الحروب الجديدة للولايات المتحدة : المخابرات فى المقدمة (2)

خطوة إلى الخلف.. وعشرة إلى الأمام

المخاوف والإعتراضات الشعبية على برامج الحكومات الغربية “الديموقراطية !!” لوضع مواطنيها تحت الرقابة الشاملة , وتحويل الإنسان إلى”مواطن زجاجى” لا يخفى شيئاً بداخلة . قد تدفع تلك الإعتراضات الحكومات/ الخاضعة للصهيونية العالمية مالياً وسياسياً وأيدلوجياً / إلى التراجع التكتيكى لخطوة واحدة إلى الخلف ولكنها ستعود إلى القفز عشر خطوات الى الأمام وتكبل حريات مواطنيها بإثارة أخطار ملفقة صنعتها بأيديها مثل خطر (الإرهاب الإسلامى) الذى أبرزته أحداث سبتمبر التى صنعتها الصهيونية الأمريكية .

والآن تتحدث الحكومة الألمانية عن حركة جهادية سلفية ألمانية تأتى إلى مصر وتجهز نفسها للضرب فى ألمانيا ، فبدون تصنيع خطر الإرهاب لا يمكن تمرير سياسات الأمن المفرط والحصول على “المواطن الزجاجى” فى بلد ليبرالى ديموقراطى . إنه النموذج المثالى للمواطن الزجاجى العالمى كما ترغب فيه الحركة الصهيونية الدولية.

وحكومة ألمانيا مثل حكومات تقودها الصهيونية فى الولات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, لها باع طويل فى إصطناع ذلك الخطر وإستثماره داخلياً ضد حريات شعبها وخارجياً ضد شعوب العالم والمسلمين بوجه خاص .

# خطوة إلى الخلف خطتها الإدارة الأمريكية عندما سحبت من المطارات تلك الماسحات الضوئية المستخدمة فى تفتيش المسافرين فتظهرهم على الشاشات عرايا . أثار ذلك موجة من الإحتجاج بين الأمريكيين تمثلت فى خلع ملابسهم تماما أمام المطارات, وهو عمل إحتجاجى صار مألوفاً . الغريب أنه أدى إلى سحب الماسحات الضوئية من العمل ، ربما لإنتفاء الحاجة إليها طالما أن المواطنين تبرعوا بخلع ملابسهم مجانا قبل دخولهم المطارات . ولكن الكثير من دول العالم المتقدم والمتخلف ما زالت تستخدم تلك الماسحات لأن ذلك النوع من الإحتجاجات العارية لم يجد إقبالا شعبيا كافياً.

= ولكن الأجيال المنتظرة من الطائرات الصهيونية منزوعة الطيار ربما تكفلت بتصوير المواطنين وهم عرايا فى الشوارع أو فى مقار عملهم أو غرف نومهم . وموافقه المواطنين غير لازمة فى هذه الحالة , فتلك الطائرات لا يشعر بها أحد كونها لا تصدر أى صوت وتبقى فى الهواء لعشرات الساعات وتعمل فى كافة الأجواء بكفاءة تامة ولها قدرات تجسسية عالية .

طائرات صهيونية ودماء إسلامية

الطائرات منزوعة الطيار سلاح عسكرى يجسد الفلسفه الصهيونية التى تعتبر ثراثا ثقافيا مشتركا بين الصهاينة وأنظمة الغرب الإستعمارية. ثقافة تقديس الحياة الرغدة على حساب شقاء باقى الأمم التى يعتقدون أنها خلقت لخدمتهم ، وأن قتلهم مباح وأحياناً يكون واجباً إذا كان يعترض إنسياب الثروة إلى أيديهم أو يسبب لهم الكدر.

تلك الطائرات تجعل الحرب لعبة مأمونة العواقب ، وعبارة عن شاشات ألكترونية وعبث بمجموعة أزرار تديرها أصابع ناعمة لأشخاص ذوى ضمائر ميته وقلوب لا تعرف الرحمة . وهكذا فقد المسلمون آلاف من الأرواح البريئة فى وزيرستان وأفغانستان والعراق والصومال واليمن { التى يقول وزير خارجيتها أن الغارات الأمريكية بتلك الطائرات تتم بعلم وموافقة حكومته وذلك طبق الأصل ما يقوله كرزاى كابول وعملاء آخرون فى باكستان والصومال . إنهم مجرد آلات صهيونية تعمل بالأزرار وتدار عن بعد مثل تلك الطائرات الصهيونية منزوعة الطيار ، إنهم أيضاً حكام منزوعى الضمير فارغين من الأخلاق والدين }.

فى ميدان الحرب رأينا أفلاما توثيقية تصور كيف أن الطيارين الأمريكيين يستخدمون طائرات الهلوكبتر كأدوات تسلية تقتل المسلمين الأبرياء فى العراق وأفغانستان وغيرها . هؤلاء الطيارون ، الديموقراطيون القتلة ، المتحضرون السفلة ، يتخذون من قتل المسلمين الأبرياء ومطاردتهم بالطائرات عملا ترفيهيا يثير البهجة والضحك والتندر , بل وينالون به الترقيات وينظر إليهم فى أوطائهم نظرة الأبطال الذين قتلوا “الإرهابين” المسلمين . وبهذا يدافعون عن مواطن الحضارة فى الغرب ويوفرون لها الأمن والثروات . فكلما سالت دماء المسلمين أنهاراً كلما كانت بلاد الغرب آمنة ومزدهرة ومستقرة.
= الطائرات منزوعة الطيار (هايرون -1) الصهيونية وشقيقاتها جعلت الحرب أكثر سهولة ومتعة ، وجعلت قتل المسلمين رياضة سهلة متاحة لكل جبان لا يجرؤ على السير فوق أرض المعركة , ويفضل ممارسة القتل بالأزار عن بعد مئات أو آلاف الأميال ، ومتابعته على الشاشات عبر الأقمار الصناعية.

فثروات الدنيا والبقاء عليها حق حصرى للأقوى والأكثر تقدما علميا وتكنولوجيا . أما أصحاب الديانة الإسلامية وباقى فقراء العالم من أى ديانة أو حتى بلا أى ديانة ، فلا بقاء لهم إلا كمخلوقات متخلفة قيمتها الوحيدة هى خدمة الصهاينة وتنمية ثرواتهم البنكية وشركاتهم العابرة للجنسيات والقارات.

= معروف أن القوات الألمانية المحتلة فى شمال أفغانستان مارست رياضة الحرب السهلة بطائرات منزوعة الطيار إستأجرتها من إسرائيل عام 2010 واستخدمتها فى قتل أعداد غير محدودة من أفراد الشعب الأفغانى فى تلك المناطق . وأى عملية قتل كان يجرى توصيفها كالعادة بأنها كانت موجهه ضد مسلحين من حركة طالبان.

ومشهورة تلك الأحداث التى راح ضحيتها عشرات من سكان شمال أفغانستان نتيجة إستخدام سلاح الطيران بطلب من القوات الألمانية خوفا من تجمع المواطنين لأى سبب كان.

كما يقوم المحتلون الأمريكيون بقصف الأعراس والجنازات والصلوات
الجماعة لأنها مناسبات يجتمع فيها الأفغان بشكل يثير رعب الإحتلال . وفى وزيرستان يقصف المحتلون بطائراتهم الصهيونية أى مجموعة من السكان لمجرد “الإشتباه” بأنهم مسلحون . وتمر الجرائم بلا حسيب ولا رقيب ، ويكفى أن زعيم عصابة القتلة فى البيت الأبغض قد وضع توقيعه الأسود على أوامر القتل . أما عملاء الصهاينة فوق كراسى حكم البلاد المنكوبة فلا يخجلون من القول بأن ما يحدث من قتل لأفراد شعبهم قد تم بعلمهم وموافقتهم ، متخيلين أن أحداً يصدق أن لهم إرادة مستقلة أو أن موافقتهم لازمة لأى شئ يرغب أسيادهم فى فعله حتى لو كان متعلقاً بإستمرارهم فى الحكم أو حتى وجودهم فى الحياة.

::::::::::::::::::::::::::::::

مستقبل الطائرات الصهيونية فى أفغانستان

وضعت الطائرات منزوعة الطيار تحت تصرف المخابرات الأمريكية فى أفغانستان . وكانت أهم قواعدها موجودة فى مطار مدينة خوست .

ومن هناك تولت توجيه الضربات ضد القبائل الأفغانية والباكستانية عبر الحدود . كان من الواضح ذلك الطابع المخابراتى للعمليات حيث أن الطابع العسكرى البحث كان ضعيفاً ومحدود التاثير نتيجة لإسلوب قتال مجاهدى طالبان وطريق تناولهم الإستراتيجى الفريد للحرب .
كانت أهم الواجبات الإستخبارية للطائرات الصهيونية/ الأمريكية منزوعة الطيار هى : عمليات الإغتيال الجوى لأفراد أومجموعات ،
وتدمير أى أهداف أرضية لها قيمة معنوية أو عملياتية .

المجاهدون مستهدفون دوما بذلك النشاط ولكن تأثرهم به لم يكن بالمستوى المتوقع ، وقد أعتبر ذلك فشلاً إستخبارياً ، والأهم أنه فشل إستراتيجى إذ ثبت إستحالة الإعتماد على ذلك السلاح غير الأخلاقى فى كسب الحروب أو إحداث تحول استراتيجى فى مسارها. وهذا يخالف ما تروج له الدعايه الأمريكية/ الإسرائيلية من فعالية وقدرة ذلك السلاح ، فتلك دعاية تجارية لترويج تلك السلعة العسكرية/ التجسسية ، كما أنها حرب نفسية ضد الشعوب ومعنوياتها الجهادية , ونزعتها للحرية والإستقلال وهذه هى النقطه الأهم .

# بعض التقديرات لباحثين تشير إلى أن الطائرات الصهيونية منزوعة الطيار سوف يكون لها دور كبير وشبه مركزى فى استراتيجيات الحروب الأمريكية المقبلة التى دشنت رسميا بتولى زعيم عصابة الإغتيالات (أوباما) لفترة رئاسية ثانية . فقد رشح شخصيات ذات دلالة لقيادة مؤسستى العدوان (الجيش والإستخبارات) . ومنها فهم أن الاستراتيجية الجديد تركز أساسا على دور الاستخبارات وذلك لأسباب إقتصادية من جانب ولسبب آخر جوهرى هو إختفاء الدول التى يمكن أن تخوض حربا تقليدية ناجحة ضد الولايات المتحدة ، هذا مع إستبعاد وكامل للحرب النووية .

وسبب ثالث هو فشل المغامرات العسكرية الفجة التى خاضها الجيش الأمريكى فى أفغانستان والعراق والتى تكللت عسكرياً بفشل ذريع بينما دور الإستخبارات في تلك الحروب كان أوفر حظاً فى النجاح . كما أن التدخل العسكرى الفج يثير غضب الشعوب ويستفز المسلمين بشكل خاص , ويحرج الجناح الإسلامى الذى يعمل مع الولايات المتحدة وإسرائيل فى سبيل الوصول إلى السلطة أو المحافظة عليها . وهذا الجناح تعول عليه أمريكا كثيراً من أجل السيطرة على العالم الإسلامى والمنطقة العربية خاصة ، وتلك مهمة إستخبارية لها ميزة العمل الإستخبارى الذى لا يثير الكثير من المشاكل وتصعب ملاحظته على معظم رعايا الدول المستباحة.

= لا يعنى الإفصاح الجزئى عن الإستراتيجية العدوانية الجديدة أنها سوف تبدأ ، فهى قد بدأت بالفعل منذ فترة ولكنها كانت مختبئة تحت دخان وغبار المعارك العسكرية الحمقاء للجيوش الأمريكية والأطلسية.

فالحرب الإسخبارية هى التى مهدت الطريق للعدوان العسكرى على أفغانستان والعراق منذ أحداث 11 سبتمبر وحتى قبلها ، وهى التى تعمل بنجاح فى تدمير سوريا حالياً , وهى التى أخرجت الثورات العربية عن مسارها الصحيح حتى صارت مجرد عمليات تأكل ذاتى للدول وإنتحار إجتماعى للشعوب وإفلاس إقتصادى للدول ومزيد من التفتيت للكيانات السياسية المفتته منذ مراحل الإستعمار الأوروبى , وإفساداً للنخب جميعا الحاكم منها والمعارض ، وإنحرافا لتيارات إسلامية عريقة إنكشفت هشاشتها وخوائها الفكرى والحركى, وتخلفها عن تحديات العصر المتوحش ، فراحت تمارس الدجل الديموقراطى كسبيل للوصول إلى السلطة عبر الركوع للإسرائيلى طلبا لصفح والرضا ، والسجود للأمريكى طلباً للمساندة والعون . تلك كلها مزايا ونجاحات إستخبارية كبرى ، وإن لم تكن نهائية ، ولن تكون كذلك بفعل يقظة المسلمين.

# دور الإغتيال الجوى فى الإستراتيجية الجديدة موضوع هام وصل الى حد قول بعض الخبراء أنه سيكون أحد أعمدة العمل الأمريكي فى المنطقة العربية والشرق الأوسط الكبير ، والعمود الآخر هو سيطرة أنظمة توالى أمريكا وتضمن سلامة إسرائيل فى دول “الربيع العربى” وذلك بغطاء دينى مصطنع يواصل السير فى نفس طريق الأنظمة الساقطة التى حاولت الشعوب هدمها.

وذلك لن ينجح نتيجة إرتفاع وعى تلك الشعوب وثقافتها وشعورها بالحاجة إلى الحرية . رغم أن تلك الشعوب غير منتبهة بما يكفى لغياب الإستقلال وخطورة الإلتصاق بالأعداء الأساسيين للأمة وإتخاذهم أولياء وعقد صداقات إستراتيجية ومعاهدات سلام أبدى معهم ، والتنازل لهم عن أراضى المسلمين ، والسماح المخجل بقيام قواعد عسكرية ضخمة ودائمة للأعداء تعيد البلاد إلى عصورالإحتلال العسكرى المباشر .

# وعلى الجانب الأفغانى يظن البعض أن الطائرات الصهيونية بلا طيار قد تلعب دورا كبيرا فى عرقلة إستقرار حكم حركة طالبان القادم بعد فرار قوات العدوان الغربى ، وأن مقار وقيادات الإدارة الإسلامية القادمة ستكون عرضة للتدمير أو الإغتيال الجوى . وذلك أيضا نوع من الحرب النفسية ، لأن حركة طالبان تحكم حاليا بشكل مباشر أكثر من ثلاثة أرباع الأرض الأفغانية ، ولم تستطع كامل قوات الغزو أن تعرقل تلك السيطرة لأنها تمت بدعم شعبى كامل وليس بمجرد نصر عسكرى . أما القواعد الجوية لتلك الطائرات وغيرها فقد عرف مجاهدو طالبان كيف يدمرونها بغارت صاعقة بمن فيها من طائرات وجنود فى شتى أرجاء أفغانستان . وحتى داخل الأراضى الباكستانية تمكن مجاهدو ذلك الشعب من إقتحام وتدمير الطائرات الأمريكية داخل قواعدها . ومع إندحار جيوش الغزو وإنسحابها ستكون تلك العمليات أسهل وأشد فعالية . وسوف يتضاعف النزيف العسكرى والإقتصادى للمعتدين الأمريكييين مالم يعترفوا بحقيقة إنتصار الشعب ومجاهديه وجدارتهم بالحرية والإستقلال والحياة الكريمة وفقا لتعاليم دينهم .

# وعموماً فإن الأزمة الإقتصادية الخانقة التى تعيشها دول الغرب سيكون لها دور حاسم , وسوف يتضاعف تأثيرها بفعل الأزمة الإقتصادية العالمية وأزمة الغذاء نتيجة الجفاف الذى ضرب المناطق الزراعية الكبرى فى العالم مثل الولايات المتحدة وروسا واستراليا . وأيضاَ تقلبات مناخية متوقعة وربما كانت حاسمة أو عميقة التأثير على أقل تقدير فى إجمالى أوضاع البشر على الأرض . وتلك هى تقديرات وكاله “ناسا” الفضائية الأمريكية التى توقع بعض علماؤها إزدياد أنشطة الشمس وتولد تحولات ضخمة فى النشاط المغناطيسى حول الأرض ، مما سيكون له نتائج كارثية لا يعرف أحد مداها حتى الآن ، وربما تصل إلى درجة فناء الحياة على الأرض حسب تقديرهم .

# فما هو دور الإستخبارات وسلاحها الصهيونى للإغتيال الجوى؟؟. وهل يمكنها السيطرة على كل تلك الفوضى التى بدأت تنشب مخالبها فى حياه البشر إقتصاديا وسياسياً وإجتماعياً ؟؟ . وليس ذلك مقصوراً على الدول الفقيرة والمتخلفه بل أن الولايات المتحدة وتوابعها تهددها نفس المخاطر. فالإقتصاد الأمريكى مهدد بالسقوط فى هاوية مالية و ركود سيؤدى إلى إنحسار نفوذها فى العالم ، ولن تكون هى القوة أو المهيمنة رغماً عن إستخباراتها وطائرات إسرائيل الخالية من الطيارين.

# أوروبا ليست أسعد حالاً إذ تهددها ثورات شعبية عارمة قد
تخرج عن السيطرة. لهذا تهتم دولة مثل ألمانيا / رغم أنها الأغنى فى القارة الأوروبية / بالطائرات الإسرائيلية كى تحكم قبضتها على شعبها وتراقبه فى كل وقت وكل مكان . فالعالم كله يعانى من خلل فى توزيع الثروات نتيجة النهب الإستعمارى الأوروبى المستمر منذ قرون وزادت حدتة فى العصر الحديث . فجثمت على صدور البشرية تلك البنوك الكبرى بشركاتها متعددة الجنسية , بينما الفقراء ينهشهم الجوع وينضم إلى صفوفهم ملايين جديدة كل يوم . تلك
الأزمة الطاحنة عاظمت من تراكم ثروة الأقلية الثرية ، فقد إستفاد 1% من النخب الثرية حول العالم من الأزمة الإقتصادية الحالية ، وفى العام الماضى وحدة كسب المئة الأغنى فى العالم مبلغ 241 مليار دولار, ووصل مجموع ثرواتهم إلى ما يقارب إثنين ترليون دولار.

حروب وأزمات إقتصادية خانقة وإضطرابات سياسية وإجتماعية وثورات شعوب, وهزيمة أمريكية فى أفغانستان وكساد إقتصادى يتهددها وأزمة ديون أمريكية لم يسبق لها مثيل فى التاريخ بلغت 17 ترليون دولار, وإذا حسبناها مع تبعاتها لقاربت 40 ترليون دولار , فهل تجدى كل الإستخبارات وكل طائرات إسرائيل فى تلافى كل ذلك والسيطرة عليه ؟؟ . وهل تكفى السيطرة على النخب وتطويع العمل الإسلامى “المتعاون” وإيصاله ” ديموقراطيا !!” إلى السلطة كى ينخدع المسلمون ويرضخون للقهر والخديعة ؟؟.

# من هنا تأتى أهمية شعب أفغانستان وحيوية حركة طالبان فى الجهاد والمقاومة ورفع الرايات الإسلامية التى كادت أن تسقط أو أن تسرق فى غفلة من شعوب تائهة ومشوشة . فالنظام الإسلامى القادم فى أفغانستان والذى أوشك فجرة أن ينبلج سوف يعيد الموازين إلى نصابها ويصحح المسار المنحرف والمضطرب ، ويكشف كل أنواع الزيف الذى طال الحركة الإسلامية ويعيد حقيقة وحدة المسلمين ، وأمن البشرية بقهر العدوان ، وربط حركة الشعوب بالإسلام ومجالاته العملية فى السياسة والإقتصادية وبناء المجتمع والدولة والأمة ، بل والإنسانية بإطارها الشامل.

ولذلك أحاديث تطول وتطول عن غايات لا تطالها إلا العزيمة الأفغانية الصادقة المجاهدة التى تصرع المحال ولا تعرف اليأس ولا يصمد أمامها تحد مسلح أو كذب مخادع ، حتى ولو كان مدعوماً بإعلام متسلط على العقول وطامس للبصائر.

بقلم : مصطفي حامد

copyright@mustafahamed.com
المصدر : http://alsomod-iea.info/