جولة مع المجاهدين في ساحات القتال 8 الجزء الثاني

0

مع المجاهدين فى ميادين القتال :
من واقع بيانات الإمارة الإسلامية: (8) الجزء الاول
1ـ هجمات مميزة للمجاهدين.  2ـ مع القوات الأمريكية المحمولة جوا.
3ـ عمليات إغتيال قيادات العدو. 4 ـ ثورة كابول

بقلم  :مصطفي حامد ابو الوليد المصري

هجمات مميزة

ننتقى تلك الهجمات التي شنها المجاهدون في شهر سبتمبر كي تكون دليلا على مستوى عملهم العسكري في الوقت الحالي.
1ـ (كابل):إحراق خيمة المجلس القبلي (لويا جركا)
(4سبتمبر): في عملية خاصة تميزت بالاتساع والدقة وتجديد في الوسائل، حيث يعلن لأول مرة عن استخدام الهواتف الجوالة في تفجير العبوات الناسفة في أفغانستان. أحرق المجاهدون مقر (لويا جركا) وهو عبارة عن خيمة كبيرة مجهزة للاجتماعات في منطقة (بولى تكنيك). وكان مقررا أن يستخدم في عملية الانتخابات يوم (18/9).
عمليات التفجير التي وقعت أدت إلى وقوع خسائر كبيرة في نقطتين أمنيتين وثلاث إدارات أكاديمية وأربعة إدارات للعمل والأمور الاجتماعية قريبة من الخيمة. وأدت عمليات التفجير إضافة إلى تدمير الخيمة بشكل كامل أدت إلى مقتل 35 من عناصر الأمن وجرح مئة آخرين.
واستخدم المجاهدون في العملية أربعة عبوات ناسفة كبيرة الحجم يتم تفعيلها بواسطة الهواتف الجوالة.
2ـ (وردك): تجديدات في التكتيك
(5سبتمبر): تم تجهيز قذيفة صاروخية وتثبيتها بطريقة خاصة في مقابل مستوصف شادى خان في منطقة “سالارو” في ولاية (ميدان وردك). في الرابعة عصرا انطلق الصاروخ نحو دبابة أمريكية كانت تمر في الطريق فدمرها تماما وقتل فيها 3جنود وجرح آخر.
وتلك هي المرة الأولى التي تذكر فيها بيانات الإمارة عن تفخيخ صاروخ بتلك الطريقة. وتعتبر ولايات غزني /وردك / زابل من الولايات النشطة جدا والتي يتميز عملها بالقوة والإبداع وهي تفصل كابول عن قندهار وهلمند، لذا تعتبر (عازلا استراتيجيا) ومصفاة تحرم الاحتلال من حرية الانتقال الآمن من العاصمة السياسية (كابول) إلى عاصمة القتال وقلب إستراتيجية العدو عسكريا واقتصاديا أي (قندهار وهلمند و أرزجان).
وللأسف فإن ضيق الوقت والمساحة لا يسمحان بأن تمتد جولتنا
بشكل كاف إلى تلك الولايات الثلاثة وإلى مناطق هامة في العمل القتالي للمجاهدين في ولايات كثيرة من أفغانستان.
(قندز): كمائن متفجرات معقدة
(23سبتمبر): شهد ذلك اليوم كمائن بالمتفجرات في مدينة قندز شمال أفغانستان تميزت بالتعقيد. وكلها كانت قريبة من عاصمة الولاية.
قتل في تلك الكمائن 12جنديا من جنود الاحتلال، لم يوضح المجاهدون جنسياتهم وهل هم من الألمان الذين يتولون عمليات قمع وقتل الأهالي في الشمال، أم من الأمريكيين المساندين لهم، أي المختبئين خلفهم على الطريقة الأمريكية في دفع الحلفاء والعملاء إلى الصفوف الأولى والتترس بهم.
ــ الانفجار الأول وقع في مجموعة من خبراء المتفجرات في جيش الاحتلال الذين تجمعوا حول العبوة لتفكيكها، وذلك ما كان ينتظره المجاهدون إذ فجروا العبوة فقتل الانفجار قائد المجموعة وأثنين من مساعديه . وكانت الساعة تشير إلى الثانية عشر ظهرا بتوقيت قندز.
ــ الانفجار الثاني كان أكثر تعقيدا. إذ في الخامسة مساء وفي منطقة حضرت سلطان قرب مركز الولاية اكتشف المحتلون العبوة الناسفة، فتجمعت حولها مجموعة تفكيك الألغام فانفجرت فيهم العبوة، فقتل ثلاثة منهم على الفور.وتفرقت أشلاؤهم في المنطقة.
وصلت مجموعة الإنقاذ لتجميع الأشلاء ونقل المصابين فانفجرت فيهم عبوة ثالثة كانت في انتظار تلك اللحظة فقتلت خمسة آخرين.
انشغلت طائرات الهيلوكبتر لوقت طويل في نقل جثث وأشلاء القتلى والمصابين. وتلك أهم واجبات طائرات الاحتلال منذ أشهر عديدة. كمائن المتفجرات المعقدة كان معمول بها على نطاق واسع في المنطقة المركزية للقتال أي في قندهار وهلمند. وبدأت تلك الخبرات تنتقل إلى الشمال.
(تخار): هجوم لتحرير الأسرى
(17سبتمبر) في ولاية تخار في شمال البلاد، في الثانيـــــة عشر
ليلا هاجم المجاهدون السجن وتمكنوا من تحرير أسراهم وعددهم تسعة مجاهدين وذلك بعد أن قتلوا اثنان من عناصر الحراسة وأصابوا مدير السجن بجروح خطيرة.
(قندز): إفشال هجوم للقوات الخاصة “سبيشل فورس”
في نفس الليلة لقن المجاهدون درسا قاسيا للقوات الأمريكية الخاصة ” سبيشل فورس” وذلك في منطقة (كريم خيل) قرب مركز ولاية قندز.
حاولت تلك القوات القيام بعملية ليلة ضد منزل أحد المواطنين ـ ربما لبث الرعب في قلوب السكان وإجبارهم على الانصياع لأوامر الاحتلال وتأدية الانتخابات الاستعمارية في صباح الغدـ
في الثانية بعد منتصف الليل تسللت القوات الأمريكية لأداء عملها البطولي ضد بيوت المدنيين، ولكنها فوجئت بمقاومة عنيفة من المجاهدين والسكان، فدارت معركة سقط فيها تسعة من جنود الاحتلال قتلى فاضطرت القوة إلى الانسحاب. وقد استشهد في عملية المقاومة خمسة من المجاهدين.
وكما فشلت القوات الخاصة في ترويع الأهالي ليلة الانتخابات فإنه في يوم الانتخاب أعطى الشعب في قندز رأيه كاملا وتم إفشال مسرحية الانتخاب.
وقد أبلغ المجاهدون في يوم الانتخابات (18سبتمبر) عن فعاليات مثل هذه:
ـ “إلقاء القبض” على صناديق الاقتراع في منطقة “بل خشتى” بمديرية “على آباد” بعد أن فر موظفي اللجنة الانتخابية عند قدوم المجاهدين.
وقد أغلقت جميع مراكز الاقتراع في مديرية على آباد، ولم يصوت أحد.
(خوست): عبوة ناسفة ضد المشاة
(18سبتمبر): ذلك التنويع في العبوات الخاصة (يدوية الصنع ـ حسب التعبير الأمريكي) يعكس اتساع في معلومات المجاهدين بفنون التكتيك وفنون المتفجرات التي أضاف الإبداع الأفغاني الكثير إلى معارفها “عبوة ناسفة انشطارية” هو الوصف الذي أطلقه بيان المجاهدين على عبوة أطاحت بأربعة جنود من الجيش المحلى أثناء محاولة نقل صناديق الاقتراع إلى مراكز ولاية خوست.
أطاحت العبوة إضافة / إلى وسائل أخرى/ بعملية الانتخابات الاستعمارية التي حاول الأمريكيين تزوير إرادة شعب أفغانستان بواسطتها.
باكتيا تواصل ضرباتها:
دمار واسع لقافلة إمداد ـ واقتحام استشهادي لقاعدة عسكرية وإحباط عملية الانتخاب الاستعمارية.
(23سبتمبر): في وقت الجهاد ضد السوفييت كانت باكتيا هي المنطقة المركزية للحرب كونها بوابة إمداد المجاهدين في ثلاث أرباع البلاد.
والآن جعل الأمريكيون هدفهم الأول هو ولاية هلمند من أجل تأمين زراعة أكبر حقول الأفيون في العالم.
ومع ذلك يعترف العدو بدور باكتيا في شن قتال ضاري ضد تواجده العسكري، واصفا القائد الشاب سراج حقاني بأنه “الأخطر” ومجموعته هي “الأكثر شراسة بما يفوق ما هو مألوف في باقي الأنحاء”.
تمكنت باكتيا (وخوست جزء عضوي من تركيبتها) من إفشال عملية الانتخاب الاستعماري.
باكتيا العنيفة زخرت بعمليات القتال الجهادي الضاري. ومن الصعب إيرادها جميعا هنا ولكن نسوق نماذج محدودة جدا.. منها:
# (24سبتمبر) في جرديز مركز ولاية باكتيا كان ذلك الهجوم الاستشهادي المبهر، وقد احتوى على تجديد تكتيكي يحدث لأول مرة.
الهدف كان اقتحام هدف معادى بواسطة مجموعة استشهادية مكونة من عشرة مجاهدين مجهزين بما يلزم عملية من هذا النوع، من أسلحة رشاشه وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية، وسترات ناسفة تستخدم عند الضرورة.
الجديد هنا كان طريقة التخلص من حرس الباب الأمامي للقاعدة العسكرية، حيث جرت العادة أن يتم التخلص منهم بتفجير استشهادي. ولكن في هذه المرة تكفل القناصة بالعمل، وفي رشقة واحدة أردوا ثلاث من الحراس قتلى وعلى الفور اقتحمت وحدة الهجوم، ودخلوا جميعا إلى داخل القاعدة.
في العديد من العمليات المشابهة تمكن عدد من المهاجمين من الخروج سالمين بعد تدمير الأهداف المحددة، لذلك فهي عمليات (نصف استشهادية)، رغم أنها عظيمة الخطورة ـ ولكنها مثل باقي العمليات الاستشهادية تؤدى دورا تكتيكيا غاية الأهمية .
بيانات المجاهدين لم تتابع باقي تفاصيل العملية، ربما لأسباب فنية تتعلق بعملية بث الأخبار.
# (18سبتمبر): يوم الانتخابات شهد نشاطا واسعا للمجاهدين، وقد صدر بيان خاص عن العمليات التي شنها المجاهدون في ذلك اليوم لوقف عملية التصويت، خاصة وأن بعض المناطق ينتمي إليها مسئولون بارزون في نظام كابول الاستعماري. وأكثر هؤلاء كانوا من مرتزقة وعملاء السوفييت في وقت الجهاد السابق. وحاول هؤلاء المسئولين استخدام العصبية القومية وتوزيع الأموال لإجراء عملية انتخابات يفوزون فيها أو من ينوب عنهم من أتباع. ولكن المجاهدين كانوا بالمرصاد وتمكنوا من إحباط الانتخابات التي يديرها المحتل الأمريكي.
أصدر المجاهدون بيانا بعد الانتخابات عن نشاطاتهم في باكتيا. وقد ذكر البيان 26هجوما ضد العملية في أرجاء الولاية، نجحت جميعها وأدت المطلوب منها، وبدون أي ضرر أصاب الأهالي باستثناء قتل مدني واحد منطقة (شوخيل) التابعة لمديرية جاجى أريوب، وقد أصيب المدني بنيران معاكسة جاوبت بها الشرطة هجمات المجاهدين.
وتمكن العدو بغارات جوية بطائرات الهيلوكبتر من إصابة عدد من المجاهدين في منطقتين حول مديرية سيد كرم القريبة من العاصمة (جرديز)، وقد استشهد في تلك الغارات أربعة مجاهدين وجرح إثنان. وكانت تلك هي الخسائر الوحيدة التي لحقت المجاهدين في ذلك اليوم في أطار إفشال عملية التصويت التي خضعت لحماية عشرات الألوف من قوات الاحتلال وعملائهم.
(لغمان): تحرير وتفخيخ
(19سبتمبر): درس لقنه المجاهدين للمليشيات والإدارة الحكومية في مديرية “دولت شاه” من ولاية لغمان. يقول الدرس أنه من المحظور العودة إلى مواقع حررها المجاهدون وطردوا منها الحكومة.
فقد أقامت الإدارة الحكومية موقعا ” للميليشيات القومية ” قرب مركز مديرية دولت شاة. وفي عز شمس الظهيرة شن المجاهدون هجوما على المركز وأزالوه في غضون نصف ساعة استغرقها الهجوم.
وقد احتاجت الميليشيات إلى وقت أقل من ذلك من أجل الفرار السريع من الموقع، وباقي الوقت استغرقه المجاهدون في تفخيخ الموقع الأمني بعد تهديمه. لم تلاحظ عيون الحكومة عملية التفخيخ، فأرسلوا رجال الشرطة بعد يومين من أجل استعادة الموقع واستخدامه مرة أخرى، فانفجرت فيهم الألغام وأصيب أربعة من الشرطة مع قائد المجموعة.
وكانت الساعة تشير إلى الثانية عشر ظهرا بتوقيت لغمان.
(جلال آباد): للتفخيخ جاذبية لا تقاوم
(22سبتمبر): هكذا أثبت العدو الأحمق في كل أرجاء أفغانستان. وفي كل مرة يصادف عبوة (يدوية الصنع) مفخخة، فإنه لا يستطيع مقاومة جاذبيتها فيقع فيها بنفس الطريقة. وكثيرا ما تكون تلك العبوة هي مجرد واحدة من حقل متسع من المكائد التفجيرية التي برع فيها مجاهدي طالبان.
في ذلك اليوم وقع العدو في مكيدة من النوع البسيط. فقد زرع المجاهدون عبوة في منطقة (قارم تشار) بحيث اكتشفها استخبارات الشرطة. وعند محاولتهم نزع العبوة فجرها المجاهدون في جمهور الاستخبارات المتحلق حولها. فتحولوا جميعا إلى ضحايا من قتلى وجرحى ازدحم بهم مستشفي المدينة.
(24سبتمبر): في العاشرة صباحا تكرر المشهد السابق وبنفس الطريقة، وانشغلت عربات الإسعاف في نقل الجثث.
يثبت ذلك إن جاذبية العبوات المفخخة لا يمكن مقاومتها في أفغانستان.
وأيضا العمليات الاستشهادية لها قوتها التي لا تقاوم. وهذا ما تثبته الواقعة التالية في جلال آباد أيضا.
(جلال آباد): الاستشهادي حمزة يدمر دبابتين للأمريكيين
(20سبتمبر): الشاب الاستشهادي حمزة وجه ضربه قاسية لقوات الاحتلال الأمريكي حين امتطى سيارته الاستشهادية المزودة بحمولة 84 كيلوجرام من مواد شديدة الانفجار ومعها 32 قذيفة هاون وصاروخين كاتيوشا وعشرة لترات من البترول.
اقتحم حمزة بسيارته قافلة عسكرية أمريكية كانت تمر في المنطقة السادسة على طريق جلال آباد. اصطدم حمزة بالقافلة فدمر دبابتين وقتل عشرة جنود وأشعل النيران بالقافلة.
الاستشهادي حمزة من مواليد مديرية غنى خيل من نفس ولاية ننجرهار.
(لوجر): القنص وسيلة لتحديد إقامة القوات
(20 سبتمبر): مجاهدو لوجر توصلوا إلى نتيجة مفادها أن قنص جنود الحراسة يؤدى إلى فرض حظر التجول على القوات الحكومية. وعندها يمكن قصفهم بالصواريخ وهم داخل المقار فتكون خسائرهم أعلى. تم ذلك بنجاح في مرات عديدة منها ما حدث يوم ” 20 سبتمبر” إذ قتل قناص أحد جنود الحراسة في الساعة الثالثة والنصف. فلجأت الحراسات إلى داخل مبنى مديرية تشرخ في الولاية المذكورة وتكدسوا بداخله، فتهاطلت عليهم قذائف الهاون فأصابت خيامهم داخل المديرية ولم يتم إحصاء الضحايا عند صدور البيان.
(وردك): بالقنص.. التجول ممنوع على الأمريكيين
(6سبتمبر): ظن جندي أمريكي أنه يتجول في المنتزه الوطني لبلاده عندما كان يتجول في منطقة “لورى” بمديرية “سيد آباد” من ولاية “وردك”. ولكن طلقة قناص أنهت حياته وأحلامه الوردية. إلى أن نقلت جثته طائرة هيلوكبتر لنقل الموتى.
2 ـ عمليات للقوات المحمولة جوا
خفت حدة نشاط تلك القوات بعد تكرار غير عادى لفشلهم حتى في أضعف الأماكن التي بها تواجد للمجاهدين. وبشكل عام يتقهقر العدو الأمريكي وحلفاؤه إلى الوضع الدفاعي والاستحكام خلف حصون وقواعد ضخمة على أمل أن تتم تسوية سياسية مع الإمارة الإسلامية تضمن بقاء تلك القواعد لتشرف على مسيرة نظام سياسي يخدم مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وفي سبيل ذلك فان الاحتلال مستعد للقيام بعملية انسحاب شكلي على النمط العراقي يخفض قواته المقاتلة ويعوضها بأضعاف عددها من شركات المرتزقة الدوليين والمحليين.
لغمان: معلومات مسبقة وجثث محمولة جوا
(9 سبتمبر): تتجلى عبقرية المجاهدين في تعميقهم المستمر لاختراق أجهزة الدولة والحصول على أدق وأخطر المعلومات بشكل مسبق. تأكدت تلك الحقيقة لدى مجاهدي لغمان في تمام الثانية من ليلة الخميس التاسع من سبتمبر.
لقد كانوا منذ وقت مبكر في أماكنهم القتالية ضمن كمين محكم في انتظار القوات الأمريكية المحمولة جوا التي سوف تصل (لتأديبهم) وأخذهم على حين غرة.
في غارة ليلية التي هي الأنسب للأمريكيين الذين يمتلكون مناظير رؤية ليلية غير متوفرة للمجاهدين، كما أن العمل الليلي يجنبهم أمكانية الوقوع في الحصار ويمكنهم من إخفاء خسائرهم البشرية والانسحاب بسلام قبل أن يفضحهم ضوء الشمس.
ولكن حسابات الحقل لم تتوافق مع حسابات البيدر. فالمجاهدون على إطلاع بالخطة. لذلك لم يكن الكمين مفاجئا، والقوة وقعت في محاصرة لذلك تأخرت في قتال بائس دفاعا عن النفس حتى تمكنت من الفرار في التاسعة من صباح الخميس، وقد تكبدت خسائر ثقيلة هي على الأقل حسب ما قدره المجاهدون عبارة عن اثني عشر قتيلا وأربعة عشر جريحا. وصلت طائرات مروحية إضافية لنقل الجثث والجرحى مع ما أمكن من معدات متبقية لدى القوات الخاصة.
وبعد انتهاء المعركة وتجميع الغنائم وصلت سيارات الإسعاف الحكومية لتجميع أشلاء ممزقة لم تتمكن المروحيات من تجميعها.
استشهد في المعركة مجاهد واحد وأصيب ثلاثة آخرون بجراح مختلفة.
لغمان أيضا: إحباط محاولة إنزال جوى لصناديق الانتخابات
(17سبتمبر): إذا كانت القوات الأمريكية الخاصة والمحولة جوا لم تنجح في لغمان فمن الطبيعي أن تفشل صناديق الانتخابات الأمريكية المحمولة جوا في اقتحام تلك الولاية العنيدة، والتي أذاقت القوات الخاصة دروسا مريرة أفقدتها الثقة في نفسها.
في اليوم السابق للانتخابات ـ حاولت طائرات الهيلكوبتر نقل صناديق التصويت إلى مقر مديرية دولت شاه ولكنها فوجئت ببنادق المجاهدين تترصدها وتصليها نيرانا حامية، فأقلعت على الفور بعد أن رمت عدة صناديق. فهاجم المجاهدون مقر المديرية لمدة 45دقيقة، ثم وضعوها تحت الحصار لباقي يوم الانتخابات، وهــــكذا
أدلى شعب لغمان برأيه في الاحتلال ومشاريعه السياسية.
بروان: قمع مباشر للقوات المحمولة جوا
(7سبتمبر): تشتهر بروان باستضافتها لقاعدة باجرام التاريخية ذات الحيوية للاحتلال السوفيتي ثم الأمريكي، والتي يستخدمها الأمريكيين كسجن سياسي ومصنع هيروين ذو كفاءة دولية ومنطلق لرحلات التوزيع الدولي لتلك المادة المخصصة للإبادة الشاملة للبشر.
قرب جبل (كوه صافي) حاولت القوات الخاصة المحمولة جوا تجربة حظها مع مجاهدي قرية (قلعة جالى) وشن هجوم مباغت عليهم.
لكن معلومات مسبقة كانت قد وصلت للمجاهدين، فاستعدوا لاستقبال القوة الأمريكية في المكان والوقت المناسبين. انهالت النيران على الطائرات فور هبوطها فسقط أربعة جنود صرعى وأصيب ثلاثة بجراح شديدة. انشغلت القوة الخاصة بإنقاذ الجرحى وسحبت جثث القتلى، ثم فرت بأسرع ما يمكن قبل أن يزداد الموقف تدهورا.
== قبل أن نغادر ولاية بروان التي تضع الأمريكيين في باجرام في قلق دائم نذكر لمحة خاطفة من فعاليات ذلك الشهر في تلك الولاية:
# (18سبتمبر): أطلق المجاهدون صواريخهم على مقر مركز مديرية (كوه صافي).
# (21سبتمبر): اغتال المجاهدون قائد الميليشيات والمدعو عبد الرءوف وأحرقوا دراجته النارية وغنموا سلاحه الشخصي. وهو من سكان المنطقة ومع ذلك تم اغتياله في عز شمس الظهير في تمام الثانية عشر بتوقيت بروان.
# (22سبتمبر): في اليوم التالي لاغتيال القائد عبد الرءوف تصدى المجاهدون لدورية أمريكية بالقرب من قرية (حاجيان) ـ أي الحجاج ـ وبواسطة صواريخ (آر بى جى) دمروا دبابتين للأمريكيين فقتلوا أربعة جنود وجرحوا أربعة آخرين. طائرات الهيلوكبتر أخذت تبحث عن المجاهدين لوقت طويل ولكنها لم تعثر لهم على آثر. ومعروف عن تلك المنطقة أنها ومنذ وقت الجهاد ضد السوفييت تحتوى على شبكة كبيرة من الأنفاق السرية، إضافة إلى مزروعاتها الكثيفة خاصة حقول العنب بما يجعل عمليات المتابعة من الأرض أو الجو تكاد تكون مستحيلة وكذلك الوقاية من الكمائن والهجمات .
وقد تصل تلك الإنفاق يوما إلى داخل قاعدة باجرام لشن هجمات داخلها على نمط ما كان يحدث لقاعدة (دانانج) الأمريكية في فيتنام.
(جلال آباد): احتفال ليلى بالقوات المحمولة في خوجيانى
في ولاية ننجرهار تعتبر مديرية خوجيانى هي الأكثر أنتاجا للأفيون (وقد كانت خالية تماما من الأفيون قبل الغزو الأمريكي). لذلك فهي موضع احتلال مباشرة من القوات الأمريكية نفسها كما هو حال (مارجة) في هلمند ـ لذا يتعامل الأهالي مع القوات الأمريكية بنفس الطريقة، أي المقاومة الباسلة والدمار الدائم لقوات الاحتلال.
حاول الأمريكيون مباغته مديرية خوجيانى بعملية إنزال ليلى للقوات المحمولة جوا. فهبطت طائراتهم في الساعة الحادية عشر ليلا في منطقة (نوكير) من الولاية. ولكن المجاهدين يكونون في الليل أكثر يقظة منهم في الليل، وحتى قدرتهم على التصويب وإصابة الهدف تكون أفضل رغم عدم امتلاكهم لأجهزة الرؤية الليلة. لكن امتلاكهم للمعلومات المسبقة بفضل جهاز استخبارات قوى ومتغلغل في خلايا العدو يعطيهم ميزة أكبر مما يمكن أن توفره أي مزايا تكنولوجية أخرى.
وكالعادة لم تتمكن القوات الخاصة الأمريكية من مفاجأة المجاهدين. بل ضاعت منها المفاجأة حتى قبل أن تبدأ العملية، ولا استطاعت تلك القوات ان تتخلص من المعركة بسرعة بسبب إحاطة المجاهدين بها من كل جانب. وبصعوبة تمكنت تلك القوات من الخلاص من ورطتها قبل إشراقات الفجر في الرابعة صباحا ساحبين معهم سبعة جثث من قتلاهم مع ستة آخرين مصابين بجراح بليغة. لقد نزف الأمريكيون في خوجيانى جزءا من شلال الدماء التي يقدمونها مع حلفائهم في أفغانستان في كل ساعة وكل مكان.
وهكذا تكون الهزيمة (بألف جرح) لذلك العملاق المتوحش الذي يترنح فاقدا قوته الدافعة وطاقته العدوانية على أيدى حركة طالبان وباقي قوات الإمارة الإسلامية.
(ننجرهار): القوات المحمولة تجابه القمع الفوري (26ستبمبر):
حاولت القوات الخاصة الأمريكية مباغتة المجاهدين في مديرية
“شيرزاد” بولاية ننجرهار. فنزلت بهم طائرات الهيلوكبتر في الساعة الواحدة ليلا ـ ومن خطواتهم الأولى على الأرض انفتحت في وجهوهم أبواب الجحيم لمدة نصف الساعة. تمكنوا بعدها من الفرار بصعوبة بدون تحقيق أي شيء سوى مهمة واحدة أصبحت مقدسة لديهم وهي مهمة الفرار.
نتيجة قصر المدة وانسحاب العدو بسرعة لم يتمكن المجاهدون من رصد خسائره. ولكنهم احتفظوا بصفوفهم سليمة بدون خسائر.
(وردك): هزيمة للأمريكيين المنقولين أرضا والمنقولين جوا
أول خطر يواجه القوات الأمريكية من جانب الغرب هو مجاهدي (وردك) ومن مديرياتها المختلفة التي تواصل هجماتها على القوات المحتلة تأتى مديرية (سيد آباد) في موقع السيادة، وتأتى أخبارها في كل ساعة بكل ما يملأ نفوس الأفغان بالعزة والثقة، وإلى جانبها تتألق أسماء كبيرة أخرى مثل مديريات (جغتو) و(تشك).
وعلى سبيل المثال شن مجاهدي (جغتو) هجوم على قوة أمريكية راجلة وأنزلوا بها خسائر فادحه وغنموا منهم أسلحة من بينها مدفع هاون مع تجهيزات عسكرية أخرى وذلك في يوم (19 سبتمبر) الذي أعقب ملحمة إفشال الانتخابات في كل أفغانستان وفي مقدمتها ولاية وردك.
# في ليل (19سبتمبر) حاول الأمريكيون أن يثأروا لهزيمتهم المخزية فاستعانوا بقوات الفشل السريع المحمول جوا بغرض الهجوم على مراكز المجاهدين المنتشرة حول مديرية (تشك).
نزلت المروحيات في الواجدة ليلا، وتقدم الجنود صوب مراكز المجاهدين، ولكن المفاجأة التي كانت تنتظرهم هي أن المجاهدين كانوا قد جهزوا راجماتهم سلفا صوب منطقة الإنزال وما أن هبط الجنود من الطائرات حتى أمطرت السماء صواريخ كاتيوشا ضد الطائرات. ونتيجة دقه الرماية فهم العدو أن خطة المجاهدين ترمى إلى تدمير الطائرات أولا ثم تصفية الجنود في الخطوة التالية. أسرع جنود (الفرار السريع) إلى طائراتهم وغادروا المنطقة على الفور مكتفين من الغنيمة بالإياب.
# ارتفعت معنويات المجاهدين، فبعد نجاحهم في إحباط التصويت نجحوا في قمع القوات الخاصة، فعادوا إلى ممارسة عملهم المفضل والأساسي وهو ضرب القوافل المتحركة من كابول صوب قندهار وهلمند. حيث تعتبر ولاية وردك هي خطوه التصفية الأولى وتعقبها (غزني) كمصفاة ثانية ثم ولاية (زابل) كمصفاة ثالثة، ثم قندهار وهلمند كمقبرة نهائية لما تبقى من إمداد أرضى.
# في اليوم التالي لقمع القوات الخاصة (21سبتمبر) ثم التصدي لقافلة تموين لقوات الاحتلال في مديرية سيد آباد وثم إحراق صهريج بنزين وسيارتين لحراسة القافلة وقتل خمسة جنود وجرح ثلاثة آخرين.
# في (24سبتمبر) واصل مجاهدي سيد آباد الضغط على العدو من ناحية الإمداد والتموين. ولما تأخرت القوافل هاجموا معسكرا للعدو وأحرقوا صهريجين للبنزين وأحرقوا سيارة للحراسات.
فلا بد أن يحترق النفط والإمدادات في كل يوم. تلك هي قاعدة العمل لدى مجاهدي ذلك الخط المشتعل الممتد من كابول إلى قندهار مارا بالمحارق المشتعلة في وردك /غزني/ زابل.
وفيها تراق يوميا دماء المحتلين لنصنع لهم طوفان الهزيمة في مقبرة الغزاة ـ أفغانستان ـ
زابل: إسقاط جوى للقوات المحمولة
(21سبتمبر): ذلك أكثر ما يخشاه جنود القوات الخاصة المحشورين بأسلحتهم داخل طائره هيلكوبتر، وهو أنه بدل الإنزال يحدث إسقاط تتولاه نيران المجاهدين. فيحترق الجنود داخل طائرتهم بدون أدنى فرصة للنجاة، خاصة إذا سقطت الطائرة في منطقة يسيطر عليها المجاهدون كما حدث في منطقة (جنارتو) الجبلية من ولاية زابل. فقد استهدف المجاهدون الطائرة بنيران بنادقهم فسقطت وسط منطقتهم وبداخلها 16 جثة محترقة كانوا منذ لحظات جنود قوات خاصة لأبشع إمبراطورية طغيان في التاريخ.
اعترف العدو بالحادث وقال أن القتلى تسعة وجنود الجرحى أربعة. وقال المجاهدون أن الطائرة والجثث المتفحمة بحوزتهم وعددها 16 جثة بالتمام والكمال وليس هناك أي جرحى.
وكالعادة رد الأمريكيون على تلك الضربة باستهداف المدنيين والهجوم على بيوتهم وأخذ أسرى وقتلوا بعضهم. وفي نفس اليوم قتلوا اثنان من تجار العنب في منطقة (ديوالك) في ولاية زابل وأسروا بعض المدنيين.
ثم واصلوا الهجمات على المدنيين في يوم (23سبتمبر) في قرية (خرودو زى) واعتقلوا اثنين من السكان واصطحبوهم كأسرى إلى قاعدتهم العسكرية.
وهكذا دوما بعد كل هزيمة للقوات الأمريكية يتوجهون إلى الانتقام من المدنيين ومهاجمة البيوت بالقوات الأرضية أو قصف القرى بالطائرات.
(فراه): إسقاط جوى وجثث متفحمة أخرى
(24سبتمبر): بعد يومين من انتكاستهم في زابل، تكررت الضربة في ولاية فراه غرب أفغانستان. هيلوكبتر أمريكية ذات مروحتين كانت تطير على ارتفاع منخفض، فاستخدم المجاهدون ضدها نيران بنادقهم فأصيبت وهوت محترقة وبداخلها 13 من جنود القوات الخاصة قتلوا جميعا. وظل الحطام في قرية (كناجان) من ولاية فراه إلى حين صدور بيان بالعملية.
لوجر: سقوط بكامل الحمولة
(20سبتمبر): أسقط مجاهدو لوجر طائرة هيلوكبتر أمريكية بكامل حمولتها من الجنود في الثانية من ظهر ذلك اليوم في مديرية (محمد اغا). ولم ينجو أحد من الركاب.
(كونر): لم ينجو أحد من ركاب الهيلوكبتر
(5سبتمبر): تمكن المجاهدون في مركز مديرية كدرى من إصابة طائرة هيلوكبتر فسقطت قرب مدرسة ثانوية ولم ينجو أحد من
ركابها.
3 ـ الاغتيالات وسيلة لإحباط العمل الإداري والأمني للعدو
يعمل المجاهدون وفق هذه القاعدة في جميع أنحاء أفغانستان طبقا لتوجيهات إستراتيجية من الإمارة الإسلامية. ولا تكاد تنقطع أخبار العمليات ضد تلك العناصر ومحاولات تصفيتهم.
وباستثناء أخبار المنطقة المركزية (هلمند/قندهار/أرزجان) التي تميزت فيها تلك العمليات بكثافة عالية كون القتال قد انتقل في جانب كبير منه إلى داخل عواصم تلك الولايات. فتلك هي نماذج لبعض ما
جرى في باقي الولايات بهذا الخصوص.
(بغلان): هجوم استشهادي على قادة الميليشيات
(9سبتمبر): نفذ أحد المجاهدين هجوما استشهاديا ضد مجموعة
من قادة الميليشيات المحلية وهم (إبراهيم /شير/نور الحق). تمت العملية في مركز ولاية بغلان وأسفرت عن مصرع أربعة من الحراس وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة. ولم يتضح إلى وقت إعداد البيان مصير القادة المستهدفين.
… وهجوم عنيف لاعتقال قائد ميليشيا
# في نفس اليوم (9سبتمبر) هاجم مجاهدو ولاية بغلان بعنف مركز مديرية ” رقعة” واستغرق الهجوم وقتا طويلا تمكن المجاهدون خلاله من اعتقال قائد الميليشيات المدعو ” رضا” ومعه اثنان من عناصر الشرطة. وأصيب عنصر ميليشيات بجراح شديدة ويدعى “عزت” وأبوه يعمل قائدا في مجموعات الميليشيا أيضا.
… وكمائن متتابعة لاغتيال مدير الأمن:
بغلان (13سبتمبر): رتب مجاهدو بغلان أربع كمائن متتابعة من أجل القضاء على “أيوب سالانجى” مدير أمن ولاية قندز المجاورة.
اشتبكت الكمائن كلها مع الموكب لمدة ثلاث ساعات تم فيها تدمير خمسة سيارات من نوع “رينجر” بالصواريخ فقتل سبعة جنود وجرح 11 آخرين ولم يرد خبر عن مصير “سالانجى”.
… واغتيال حاكم مديرية نهرين:
(7 سبتمبر): وقع حاكم مديرية نهرين في كمين نصبه مجاهدو ولاية بغلان وتمكنوا من تدمير سيارته فقتل الحاكم (مسعود أحمد) وحارسه الشخصي وأصابوا اثنين آخرين من الحراس بجروح.
الحاكم من مواليد وادي بنجشير، ويسكن في ولاية تخار، ويحكم مديرية نهرين في ولاية بغلان.
(كابيسا): تفجير سيارة قائد ميليشيا
(19 سبتمبر): فجر المجاهدون عبوة ناسفة في سيارة قائد للميليشيات يدعى عبد الهادي في وادي
” أفغانية ” بمديرية تاجاب من ولاية كابيسا شمال كابل.
دمرت السيارة وقتل بداخلها ستة مسلحين من الميليشيات ولكن لم تتوفر معلومات عن حالة قائدهم.
(بروان): مصرع قائد في كمين منتصف النهار
(21سبتمبر): في ولاية بروان المجاورة لولاية كابيسا إلى الشمال من كابل تمكن المجاهدون من قتل قائد للميليشيات ويدعى ” عبد الرءوف ” في مديرية شينوارى بوادي “غور بند” وذلك بواسطة كمين نفذوه في الثانية عشر ظهرا. غنم المجاهدون الأسلحة التي كانت مع القتيل وأحرقوا دراجته النارية.
(وردك): القبض على ” نسيم” قبل قبض راتبه
(7سبتمبر): ألقى المجاهدون القبض على قائد الميليشيات المدعو”نسيم ” وذلك أثناء مهاجمتهم مركز ولاية وردك بشكل مفاجئ، وكان نسيم في طريقة إلى كابل لاستلام راتبه. تمت محاكمته أمام مجلس قضاء تابع لمجلس شورى المجاهدين، فحكم عليه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم.
(باكتيا): تفجير نذير
(22سبتمبر): فجر المجاهدون سيارة القائد العسكري في الجيش المحلى والمدعو ” نذير ” وهو قائد لعدة نقاط أمنية. نمن العملية في الرابعة عصرا في منطقة “مؤمن خيل” التابعة لمدينة جرديز عاصمة الولاية. قتل القائد في الحادث وأصيب حراسة بجراح شديدة.
(غزني): محاولة اغتيال الآمر الجنائي
(15سبتمبر): فجر المجاهدون عبوة ناسفة في سيارة الآمر
الجنائي. تم تدمير السيارة وقتل ثلاثة من الحراس وجرح اثنين آخرين. ولم ترد معلومات حول مصير الآمر الجنائي نفسه.
4 ــ كابل: ثورة ضد إحراق المصحف الشريف
شهدت كابول مظاهر عنيفة من الاحتجاج على تهديدات قس أمريكي بإحراق نسخ المصحف الشريف في ذكرى مناسبة 11سبتمبر.
فبعد صلاة عيد الفطر الذي صادف يوم 11سبتمبر، خرجت مظاهرة حاشدة من المصلين تهدد أمريكا بأوخم العواقب إذا أقدم القس الأمريكي على تنفيذ تهديداته. وتحركت مظاهرة أخرى في نفس اليوم من منطقة كلكان شمال العاصمة وحتى تقاطع بجرام وأحرق المتظاهرون سيارتين حكوميتين.
وقد شهدت عدة مدن أفغانية أخرى مظاهرات مماثلة، كما تكثفت العمليات الجهادية ضد الأهداف الأمريكية وأهداف باقي الدول التي تجاهر بعداء الإسلام وإهانة مقدسات المسلمين ورموزهم.
فتتزايد خسائر جيوش الاحتلال الفرنسي والألماني إلى جانب الانجليز والأمريكيين.
وهذا ما دفع أوباما إلى التوسل إلى القس الأمريكي أن يوقف تنفيذ تهديداته بحرق نسخ المصحف الشريف حرصا على (حياة الجنود الأمريكيين في الخارج).
ولم يكن دافع أوباما الحفاظ على المقدسات أو الدين الإسلامي ولكن الحرص على حياة جنود الاحتلال الأمريكي. وذلك يثبت بلا أدنى شك أن الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لاستعادة الهيبة والعزة للإسلام ومقدساته وتحرير أراضى المسلمين. وبدون ذلك ستبقى مقدسات المسلمين مهانة ويبقى المسلمون محتقرون في كل مكان، وتداس كرامتهم بالأقدام حيثما وجدوا. فعزة المسلمين في جهادهم، وهوانهم في ترك الجهاد والتفريط في الأرض والحقوق والثروات.
ومن أبرز أخبار ولاية كابول في تلك الفترة هي:
(139) هجوم بالصواريخ على مطار كابل في السابعة من مساء.
(159) مهاجمة جنود الاحتلال الفرنسي وقتل 3 جنود منهم وجرح 2 آخرين في هجوم استمر ساعتين على قاعدة فرنسية في منطقة (أزبين).
ـ وفي نفس اليوم فجر المجاهدون دبابة للجيش المحلى وقتلوا كل طاقمها وذلك في منطقة “جلدره”.
ـ هجوم عنيف على قوات الاحتلال في مديرية (قره باغ) في الحادية عشر من صباح ذلك اليوم مما أدى إلى تدمير دبابة ومصرع أربعة جنود وغنم المجاهدون الرشاش الثقيل المثبت فوق الدبابة. وظلت المنطقة تحت حصار المجاهدين.
(179): في العاشرة والنصف انفجر لغم زرعه المجاهدون في دبابة للاحتلال في قرية (كوتو)، فأدى إلى تدمير الدبابة ومصرع 3 من طاقمها.
ـ في المساء هوجم مخفر شرطة بواسطة الصواريخ.
ــ في المساء أيضا تم قصف مركز للاحتلال بقذيفتين في منطقة (تشمتله) غرب كابل.
ــ هاجم المجاهدون مركز اقتراع في منطقة (بانكي) وقتلوا ثلاثة من الحراس، وقد أصيب بعض المدنين بجراح طفيفة.
ـ ألقى المجاهدون في الثانية ظهرا ثلاث قنابل يدوية على مركز انتخابي في منطقة “كلا جرنيل” مما أدى إلى تعطيل المركز.
ـ نتيجة لانفجار ضخم قتل جنديان وجرح عدد كبير منهم قرب “نقطة حسن” بمنطقة “تشهلستون” بالعاصمة.
(189): هجوم للمجاهدين على مركز اقتراع في منطقة (شبامزو) بمديرية (خاك جبار) بالأسلحة الثقيلة والخفيفة فقتلوا 6من جنود الحراسات وجرحوا أربعة آخرين.
ـ رتب المجاهدون انفجارين شديدين في مركزي انتخابات في منطقة “تشلستون” و”خوشحال مينة”.
(209): دمر المجاهدون شاحنة كانت تحمل حاوية إمدادات لقوات الاحتلال وذلك في الساعة السابعة مساء.
(21 9): قصف المجاهدون مركز مديرية “خان جبار” بقذيفتين.
إسقاط طائرة بدون طيار في سروبي
(219): في الواحدة ظهرا تمكن المجاهدون في منطقة سروبي التابعة لولاية كابل من إسقاط طائرة بدون طيار فسقط بالقرب من سوق المديرية.
العدو يهاجم سروبي 3 مرات في يوم واحد
(229): شنت قوات الاحتلال ومعها القوات المحتلة ثلاث هجمات متتابعة على منطقة سروبي وتصدى لهم المجاهدون بكل بسالة. بدأت الهجمة الأولى في الحادية عشر صباحا ثم هجوم ثاني بعد الظهر ثم هجوم ثالث في السابعة مساءا. ولم يتمكن العدو من إحراز أي نجاح على الأرض.
ـ دمر المجاهدون في الثانية مساء سيارة من طراز “رينجر” للجيش المحلى في مديرية (جل دره) بولاية كابل، فقتل أربعة جنود وأصيب ثلاثة آخرين.
(23 9): وقع اشتباك عنيف في منطقة “أزبين ” بين المجاهدين والجيش المحلى فدمر المجاهدون سيارتين من نوع “رينجر ” بواسطة الصواريخ فقتلوا ستة جنود وجرحوا أربعة آخرين. واستشهد مجاهد واحد خلال الهجوم.

بقلم  :مصطفي حامد ابو الوليد المصري
copyright@mustafahamed.com

المصدر  :موقع الصمود (امارة افغانستان الاسلامية) عدد 53
http://alsomod-iea.com/index.php



ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا