ــ الإنتفاضات العربية أثبتت وحدة الأنظمة العربية فى مواجهة الشعوب، كما أثبتت حتمية الوحدة بين الشعوب العربية ، فلا يمكن لأى شعب عربى / الآن أو مستقبلا/ أن يحل مشاكله منفردا.
ــ لا يمكن مواجهة التحديات المصيرية التى تواجه شعوبنا بمعزل عن الإسلام ـ والجهاد سيصبح حتميا عند مواجهة العدوان الخارجى القادم علينا.
ــ الحركة الإسلامية أصبحت خارج القيادة الفعلية للشعوب ، وعليها أن تصلح نفسها وتعترف علنا بأخطائها.
ــ تجربة الحركات الجهادية فى الخروج على الأنظمة بالقوة كانت ضرورية فى مرحلة البحث عن سبيل للتخلص من أنظمة الطغيان والفساد، وبعدها تم إكتشاف طريق الثورات الشعبية .
ــ إذا كان طريق التغيير السلمى مغلقا ، والثورة الشعبية السلمية مستحيلة ، فلن يكون الحل سوى الثورات الشعبية المسلحة أو حركة إغتيالات منضبطة أو عاصفة .
ــ إنتهى عصر التنظيمات السرية المسلحة حيث ثبت فعالية الثورات الشعبية . فقد فشلت التنظيمات الجهادية فى إحداث التغيير كما فشلت أجهزة أمن الدولة فى منع الثورات .
ــ الثورات أظهرت عجز التنظيمات الإسلامية وفشلها ، ومن المتوقع أن تصنع الشعوب حركتها الإسلامية من داخل الثورات القائمة .
ــ تحرير الأزهر هو جزء من تحرير مصر ومكون أساس لالأمن القومى والإجتماعى والدينى.
ـ تحرير الأزهر مهمة أخطر من أن تترك للحكومة أو لعلماء الأزهر منفردين .
بقلم :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)
المصدر :
مافا السياسي (ادب المطاريد)
www.mafa.world
هذه الثورات التى تجتاح المنطقة العربية حركت موقع الشعوب العربية من مجرد بيادق أو أحجار على رقعة الشطرنج الدولية وضحية دائمة فى لعبة الأمم ، إلى لاعب فى ساحة ذلك الصراع المصيرى.
كتب الكثير حول تلك الثورات ، ومازالنا فى حاجة للمزيد من البحث الأكثر عمقا حولها ، ولكن العملية مازالت فى بدايتها، والباحث فى حاجة إلى المزيد من الوقت حتى تتضح الكثير من الأمور . لكن من المتفق عليه هو الآتى :
1ـ أن الأنظمة العربية الحاكمه ماهى إلا نظم إستعمار بالوكالة، تستمد شرعيتها من الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض دول أوروبا التى إستعمرت المنطقة سابقا.أوكما يصف بعض الكتاب تلك الأنظمة بأنها ميراث إتفاق “سايكس بيكو” الشهير.
2 ـ أن ضياع فلسطين واستمرار إسرائيل فى جبروتها ، يعود أساسا إلى تلك الأنظمة التى قهرت شعوبها وفتحت الأبواب للسيطرة الإسرئيلية على البلاد .
3 ـ لم تعان شعوب المنطقة من قبل مثل هذه الدرجة من الإذلال والفقر وضياع الحقوق والهجوم الشرس على الإسلام والهوية. والإضعاف المبرمج للإقتصاد والتماسك الإجتماعى ، ونشر الفتن بكافة أنواعها بين مكونات المجتمع.
4 ـ عدوان الأنظمة تعدى الحاضر ليمتد عدوانا على المستقبل بحيث يعرقل أى نهضة قادمة حتى لو تغيرت الأنظمة الحاكمة .
ـ فالنظام التعليمى مدمر تماما . والإقتصاد منهار وتسيطرعليه طبقة طفيلية مرتبطة ماليا بإسرائيل وسياسيا بالإتحاد الأمريكى الصهيونى .
ـ والمؤسسات الدينية والمساجد والجماعات الإسلامية تحت السيطرة الحكومية وتم تخريبها أو تفكيكها وتحطيمها أو إختراقها حتى نخاع العظم .
ـ الثقافة العامة تكرس الفساد والإنحراف ، والإرتباط بالعدو ومعاداة الصديق، وفهم الواقع المحلى والعالمى من زاوية مريضة وناقصة .
5 ـ الوطن العربي تحول إلى سجين كبير مقسم إلى عدة زنازين أو عنابر ، يحكم كل منها سفاح معتوه تعاونه عصابة من القتلة واللصوص . وبفضل الإسناد “الاسرائيلى الأمريكى الأوروبى” تمتلك مافيات الحكم العربية أفضل خبرات وأجهزة القتل والتعذيب وأساليب كسر إرادة الشعوب .
ـ الجيوش العربية لا شأن لها بالعدو الحقيقى”إسرئيل ” وهى مكرسة لخدمة الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة والعالم ، و/ أو/حماية التخلف والفساد الداخلى ، وإرهاب الشعوب ، ومقاومة التغيير والإصلاح والتقدم .
دلالة الثورات :
من أهم دلالات الثورات الشعبية العربية وجود وحدة حال حقيقية بين شعوب المنطقة رغم عقود طويلة من تجزئتها على يد الإستعمار الأوروبى ، خصوصا بعد إتفاق “سايكس بيكو” الذى أسس للأوضاع المأساوية الراهنة، المؤسسة والداعمة لوجود واستمرارية وهيمنة إسرائيل على كامل المنطقة وأوضاعها .
وتأسيسا على تلك الحقيقة لابد من التيقن أنه لا حل منفرد لمشاكل أى شعب عربى مهما كانت صغيرة أو كبيرة . وأن الثورات لابد ان تعمل بشكل جماعى نحو حل شامل وتصحيح أوضاع المنطقة كلها . وشعب أى قطر “أو زنزانه ” يحاول الخلاص منفردا فإنه سيواجه الفشل لأن مقاومة التغيير فى المنطقة تأتى من عصابات المافيا الحاكمة جميعا متضامنة مع بعضها، مسنودة من نظام دولي”مافياوى” قائم على العنف والبلطجة والسطو المباشر والتهديد المسلح ، يعمل على أن يظل التغيير بالثورات الشعبية سطحيا يطال الأفراد ولا يمس جوهر الأنظمة، وأن يحافظ على جبروت إسرائيل ومكانتها المسيطرة / بعد الثورات كما قبلها/ وهذا ما يعنيه شعار السلام معها.
وإسرائيل المدعومة بمنظومة “الولايات المتحدة و حلف الناتو ” لن تقف مكتوفة الأيدى حتى تنطبق عليها أمواج البحر العربى الذى سيجذب خلفه وبدون أدنى شك ” تسونامى” إسلامى بشرى قادم من كل فج عميق ، من أجل تحرير المقدسات جميعا، فى فلسطين وجزيرة العرب، وتحرير كل ذرة أرض عربية ، لأن الأرض العربية كلها، وبلا إستثناء ، مقدسة كما هى كل بلاد المسلمين.
وإقتصادنا المحلى، إذا أعيدت هيكلته حتى يصبح ركيزة مادية لتقدمنا وقوتنا ورفاهة شعوبنا، سوف يواجه بكل العنف الإستعمارى من الحصار الإقتصادى إلى إثارة الإضطرابات وصولا إلى التدخل العسكرى المباشر.
وليس فى طاقة أى زنزانه عربية ” قطر عربى ” أن يواجه ذلك منفردا ، وبالتالى فإن الأوضاع الإقتصادية ستظل فى أدنى درجات النمو، وستحافظ على إلتحاقها المذرى وتبعيتها لإقتصاد الغرب ورأس المال الإسرائيلى المباشر أو عبر عملاء داخليين .
الوحدة قدر الأمة :
إختصارا فإن الوحدة هى قدر هذه الأمة إن هى أرادت النهوض واستعادة خصوصيتها وشغل مكانتها الطبيعية فى العالم كأمة رائدة . لهذا فى حال تمكنت إحدى الثورات من حكم أى بلد عربى / وهذا لم يحدث حتى الأن / فعليها رفع قيود السفر والتنقل والإقامة والعمل لمواطنى جميع الأقطار العربية سواء من تمكنوا من تغيير النظام الحاكم أو من لم يتمكنوا. ومنح حقوق التملك والحقوق السياسية والترشيح فى الإنتخاب لجميع العرب المقيمين، كحق طبيعى وأساسى وليس منحة أو مكرمة من أحد ، وأن ينص على ذلك بوضوح فى الدستور.
الإسلام والثورات العربية :
# قد يتوهم البعض أن تحقيق ذلك الأمل ممكن بمعزل عن الإنتماء للإسلام، فبدون الطاقة الإيمانية المستمدة من الدين الإسلامى لن يتمكن أحد من مواجهة التحديات، وخوض المعارك الرهيبة القادمة . فذلك غير ممكن بغير أن تكون القيادة إسلامية ، وليس مجرد أن يكون “الإسلاميون” أحد مكونات الثورة .
ولكن قبل ذلك هناك مواطن خلل عديدة ينبغى بحثها وعلاجها وإلا فإن ذلك الشرط اللازم والضرورى لن يتحقق ، وبالتالى فإن الثورة ستظل قاصرة وتدور فى إطار الحلول الجزئية التى تعيد طلاء النظام بأصباغ جديدة تخفى حقيقته الصدئه المتآكله .
ورغم أن أهدافها كانت متوافقة تماما مع أهداف الشريعة الإسلامية ، ولكن ظهرت الثورات العربية جميعا خالية من القيادة أو الشعار الإسلامى . وفى ذلك دلالات فى غاية الأهمية والخطورة ، المتهم الأول فيها هو الحركة الإسلامية نفسها ثم الأنظمة الحاكمة فى الدرجة الثانية . ولنأخذ مصر مثالا:
1ـ حركة الإخوان المسلمين : وهى الأقرب إلى مزاجية الشعب المصرى ، وكانت دوما تعمل تحت شعار الإصلاح وليس الثورة . وكانت تفاخر بذلك وتطالب الأنظمة القمعية بإحترام دورها ” الوسطى المعتدل” ودعمه من أجل كبح الثورة أيا كان مصدرها إسلاميا “متطرفا” أو علمانيا “ملحدا” .
وإلتفاف قطاع لا بأس به من الشباب حول حركة الإخوان كان بدافع أنها الأصلح قطعا من النظام القائم حتى ولو كانت لا تلبى الطموحات كاملة . كما أن طرحها الدينى أكثر مقبولية مقارنة بجماعات إسلامية أخرى سواء من حمل منها السلاح أو لم يحمله .
2 ـ الحركات الجهادية: وهى سلفية المنطلق ، فلم تهتم كثيرا باستقطاب الشعب معها فى الثورة . فقطاع منها تبنى نظرية الإنقلاب العسكرى المدعوم بمليشيا عسكرية مسلحة كما فعل تنظيم الجهاد . والجناح الآخر ، وهو الجماعة الإسلامية ، تبنى نظرية الثورة الشعبية ، لكنه لم يتحمل ضرائب المواجهات الصغيرة واستفزازات الأمن فدخل فى مواجهة مسلحة مكشوفة مع أجهزة النظام أدت إلى تصفية الجماعة بشكل كامل ، قتلا وسجنا وتشريدا .
(هنا ينبغى الإعتراف بأن تجربة تلك الجماعات الجهادية فى الخروج المسلح على النظام الفاسد كان تجربة هامة وضرورية لإكتشاف الوسيلة الأنسب للتغيير فى مجتمعاتنا، وبدون تلك التجارب ما كان ممكنا إكتشاف طريق الثورة . لذا من الخطأ أدانة تلك التجارب بشكل مطلق والتبرؤ منها و كأنها عار تاريخى ، فالشعوب تناقش تجاربها وتستفيد منها .
لأنه إذا كان التغيير السلمى مغلقا تماما وطريق الثورة مستحيلا، فإن الطريق الوحيد الذى سوف يلجأ له الشعب هو رفع السلاح فى ثورة شعبية مسلحة أو فى حركة إغتيالات منضبطة وموجهة أو عاصفة وإنتقامية .
وحتى عملية إغيال السادات ، والذى كان قرارا فرديا ،إلا نه كان نموذجا بطوليا للعدالة الشعبية السريعة والناجزة فى ظل العجز الشعبى وعنفوان أجهزة القمع .
ونلاحظ أن الثورات الشعبية فى مصر وغيرها قد عجزت حتى الآن عن محاكمة طواغيت النظم الفاسدة ومعاقبتهم بالتهمة الحقيقية وهى : “الخيانة العظمى والعمل المباشر مع العدو ضد مصالح الشعب” . فالمسألة ليست خراب ذمم واختلاسات وسرقات أو حتى قتل بعض الأشخاص فى عمل جنائى ، لأن الوطن ليس مجرد شركة حدث بها تلاعب وإنحراف وسؤ تفاهم أدى إلى القتل ) .
3 ـ التيار السلفى بتفريعاته المختلفة : وهى فى معظمها عملت تحت ظل جهاز أمن الدولة إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر.
4 ـ تيار الطرق الصوفية وهى الأوسع إنتشارا فى الريف والمجتمع عموما ـ وهو تيار خاضع لجهاز أمن الدولة جملة وتفصيلا، وبإعتراف “قيادات شبابية ” فى ذلك التيار، الذى قال بكل شجاعة على شاشة أحد الفضائيات الشهيرة ” أجيب لك من الآخر : نحن الأمن .. والأمن نحن ” ، وهذا يكفى لتحديد مدى صلاحية ذلك التيار لتلبية مطالب الشعب فى التغيير.
إنتهى عهد التنظيمات السرية المسلحة :
أثبتت الثورات الشعبية فى العالم العربى أن عهد ” التنظيمات السرية المسلحة ” قد إنتهى سواء كانت إسلامية أو حكومية . فقد فشلت التنظيمات الإسلامية فى قيادة الشعب أو تحريكه أو إستقطابه إلى برنامج للثورة ضد النظام . والتنظيمات السرية الحكومية / مثل مباحث أمن الدولة وتفريعاته/ فشلت هى الأخرى فى منع الثورة أو التصدى لها. والمدهش أنها تفككت خلال أيام قلائل من نزول جماهير الشعب الى الشوارع. وتحمل الثوار تضحيات قد تصل إلى ألف شهيد وأضعاف ذلك من الجرحى والمفقودين .. ولكن الحاكم سقط (وليس النظام) وكان ذلك ثمنا معقولا لإسقاطة وكسر حاجز الخوف من أجهزة الأمن وإمتلاك الجماهير شجاعة التعبير والإعتراض والأمل فى التغيير الكامل . غير أن عدم توافر قيادة للثورة جعلها مجرد مشروع غير مكتمل لثورة حقيقية . وبالتالى فهى محاولة قابلة للنجاح وقابلة أكثر للإنتكاس بكل أثمان الإنتكاس الباهظ للغاية . وأثبتت الثورات العربية نجاعة الحل الجماهيرى لإنهاء الأنظمة الفاسدة وإمكان إقامة نظام حكم جديد ” فى حالة توفر قيادة ثورية”.
إذن تشكيل ” جماعات جهادية” بغرض إسقاط النظام أصبح عملا فى ذمة التاريخ . فقد ثبت فشلها عند التطبيق ، والشعوب لم تقبلها وقدمت مشروعا آخر ناجحا وفعالا وهو الثورة الشعبية أو العصيان المدنى .
# ولكن الجهاد يصبح ضروريا ـ بل حتميا ـ لمواجهه : العدوان الخارجى على الشعب وثورته أو لإحتلال أراضيه أو فرض السيطرة الإستعمارية بالقوة المسلحة أو التهديد بها ، وحروب الإقتصاد والحصار والتجويع وحروب الإستخبارات والثورات المضادة .
سلسلة طويلة مع أعمال العدان الخارجى ستدور حتما داخل وخارج أرض الوطن ، وهى معارك غير متكافئة وفيها يميل الميزان المادى بشكل مفزع لصالح العدو . وبغير إستمداد القوة المعنوية من الدين الإسلامى ” دين أغلبية الشعب” وإعتماد نظامه الدفاعى “الجهاد فى سبيل الله” ، فلا يمكن خوض هذه المعارك أصلا ناهيك عن الإنتصار فيها .
تيار إسلامى جديد نابع من ثورات الشعوب :
لن يكون القائد هو “تنظيم جهادى” من النوع الذى عرفته البلاد الإسلامية منذ سبعينات القرن الماضى . فقد أثبتت التجارب فشله فى إنجاز الغرض المحدد، ولم تتقبل الشعوب غير أطروحة الثورات الشعبية وخاضتها بنجاح كبير ولم يمنعها من النجاح الكامل غير الإفتقاد إلى القيادة الإسلامية المناسبة ، وإنتهازية معظم القطاع السياسى من أحزاب ومثقفين.
سيقود مراحل الجهاد القادم تيار إسلامى شعبى تفرزه الثورات بنفسها وينبثق من ظروفها ويتبنى أهدافها فى الحرية والإستقلال والتقدم الشامل وتماسك قوى المجتمع مختلفة الأديان والطوائف والأعراق والتوجهات السياسية ، مستفيدا من التجارب الإسلامية السابقة ، القاصر منها والفاشل ، منتجا عملا إسلاميا شعبيا ثوريا يقود وينتصر بقوة العقيدة وقناعة الشعب وحماسه الدينى والوطنى.
الشعب سيكون هو المؤسس للتيار الدينى القادم ، ومنهجه هو مصالح الأمة وتقدمها ورقيها وحريتها ونشر العدالة والمساواة بين أفرادها وطوائفها. وكل ذلك متوافق مع أهداف الشريعة الإسلامية ولا ينفصل عنها. وليس التطبيق الحرفى لإفتاءات من القرون الغابرة تفرض تعسفا وقسراً على واقع شديد الإختلاف .
الأزهر هو أمن مصر الدينى والإجتماعى والوطنى :
أما الجامعة الشرعية الدينية لذلك التيار فسوف تكون الأزهر الشريف بعد تحريره الكامل وإستقلاليته المالية والإدارية التامة عن السلطة الحاكمة وإعادة أوقافه المنهوبة إليه وتفويضه بإدارة جميع الأوقاف فى مصر على وجهتها الشرعية الصحيحة، وتحرير مناهجه العلمية وإطلاق حريته فى العمل الدعوى والعلمى بلا عوائق فى النطاقات الإسلامية عبر العالم.
إن تحرير الأزهر جزء حيوى من تحرير المجتمع المصرى ومن أمنه القومى، وهى مهمة أخطر من أن تترك لجهاز حكومى، وأكبر من أن تترك لرجال الأزهر وحدهم ، بل هى عمل جماهيرى لا يقل حساسية عن إسقاط النظام . فهى عمل ثورى يطال مستقبل وأمن كل مصر ، أقباطها قبل مسلميها . فبدون أزهر سليم ومعافى فسوف يظل المجتمع المصرى معتل دينيا وفكريا، ومهدد فى سلامه الإجتماعى والسياسى وأمنه القومى من الداخل والخارج.
بقلم :
مصطفي حامد (ابو الوليد المصري)
copyright@mustafahamed.com
المصدر :
مافا السياسي (ادب المطاريد)
www.mafa.world