من باميان الأفغانية … دعوة إلى الحوار

هذا الموضوع مترجم عن موقع ( جمهوري سكوت ) لكاتبه السيد مرتضوى من ولاية باميان الأفغانية
من باميان الأفغانية … دعوة إلى الحوار
السيد المرتضوى: يدعو إلى الحوار مع مصطفى حامد (ابو الوليد المصري)
المصدر  :
موقع جمهوری سکوت
http://urozgan.org/fa-af/article/766/
مافا السياسي (ادب المطاريد) :
www.mafa.world
تاريخ نشر علي مافا : 22-5-2010

مصطفي حامد
copyright@mustafahamed.com

بسم الله الرحمن الرحیم
فبشر عبادی الذین یستمعون القول ثم یتعبون احسنه
صدق الله العلی العظیم
المدخل الی حوار مع مصطفی حامد
ابو ولید المصری ( مصطفی حامد ) عربی افغانی الذی قضی حوالی 30 سنة من عمره فی جهاد افغانستان. تعرف من قرب علی شخصیات عربیة جهادیة مهمة مثل اسامة بن لادن ، الشیخ عبدالله عزام و ….   هو الآن مطارد امیریکیا.

بتاریخ 1/5/2010   ادرجنا موضوعا فی هذا الموقع بعنوان حوار  مع طالبانی حول مشروع حکمتیار للسلام. و کان ذلك رسالتی الی ابو ولید المصری کتبت فیه عن ضرورة السلام و بسبب مسائل امنیة لم اذکر فی الرسالة شیئا عن نفسی و اسمی. لکن بعد ذلک فکرت فی الامر قلیلا فبدا لی أنه لا داعی الی القلق. لأنه هو المطارد و لست أنا. و کما یقول الشاعر الفارسی و الذائع الصیت حافظ الشیرازی :

أبوح بالسر و أنا مسرور من هذا البوح
# و أنا عبد للعشق و لا ابالی با الدنیا ولا الآخرة
#   اذا اردت أن اقول عن نفسی فأنا طالب جامعی مرحلة الدکتوراه فی اللغة العربیة،  من ولایة بامیان. هوایتی هی الترجمة بین اللغتین الفارسیة و العربیة.

قبل سنوات اقترح لی أن ‌أشارك فی ترجمة عدة کتب عن افغانستان. فبمشارکة عدة من الأساتذة الجامعیین أنهینا العمل. هذه السلسلة من الکتب کان عنوانها ثرثرة فوق سقف العالم والتی قد طبعت فی مجلدین ضخمین بطهران تحت عنوان : غوغایی بر بام جهان
و مضمون الکتاب هو سرد احداث الجهاد السوفیتی مع تحلیلها.

أساتذتنا و کل من کان لهم الدور فی ترجمة هذه الکتب، کان همهم الوحید الترجمة ای العثور علی مفردات فارسیة تقابل مفردات عربیة لتصبح بعد ذلک الجمل العربیة فارسیة و هکذا صارت الکتب کلها فارسیة و اراحوا هؤلاء انفسهم بالإنتهاء من مهمتهم ما عدا أنا. لأنی أنتمی بنوع ما الی کل موضوع یتحدث عنه الکتاب و الی کل مکان یصفه و إلی کل من ادعوا أنهم قد جاهدوا فی سبیل الله.

فتابعت الامر و واصلت مطالعاتی عن الجهاد الأفغانی و قرأت کثیرا عمن عرف بألافغان العرب الذین لعبوا دورا ( ایجابیا و سلبیا ) فی تاریخ هذه الحقبة الزمنیة التی رافقت الجهاد السوفیتی و ما بعدها.

فبحثت عن الکاتب من هو؟ أهو معروف ذائع الصیت؟ أم مجهول قد مات من زمان و لم یبق له أثر. و هل له کتابات أخری؟

هذا السؤال ما زال متبوئا مکانه فی ذهنى حتی توسلت بمحرکات البحث فی الإنترنت ! فقرأت عنه کثیرا : نعم، هو مصطفی حامد الذی کان له علاقة طیبة بشخصیات جهادیة و خطیرة جدا جدا ! فکان صدیق شخصی لأسامة بن لادن و تعرف ایضا عن قرب علی حرکة طالبان و زعیمها ملا محمد عمر و ربطته بهم علاقة حمیمة.

یبدو أن فترة حکم طالبان ، تعد فترة ذهبیة بالنسبة له. فکان یصدر مجلة الامارة الاسلامیة بأفغانستان و فی نفس الوقت کان مراسلا لقناة الجزیرة – و کان له ارضیة فی مجال الإعلام – و هو کما یبدو من کتاباته یعرف الکثیر عن قادة الجهاد عن السیاف و الربانی و حکمتیار و یصفهم بأوصاف تلیق بهم.

و هو من أوائل الأجانب – ای العرب – الذین بایعوا قائدهم ملا محمد عمر و یبدو أنه قد تبوأ مکانة خاصة عند امیرالمؤمنین ملا محمد عمر.

الدراسة العلیا و العمل الصحافی و العمل بجانب شخصیات کبیرة أفغانیة و عربیة و فوق کل هذا، العمل الجهادی یجعل منه رجلا محنکا و ربما منظرا. کما یبدو من کتاباته فهو یسرد الاحداث و همه تقویم الأحداث و تبیین الأخطاء و لایغفل أن ینظر ایضا هنا و هناك.
مع الغزو الإمریکی علی افغانستان، هذا الرجل یرجح الفرار بالقرار (لأن القرار بالنسبة لهم یعنی اقفاص جوانتانامو). لکنی قد وجدته الآن یکتب علی النت و له مدونة . و محللة استرالیة و خبیرة بشؤون الإرهاب و القاعدة ، قد فتحت معه باب الحوار و هما یتبادلان الرسائل.

هذا الأمر قد دفعنی الی أن أوجه الیه أسئلة عن ضرورة السلام و خطة حکمتیار للسلام و إمکان وساطته بین الحکومة و طالبان من اجل السلام. فبعد أیام وجدت فی مدونته أنه قد أجاب عن أسئلتی إجابة دقیقة.

له کتب کثیرة فهو – کما یقول نفسه – بما أن البندقیة قد سقطت من یده عرضا فهو الآن قد لجأ الی القلم و یکتب کثیرا. سبقت الإیماءة الی أننا قد ترجمنا 5 کتب من اعمال هذ الرجل و له سلسلة کتب اخری بعنوان ثرثرة خارج نظام العالم ( ادب المطارید ). و قد بدأنا بترجمة هذه السلسة ایضا و نظرا لأهمیة القضایا المتناولة فی هذه الکتب نسرع قدر استطاعتنا فی ترجمتها لتجد طریقها الی الشعب الأفغانی و لتسلط بض الضیاء علی ما مضی و ما یمضی حالیا. و الکتاب الذی بین یدی الآن هو حرب الأفیون الثالثة. له نظرة غیر تقلیدیة علی جیش الناتو بأفغانستان و ظاهرة ازدیاد الأفیون.

علی الرغم من أن طالبان تعادی الشیعة و تکفرهم و … و هذا امر لایحتاج الی دلیل و واضح وضوح الشمس، و معاداتهم لنا ظهرت اول ما ظهرت کان فی قتلهم الشیخ عبدالعلی المزاری. إلا أننی قد وجدت فی مقالات هذا الرجل شیئا من الصداقة و الإنصاف.

فی مقال له بعنوان : نحن ، ایران ، افغانستان، یتناول کیفیة بدء الخلافات بین ایران و حکومة طالبان و فی هذا المجال یقول: الشيعة أقلية عرقية ودينية فقيرة ومهمشة ومضطهدة تاريخيا إنعكست عليها تلك السياسات بأشد الأضرار وزادتها تفسخا وضعفا ونزيفا داميا . ولم تجتمع الشيعة على قيادة واحدة ولا توفرت لها قيادة مناسبة ، إلا فى قيادة الشيخ عبد العلى مزارى الذى قتل فى مشكلة مع الطالبان ضمن حادث يعكس عشوائية تلك المرحلة ومأسوية أحداثها المضطربة والعنيفة . لم يكن قتله مدبرا أو متعمدا بأى شكل من الأشكال لکن إيران جعلته بداية لصراع وعداوة أبدية مع حركة طالبان.

المجال هنا لایسمح لی بالثرثرة فأختصر الکلام و أقول شخص مثل هذ الرجل – کما سمیناه منظرا – لا یدع أی قضیة داخلیة و خارجیة و دولیة إلا و له فیها رؤیة تحلیلیة.

مبادرتنا الآن:
الحوار الصاخب أو الساخن مع هذا الرجل حول القضایا المصیریة تتعلق بمستقبل افغانستان و طالبان. فنرید منکم ایها المثقفین و منوری الفکر أن یمدونا بنظراتکم و آراءکم الثاقبة و اسئلتکم فی هذا الحوار عله یفیدنا فی ازالة الشكوك و الغموض و الله المستعان.

سید علی مرتضوی من ولایة بامیان

المصدر  :
موقع جمهوری سکوت
http://urozgan.org/fa-af/article/766/
مافا السياسي (ادب المطاريد) :
مكتبة مصطفي حامد ابو الوليد لمصري
www.mafa.world
تاريخ شر علي مافا : 22-5-2010