين في الاشتباك.

موسى قلعة تواصل صيد الدبابات الإنجليزية

( 6يونية ): في ضحى اليوم السادس من يونية افتتحت موسى قلعة يومها بكمين للقوات البريطانية وقع في منطقة ( وتش مانده). بدأ الكمين كالعادة بانفجار مهيب دمر بالكامل دبابة بريطانية مع طاقمها، وأعقبه هجوم بالأسلحة الرشاشة على باقي مكونات القافلة. خسائر البريطانيين كانت كبيرة ولكن لم يتم حصرها بدقة.

( نوزاد) تشارك في احتفالات اليوم السادس

(6 يونية) مديرية نوزاد في هلمند قدمت هي الأخرى مساهماتها في احتفالات شهر يونية الجهادية وذلك بتدمير دبابة للجيش المحلى في الساعة الثالثة من مساء ذلك اليوم. وقع التفجير في منطقة (ديمان) من المديرية المذكورة. وقد دمرت الدبابة مع طاقمها بالكامل.
الفشل الأمريكي المحمول جوا… في (ديش)

( 6يونية): قدمت القوات الأمريكية فاصلا مكررا ومملا من الفشل الذي لا تمل من استعراضه أينما حلت في أرض أفغانستان. وحتى في منطقة فقيرة ومعزولة ولا يتذكرها أحد مثل (ديش) من ولاية هلمند لم تنجح تلك القوات في تقديم عرضا ناجحا.
نزل المغاوير الأمريكان من طائرات الهيلوكبتر قرب جبل ( ساملى) حتى يتمركزوا هناك ويشنوا عمليات على سكان المناطق المحيطة. ولكنهم وجدوا أنفسهم واقعين تحت هجوم متواصل استمر طوال اليوم. أثناء الاشتباك قدمت لهم الطائرات الأمريكية دعما فعالا بأن قصفت بيوت السكان في المنطقة.
قتل في الاشتباك جنديان أمريكيان وجرح آخر.

وفشل أكبر محمول جوا في جريشك
( 6 يونية): في جريشك النشطة قتاليا على مدار الساعة كان صعبا أن تحقق فيها
“القوات المحمولة جو”ما فشلت في تحقيقه حتى في المواضع الهادئة.
قبل الظهر هبطت طائرات الهيلوكبتر الأمريكية ونزل منها المغاوير. وقبل أن يتعرفوا على معالم المنطقة التي حولهم  كانت طلقات المجاهدين تنهمر عليهم من كل صوب من شتى أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
سقط سبعة من أراد القوة الأمريكية ما بين قتيل وجريح وتكبدت القوة خسائر كبيرة في المعدات.
وكالمعتاد هربت القوة في نهاية اليوم مستفيدة من عتمة الضوء. وغنم المجاهدون والأهالي ما تركه الجنود الأمريكيين من مهمات وأسلحة وعتاد وقبعات عسكرية ونياشين. وجرح في المعركة مجاهد واحد.

لشكر جاه: تفجير لغم في جنود أمريكيين

(7 يونية): قتل جندي أمريكي وجرح جنديان آخران عندما انفجر لغم في دوريتهم التي كانت تمر بالقرب من قرية (جول إختيار). وبعد نصف ساعة دارت معركة بالأسلحة الخفيفة بين المجاهدين ودورية أمريكية بالقرب من مكان الحادث. لم تعرف خسائر العدو في الاشتباك ولكن أحد المجاهدين أصيب بجروح.

اللاءات الثلاث لشرطة جريشك:
لا ترى.. لا تسمع.. لا تتكلم.

( 7يونية): أن يزرع المجاهدون لغما في بقعة معزولة على الطرق السريعة بين الولايات فذلك شيء طبيعي. أما أن يزرعوا لغما على الطريق السريع ولكن أمام مركز للشرطة وبالذات في مديرية جريشك المتوترة والمشتعلة على الدوام، فذلك شيء عجيب بعض الشيء. ولكن متى توقف مجاهدو أفغانستان عن فعل العجائب؟؟. وذلك ماحدث على أية حال في جريشك. والنتيجة أن اللغم أطاح بسيارة تحمل جنودا فقتل عددا منهم من بينهم القائد وجرح أربعة جنود جروحا خطيرة.
وكانت ساعة المجاهدين تشير إلى تمام الثانية عشر ظهرا بتوقيت جريشك الدولي.
تفسير:
تغلق الشرطة أعينها طلبا للسلامة عندما ترى المجاهدين منشغلين في أمورهم فلا يتدخل رجال الشرطة فيما لا يعنيهم. مثل زراعة المتفجرات أو توزيع أراد على كمين أو نقل مهمات وذخائر إلى آخر تلك النشاطات التي لا تعنى الشرطة بشيء. فالشرطة ولأنها حكيمة ولأنها في خدمة الأمريكان فإنها تفضل أخذ الدولارات منهم. ولأن الشرطة أيضا في خدمة الشعب فإنها تغمض عينيها وتحصل على الأمان من المجاهدين.
وهكذا تمضى الحياة هنيئة بالنسبة لرجال الشرطة الأذكياء فقط.

مارجه: مصرع كلب متفجرات ودبابة بطاقمها

(7يونية): دبابة أمريكية في الصحراء.. من المفروض أن تكون آمنه. ولكن في “رأس كريز صدى” صادفها لغم أنهي مهمتها في أفغانستان، كما أنهي حياة طاقمها.
ساعة المجاهدين كانت تشير وقتها إلى الحادية عشر والنصف ظهرا.
#  دورية أمريكية ومعها كلب متفجرات مدرب، وحساس الشم عنده سليمة تماما. ولكن الدورية وقعت في كمين منفجرات أطاح بثلاثة جنود، والأهم هو أن الكلب أيضا مات.
ساعة المجاهدين كانت تشير وقتها إلى الحادية عشر ظهراً.

موسى قلعة: تفجيرات متوصلة في الإنجليز

(7يونية ): مجاهدي موسى قلعة أوقعوا اليوم خسائر بشرية كبيرة في قوات بريطانيا العظمى، بواسطة انفجاريين وقعا مساء ذلك اليوم.
الانفجار الأول وقع عند جسر “باجه” في دورية للمشاة الإنجليز، فقتل منهم على الفور جنديان وجرح ثلاثة آخرين.
الانفجار الثاني في نفس الوقت وفي نفس المنطقة ولكنه استهدف دبابة بريطانية فدمرها تماما بمن فيها.
أثناء الانفجارين كانت ساعة المجاهدين تشير إلى الثامنة مساء بتوقيت موسى قلعة.

“ناد على” كمين بالمشاة.. وقنص مزدوج

(7يونيه): في مديرية “ناد على” هناك قرية تدعى خوشحال “يعنى الحال الطيب” ولكنها لم تعد كذلك منذ داهمها الاحتلال الأمريكي وأعوانه. في الثانية مساء قام مجاهدوها بنصب كمين لدورية أمريكية، فقتلوا منهم اثنان وأصابوا ثلاثة. وأصيب أحد المجاهدين بجراح. انتهى الاشتباك عندما أشارت ساعة المجاهدين إلى حلول وقت الظهر حسب توقيت قرية (خوشحال).
في لحظة بدء الاشتباك كان هناك مجموعة من المجاهدين القناصة يقومون بمهمة أخرى. فقد استهدفوا جنديين من الجيش المحلى يقفان أمام مركز أمنى في منطقة (31 غرب). وفي ثوان معدودة قتل الجنديان وبدون أي ضوضاء تذكر، وكان الكمين في خوشحال مازال دائرا بصخب زائد.

سنجين: كابوس ليلى للإنجليز

(7يونيه): الإنجليز منهكون من شدة الخسائر التي تلاحقهم في هلمند، لهذا أرادوا الاستفادة من ظلام الليل في نقل إحدى دباباتهم من موقع إلى آخر. ولكن ألغام المجاهدين كانت بالمرصاد، وأطاح أحدها بالدبابة مع الطاقم في منطقة “هضبة بتروكو”، قدمت المروحيات لنقل الجثث كالمعتاد.
وكانت ساعة المجاهدين تشير إلى الواحدة ليلا حسب توقيت سنجين.
جريشك: تفجيرات في دبابتين

(7يونية): ليس في مكان بعيد ومنعزل بل قرب مركز المدينة، يزرع المجاهدون عبواتهم الناسفة ويدمرون دبابتين لقوات الاحتلال في منطقة “شوركي بدوان “. التدمير كان كاملا للدبابتين ولم ينجو أحد من أراد الأطقم. وطائرات نقل الموتى تولت شحن الجثث إلى الثلاجة العسكرية. وظلت الدبابات المحروقة في موضعها. كل ذلك وساعة المجاهدين تشير إلى السادسة مساء بتوقيت جريشك.

موسى قلعة: التفجيرات تلاحق الإنجليز

(7يونية): هؤلاء البريطانيون لا يحترمون قواعد السير، ولا يراعون قوانين حظر التجول.
والنتيجة أن انفجرت عبوة ناسفة في مجموعة من جنود المشاة كانوا ينتقلون من مركز إلى آخر خلافا للقوانين الجهادية في المنطقة. فقتل ثلاثة من بينهم ضابط وجرح جنديان.
وكانت ساعة موسى قلعة تشير إلى الخامسة عصرا.

مارجه: مصيدة للمغفلين الأمريكيين بحجم حوش كبير

(8يونية): قرر المجاهدون تفخيخ بيت كبير ذو أسوار عالية (حوش)، في منطقة “ليسيه جريبيان”.
كان العدو سيحضر في صباح الغد لتفتيش ذلك الحوش.
وصل العدو في موعده. ودخل 25 جنديا إلى الحوش، ولم يلبث أن خرج منهم أربعة فأسرع المجاهدون بتفجير العبوات، فوقع جميع من بداخل الحوش ما بين قتيل وجريح.
أسرع الأمريكيون بإخلاء جنودهم الأحياء والجرحى والموتى وتركوا المنطقة كلها على وجه السرعة خوفا من هجوم المجاهدين. دخل المجاهدون لتفتيش الموقع فوجدوا ثلاثة بنادق أمريكية سليمة كما شاهدوا الكثير من الأعضاء المبتورة من أجساد الجنود تركوها في المكان وذهبوا بدونها.

#  تكررت أمثال تلك العملية في أنحاء عديدة من أفغانستان. وتحمل في ثناياها ردا على اقتحام الجنود الأمريكيين لبيوت الأهالي. والبلاغ الكاذب يكفي أحيانا لاستدراج أشد المغفلين الأمريكان حرصا.

لشكر جاه: إحراق مراكز أمنية.. وفرار الجنود سالمين

(8يونيه ): الليل ستار كما يقولون. لهذا قرر المجاهدون في منطقة “مختار قلعة” القريبة من مدينة لشكرجاه عاصمة هلمند أن يهاجموا ثلاث نقاط أمنية ليلا.
وتمكن جنود الشرطة من الهرب سالمين، وكان الليل ساترا لفضيحتهم ومقاومتهم التي لم يشهدها أحد.
وكانت ساعة المجاهدين تشير إلى الثانية عشر ليلا بتوقيت لشكر جاه.

مارجه غير المضياف تواصل التفجيرات في وجه العدو

(8يونية): جعل المجاهدون وقت الظهيرة أشد حرا على القوات الأمريكية عندما فجروا في دورية أمريكية عبوة ناسفة قتلت وأصابت تسعة من الجنود.
أعقب التفجير هجوم مسلح بالمشاة ضاعف من نكبــــــات العدو وخسائره البشرية.
# في نفس الوقت تقريبا وقعت دورية للأمريكيين في كمين للمجاهدين، فقتل خمسة جنود وأصيب عدد كبير منهم. الكمين وقع في منطقة “متوخان”.

#  دورية أخرى واجهت كمينا للمجاهدين في منطقة “ملك وزير” بنفس البلدة.

#  في الواحدة ظهرا تمكن المجاهدون من تفجير مدرعة أمريكية بشكل كامل وقتل جميع طاقمها في منطقة “سيبنك” في بلدة مارجه.

#  في الثانية ونصف ظهرا لاقت دبابة أمريكية وطاقمها نفس المصير بواسطة لغم زرع في منطقة “سيستانى” من بلدة مارجه.

موسى قلعة: انفجاران أحدهما في “يتيم”

(8يونية): في التاسعة صباحا وقع الانفجار الأول وأطاح بسيارة من طراز “رينجر” خلف سوق المديرية. قتل من ركابها اثنان وجرح أربعة. وكان قائد موقع أمنى من ضمن القتلى.
وفي العاشرة والنصف صباحا وقع الانفجار الثاني ودمر دبابة مع طاقمها في منطقة “يتيم”.

( ربما يقصد الأمريكيون هذا اليتيم عندما اخترعوا كذبة أن المجاهدين أعدموا صبيا
بتهمة التجسس ).

جريشك: انفجاران وهجوم أرضى

(9يونيه ): في الساعة السادسة صباحا انفجرت عبوة ناسفة في دورية لقوات الاحتلال في منطقة “سربند” على بعد كيلومتر واحد إلى الشمال من مركز المدينة، فقتل على الفور وأصيب اثنان آخران.

# وقع انفجار آخر في منطقة “أدينزو” فقتل اثنان وجرح أربعة من جنود الاحتلال وعند إنشغال الجنود بنقل زملائهم باغتهم هجوم أرضى للمجاهدين أسقط منهم المزيد من القتلى والجرحى.

“ناد على”: استهداف ضابط محلى وتفجير دبابة

(9يونيه): في التاسعة صباحا استهدف المجاهدون قائد محلى في الجيش، وفجروا عبوة ناسفة في سيارة رينجر كان يستقلها. دمرت السيارة وقتل وجرح ثلاثة من ركابها وأصيب القائد بجروح.

# وفي الخامسة عصرا تم تدمير دبابة للعدو بواسطة عبوة ناسفة أثناء مرور دورية معادية على الطريق الموازى لنهر “باغرا”. لقي طاقم الدبابة مصرعهم جميعا.
جريشك: تدمير سيارة للجيش قرب قاعدة جوية

(9يونية): في السادسة عصرا تم تفجير سياة عسكرية للجيش المحلى بالقرب من قاعدة “شوراو الجوية فقتل ثلاث عسكريين وجرح اثنان، من صمن القتلى قائد لأحدى النقاط الأمنية.

سنجين: إسقاط مروحية أمريكية وبها 17 جنديا

(9 يونية): واحدة من الضربات الثقيلة التي وجهتها سنجين إلى العدو. طائرة شينوك أمريكية وعلى متنها 17 جنديا كانت تطير على إرتفاع منخفض وفاجأتها نيران المجاهدين فأصابتها وسقطت الطائرة محترقة خلف السوق قرب مركز المدينة. تجمع الأهالي حول الحطام والجثث المشوهة.
كانت ساعة المجاهدين تشير إلى الثانية عشر وعشرة دقائق بتوقيت سنجين.

جريشك مرة أخرى: انفجارين وهجوم أرضى.

( 10 يونيو): كما حدث بالأمس شهدت جريشك تفجيران. أطاح الأول بمجموعة من الجيش المحلى وهم خارجون من مقرهم العسكري في منطقة (بند برق) قرب مركز مديرية جريشك. فقتل جنديان وأصيب ثلاثة بجروح خطيرة. والتفجير الثاني استهدف جنود الاحتلال في دورية راجلة في منطقة (ده آدم خان) فقتل جنديان على الفور وجرح آخران جروحا خطيرة.

# عندما تحركت مجموعة من جنود الاحتلال لإنقاذ زملائهم باغتهم هجوم أرضى للمجاهدين أوقع منهم قتلى وجرحى. الانفجار الأول وقع في السابعة صباحا والثاني وقع في العاشرة صباحا.

# في الحادية عشر ظهرا شن المجاهدون غارة على جنود الاحتلال في منطقة (كوفكي مالجير) في ضربة إجهاضية لتلك القوة التي كانت تتجهز لشن عمليات ضد المجاهدين. واستمر الاشتباك لمدة ساعة قتل أثناءها جنديان وجرح ثلاثة. ورد العدو بقصف مناطق المدنيين، ولكن لم يصب المجاهدون بأي خسائر.

# ولما كان النهار طويلا في صيف هلمند القائظ  فقد شن المجاهدون هجوما بعبوة ناسفة مزروعة في نفس المنطقة وفجروها في دورية لقوات الاحتلال، فقتلوا جنديا وجرحوا اثنان آخران.
وهكذا أمضى مجاهدو جريشك يوما في مصيف الجهاد.

موسى قلعة تدمر دبابة بريطانية في المساء

( 10 يونية): في التاسعة مساء حاولت دبابة بريطانية الخروج من مقرها العسكري، وكانت عبوة ناسفة زرعها المجاهدون تترقب تلك الإطلالة التي كانت الأخيرة في حياة الدبابة وطاقمها.
وقع الحادث في منطقة (باخه بله) قرب مركز مديرية موسى قلعة.

خانشين: تفجير دبابتين ومترجم وقصف قاعدة أمريكية.

(10 يونية): مديرية خانشين في ولاية هلمند شهدت انفجارين في يومين متتاليين أطاحا بدبابتين أمريكيتين.

# انفجار العاشر من يونيو وقع ظهرا في دورية أمريكية في منطقة (غلان) قرب مركز المديرية، وأسفر عن إعطاب دبابة مع خسائر أخرى غير معلومة بدقة. وقتل المترجم الأفغاني الذي يرافق القوة في زحمة الأحداث.
# في الثالثة من عصر نفس اليوم قصف مجاهدو خانشين قاعدة أمريكية بصاروخين أصابا الهدف واشتعلت حرائق في القاعدة ولكن لم تعلم خسائر العدو بالتحديد.
مارجه تؤدب المحتلين ظهرا، والعملاء عصرا

( 11 يونية): عند الثانية ظهرا هاجم المجاهدون في مارجه دورية راجلة للعدو في منطقة ( مكتب كاريز صدى) فقتلوا منهم جنديا وجرحوا ثلاثة.
# في السادسة عصرا هاجم المجاهدون مجموعة من الجيش المحلى متورطون في سحب سيارة رينجر معطلة بواسطة سيارة أخرى من نفس الطراز. المجاهدون حلوا المشكلة بسرعة، فدمروا السيارتين جميعا وأسقطوا ستة من الجنود قتلى وجرحى.

جريشك: ضربة إجهاضية للمحتلين وحمار مفخخ يقتل منهم سبعة.

( 11 يونية): كانت قوة للعدو تجهز نفسها لشن عمليات ضد المجاهدين، فبادرهم هؤلاء بالهجوم عند العاشرة والنصف صباحاً في منطقة “يخشال”، فقتلوا منهم ثلاثة وجرحوا، وفرت باقي القوة لاتلوى على شيء تاركة غنائم كثيرة للمجاهدين منها جهاز لاسلكي وصناديق ذخائر للأسلحة الخفيفة التي ظل عدد منها في ارض المعركة.
# نهار جريشك طويل والمجاهدون في حاجه إلى ترفيه. لذلك مازحوا قوات الاحتلال بطرفة تفخيخ حمار بالمتفجرات وأوقفوه على جانب الطريق في انتظار العدو، وصلت دورية أمريكية في الثانية عشر ظهرا وفجر المجاهدون عبوتهم عن بعد فتطاير الحمار واختلطت أشلاؤه بأشلاء الجنود الأمريكيين بحيث كان التمييز بينهما متعسرا. وفقدت الدورية سبعة من عناصرها بين قتيل وجريح.
# في كمين جاد هذه المرة قتل المجاهدون بانفجارين متتاليين ثلاثة من جنود دورية للشرطة وجرحوا أربعة. وقع الكمين في منطقة ” بند برق” قرب مركز المدينة.
نوازاد: قافلة دبابات وسط كمين متفجرات

(11يونية): كانت قافلة عسكرية كبيرة تعبر منطقة “صحراء” من مديرية نوازاد. ولما توسطت مساحة التلغيم تم تفجير ثلاث دبابات من القافلة قتل فيها عشرة جنود. حضرت مروحيات نقل الموتى لنقلهم إلى ثلاجات تبريد الجثث في أقرب قاعدة عسكرية.

جريشك تفجير دورية ودبابة وأسماك القرش تأكل 7جنود للعدو

(12يونية ): في ضحى اليوم وقعت دورية لقوات الاحتلال في كمين بالمتفجرات، أسفر عن مقتل اثنين من جنود الدورية وإصابة اثنين آخرين بجروح بليغة. في منطقة “ده آدم خان دشت”  التي شهدت الواقعة، كانت الساعة وقتها تشير إلى العاشرة صباحاً بتوقيت جريشك.

#  في نفس التوقيت أى العاشرة صباحا ولكن في منطقة “مالجير” فجر المجاهدون عن بعد عبوتين ناسفتين في جنود المشاة الإنجليز الذين كانوا في طريقهم لشن عمـــــــلية ضــــــد المجاهدين في قرية أسماك القرش الأربعة ” تشاركوسه”. فتحركت أسماك القرش ولتهمتهم قبل أن يهاجموها. قتل وأصيب سبعة جنود إنجليز، والأهم من ذلك أن كلبهم المدرب قتل أيضا.

# دبابة بريطانية حاولت التجول عصرا وخرجت من مقرها العسكري في “بدوانوشوركي” بمديرية جريشك حيث كان اللغم ينتظرها قريبا من مكمنها. فطارت الدبابة وقضى على طاقمها.
وذلك في تمام الخامسة عصرا بتوقيت جريشك.

موسى قلعة: المرور في السوق ممنوع.. وكذلك في الطريق

(12يونية): حاولت دورية للجيش المحلى استعراض قوتها بالمرور من داخل سوق موسى قلعة، وكانوا يركبون سيارة أمريكية من طراز رينجر لكنهم لم يذهبوا بعيدا لأن ألغام المجاهدين كانت قريبة، وأطاح أحدها بالدورية والسيارة. وقتل أو جرح خمسة جنود هم كل الطاقم.
تم ذلك في تمام العاشرة صباحا بتوقيت موسى قلعة.

#   هذه التوقيت ملئ بالحركة والنشاط. وفي ذات اللحظة التي تبخرت فيها الدورية المحلية، تبخرت أيضا دبابة بريطانية بكامل طاقمها في منطقة “جوغراو” من نفس مديرية “موسى قلعة”. وكانت الدبابة مع زميلات لها في دورية مدرعة من أجل استعراض القوة وإرعاب السكان.

مارجه: هجوم استباقي على المهاجمين

(12يونية): تعرضت قوة أمريكية لهجوم استباقي شنه مجاهدو مارجه أثناء تحرك الأمريكيين لمهاجمة مواقع للمجاهدين في منطقة “كامب كاريز صدى”. بدأت المعركة قبل الظهر واستمرت أربع ساعات متواصلة.
ضاعت المفاجأة من يد الأمريكيين وتنبهت ولاية هلمند كلها لعمليتهم “المباغتة”. القوة الأمريكية ناوشتها بنادق المجاهدين من كل جانب فقتل منهم أربعة وجرح أربعة آخرين.
وقال بيان الإمارة أن القوة الأمريكية كانت ترفع الصليب أثناء العملية.

سنجين منشغلة هذا الصباح

(12يونية):  يفضل العدو أن يتحرك في وقت الضحى والظهيرة حيث الرؤية تكون في أفضل أحوالها وحركة الطيران أيسر وأقدر على كشف المجاهدين وحركتهم.
ولكن الألغام لا يمكن رصدها نهارا أو ليلا، لا بفرق البحث ولا بالكلاب. يكتشف الإنجليز والأمريكيون تلك الحقيقة في ضحى كل يوم يحاولون الحركة فيه.
اليوم صباحا تحركت قافلة مدرعات من قاعدتها في منطقة “جرخكيانو مانده” في مديرية سنجين، فاصطدمت أحدها بلغم أدى إلى تدميرها مع طاقمها.
الأمريكيون تركوا الدبابة في موضعها وانشغلت طائرات الهيلوكبتر في عملها الأهم في أفغانستان، أى نقل جثث القتلى الأمريكيين إلى ثلاجات حفظ الجثث في القواعد العسكرية.
حدث ذلك في العاشرة صباحا بتوقيت سنجين.

سنجين تعاقب فوضى الإنجليز

(13يونية): كانت دورية للجنود الإنجليز تنتقل من موقع إلى موقع آخر، وذلك مخالف بالطبع لقوانين المجاهدين في المنطقة. وقد عوقبوا على الفور بتفجير عبوة ناسفة أدت الى مصرع اثنين وإصابة آخرين بجروح بليغة، وصلت طائرات الهيلوكبتر لتؤدى مهامها المعتادة في نقل الجثث.
تم إجراء العقوبة في تمام السابعة صباحا بتوقيت سنجين.

جريشك: تدمير دبابة بريطانية لمخالفتها القوانين

(13يونية): حاولت دبابة بريطانيه أن تتحرك من منطقة أمنية إلى منطقة أخرى، وكانت العبوة الناسفة تنتظر فدمرت الدبابة وطاقمها الذي أبيد عن آخره. وأضيف الحطام الجديد إلى حطام دبابتين  دمرتا بالأمس في نفس المنطقة “شوركي”.
عندما تحطمت الدبابة البريطانية كانت ساعة المجاهدين تشير الى تمام السابعة صباحا بتوقيت جريشك.

جرمسر: تفجير دورية أمريكية ودبابة

(14يونية): دورية أمريكية راجلة وقعت في كمين متفجر أودى بحياة عنصرين من بينهم ضابط وجرح عنصران آخران جروحا بليغة.
انفجر اللغم في تمام الثانية عشر ظهرا بتوقيت جرمسر. وبعد ساعتين دوى تفجير آخر دمر دبابة أمريكية وإبادة طاقمها كاملا.
طائرات الهيلوكبتر الأمريكية قامت بما يلزم في الحادثين ونقلت الجثث بسلام إلى ثلاجات حفظ الموتى في قاعدة أمريكية مناسبة.
تعادل فرق مجاهدي “مارجة” و “جرمسر” و”ناد على” بـتـدمـيـر دبـابـة أمـريـكـيـة لـكـل مـنهــا.
(14 يونية): في منطقة “ماتكي” من مديرية “ناد على” تمكن المجاهدون من اصطياد دبابة أمريكية كانت تسير ضمن قافلة على الطريق، فتم تدمير الدبابة وقتل جميع أراد طاقمها.

#  وفي مديرية مارجه وقع حادث مماثل في منطقة “عصمت بازار” ودمرت دبابة أمريكية أخرى. وهكذا تعادلت ثلاث فرق للمجاهدين خلال 24 ساعة بواقع دبابة لكل فريق في مديريات:جرمسر، مارجه، “نادعلى”. ومازال السباق مستمرا على مدار الساعة بمشاركة جميع الفرق في هلمند وعموم أفغانستان.
فريق مديرية “ديشو” يتصدر الدوري اليومي لتفجير الدبابات الأمريكيةوأصبح ترتيب الفرق الجهادية في هلمند كالتالي:
2دبابة لمديرية ديشو، دبابة واحدة لكل من “مارجه” و”جرمسر” و “ناد على”
(14 يونية): فجأة قفز أبطال مديرية ديشو في صدارة السباق الجهادي اليومي لتدمير الدبابات الأمريكية حيث دمروا دبابتين خلال هذا اليوم. وتقدموا بذلك على فرق الأبطال الجهاديين في مارجه وجرمسر وناد على الذين دمروا دبابة لكل فريق خلال نفس المدة، ليكون رصيد ولاية هلمند خمس دبابات في يوم 14يونيه 2010، ضمن عمليات “الفتح” التي أعلنتها الإمارة الإسلامية.

# في مديرية ديشو وصل الأمريكيون في وقت مبكر للقيام بعمليات ضد قواعد المجاهدين في منطقة “رباط” الواقعة على الحدود مع جمهورية إيران. وقعت الخسائر عند انسحاب القوات الأمريكية حيث زرعت لهم طرق العودة بالألغام فدمرت دبابتين بأطقمهما كاملة.
يقول المجاهدون أن الدبابة الأولى تم تدميرها قبل الظهر. والثانية دمرت في تمام الثانية ظهرا بتوقيت مديرية ديشو.
كالعادة ترك الأمريكيون الدبابة المحترقة، واستدعوا طائرات الهيلوكبتر لنقل الجثث
والجرحى.

جرشك صراع الإنجليز متواصل مع أسماك القرش

(14يونية) حاول البريطانيون مرتين ان يغيروا على منطقة اسماك القرش الأربعة “تشاركوسه” ولكنهم في كل مرة يواجهون ضربات استباقية من كمائن بالألغام والأراد.
المحاولة الأولى كانت في العاشرة صباحاً بتوقيت جريشك حين هاجم المجاهدون القوة البريطانية وفجروا فيها عبوات ناسفة فقتلوا ثلاثة جنود وجرحوا أربعة. ومن المجاهدين جرح اثنين في تلك الاشتباكات، كرر الإنجليز المحاولة، فخسروا خمسة جنود بين قتيل وجريح.

مارجه: تفجير دبابة أمريكية يضع مارجه في مركز التعادل مع  ديش
(14يونية): في الثالثة عصرا بتوقيت مارجه هاجم المجاهدون دورية أمريكية في منطقة “بمب تشاراهي” من مديرية مارجه، فقتلوا جنديا وجرحوا اثنين.

#   وفي السادسة عصرا تم تفجير دبابة أمريكية في منطقة “عصمت بازار” في مارجه أيضا وبذلك يقفز فريق مارجة لتدمير الدبابات إلى مرتبة التعادل مع فريق ديش خلال سباقات هذا اليوم الرابع عشر من شهر يونية 2010. وكل ثانية تحمل مفاجئات جديدة من الفرق الجهادية في هلمند.

ناوة:مصرع حراس الحاكم “مناف”

(15يونية): مديرية ناوة تقع قرب عاصمة ولاية هلمند “لشكر جاه”. وفي السادسة عصرا فجر المجاهدون هناك عبوة ناسفه في دورية للشرطة، فقتلوا منهم أربعة وجرحوا اثنين كان من بينهم الحرس الخاص لحاكم المديرية المدعو “مناف خان “.
جريشك:ضحايا أسماك القرش إنجليز أم كنديون ؟؟
(15يونية):  يدافع المجاهدون عن مواقعهم في “تشاركوسة” ـ أسماك القرش الأربعة ـ عند بداية المواقع البريطانية نفسها. وهكذا اشتبكوا هذا الصباح في السابعة بتوقيت جريشك مع قوة حاولت التحرك صوب مواقع المجاهدين في قرية “تشار كوسة” وقتلوا ثلاث جنود وجرحوا اثنين. ويتشكك المجاهدون في أن القوة التي اشتبكوا معها كانت كندية وليست بريطانية.. (ما الفرق ؟؟).

#   حاول جنود أمريكيون الخروج من قاعدة بدوان في منطقة “ده آدم خان ” فواجهتهم العبوات الناسفة وخسروا أربعة عناصر بينهم اثنان قتلى.

مارجه تفرض احترام قوانين المرور

(15يونية ): بالرصاص والمتفجرات يضبط المجاهدون في مارجة قوانين حظر الحركة على القوات الأمريكية المتواجدة فيها.
حاولت دورية أمريكية التجوال في مارجه، فذكرهم المجاهدون أن ذلك محظور عليهم. فأرسلوا لهم إنذارا بعبوة ناسفة أطاحت بأربعة جنود، قتل منهم اثنان على الفور.
#  في ذات اللحظة دار اشتباك بين المجاهدين وجنود الاحتلال الأمريكي في قرية “واشيران ” في مديرية مارجه أيضا، فقتلوا جنديا وجرحوا آخر.
وكانت الساعة تشير إلى تمام العاشرة والنصف بتوقيت مارجه.
مازال النهار طويلا وفرق قنص الدبابات تترصد حتى حانت الفرصة في صيد ثمين دمروه على الفور بقذيفة أر بى جى، فاحترقت الدبابة المحطمة ولم يخرج منها أحياء. ودار اشتباك بالأسلحة الخفيفة مع باقي القوة الأمريكية جرح فيه اثنان من المجاهدين.
ساعة مارجة كانت تشير إلى تمام السابعة مساء.

( باقي برنامج هلمند لشهر يونية 2010 يظهر على موقع الإمارة قريبا ـ ويتبعه برامج لولايات  أخرى لنفس الشهر الذي وصفة الأمريكيون أنه الأكثر دموية بالنسبة لجنودهم منذ احتلالهم أفغانستان)..

بقلم  :
مصطفي حامد ابو الوليد المصري
copyright@mustafahamed.com

المصدر  :
مجلة الصمود (عدد 50)
http://alsomod-iea.com/index.php