شكراً .. لا نريد منكم حرباً أخرى

شكراً .. لا نريد منكم حرباً أخرى .

تريد أمريكا أن تفرض وصايتها على أفغانستان، حتى على مستوى إستقبال الضيوف. كما أعطت لنفسها الحق فى توجيه الضربات الصاروخية من الجو أو الإرهابية على الأرض، بدعوى التصدى لإرهاب موهوم أو مفترض.

– تلك الوصاية الأمريكية مرفوضة والعربدة العسكرية ستواجه بما يَرْدَعَها، كما تم  ردع عدوان أمريكى مدعوم بخمسين دولة لمدة عشرين عاماً.

– لا تريد أفغانستان من العدو الأمريكي ولن تقبل منه وصاية أوعربدة. وبنفس القدر لن تقبل وصايه أو عربدة حتى لو كانت بإدعاء الصداقة أو التباهى بمعونات ومساندة معظمها لم يحدث. مع تقديم الشكر والتذكير بأن دعم الجهاد واجب إسلامى، وأن أداء الفريضة لا يستدعي شكراً. والطرف الذى يدَّعي الصداقة لا ينبغى أن يتصرف بلا مراعاة لحدود الضيافة وآدابها ، فيتكبر على سلطة الإمارة وصلاحية الأمير.

– رأينا بعض بقايا مجاهدى العهد السوفيتى، يتصرفون وكأنهم أصبحوا بديلاً عن شعب أفغانستان، وأن قادتهم أصبحوا بديلا عن القادة الشرعيين للإمارة الإسلامية. ويعلم الجميع مدي الكارثة التى أدى إليها ذلك الوضع المتعدى للأعراف والحقائق.

– قد يتصور البعض أن هذا قد يتكرر مرة أخرى. وذلك مستحيل، لأن تجاوزات الضيوف سابقاً، قد وصلت إلى درجة تشبه الإحتلال. حتى أنهم إغتصبوا قرارات أصحاب الأرض، وأعلنوا الحرب على دولة كبرى بدون إستشارة الإمارة الإسلامية، أو مراعاة حقوق ومصالح شعب أفغانستان .

– وتباهى أحد كبار الوافدين بأنه [ سيهدي الأفغان حرباً هى خير لهم مما طلعت عليهم الشمس] . وقال كبير آخر [ أنهم إستدرجوا أمريكا إلى الحرب لكى يقضىوا عليها فى أفغانستان].

قالوا ذلك بدون أى مشاورة مع إمارة أفغانستان وقائدها. وبدون أى إعتبار لمصالح شعب أفغانستان ورغبته فى خوض تلك الحرب.

 

–  نقول لهؤلاء الضيوف المحتلين والإخوة الأعداء:

 [ إن المأساة التى وقعت لن تتكرر].

 [ شكرا لكم .. ولا نريد منكم حرباً أخرى] .

 

بقلم  :
مصطفي حامد – ابو الوليد المصري
المصدر:
مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world