موقع “مافا السياسى” فى حوار سريع مع رئيس جمعية مغاربة سوريا

موقع “مافا السياسى” فى حوار  سريع مع رئيس جمعية مغاربة سوريا

يدور الحديث فى أكثر من مكان وفى العديد من الدوائر حول ( جمعية مغاربة سوريا ) بعد أن نشر موقع مافا السياسى بيانا صادرا عنها . الأمر الذى أثار الإنتباه والكثير من التساؤلات سواء فى المغرب أو فى بلدان أخرى . خاصة فى ظل الظروف الحرجة والتطورات السريعة التى تمر بها سوريا والمنطقة العربية عموما . لهذا يتقدم موقع مافا السياسي بهذا الحوار مع المشرف الأول لجمعية مغاربة سوريا، الأستاذ أديب أنور.

1 ــ هل من نبذة تعريفية حول شخصكم ؟

-” أديب أنور” أب لأسرة، من مواليد مدينة مكناس بتاريخ 02 أبريل1985 تابعت تعليمي بنفس المدينة، سافرت إلى أوربا وقضيت حوالي تسع سنوات، عدت إلى المغرب عام 2010 لأحصل على شهادة البكالوريا، تقدمت بالتسجيل في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس فأنهيت السنة الأولى ، وبعدها سافرت إلى سوريا عام 2013 ….

2 ــ ماهو سبب إنشائكم للجمعية وما هي أهداف القائمين عليها ؟؟. 

-سبب إنشاء الجمعية يكمن في المخاوف من طبيعة الإجراءات القانونية التي اتخذها المغرب إزاء العائدين من بؤر التوتر وتوصيفها في إطار ما يعرف بملف الإرهاب، الهدف منه غلق الأبواب أمامهم واعتبارهم فئة غير مرغوب بها ومشكلة يجب وضع العراقيل أمامها، من أجل عدم التفكير بالعودة إلى موطنها .
أما أهداف القائمين عليها فهو العمل بالوسائل المتاحة من أجل فتح ملف المهاجرين من طرف الدولة المغربية أولا ومراجعة قانون الإرهاب الذي نندرج في سياقه ثانيا ،لأننا نراه غير عادل لأسباب كثيرة منها:
-انعدام المعيارية في حقه .
-معارضته لفلسفة القوانين.
-أن الدول التي تبنته يتعاطى مع مصالحها.
كذلك من أهداف الجمعية التواصل مع النخب الفكرية والقانونية للوقوف حول هذا القانون وإبراز مواضع الخلل فيه، نرى أخطرها أنه يحدث عزلة في مكونات المجتمع وورقة في يد الدول الكبرى للتدخل في شؤون الدول الضعيفة واستبزازها باسم مكافحة الإرهاب.

3 ــ كيف تفسر استقطابكم إلى سوريا ، هل كان بشكل عفوي أو عبر منطلقات إيديولوجية ؟؟.

-نفسر استقطابنا إلى سوريا أنه وفق منطلقات طبيعية بعيدة عن دوافع إيديولوجية، بل تندرج في إطار الوقوف مع قضية المظلومين من أبناء الشعب السوري، مناشدين بقية العالم للتحرك من أجل مساندتهم في صور الدمار والقتل التي كانت تصدر من خلالها نداءاتهم، وعلى إثرها تحركت معظم الشعوب والمنظمات الإنسانية لمد العون لهم ، وعقد على إثر ذلك مؤتمرات داعمة، وما مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بمراكش،وزيارة الملك لمخيم الزعتري للاجئين بخارج عن هذا السياق والدعم الذي نعد نحن جزءا منه.

اضغط على الصورة لتكبيرها

4 ــ هل الجمعية تمثل كل المغاربة، وهل يوجد من يخالفكم في برنامجكم المسطر ، خصوصا وأن نزول الجمعية في هذا التوقيت يعطي إيحاء بفشل المشروع الذي جئتم لأجله وأنها تعبير عن الندم بشكل غير مباشر ؟؟.  

-بالنسبة للجمعية فهي لا تمثل الجميع، فليس كل المغاربة يوافقوننا الرأي بل الجمعية تمثل من وافق على مشروعها المسطر في نظامها ونتمنى أن نقدم نفعا ومساعدة للمنتمين إليها.
أما هل يوجد من يختلف معنا فأمر طبيعي تحت دوافع يراها كل شخص تمثل الصواب في نظره ،فهناك من يختلف في الفكرة،وهناك من يختلف في الآلية وهناك من يتحفظ.
بالنسبة للمشروع الذي ذهبنا لأجله واعتبار خروج الجمعية في هذا التوقيت مرتبط بفشله، فالمشروع هو بيد الشعب السوري أولا وهو من وضع أهدافه وعلى ذلك نسير. وبياننا جاء من زاوية أننا مغاربة قبل كل شيء ، ويحق لنا العودة بدون موانع قانونية تحول دون ذلك .
أما مسألة الندم فهي حالة نسبية ومرتبطة بالتصورات والقناعات التي تتبلور داخل كل شخص فيصعب تعميمها، وليست أمرا يجدر بنا الاهتمام به…

5 ــ أعضاء الجمعية هل عندهم انتماء لفصيل معين وماذا عن وضعهم المعيشي في الظروف الحالية؟؟ .

– ما يتعلق بالأعضاء وانتمائهم إلى فصيل معين فلا نعتبره أمرا ضروريا . فقد ترتبط مع فصيل وقد تستغني عنه بحكم أن البقاء معه ليس بإجباري لكن يبقى أغلب الأعضاء غير منضمين فصائليا خصوصا أن أغلب الدعم للسوريين يقدم خارج هذا الإطار.
أما عن وضعنا المعيشي فلا يخفى أنه تأثر كثيرا بإدراجنا ضمن قانون الإرهاب، فبسببه يتخوف معارفنا من الإرساليات المالية مما قد يلحقهم من متابعات أمنية جراء ذلك.
وأنا شخصيا لدي أموال لا أستطيع استنقادها إلا عن طريق توكيل لأحد أقربائي فيصعب علي ذلك، فبالتالي نعتمد على ما يصلنا من كفالات وإغاثات عن طريق المنظمات الإنسانية خاصة أننا لا نملك مشاريع تجارية تكفل احتياجاتنا وجلنا ذوو أسر وعوائل .

6 ــ كيف ترون العقوبات التي تطال العائدين ضمن قانون الإرهاب، وهل تواصلتم مع جهات معينة للتعريف بقضيتكم ، وما هي مطالبكم تحديدا ؟؟ .

-نرى العقوبات التي تطال العائدين ضمن قانون الإرهاب من عدة جوانب في نظرنا.
أهمها إلقاء الدولة كامل المسؤولية على العائدين وأن الإجراءات في حقهم شيء طبيعي، وتكريسه عبر وسائل الإعلام في عقل المواطن وتمثيل الحكومة دور الحريص على سلامة الأمن للتغطية على حلقتها في كونها جزء سهل عبور المقاتلين.. للتملص من المساءلة، مما دفعها نحو سن قوانين نراها ذات أبعاد تختزل المقاربة الأمنية كحل ليس عادل للعائدين، وفي نفس الوقت التلويح بهذه القوانين كفزاعة للتضييق على الحقوق والحريات الطبيعية.
نعم لقد تواصلت معنا بعض وسائل الإعلام للاستفسار حول هذا الموضوع ،كما أننا تواصلنا مع بعض الأفراد المحسوبين على الدولة، وكذلك راسلنا السفارة المغربية بأنقرة بخصوص قضيتنا.

7 ــ بإيجاز هل من رسالة أخيرة توجهها في هذا الموضوع؟؟. 

إن المراقب لما يمر به الشرق الأوسط من صراعات أسفرت عن تحولات عميقة في المشهد السياسي والعسكري، لصالح الدول الكبرى على حساب المنطقة العربية، كان نتيجة جملة من المشاكل أهمها الفساد السياسي الذي كان سببا مباشرا في إحداث ثورات عفوية تصدت لها الثورة المضادة في غياب نظرية اجتماعية وسياسية مشتركة لقوى الثورة. في نفس الصدد تعد منطقة شمال إفريقيا غير بعيدة عن هذا السيناريو الذي جاء في سياق بعض المهتمين بقضايا المنطقة. لهذا يبقى سقف التحديات مطروحا أمام هذه الدول مما يستدعي خطوات جريئة من بينها تفعيل مقاربة عادلة من أجل تسوية ملفنا المندرج تحت خانة الإرهاب .

تيليجرام ( جمعية مغاربة سوريا ) : @jam3iyat

المصدر :

مافا السياسي ( ادب المطاريد )

www.mafa.world